في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، أثار خطأ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في تعداد أهداف الحرب الإسرائيلية في غزة جدلا بالأوساط السياسية، وألقى الضوء على خفايا الصراع بين المستوى السياسي والجيش.


ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن هاغاري، قال أمس في بيانه: "إننا ملتزمون بهدف واحد ومركزي من الحرب، وهو عودة المختطفين"، ما أثار حفيظة مسؤول سياسي، الذي اعتبر أن الحديث عن هدف حربي واحد فقط، وتجاهل بقية الأهداف الحربية، يتناقض تماما مع تعريفات وتوجيهات المستوى السياسي.


وأوضح المصدر السياسي وفق الصحيفة، أن "أهداف الحرب كانت ولا تزال: عودة المختطفين، وتدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية، والوعد بأن غزة لن تشكل مرة أخرى تهديدا لإسرائيل، والعودة الآمنة لسكان شمال إسرائيل إلى منازلهم".. بحسب ما نشرت روسيا اليوم.

وبعد ذلك حرص هاغاري على توضيح موقفه في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي"إكس" تويتر سابقا، وقال:"في بياني هذا المساء قلت إننا ما زلنا ملتزمين بهدف مركزي واحد للحرب، وهو عودة المختطفين العسكريين لحماس، وهو أيضا أحد أهداف الحرب، فقد يعمل جيش الدفاع الإسرائيلي ليل نهار لتحقيق أهداف الحرب كلها".


حماس فكرة ومن يعتقد أنه يمكن القضاء عليها فهو مخطئ

وأكدت الصحيفة أن هذه ليست المرة الأولى التي يتفاعل فيها المستوى السياسي مع كلام هاغاري، فقد قال في يونيو الماضي إنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يقترب من اتخاذ قرار عسكري بشأن حماس، إلا أنه من المستحيل تدمير المنظمة، موضحا أن "حماس فكرة، ومن يعتقد أنه يمكن القضاء عليها فهو مخطئ".

ولفت في رسالة إلى المستوى السياسي إلى أن "ما يمكن فعله هو تنمية شيء آخر ليحل محل حماس، شيء من شأنه أن يجعل السكان يعرفون أن شخصا آخر يوزع الطعام، وهو المسؤول عن الخدمات العامة، من هو هذا الشخص؟ ما هو هذا الشيء؟.. المستوى السياسي هو الذي سيقرر".

وعندما سئل عما إذا كان يمكن للسلطة الفلسطينية أن تكون بديلا لحماس وتدخل قطاع غزة، أجاب: "الأمر متروك للمستوى السياسي لاتخاذ القرار ، وسيقوم الجيش الإسرائيلي بتنفيذه، ولكن حقيقة أنه من الممكن تدمير حماس، وجعل حماس تختفي، أمر غير واقعي فإذا لم نأتي بشيء آخر إلى غزة، فسنحصل في نهاية المطاف على حماس".

وقال مكتب رئيس الوزراء نتنياهو ردا على ذلك في ذلك الوقت إن "المجلس الوزاري السياسي الأمني حدد كأحد أهداف الحرب تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس. والجيش الإسرائيلي ملتزم بذلك بالطبع".

وفي شهر مايو الماضي، نقل هاغاري رسالة إلى رئيس الوزراء عندما سئل في بيان من معبر كرم أبو سالم عن عدم وجود قرار من قبل المستوى السياسي بشأن بديل للحكم لحماس، فأجاب: "هذا هو سؤال للمستوى السياسي ولا شك أن وجود بديل لحماس سيشكل ضغوطا عليه، لكنه سؤال للمستوى السياسي".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسرائيلي غزة قطاع غزة الحرب الإسرائيلية المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري يديعوت أحرونوت المستوى السیاسی أهداف الحرب

إقرأ أيضاً:

الناطق باسم حماس: عملية التبادل صنعتها المقاومة وأجبرت الاحتلال عليها

قال الناطق باسم حركة حماس  عبد اللطيف القانوع ، إن  عملية تبادل الأسرى السابعة تأتي في إطار عمليات التبادل التي صنعتها المقاومة وأجبرت الاحتلال عليها،  وفق ما ذكرت وسائل إعلام عدة.

وأضاف القانوع أن العمليات تعمل على استكمال عمليات التبادل وإلزام الاحتلال بتتفيذ ما تبقى من الاتفاق.

وذكر إن ضمان إتمام عمليات التبادل القادمة هو التزام الاحتلال بباقي بنود الاتفاق وتنفيذ البروتوكول الإنساني.

وأشار إلى إنه مضى 33 يوماً من المرحلة الأولى دون أن يستكمل الاحتلال تنفيذ كامل  بنود الاتفاق فيها.

وذكر إن الوضع في غزة كارثي وهو ما يتطلب ضغط الوسطاء على الاحتلال تنفيذ البروتوكول الإنساني وإمداد شعبنا بمستلزمات الايواء والإغاثة.

وأردف:" نجدد جاهزيتنا لاتمام عملية تبادل واسعة وكاملة رزمة واحدة تستند على وقف نهائي للحرب وانسحاب الاحتلال وإعمار قطاع غزة". 

مقالات مشابهة

  • المتحدث باسم شركة المياه: بدء حصر المنازل داخل طرابلس لتركيب العدادات
  • إعلام إسرائيلي: ضغوط المستوى السياسي سبب الدفع بالدبابات إلى الضفة
  • خالد فكري يكشف مواعيد عمل مخابز العيش المدعم في شهر رمضان 2025
  • رفض نصائح العسكريين بحجة «المراسم المهينة».. إعلام عبري يكشف سبب تعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين/ عاجل
  • أستاذ علم اجتماع سياسي يكشف دلالات تقبيل محتجز رأس عنصر لحماس
  • الناطق باسم حماس: عملية التبادل صنعتها المقاومة وأجبرت الاحتلال عليها
  • خبير شؤون إسرائيلية: الاحتلال لا يريد أي وجود عسكري لحماس داخل غزة
  • خبير شؤون إسرائيلية: «الاحتلال» يرغب في إنهاء الوجود العسكري لحماس داخل غزة
  • القسام تنشر أسماء أسرى إسرائيل المنوي الإفراج عنهم غداً
  • «متحدث الحكومة»: هضبة الأهرامات ستمثل إضافة كبيرة للمنطقة بعد تطويرها