جريمة بشعة في بريطانيا مرّ عليها نحو 44 عامًا، إذ تعرض طفلان يبلغان من العمر 11 عامًا للقتل بوحشية عام 1980 بعد أن خرجا للعب في إحدى أيام الصيف المشمسة، وعلى الرغم من خشية العائلة من عدم العثور على القاتل حينها، فأنّ هذا اللغز الذي حيّر العالم طيلة هذه السنوات قد انكشف أخيرًا أمام الجميع.

لغز حير العالم لمدة 44 عامًا

هذا اللغز الذي حيّر العالم على مدار 44 سنة ينكشف أخيرًا أمام العالم، بعد أن قررت شقيقة الطفلين اللذان قتلا بوحشية أن تُسلط الضوء على القضية مرة أخرى من أجل تحقيق العدالة لأخيها جون جرينوود وصديقه المقرب جاري ميلر اللذان اختفيا في ويستون، ميرسيسايد، في أغسطس 1980 بعد أن خرجا للعب، وبعد 15 دقيقة فقط، صادف أحد مرافقي الكلاب الطفلين وقد تعرضا للضرب المبرح ودُفنا جزئيًا تحت الفراش، وحاول الرجل حينها الاتصال بالطوارئ ولكن دون جدوى ولم يُقدم القاتل إلى العدالة، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

 

شقيقة جون ديبي تيريل، 46 عامًا، والتي لم يكن عمرها يتجاوز عامين عندما قُتل، والتي فتحت أوراق القضية مرة أخرى، تقول: «ليس لدي ذكريات خاصة عن جون، لذا فإن ذكرياتي عنه هي ما يخبرني به الناس، كان يغني لي ويتبعني للتأكد من أنني بخير، لقد فقدنا والدتي في عام 2021 وكان ذلك محزنًا للغاية، ولكن مستوى آخر من الحزن زاد عندما علمت أنها لم تر العدالة تتحقق».

وأضافت «ديبي» أن والدها أصبح الآن في السبعينيات من عمره وأن والدة «جاري» صديق شقيقها أصبحت في الثمانينيات من عمرها وهي قلقة من أنهم قد لا يرون العدالة تتحقق في قتل الصغار.

الطفلان جرى نقلهما حينها إلى المستشفى وخضعا لعملية جراحية لكن «جون» توفي في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي وتوفي «جاري» بعد بضعة أيام، إذ أصيب كلاهما بكسور في الجمجمة ولم يستعيدا وعيهما قط، وتعتقد الشرطة أن القاتل ضرب رأسيهما بالأرض، واعترف بائع الحليب جون تشيزمان بالجريمة أثناء احتجازه لدى الشرطة لكن تمت تبرئته في محكمة ليفربول كراون في مايو 1981.

وأشار محاموه إلى أنه كان يعاني من خلل عقلي وكان ينبغي أن يكون لديه محام أو وصي حاضر أثناء استجوابه من قبل الشرطة، في حين قالت صحيفة «صنداي تايمز» إن المحققين اكتشفوا اتهامات تشير إلى روبرت فيشر، الذي توفي في عام 1991 عن عمر يناهز 73 عامًا، ويقال إن زوجته إيثيل أنهت حياتها عام 1999 بعد أن أخبرت أصدقاءها أنها لا تستطيع العيش مع الشعور بالذنب لمعرفتها أن زوجها قتل هؤلاء الصغار.

شقيقة أحد الطفلين ترفض الاستسلام

وفي ذلك الوقت، قال المحقق بول ريتشاردسون: «نحن مهتمون بشكل خاص بالتحدث إلى أي شخص قد يكون رأى رجلًا مع ثلاثة أولاد صغار، تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عامًا، بالقرب من قاعة الكنيسة في دراغون لين، ويستون، بين الساعة 6.45 مساءً و7.20 مساءً يوم السبت 16 أغسطس 1980»، وفي عام 2016، أعاد المحققون فتح التحقيق في جرائم القتل، لكن دون جدوى، ليصدر رئيس الشرطة آندي كوك عام 2019 بيانًا يعتذر فيه عن القصور والفشل في التحقيق الأصلي، بعد اجتماع مع عائلات الطفلين.

ويعترف المدعي العام بأن هذه قضية مأساوية، وقال إنه في حال توصلت التحقيقات الجارية إلى أدلة جديدة مقنعة كافية، فإنه سيعيد النظر في قراره، وتحقيقًا لهذه الغاية، تظل شرطة ميرسيسايد ملتزمة بالتحقيق في هذه القضية وضمان بذل كل ما في وسعها لتقديم الشخص أو الأشخاص المسؤولين إلى العدالة، ولكن يُمنع على شرطة ميرسيسايد استجواب المشتبه به الأصلي كجزء من تحقيقاتها بسبب قوانين المخاطرة المزدوجة.

وتقول ديبي: «لا يزال لدينا أمل ولن نستسلم أبدًا؛ أريد أن أرى الشخص المناسب مذنبًا في المحكمة وأن يعرف الجميع ذلك، إن تحقيق العدالة يعني رفع عبء هائل عن أكتافنا. لقد توفيت أمي ووالد جاري، لكن الأمر يعني الكثير بالنسبة لوالدي وأم جاري أن يروا قاتل ابنهما أخيرًا خلف القضبان، وسيعني ذلك الكثير لعائلتينا وللمجتمع المحلي أيضًا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حل لغز حل اللغز جريمة وحشية بعد أن

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الزكاة ركيزة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية «فيديو»

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أنَّ العيد ليس مجرد احتفال فردي، بل هو مناسبة اجتماعية تعزِّز روح التكافل والتعاون بين المسلمين، حيث يحرص المسلمون فيه على إدخال السرور على قلوب الفقراء والمحتاجين من خلال إخراج زكاة الفطر.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي «حمدي رزق» ببرنامج «اسأل المفتي» على قناة «صدى البلد»، أن الزكاة ركيزة أساسية في تحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل بين أفراد المجتمع، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: «أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم».

وأشار إلى أن زكاة الفطر فرض على كل مسلم قادر، وتعد طهرة للصائم وتكملة لصيامه، مستدلًّا بحديث ابن عباس رضي الله عنهما: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين».

وأكد

على ضرورة إخراجها قبل صلاة العيد حتى تصل إلى مستحقيها في الوقت المناسب، موضحًا أن بعض الفقهاء أجازوا إخراجها نقدًا لتلبية احتياجات الفقراء المختلفة، وهو ما يتناسب مع متطلبات العصر.

اقرأ أيضاً«المفتي»: حماية البيئة ليست خيارًا بل واجب ديني

«المفتي»: الإسراف في استهلاك المياه خروجًا على تعاليم الإسلام

«7 عبادات».. المفتي يكشف ماذا كان يفعل النبي في ليلة القدر

مقالات مشابهة

  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • النيابة العسكرية تُوقِف رئيس أركان المنطقة الثانية في حضرموت
  • الساسي: مشروع قانون المسطرة الجنائية يعكس تناقضا بين تحقيق التوازن وضبط النظام
  • نائب:العدالة في رواتب الموظفين تحتاج إلى “توافق سياسي”
  • بعد الهجوم على ‘إسبريسو لاب’: حزب العدالة والتنمية يحذر أوزغور أوزيل من العواقب السياسية
  • مفتي الجمهورية: الزكاة ركيزة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية «فيديو»
  • محكمة تونسية تقضي بسجن 6 ليبيين لمدة 44 عاما، على خلفية استهداف “مليقطة”
  • هولندا تشتبه في أوكراني نفذ طعنا بأمستردام
  • أوكراني من دونيتسك..هولندا تكشف جنسية المتورط في الطعن العشوائي في أمستردام
  • سجّانو الموت الحوثيون