بينما يستعد الطلاب للتوجّه إلى مدارسهم في معظم دول العالم، يحدوهم شعور الأمل والتفاؤل ببدء عام دراسي جديد، فإن هذا الشعور يغيب عن أطفال السودان هذا العام، الذين فرضت عليهم الحرب أن يظلوا حبيسي ما تؤول إليه مفاوضات المتحاربين الذين يصرون على بقاء الحال على ما هو عليه.
على الرغم من أن الجميع كان يأمل أن يتمخض اجتماع جنيف عن آلية لرؤية جديدة في هذا البلد الذي أنهكته 16 شهراً من الحرب، فإنه انتهى بعد 10 أيام دون التوصل إلى أي اتفاق في ظل غياب حكومة سودانية عنه، ورفض أحد الأطراف لبعض مطالبه، ووحدهم الوسطاء هم من نجحوا في الحصول على موافقة من الطرفين لإيجاد ممرات إنسانية آمنة، بهدف إدخال المساعدات إلى الشعب السوداني علّه يجد ما يسدّ به جوع أطفاله ويطفئ ظمأهم في ظل تعنّت أصحاب الشأن وعدم اكتراثهم للوضع الكارثي الذي يعانيه الناس.ما لا شك فيه أن تأثيرات الحرب تطول كل جانب، إلا أنها أشد وطأة على الأطفال الذين تهدد مستقبلهم الدراسي، وبالتالي تسهم في نشر الجهل الذي تعقبه أزمات كثيرة، وهو ما حذّرت منه منظمات إنسانية عدة، فقد رصدت منظمة إنقاذ الطفولة وصول نحو 500 طفل دون صحبة ذويهم إلى ولايتي النيل الأزرق والقضارف وهو ما يشي بحالة تشرد يعانيها الأطفال في انعكاس للحرب التي تطول نحو 20 مليون طفل.
لقد غذّت الحرب المستمرة مزيجاً مميتاً من النزوح وتفشي الأمراض بين الأطفال والتقارير العالمية بهذا الشأن صادمة، إذ إنها تشير إلى أن جيلاً كاملاً من أطفال السودان باتوا يواجهون أزمات عدة، مثل سوء التغذية الذي يعانيه 4 ملايين طفل دون سن الخامسة، وما يزيد الطين بلة أن نصف هذا العدد لا يمكن الوصول إليهم بحسب تصريح لتيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لمنظمة «اليونيسيف»، الذي أكد أن نحو 90% من الطلاب لن يتمكنوا من التوجّه إلى مدارسهم، إلى جانب زيادة في بلاغات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال التي ازدادت خمسة أضعاف، ما اضطر الأطفال للجوء إلى دول الجوار وتقدر أعدادهم اليوم بنحو مليون طفل، والمؤلم أن نحو 350 ألفاً من هؤلاء فقدوا التواصل مع ذويهم بحسب ما نشرت بيانات مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.
الغريب أن ما يُذكر من أرقام مهولة عن معاناة الأطفال لا يحرك ساكناً بين المتحاربين، ويستمر الصراع بينهما، ووحده الشعب السوداني يعاني تبعات هذا الصراع من نزوح وتشريد وجـوع ومزيد من المآسـي، لكن يجب أن تبقى الطفولة هي الخط الأحمر للجميع، لأن التعدي عليها سيقضي ليس على جيل واحد فحسب، وإنما على أجيال كاملة من أبناء السودان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أحداث السودان
إقرأ أيضاً:
القومي للطفولة والأمومة يزور الأطفال بمؤسسة مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب بأسوان
أجرت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والامومة بصحبة وفدًا من المجلس زيارة لمؤسسة مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب بمحافظة أسوان وذلك لدعم الأطفال المرضى والاطمئنان على حالتهم الصحية.
السفيرة سارة البطوطي عضوًا بالمجلس القومي للمرأة في تشكيله الجديد ليلى سالم عضوًا في المجلس القومي للمرأة ضمن تشكيله الجديدوتأتي تلك الزيارة في إطار فاعليات المجلس التي ينفذها خلال شهر نوفمبر الحالي احتفالاً بأعياد الطفولة.
وأشارت " السنباطي" الى ان زيارة المجلس القومى للطفولة والأمومة للمؤسسة بهدف تقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال الذين يتم علاجهم بالمؤسسة ومشاركتهم الاحتفال بأعياد الطفولة والتخفيف عما يعانوه من الآلام ورسم البسمة والسعادة على وجوه الأطفال في إطار جهود المجلس لدعم الطفل المصري.
وأكدت " السنباطي " بأن تلك الفعالية تعد ثاني الفعاليات التي قام بها المجلس بعد زيارة الأطفال بمستشفى 57357، وذلك ضمن سلسلة من الفعاليات التي سيتم تنفيذها على مدار شهر نوفمبر احتفالاً بأعياد الطفولة، موضحة أن شهر نوفمبر من كل عام يحظى باهتمام العالم كله حيث تحتفل دول العالم بعيد الطفولة، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تحرص على توفير كافة الدعم الصحي والنفسي والاجتماعي للطفل المصري باعتباره مستقبل هذا الوطن.
وأشادت الدكتورة سحر السنباطي، بما يتم تقديمه من خدمات متميزة للأطفال من خلال المؤسسة ورسالتها الإنسانية باعتبارها صرحاً متميزا لعلاج الأطفال، كما توجهت بالشكر والتقدير لإدارة المستشفى والأطقم الطبية بها على ما يتم تقديمه من خدمات للأطفال بالمستشفى وخصت بالشكر الأستاذ الدكتور / مجدى يعقوب – رائد إنشاء تلك المؤسسة على هذا الصرح المتميز وعلى ما يقدمه من عطاء لأبناء هذا الوطن متمنية له بدوام الصحة والعطاء.
وقام محمود مجدى – مدير العلاقات العامة بالمؤسسة بتقديم عرض عن أهم الأنشطة التي تقدمها المؤسسة للأطفال كما تفقد فريق المجلس العيادات الموجودة بالمؤسسة والخدمات التي تقدم للأطفال بها.كما وجه فريق مؤسسة مجدى يعقوب الشكر للدكتورة سحر السنباطي واعضاء المجلس القومي للطفولة والامومة على تلك الزيارة المثمرة متطلعين لمزيد من التعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة من أجل استمرار الدعم للأطفال الذين يتم علاجهم بالمؤسسة.
وفى ختام الزيارة قام أعضاء وفد المجلس بتقديم بعض الهدايا العينية للأطفال المتواجدين بالمستشفى والتي تم توفيرها بالتعاون مع نادى روتارى المنصورية ووجه المجلس الشكر للنادي على جهوده وتعاونه.