عدن الغد:
2025-01-30@22:16:12 GMT

تقرير: ما الذي جرى للحمزي والحماسي على وجه الدقة؟

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

تقرير: ما الذي جرى للحمزي والحماسي على وجه الدقة؟

(عدن الغد)خاص:

تقرير يتناول أربع روايات متضاربة بشأن وفاة العناصر الأخطر في القوة الجوية الحوثية..

هل تمت تصفية بعض القيادات الحوثية في إطار صراع الأجنحة أم توفوا بشكل طبيعي أو بسبب إصابة سابقة؟

من هو المدعو الحمزي القائد العسكري الحوثي الذي أعلن عن وفاته مؤخرا؟

هل قتلوا في تفجيرات وادي حباب أم في جبهة الحد بيافع؟

ما الرواية الرسمية للحكومة المعترف بها دوليا؟

(عدن الغد) القسم السياسي:

يتخطف الموت هذه الأيام أخطر عناصر المليشيا الحوثية في قواتها الجوية ومن يديرون ملف الصواريخ البالستية والطيران المسير، وتحت ظروف غامضة تكشف عنها بيانات النعي المتضاربة من قبل قيادة الجماعة.

فقبل أيام هلك منتحل صفة قائد القوات الجوية المدعو أحمد الحمزي المدرج على لائحة الإرهاب الدولي والمطلوب سعوديا ضمن خمسة آخرين، ثم يأتي اليوم التالي لتعلن الجماعة عن وفاة قائد ما يسمى باللواء 140 دفاع جوي المدعو محمد الحماسي.

وحسب لائحة العقوبات الدولية فأحمد الحمزي والمسؤول الأول عن تنفيذ سلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيرة داخل اليمن والعابرة للحدود ضد أهداف ومنشآت مدنية واقتصادية حيوية في المملكة العربية السعودية، ومتهم بارتكاب أعمال تهدِّد السلم والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

وكالعادة اكتفت بيانات النعي الحوثية على أن الحمزي والحماسي توفيا بعد معاناة شديدة مع المرض دون أن تكشف الجماعة عن أي تفاصيل أخرى عن حالتي الوفاة.

في هذا التقرير نحاول رصد العديد من الروايات المتضاربة التي قد تساعدنا في الكشف عن حالة الغموض هذه التي رافقت مصير أخطر رجل في المليشيا الحوثية على الإطلاق.

> من شخصية مغمورة إلى أهم رجل في الجماعة

معلومات شحيحة عن المدعو الحمزي والمكنى بـ "أبو شهيد"، لكن المعلوم أنه من مواليد مديرية "سحار" في معقل الجماعة محافظة صعدة، وبرز اسمه بعد تعيينه من قبل زعيم المليشيات قائدا لما يسمى "القوات الجوية والدفاع الجوي" في صنعاء 2019، وذلك بعد سنوات من عمله كممثل له في تنسيق الدعم الخارجي، ويعد "الحمزي" مهندس عمليات تهريب قطع الغيار للطيران المسير.

ووفق تقرير نشره موقع "العين الإخبارية" قال إن الحمزي عمل ممثلا لزعيم المليشيات الانقلابية الإرهابية لتلقي الدعم الخارجي المادي والعسكري، ومنسقا لدوائر المخابرات الحوثية والإيرانية في لبنان وطهران وبعض دول الأوروبية والخليجية متنقلا بجواز سفر وهوية مزيفة، ولم يكن له دور علني قبل أن يتم تعيينه فجأة في قيادة القوات الجوية التابعة للحوثيين.

وفي مسيرة "الحمزي" مع الجماعة الحوثية فقد صعد إلى هذا المنصب مطلع العام 2019، خلفا للقيادي الحوثي البارز اللواء إبراهيم الشامي المعين من قبل ميليشيات الحوثي قائدا للقوات الجوية والمسؤول الأول عن إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، والذي لقي مصرعه في ظروف غامضة قيل حينها إن وفاته كانت بمرض كورونا.

ورجحت المصادر في ذلك الوقت أن الشامي تعرض للتصفية من قبل قيادات حوثية أخرى، حيث كان زعيم الحوثيين قبلها قد فرض عليه إقامة جبرية وأقاله بقرار غير معلن.

وعين زعيم الحوثيين أحمد الحمزي أحد أبناء صعدة قائدا للقوات الجوية على الرغم أنه لا يحمل أي صفة عسكرية غير أنه تلقى تدريبات في إيران ويدين بالولاء لها.

وفي وقت سابق أدرج "الحمزي" في قائمة العقوبات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي باعتباره لاعبا رئيسيا في الجهود العسكرية الحوثية التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

كما أدرجته الولايات المتحدة في مارس 2021 على لائحة الإرهاب إلى جانب منصور السعدي المنتحل صفة قائد القوات البحرية التابعة للجماعة، باعتبار الرجلين مسؤولين عن تدبير هجمات على المدنيين اليمنيين والدول المجاورة والسفن التجارية في المياه الدولية.

وفي سبتمبر 2022 أدرجت السعودية "الحمزي" ضمن خمس قيادات عسكرية من ميليشيا الحوثي على لائحة الإرهاب، لارتباطهم بأنشطة داعمة للميليشيا الحوثية داخل وخارج اليمن.

وطبقا لتقرير لـ "العربية نت" نشره في موقعه الإلكتروني، فإن "الحمزي" تم الدفع به إلى هذا الموقع كمسؤول شكلي من ذوي الثقة لتسهيل أعمال خبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الذين يشرفون على تجميع وتهريب الطائرات المفخخة والمسيرة من إيران وتوجيه أهدافها وتدريب العناصر الحوثية عليها.

وحسب موقع "العربية نت" فإن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات على القيادي الحوثي الحمزي والذي قالت إنه "قائد القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي اليمنية المتحالفة مع الحوثيين، بالإضافة إلى أن مسؤول برنامج الطائرات بدون طيار وحصل على أسلحة إيرانية الصنع لاستخدامها في الحرب الأهلية اليمنية وتلقى تدريبات في إيران".

> روايات متضاربة

تضاربت الروايات التي أوردتها مليشيات الحوثي في بيانات النعي حول أسباب وظروف مقتله وتراوحت ما بين وفاته بمرض عضال إلى أخرى تزعم مصرعه متأثرا بإصابته في معارك سابقة ثم تحولت هذه الإصابة فيما بعد إلى مرض السرطان حسب تعليق لأحد قيادات الجماعة.

غياب الرواية الرسمية الموحدة من قبل قيادة الجماعة جعل الكثيرين يطلقون التكهنات حول المصير المحتمل للرجل الأخطر فيما يسمى بـ "القوة الصاروخية" للجماعة الحوثية.

فوزارة دفاع الحوثي نعت قائد قواتهم الجوية أحمد الحمزي وقالت إنه توفي "بعد معاناة مع المرض"، في الوقت الذي نشرت وكالة سبأ التابعة للميليشيا تعزية من رئيس المليشيات مهدي المشاط "في استشهاد المجاهد اللواء الحمزي"، نتيجة إصابة سابقة.

هذا التضارب في الروايات جعل من البعض يرى أنها قد تكون تصفيات تجري في إطار صراع داخلي في صفوف الجماعة مع اقتراب التسوية السياسية المحتملة بين الرياض وصنعاء التي ترعاها سلطنة عمان، فالصراع بين أجنحة الجماعة يشتد مع مرور الأيام بين جناحي الصقور والحمائم، ولعل ما جرى "للحمزي" تندرج ضمن هذا الصراع.

ووفق هذا الرأي ليس بمستغرب أن يكون "الحمزي" قد لقي نفس مصير سابقيه في عملية اغتيال مشابهة طالت قيادات تنتمي وموالية للجماعة من مدنيين وعسكريين وأمنيين ومشايخ وقبائل ووجاهات اجتماعية.

يرى مراقبون أن مقتل "الحمزي" لن يكون الأول ولن يكون الأخير، فقد سبقه اغتيالات لا حصر لها طالت قيادات في الصف الأول للمليشيات من قبل، لاسيما في السنوات الأخيرة عقب جمود الجبهات وقرب التسوية السياسية وتحول الحرب إلى صراع نفوذ سياسي واقتصادي بالمناطق الخاضعة لمليشيا الحوثي.

وأشار محللون عسكريون وأمنيون إلى أن عمليات الاغتيالات بمناطق الحوثي التي تحدث في وضح النهار، ستقود إلى تفكك قادم وخلخلة أمنية قد تستهدف الصف الأول القيادي، وما هذا الاستهداف لقيادات الصف الأول والعناصر المهمة إلا البداية وكنتيجة لهذا الصراع المحتدم في الهيكل القيادي في الآونة الأخيرة.

> الرواية الرسمية

وسط أخبار تقول إن مصرع "الحمزي" كان في المواجهات الأخيرة بجبهة الحد يافع التي أوقعت عددا من القتلى والجرحى في صفوف المليشيا الحوثية على يد المقاومة الجنوبية بحسب مواقع إخبارية جنوبية، تأتي الرواية الرسمية للحكومة المعترف بها دوليا مناقضة لهذه الرواية، بالإضافة أنها تنفي الرواية التي تقول إن ما تعرض له "الحمزي" اغتيال في إطار حرب الأجنحة في الجماعة الحوثية.

فعلى لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، كشفت الحكومة الشرعية سبب ومكان مصرع ما يسمى بقائد القوات الجوية والمنتحل رتبة اللواء أحمد علي حسن الحمزي.

وأشار "الإرياني" إلى أن "الحمزي" لقي مصرعه أثناء تجارب أسلحة إيرانية جديدة في مديرية صرواح جنوبي محافظة مأرب.

وأرجع "الإرياني" مصرع الرجل إلى ما وصفها بـ "التجربة الفاشلة" التي قامت بها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران قبل أيام لاختبار أسلحة جديدة في مديرية صرواح بمحافظة مأرب وأدت إلى مصرع عدد من قيادات وعناصر المليشيا وخبراء من إيران وحزب الله اللبناني تواجدوا لحظة الانفجار، وهو الأمر الذي يؤكد نواياها نسف جهود التهدئة والعودة لمربع الحرب بتوجيه وإشراف إيراني، حد قوله.

وأضاف "الإرياني" في تصريحات رصدها "عدن الغد" قائلًا: "تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية استغلال حالة اللاسلم واللاحرب القائمة منذ انهيار الهدنة الأممية، لتطوير ترسانتها من الأسلحة المُهربة من إيران، وحشد المزيد من المقاتلين وتجنيد الأطفال للقتال في صفوفها، دون اكتراث بالأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة والفاتورة الباهظة للحرب التي فجرها الانقلاب".

وجدد "الإرياني" مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالقيام بمسؤولياتهم القانونية في التصدي للأنشطة الإرهابية التي يمارسها نظام طهران، والدور الذي تقوم به في تقويض جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لإجبارها على الانصياع لجهود التهدئة وإحلال السلام.

وما يسند هذه الرواية الرسمية لـ "الإرياني" مصادر متطابقة عن مواقع إخبارية يمنية وأخرى من قبل ناشطين إعلاميين في وسائل التواصل الاجتماعي رصدناها، تؤكد هذه المصادر وقوع انفجارات كبيرة ليلة الخميس الماضي في أسفل وادي حباب في مديرية خولان محافظة صنعاء والمتاخمة لمديرية صرواح محافظة مأرب، إثر تجارب صاروخية كانت تقوم بها قيادات مليشيات الحوثي بالمنطقة من بينهم الصريع "الحمزي" وخبراء آخرين من جنسيات أجنبية وعربية، حد قول تلك المصادر.

وطبقا لمصادر محلية من نفس المنطقة أكدت أن القيادات الحوثية والخبراء الأجانب كانوا يقومون بإجراء تجربة إطلاق طائرة مسيرة محملة بقذائف صاروخية قبل أن تسقط على رؤوسهم أثناء الاختبار، وتسبب ذلك بانفجارات كبيرة في مخازن أسلحة تابعة للمليشيات الحوثية سمعها أهل المنطقة.

وأشارت تلك المصادر إلى أن الانفجارات تسببت بمقتل 11 من القيادات العسكرية للحوثيين وخبراء أجانب من جنسيات عربية، كانت المليشيا الحوثية قد استقدمتهم في وقت سابق كمختصين بمجال التصنيع للطيران المسير والتصنيع والتطوير العسكري بشكل عام.

وفي مساء الإثنين الماضي أعلنت المليشيا الحوثية في بيان لها وفاة قائد آخر في أحد ألوية الدفاع الجوي التابع لها، وذلك بعد يوم من إعلانهم عن مقتل قائد ما يسمى بالقوات الجوية والدفاع الجوي اللواء أحمد علي حسن الحمزي.

وبنفس الظروف والأسباب الغامضة "للحمزي" تم إعلان وفاة اللواء محمد الحماسي قائد اللواء ١٤٠ دفاع جوي، مما يرجح الرواية الرسمية أن "الحماسي" قد يكون قضى متأثرا بنفس التفجير الذي وقع في وادي حباب.

ختاما: ما الذي جرى "للحمزي" و "الحماسي" على وجه الدقة إذن؟ هل تمت تصفيتهم في إطار صراع الأجنحة أم توفوا بشكل طبيعي أو بسبب إصابة سابقة؟ هل قتلوا في تفجيرات وادي حباب أم في جبهة الحد بيافع؟

أربع روايات متضاربة وكل الاحتمالات ورادة، والأيام المقبلة هي من ستجيب عن مثل هكذا أسئلة.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الملیشیا الحوثیة القوات الجویة قائد القوات أحمد الحمزی ما یسمى فی إطار من قبل إلى أن

إقرأ أيضاً:

جماعة التبليغ والدعوة

#جماعة_التبليغ_والدعوة

د. #هاشم_غرايبه

تأسست هذه الجماعة عام 1926 في الهند على يد الشيخ (الكاندهولي)، وأغلب نشاطها كان في الباكستان، لكنها سريعا ما انتشرت في الأقطار العربية، تحت مسمى دعوي هو التبليغ والدعوة.
هي تعلن أن مهمتها الخروج في سبيل الله، لتبليغ من لم تبلغه الدعوة الإسلامية، ومحاولة إدخاله للإسلام، وثانيا وعظ المتساهلين من المسلمين إلى الصلاة بوصفها عماد الدين.
لكن هنالك كثير من الشكوك بإنها إحدى الواجهات التي اخترقتها المخابرات البريطانية مبكرا، مثلما اخترقت الحركة الوهابية، وسلمتها لمخابرات الأنظمة العربية المتعاونة معها، لأجل الإبقاء على الوضع الذي حدده اتفاق (سايكس – بيكو) للأمة، ومنع نهضتها وتوحدها في دولة إسلامية من جديد.
وأسطع دليل على ذلك أن جميع وزارات الأوقاف، تمنع أي خطيب من الحديث في المساجد غير المعين من قبلها، فيما تسمح بذلك لهذه الجماعة المتجولة.
جوهر دعوة هذه الجماعة طمس الفكر الجـ.ـهادي، والاستغراق في العبادات الشعائرية الفردية، والى التبتل والنسك والزهد في الدنيا، وفصل الشريعة عن الشؤون العامة (السياسة).
وللتيقن من حقيقة الأمر، لو تتبعنا خطاب هذه الجماعة لوجدناه ليس بعيدا عن الجماعات المثيلة، كالوهابية والصوفية والأحباش وجماعات أخرى بمسميات مختلفة مثل حزب النور المصري، ولوجدناها جميعا تدعي أنها تنتمي الى التيار السلفي، الذي يعتبره الغرب والأنظمة الموالية له يمثل الإسلام المعتدل المقبول لديهم، والذي شعاره: دع الخلق للخالق، اي الاهتمام بالشعائرية والصلاح الفردي، وإهمال الصلاح المجتمعي، بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والذي لا يمكن تحقيقه إلا بأن يكون النظام السياسي إسلاميا.
هكذا جرى اختطاف السلفية الحقيقية التي تعني التمسك بأصول الدين، وتحويرها لصالح الدفاع عن الأنظمة التي أوكل لها المستعمر سجن الدين في المساجد، ومحاصرة الدعاة الى الحكم بمنهج الله.
فالسلفية الجهادية تدعو الى تحكيم شرع الله، والسلفية العلمية تدعو الى إسلامية الدولة، بل إن مؤسس السلفية (ابن تيمية) ارتكز أساسا على الجهاد، وحرّم عقد معاهدات التحالف مع الأعداء، وأول من رفض إطاعة ولي الأمر المسالم لمن احتل أرضا اسلامية، والمتخاذل عن الجـ.ـهاد.
لذلك فادعاء هذه الجماعات أنها سلفية، ما هو إلا لتمرير جوهر دعوتها المرتكز على العنوان المريب: طاعة ولي الأمر، وينكشف ارتباطهم بالأنظمة ورعاتها، حينما تراهم يتغاضون عن مخالفتها لأوامر كتاب الله الصريحة، بل يبررونها له بحجة أنه رآها في مصلحة الأمة، مع أن المبدأ الشرعي: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
الشيخ الألباني كان ممن فطنوا الى خبث مقاصد جماعة التبليغ، وبيّن المآخذ عليهم، وأهمها نقصان علمهم، فهم يقرؤون من كتب معينه طيلة الوقت، ككتاب رياض الصالحين وحياة الصحابة، ويركزون على الرقائق دون الأحكام الفقهية أو العقيدة أو التوحيد.
مع كثرة هذه الجماعات المنضوية تحت ما يدعونه الإسلام المعتدل، لكن يبدو أن الاختراق الصـ.ـهيوني للأنظمة الحاكمة لديار الإسلام، بلغ من التمكن والتعمق لدرجة حرق المراحل لتوطيد العلمانية، ووصلوا سريعا الى مرحلة التخلص من كل إرث السلفية المعيق.
والحملة التي شنت ضد علماء الوهابية الذين لم يؤيدوا التحولات العلمانية، تبين أن كل جهود المنتمين للوهابية وأخواتها في تقديم الولاء للحاكم على الولاء لأحكام الشرع لم تشفع لهم.
فلو كان الدافع للملتحقين بهذه الجماعات نيل مرضاة الله، لما انزلقوا الى تقديم الفتاوي بتحريم الجـ.ـهاد، ولبقوا متمسكين بمنهج الله ورسوله، ولما قبلوا أيا من مخرجات التعديلات العلمانية.
فما هي مبررات فقهائهم لقبول إقامة معابد لعبدة الأصنام ومعابد المغضوب عليهم والمشركين على أرض الجزيرة!؟.
وأين أولئك المتشددين الذين طالبوا بطمس كل آثار الدعوة الإسلامية الأولى، مثل بيت خديجة ودار الأرقم وغيرها، بدعوى أنهم يحاربون البدع الشركية، لماذا لم نسمع لهم كلمة واحدة في شأن معبد بوذا؟.
وأين الذين كانوا يملؤون الفضائيات بفتاواهم التي تحرم الفنون وكل صنوف الموسيقى والغناء؟، لماذا انعقدت السنتهم ولم ينبسوا ببنت شفه وهم يرون مهرجانات العلا الصاخبة، ويشهدون المغيات العاريات في حفلات افتتاحها؟.
هل حجة تشجيع السياحة من المسوغات الشرعية!؟.
وأخيراً، السؤال الهام: كيف نميز بين السلفي الصادق في إيمانه، والمنافق المدعي السلفية؟.
الصادق هو من يناصر الدعاة الى إقامة الدولة الإسلامية، والمنافق هو من يناصر الحكام في قمعهم لأولئك الدعاة.

مقالات ذات صلة الصمود الأسطوري والعودة للمنازل رغم الركام . . ! 2025/01/29

مقالات مشابهة

  • “اللجنة” لصنع الله إبراهيم: كيف تسائل الرواية أنظمة القهر؟
  • القائد الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي .. باعث العرفان العملي
  • عاجل الحكومة اليمنية تطالب واشنطن بأمرين دعمها عسكريا لتحرير الحديدة واستهداف القيادات الحوثية .. تفاصيل
  • جماعة التبليغ والدعوة
  • الجيش الإيراني يستعرض قنابل الليزر الدقيقة لأول مرة في مناورات عسكرية
  • وكيل مديرية الغربية يوجه بمراعاة الدقة في أعمال لجان التقدير الشهادة الإعدادية
  • قراءة فكرية في التغيرات الكبرى التي صنعها السيدُ حسين بدرالدين الحوثي
  • عاجل : المليشيات الحوثية تتعرض لعدة إنتكاسات في جبهات بمارب .. خسائر بشرية وتدمير معدات عسكرية وتسللات فاشلة
  • مصدر مسؤول رفيع المستوى: كان يجب تحري الدقة قبل الحديث عن إجراء اتصال بين الرئيس السيسي وترامب
  • مصدر مسؤول عن إجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين السيسي وترامب: كان يجب تحري الدقة المطلوبة خاصة فيما يتعلق باتصال على هذا المستوى