قوات الانتقالي تختطف الناشط الردفاني من أمام منزله في عدن
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
الجديد برس:
اختطفت قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، الناشط الإعلامي نظير العبدلي الردفاني من أمام منزله في منطقة الممدارة بمدينة عدن، جنوبي اليمن.
وأفادت مصادر حقوقية أن عناصر مسلحة تابعة لقوات الانتقالي اختطفت الردفاني أثناء تواجده أمام منزله مساء السبت، حيث اعتدوا عليه بالضرب قبل اقتياده في سيارة تابعة لهم إلى جهة مجهولة.
وأوضحت المصادر أن سبب الاختطاف يعود إلى منشورات الردفاني على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تنتقد الوضع المعيشي السيئ والخدمات الرئيسية المنهارة، بما في ذلك الكهرباء في عدن.
وأضافت المصادر أن مصير الردفاني لا يزال مجهولاً حتى الآن، حيث لم تتمكن أسرته وسكان حي الممدارة من معرفة مكان تواجده أو الجهة المسؤولة عن اختطافه.
يأتي هذا الحادث بعد يومين من اختطاف القيادي في الحراك الجنوبي، سامي باوزير، من قبل قوات الانتقالي، وذلك بسبب انتقاداته لجرائم الاختطاف والإخفاء القسري في إحدى المجموعات عبر تطبيق “الواتساب”.
وتجدر الإشارة إلى أن الردفاني قد تعرض أيضاً للاختطاف في أغسطس 2021 على يد قوات تابعة للانتقالي يقودها القيادي أوسان العنشلي، حيث تم احتجازه في زنزانة تحت الأرض لمدة تسعة أشهر تعرض خلالها للتعذيب الجسدي والنفسي قبل أن يتم إطلاق سراحه في يونيو 2022.
وفي الوقت نفسه، تشهد مدينة عدن والمحافظات الجنوبية غضباً شعبياً واسعاً للمطالبة بالكشف عن مصير الآلاف من المختطفين والمخفيين قسرياً في سجون الانتقالي، حيث تطالب قبيلتا الجعادنة في أبين ولقموش في شبوة بالكشف عن مصير أبنائهم المختطفين، مع اقتراب انتهاء المهلة التي منحتها قبيلة لقموش للكشف عن مصير “صالح ومحمد” المختطفين منذ ثماني سنوات.
كما ترفض قبائل الجعادنة في أبين العروض الإماراتية لاستلام 100 مليون ريال سعودي مقابل إغلاق ملف قضية المختطف علي عشال الجعدني، الذي لا يزال مصيره مجهولاً وسط أنباء عن تصفيته في أحد السجون السرية ورمي جثته في البحر.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
رفضوا الإفراج عنه ليشهد ولادة ابنه.. السلطات الأمريكية تواصل حجز الناشط الفلسطيني محمود خليل
رفضت السلطات الأمريكية الإفراج المؤقت عن الناشط الفلسطيني والمقيم القانوني في الولايات المتحدة، محمود خليل، لحضور ولادة طفله الأول، مما أثار جدلاً واسعًا حول سياسات الهجرة وتأثيرها على العائلات.محكمة أمريكية تقضي بترحيل الناشط الفلسطيني محمود خليل
إدارة ترامب تبرر ترحيل الناشط محمود خليل بادعاءات عن إخفاء معلومات في طلب الإقامة
خليل، خريج جامعة كولومبيا، اعتُقل في مارس 2025 من سكنه الجامعي في نيويورك، ونُقل إلى مركز احتجاز تابع لوكالة الهجرة والجمارك (ICE) في لويزيانا، حيث لا يزال محتجزًا. وقد طلب محاموه الإفراج المؤقت عنه لحضور ولادة ابنه في نيويورك، إلا أن السلطات رفضت الطلب، معتبرةً وجوده "تهديدًا للأمن القومي" الأمريكي، رغم عدم توجيه أي تهم جنائية ضده.
زوجته، نور عبد الله، التي وضعت مولودهما يوم الاثنين، عبّرت عن ألمها من غياب زوجها خلال هذه اللحظة المهمة، ووصفت قرار السلطات بأنه "متعمد لإلحاق الأذى النفسي بالعائلة" ومحاولة "لإسكات دعمه لحرية الفلسطينيين".
يُذكر أن خليل كان من أبرز المتحدثين باسم احتجاجات طلابية في جامعة كولومبيا عام 2024، والتي نددت بالهجمات الإسرائيلية على غزة. وتعتبره الحكومة الأمريكية "خطرًا محتملاً على السياسة الخارجية"، مما دفع قاضيًا للهجرة في لويزيانا إلى الموافقة على ترحيله، رغم امتلاكه بطاقة إقامة دائمة (غرين كارد).
الجزيرة نت
محامو خليل يعتزمون استئناف القرار أمام مجلس استئناف الهجرة، مؤكدين أن احتجازه يفتقر إلى الأسس القانونية، ويشكل انتهاكًا لحقوقه الدستورية في حرية التعبير. وتشهد قضيته دعمًا متزايدًا من منظمات حقوقية، بما في ذلك الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية (ACLU)، التي ترى في احتجازه سابقة خطيرة لقمع النشاط الطلابي والسياسي في الولايات المتحدة.