لبنان ٢٤:
2025-01-21@04:02:36 GMT

مفاوضات القاهرة أمام منعطف حاسم لغزة ولبنان

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

مفاوضات القاهرة أمام منعطف حاسم لغزة ولبنان

نفّذ «حزب الله»، صباح الأحد، التزامه الرد على إسرائيل التي اغتالت قائده العسكري فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية لبيروت الشهر الماضي، بإطلاق مئات الصواريخ والمُسيَّرات ضد أهداف إسرائيلية، فيما قالت إسرائيل إنها أحبطت الهجوم بقصف استباقي نفَّذته في لبنان، منعت خلاله إطلاق المقذوفات على أهدافها في العمق، وهو ما نفاه الحزب، قائلاً إن الهجوم جرى كما هو مخطط له.



وكتب ابراهيم حيدر في" النهار": أمام هذا الوضع المستجد، تتركز المفاوضات في القاهرة على تجنب التصعيد، ولجم الانجرار إلى حرب إقليمية شاملة. ويبدو واضحاً رغم التطورات الميدانية، أن كل الاطراف وفي مقدمها الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى إبقاء المفاوضات قائمة وتمديدها حتى تحقيق تقدم معين، حيث لا أحد يجرؤ على نعيها خوفاً من الانزلاق الى مواجهات أوسع. لكن حتى الآن، التوصل الى وقف لإطلاق النار معلق على رفض نتنياهو، فيما يبدو أن الاتصالات غير المباشرة بين واشنطن وطهران مستمرة لاستيعاب الوضع، فيما إيران نفسها تعلق آمالاً على التوصل الى اتفاق وقف النار لإخراجها من احتمال خوض حرب إقليمية، إذ جاء الردّ من "حزب الله" وليس منها كي لا تحملها الأطراف مسؤولية العرقلة والتفجير. 
وبينما لا تظهر مؤشرات على أن مفاوضات القاهرة ستؤدي إلى التوصل لوقف اطلاق النار، إلا أنها ستستمر كمصلحة إقليمية ودولية، إذ أن ردّ الحزب ليس هدفه إجهاض المفاوضات، إنما الضغط لتحقيق وقف اطلاق النار في غزة. وإذا كان هناك إصرار أميركي على استمرار المفاوضات، إلا أن الأمور تظهر أنها لا تزال متعثرة من دون أن يعني ذلك فشلها.
لكن الوقائع تشير إلى أنه كلما امتدت المفاوضات أسابيع أخرى كلما زادت مخاطر توسّع الحرب، ولذا يبدو أن الهدف من المباحثات إبقاء المواجهات في وتيرتها الحالية. ويبدو أن كل طرف يراهن على مفاجآت أو متغيّرات تصب في مصلحته، علماً أن لبنان الذي يقود "حزب الله" جبهته بات ساحة مواجهة قائمة بذاتها بعد غزة وفي الوقت نفسه مرتبطة بها، وهو ما يعني أن خطر نشوب الحرب الإقليمية قد يبدأ من لبنان إذا تطورت المواجهات على نحو أوسع.
وكتب نذير رضا في" الشرق الاوسط": بدا الحزب في رده ملتزماً السقوف التي تَحول دون توسع الحرب، لجهة التركيز على ضرب أهداف عسكرية، وعدم استهداف المدنيين، واختيار أهداف ما دون مدينة تل أبيب التي كانت إسرائيل قد حذرت (السبت) من أن استهدافها سيدفعها إلى قصف بيروت.

وجاء رد «حزب الله» قبل ساعات من جولة مفاوضات عُقدت في القاهرة في محاولةٍ للتوصل إلى تهدئة في غزة، وظهر الرد على أنه تنفيذ لالتزام من «حزب الله» بالرد على اغتيال شكر، وإغلاق هذا الملف، قبل أي تقدم قد يطرأ على المفاوضات الجارية، مما يمهد الطريق أمام وقف الهجمات من جنوب لبنان، بالتزامن مع وقف الهجمات في غزة، في حال التوصل إلى صيغة للتهدئة.

وأكد مسؤول في «حزب الله» هذا الجانب، قائلاً إن الهجوم «تأخر لاعتبارات سياسية، على رأسها المحادثات الجارية بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن من قطاع غزة». وأضاف المسؤول، في تعليقات مكتوبة نشرتها وسائل إعلام، أن الحزب عمل على التأكد من أن رده على اغتيال شُكر «لن يشعل حرباً واسعة النطاق».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ميقاتي: سنبقى في خدمة مجتمعنا ولبنان

قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "سنبقى في خدمة مجتمعنا ولبنان".     وأضاف ميقاتي خلال كلمة ألقاها في السرايا: "ناضلنا معاً على مدى 3 سنوات كانت أدق وأقسى أزمنة الوطن وأكثرها كلفة على مجتمعنا الطيب الذي عانى ويلات الحرب الإسرائيلية ودفع أرواحاً ودماء غالية ثمناً لصموده".     وتابع: "معاً واجهنا أزمات سياسية واسعة ومعاً تصدينا لأزماتٍ مالية وإجتماعية حادة متراكمة منذ سنوات باندفاع وبمسؤولية وطنية إنقاذاً للبنان".     وقال ميقاتي: "معاً تألّمنا عن الجنوب وإنخطف قلبنا مع كل لبنان ومعاً دافعنا وناضلنا عن موقع لبنان وكرامته في المحافل الدولية ومعاً سنبقى في خدمة لبنان".     وتوجّه للوزراء قائلاً: "كنا معاً وكل واحد منا عمل بجهد وإخلاص".     وأشار ميقاتي إلى أنّ "نائب رئيس الحكومة كان دائم الحرص على وضع الأمور في نصابها فحضّر وانهى مشاريع القوانين المتعلقة بالضريبة الموّحدة على الدخل وقانون المحاسبة العمومية".     ولفت إلى أنّ "وزير الخارجية في حركة مستمرة ولم يتوان لحظة الا وأظهر وجهة النظر اللبنانية في مكانها إن كان في موضوع النازحين وفي موضوع العدوان الاسرائيلي".     وأضاف ميقاتي أنّ "وزير الدفاع كان دائماً عيناً على الجيش وعيناً على القانون فيما وزير الداخلية أنجز الانتخابات النيابية وتابع شؤون الامن والبلديات".
 
وأردف أنّ "وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية اقرت استراتيجة التحوّل الرقمي وفق أولويات بدأت بالتوقيع الالكتروني والهوية الرقمية والحكومة الالكترونية ورقمنة الخدمات والأمن السيبراني".     وتابع ميقاتي أنّ "وزير المال مع فريق عمل الوزارة انتقل من الاستعانة باحتياط مصرف لبنان الى التعاون مع المصرف وتحسين احتياطه وأصبح لدى الخزينة اكثر من ملياري دولار وفر مالي ناتج عن فائض في الموازنة".   وقال: "وزير العدل عمل بصمت على صون القضاء فيما وزير الاتصالات ابقى لبنان على تواصل مع الخارج خاصة في الفترة الأولى للحكومة والشح المالي".     وأضاف ميقاتي أنّ "وزير الأشغال والنقل سعى جاهداً لتبقى رئة لبنان الممثلة بالمطار والمرافئ نابضة بالحركة، وعمل على صيانة الطرق فيما وزير التربية أمّن استمرارية التعليم واجراء الامتحانات ومعالجة الاضرابات والتعطيل".   وأشار إلى أنّ "وزير الصحة شاهد العالم على حضور الوزارة خصوصا ابان العدوان الاسرائيلي فيما وزير العمل عمل على التنظيم الالكتروني للوزارة".     وقال ميقاتي إنّ "وزير الشؤون الاجتماعية كان دائم السعي لانجاح مساعدة المحتاجين فيما وزير السياحة وعلى الرغم من كل العراقيل والتحديات حافظ عل صورة لبنان السياحية مطلقا سلسلة مشاريع ابرزها "مشوار".     ولفت إلى أنّ "وزير البيئة شهد الجميع عمله في ادارة عملية الاغاثة خلال العدوان الاسرائيلي وعلى ما قام به لاصدار المراسيم اللازمة بمعالجة ملف النفايات الصلبة".     وقال ميقاتي: "وزير الاعلام حافظ على رصانة الاعلام الرسمي وفتح آفاق اضافية له الى العالم الفرنكوفوني فيما وزير الصناعة كان دوما في طليعة المدافعين عن الصناعة وضرورة اعطاء الحوافز للصناعيين".     وأضاف أنّ "وزير الشباب والرياضة استضاف فعالية بيروت عاصمة للشباب العربي وعمل على تحديث القوانين والانظمة المتعلقة بالشباب والرياضة فيما وزير الثقافة فتح آفاقا عدة على الثقافة أهمها طرابلس عاصمة الثقافة العربية".     وتابع ميقاتي: "وزير الزراعة أطلق خطة النهوض بقطاع القمح وسجل المزارعين فيما وزير الطاقة عمل مؤخرا على ملف يخص الكهرباء التي نأمل أن تستقر وينعم بها اللبنانيون دائماً".
    وتمنى للرئيس جوزاف عون "عهداً ميموناً يستعيد فيه لبنان دوره الريادي وموقعه الطبيعي بين الدول وفي المحافل العالمية".
 
وقال ميقاتي: "كان مريحاً و مُرحَّباً استكمالُ انطلاقة العهد بتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل حكومة العهد الاولى وهو شخصية وطنية ودولية مرموقة ذات بعد قضائي ودبلوماسي وخلفية ثقافية كبيرة يعتز بها الوطن".   وختم قائلاً: "نتمنى لدولة الرئيس سلام كل النجاح في مسيرة النهوض والإنقاذ راجين لدولته كل الخير وتشكيل حكومة على مستوى مرحلة التحديات والانتظارات مع كامل استعدادنا لدعم مسيرته الوطنية".
   
 
     

مقالات مشابهة

  • أسبوع حاسم جنوباً...الإنسحاب الإسرائيلي قد يتأخر لعدة ايام وحزب الله يحذر
  • ميقاتي: سنبقى في خدمة مجتمعنا ولبنان
  • أحمد موسى: المساعدات المصرية لغزة أمام المعبر تنتظر الدخول منذ أشهر
  • مصر تمنح غزة الحياة| أفراح في القطاع لوقف الحرب.. وخبير يكشف كواليس المفاوضات
  • وفود فلسطينية وإسرائيلية وقطرية تصل القاهرة لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار
  • سبب توقف مفاوضات الأهلي مع زد لضم مصطفى العش
  • نعيم قاسم يحيي موقف قائد الثورة وشعب اليمن في الإسناد المشرّف لغزة
  • جوتيريش: أطالب بالالتزام بوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان
  • غوتيريش: وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان متواصل لكنه هش
  • في غزة ولبنان..حماس وحزب الله يتبادلان التهنئة بالانتصار