كتب معروف الداعوق في" اللواء": اظهرت ردود الفعل على الرد، الذي تبناه حزب الله ضد إسرائيل، رغبة متقاربة بعدم التصعيد نحو حرب مفتوحة وواسعة النطاق، ما يؤشر إلى انحسار نسبي في اجواء الاحتقان والتهديد بالحرب المتبادلة. 

ويلاحظ ان حزب الله استبق الساعات الاخيرة والحاسمة في مجريات التفاوض، لانجاز الصفقة، للرد على إسرائيل، لئلا يصبح بعد إتمام الصفقة أكثر صعوبة، ويعطي إسرائيل ذريعة اقوى للقيام باعتداءات واسعة النطاق ضد الحزب، بغطاء اقليمي ودولي.



وبذلك يكون الحزب قد نفذ وعوده وتهديداته بالرد، وارضى مؤيديه وجمهوره، بمعزل عن آلية الرد وملابساته ونتائجه، وفي الوقت نفسه لم يخرج عن اطار قواعد الاشتباك المعمول بها منذ اشتعال جبهة الجنوب، ويتسبب بتوسعة نطاق المواجهة العسكرية مع إسرائيل إلى حرب مفتوحة من جهة ثانية. 

تؤشر وقائع رد حزب الله على إسرائيل وخلاصاته، الى توجهات ضمنية للطرفين معا، لولوج تهدئة تدريجية غير معلنة. ويبقى توظيف اي تهدئة محتملة جنوبا، استنادا الى تطورات الساعات الاخيرة، بعد رد الحزب على إسرائيل، مرتبطاً

بالتقدم الذي تحرزه مفاوضات صفقة وقف النار في غزّة بين حركة حماس وإسرائيل، وبدونها قد يكون صعبا التوصل إلى أي اتفاق نهائي على الحدود اللبنانية الجنوبية.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

موفدة أميركية تبحث في لبنان نزع سلاح حزب الله وإعادة الإعمار

بحثت مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط أثناء اجتماعاتها التي عقدتها في بيروت نزع سلاح حزب الله، من دون تحديد مهلة نهائية لذلك.

وأثارت أورتاغوس غضب حزب الله في فبراير/شباط الماضي بعدما أعلنت أن "زمن ترهيب حزب الله في لبنان وخارجه قد انتهى"، داعية في الوقت نفسه إلى التوصل "لحل سياسي" على الحدود.

واجتمعت أورتاغوس اليوم الأحد مع وزيري المالية ياسين جابر والاقتصاد عامر البساط وحاكم مصرف لبنان الجديد كريم سعيد، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وأفاد مسؤول لبناني -رفض ذكر اسمه- أن أورتاغوس ناقشت "تكثيف وتسريع عمليات الجيش اللبناني في تفكيك البنية العسكرية لحزب الله وصولا إلى حصر السلاح بيد الدولة من دون أن تضع أي جدول زمني لذلك".

وأفاد المسؤول اللبناني بأن أورتاغوس ألمحت إلى أن إعادة الإعمار في لبنان تتطلب إنجاز الإصلاحات وبسط سلطة الدولة قبل ذلك.

وزيارة أورتاغوس هي الثانية بينما تواصل إسرائيل تنفيذ غارات على لبنان رغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار استمر لأكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، في حين ما زالت قوات إسرائيلية متمركزة في 5 مواقع إستراتيجية في جنوب البلاد.

إعلان

وأدت آخر غارة إسرائيلية طالت جنوب لبنان الأحد إلى مقتل شخصين، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، في حين ذكر الجيش الإسرائيلي أنه استهدف عنصرين في حزب الله.

ولم تدل الموفدة الأميركية بأي تصريحات أثناء زيارتها، لكن الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام وصفا محادثاتهما مع أورتاغوس أمس السبت بـ"البنّاءة" و"الإيجابية"، مشيرين إلى أنها تطرقت إلى الوضع في جنوب لبنان والإصلاحات الاقتصادية إلى جانب مسائل أخرى.

وينص القرار الأممي 1701 الذي شكل أساس اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني على أنه يتعين بأن تكون القوات اللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الوحيدة المنتشرة في جنوب لبنان ويدعو إلى نزع سلاح كافة المجموعات المسلحة غير التابعة للدولة.

مقالات مشابهة

  • برلمانية: إسرائيل مدانة بجرائم حرب.. و لا للتهجير ونعم للقضية الفلسطينية
  • حرب الإبادة في غزة ومآلات الحل كما تراها إسرائيل
  • حزب الله حاضر دائمًا في الميدان
  • خبير شؤون إسرائيلية: تملص إسرائيل من الاستحقاقات تسبب بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار
  • موفدة أميركية تبحث في لبنان نزع سلاح حزب الله وإعادة الإعمار
  • الهند لا تعتزم الرد على رسوم ترامب الجمركية وسط محادثات حول اتفاق
  • روجت لـ«حق إسرائيل في الرد».. بلاغ للنائب العام يتهم داليا زيادة بالتخابر ودعم الكيان الصهيوني
  • مفتي الجمهورية: ليس كل موقف أو خلاف يستحق الرد والجدال
  • اجتماعات إيجابية في لبنان حول الوضع في الجنوب
  • عبد الرحيم دقلو .. كشح الحلّة