7 #أسباب #تؤخر #الرد_الإيراني – #ماهر_أبوطير
ينقسم #العرب من حيث تقييم صدقية إيران في تبنيها لشعارات المقاومة وتحرير فلسطين، وهذا الانقسام له أسبابه، لكن تداعياته تشتد بسبب #الحرب على #غزة، وما تتركه من أثر صعب.
هذا الانقسام أسهم في زيادته أكثر من سبب؛ أولا: الاصطفاف المذهبي في ظل انشقاق سني شيعي تغذيه وسائل الإعلام، والتواصل الاجتماعي، والسياسيون، ورجال الدين، وهو انشقاق يصل حد التكفير المتبادل، مع وجود تيارات متطرفة في المذهبين، مثل الشيرازيين لدى الشيعة، والدواعش لدى السنة.
في كل الأحوال تلك ملاحظات سريعة، والتعمّق فيها بحاجة إلى ورش عمل، لكن ما يقال اليوم إن المعسكر الإيراني يخضع لاختبار صعب من جانب العرب السنة، الذين للمفارقة لا يفعلون شيئا مقارنة بإيران، فالكل يتندر على تأخر الرد الإيراني، بعد اغتيال شخصية فلسطينية، والكل يسأل أين الرد؟ والكل يشير إلى انخفاض نبرة الغضب الإيراني بعد هذه الفترة، وبدء الحديث عن أنماط مختلفة من الرد، إذ بدلا من الصواريخ، وصلنا حد الحديث عن رد استخباري.
مقالات ذات صلة نحو النهضة -1 2024/08/25بالمقابل فإن رد المعسكر الإيراني وتوابعه يأتي حادا، ويقولون إن جبهات إيران في اليمن ولبنان والعراق وسورية، وحتى غزة، تقدم الدم، وتحاول كل يوم إيذاء إسرائيل، ضمن وصفات متدرجة، تخضع لحسابات كثيرة، ولسان حالهم يقول للعرب السنّة..”افعلوا مثلنا على الأقل، بدلا من التنظير علينا”.. وسط إشارات على ضيق هذا المعسكر من محاولات الانتقاص من جهوده وهو الذي يقدم الدم والعتاد والسلاح في جبهات كثيرة، مقارنة ببقية مسلمة متفرجة في المنطقة.
في كل الأحوال وبعيدا عن عواطف البعض فإن إيران لن ترد بشكل صاعق على ما جرى في طهران لعدة أسباب؛ أولها أن المستهدف فلسطيني، وهي لم ترد بشكل مدو على استهداف إيرانيين في إيران وخارجها. وثانيها أنها تدرك أن أي رد غير محسوب قد يؤدي إلى إشعال حرب إقليمية، ودولية، لا تريدها إيران ذاتها، ولا دول المنطقة. وثالثها أن إيران ما تزال تستكمل مشروعها النووي ولن تقدم ورقة لإسرائيل وواشنطن لاستهدافها وهي لم تُنهِ مشروعها، والأولوية لاستكمال المشروع لا التهور والرد بما قد يدمر كل إيران. ورابعها أن جماعات إيران تتولى الرد حاليا وترفع الوتيرة بشكل متدرج ومدروس في اليمن ولبنان تحديدا، وهذا أمر كاف تكتيكيا. وخامسها أن إيران تدرك أن إسرائيل تريد استدراجها نحو حرب كبرى، وقد تلقت طهران نصائح بأن تقايض على وقف حرب غزة، مقابل عدم ردها على إسرائيل، بدلا من التسرع والرد وحرق المنطقة، وإغلاق الباب أمام إسرائيل. وسادسها أن المشروع الإيراني ذاته لم يستقر في المنطقة في العراق وسورية ولبنان واليمن، وربما تفضل إيران ترقية وضعها وتحسين وضعها التفاوضي مع واشنطن وترسيم النفوذ في المنطقة والاعتراف بمساحاتها بدلا من التورط برد عاجل. وسابعها أن إيران نهاية المطاف لن تدمر ذاتها وشعبها وثرواتها من أجل أي أحد آخر، سواء كان فلسطينيا، أو عربيا، أو إسلاميا، إذ لإيران حساباتها الداخلية هنا مثل أي دولة.
الحسابات السابقة، ستقود المنطقة بالحرب أو السلم، إلى إعادة صياغة، وعلينا ألا ننسى هنا أيضا أن إسرائيل التي لديها حساباتها قد تفضل ذات لحظة سيناريو تدمير المنطقة عسكريا أو سيناريو تقاسم النفوذ سلمياً، ليبقى السؤال حول القوى العربية المعلقة وسط هذه الخرائط، وما هو مصيرها، وسط حالة التأرجح والترقب، والحيرة، والضعف والتبعية أيضا.
علينا أن ننتظر فقط الأيام المقبلة لنفهم جيدا.
الغد
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: أسباب تؤخر الرد الإيراني العرب الحرب غزة بدلا من
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: تدمير مشروع إيران النووي سيعرض المنطقة لعواقب ومخاطر وخيمة (فيديو)
قال الإعلامي أحمد موسى، إن مشروع إيران النووي بدأ منذ 20 عاما، وحال تدميره ستتعرض المنطقة لعواقب ومخاطر وخيمة.
وأضاف أحمد موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي"، المُذاع عبر فضائية " صدى البلد"،: "إسرائيل وأمريكا قد تقرران تدمير برنامج إيران النووي".
ماذا لو قررت إسرائيل وأمريكا ضرب البرنامج النووي الإيرانيوأشار: "سيكون هناك تأثير على الإقليم والعالم في حالة ضرب المشروع النووي الإيراني"، متسائلا: "ماذا لو قررت إسرائيل وأمريكا ضرب البرنامج النووي الإيراني؟".
وتابع: "الرئيس السيسي شدد على ضرورة عدم التصعيد بين إيران وإسرائيل لتجنب التداعيات السياسية والأمنية والاقتصادية الإقليمية والدولية".
أعلن مسؤولان إيرانيان، عن شكوى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، لوزير الخارجية الإيراني، في الأيام الأخيرة التي سبقت الإطاحة به، من أن تركيا تدعم بقوة قوات المعارضة في هجومها للإطاحة به، حسب وكالة «رويترز».
وانتهت 5 عقود من حكم عائلة الأسد، يوم الأحد الماضي، عندما فرّ الرئيس إلى موسكو؛ حيث منحته الحكومة اللجوء.
ودعمت إيران الأسد في الحرب الأهلية الطويلة في سوريا، وكان يُنظر إلى الإطاحة به على نطاق واسع على أنها ستكون ضربة كبيرة لما يُطلق عليه «محور المقاومة» بقيادة إيران، وهو تحالف سياسي وعسكري يعارض النفوذ الإسرائيلي والأميركي في الشرق الأوسط.
هيئة تحرير الشام
ومع استيلاء مقاتلين من «هيئة تحرير الشام»، التي كانت متحالفة مع تنظيم «القاعدة» في السابق، على المدن الكبرى وتقدمهم نحو العاصمة، التقى الأسد ّوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بدمشق في الثاني من ديسمبر (كانون الأول).
ووفقاً لمسؤول إيراني كبير، عبّر الأسد خلال الاجتماع عن غضبه مما قال إنها جهود مكثفة من جانب تركيا لإزاحته.
وقال المسؤول إن عراقجي أكد للأسد استمرار دعم إيران، ووعد بإثارة القضية مع أنقرة.
وفي اليوم التالي، التقى عراقجي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان للتعبير عن مخاوف طهران البالغة بشأن دعم أنقرة لتقدم المعارضة.
وقال مسؤول إيراني ثانٍ: «التوتر خيّم على الاجتماع، وعبّرت إيران عن استيائها من انحياز تركيا للأجندات الأميركية والإسرائيلية، ونقلت مخاوف الأسد»، وذلك في إشارة إلى دعم أنقرة للمعارضة السورية، وتعاونها مع المصالح الغربية والإسرائيلية في استهداف حلفاء إيران بالمنطقة.