لبنان ٢٤:
2024-09-13@11:14:46 GMT

مفاوضات القاهرة أمام منعطف حاسم لغزة ولبنان

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

مفاوضات القاهرة أمام منعطف حاسم لغزة ولبنان

نفّذ «حزب الله»، صباح الأحد، التزامه الرد على إسرائيل التي اغتالت قائده العسكري فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية لبيروت الشهر الماضي، بإطلاق مئات الصواريخ والمُسيَّرات ضد أهداف إسرائيلية، فيما قالت إسرائيل إنها أحبطت الهجوم بقصف استباقي نفَّذته في لبنان، منعت خلاله إطلاق المقذوفات على أهدافها في العمق، وهو ما نفاه الحزب، قائلاً إن الهجوم جرى كما هو مخطط له.



وكتب ابراهيم حيدر في" النهار": أمام هذا الوضع المستجد، تتركز المفاوضات في القاهرة على تجنب التصعيد، ولجم الانجرار إلى حرب إقليمية شاملة. ويبدو واضحاً رغم التطورات الميدانية، أن كل الاطراف وفي مقدمها الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى إبقاء المفاوضات قائمة وتمديدها حتى تحقيق تقدم معين، حيث لا أحد يجرؤ على نعيها خوفاً من الانزلاق الى مواجهات أوسع. لكن حتى الآن، التوصل الى وقف لإطلاق النار معلق على رفض نتنياهو، فيما يبدو أن الاتصالات غير المباشرة بين واشنطن وطهران مستمرة لاستيعاب الوضع، فيما إيران نفسها تعلق آمالاً على التوصل الى اتفاق وقف النار لإخراجها من احتمال خوض حرب إقليمية، إذ جاء الردّ من "حزب الله" وليس منها كي لا تحملها الأطراف مسؤولية العرقلة والتفجير. 
وبينما لا تظهر مؤشرات على أن مفاوضات القاهرة ستؤدي إلى التوصل لوقف اطلاق النار، إلا أنها ستستمر كمصلحة إقليمية ودولية، إذ أن ردّ الحزب ليس هدفه إجهاض المفاوضات، إنما الضغط لتحقيق وقف اطلاق النار في غزة. وإذا كان هناك إصرار أميركي على استمرار المفاوضات، إلا أن الأمور تظهر أنها لا تزال متعثرة من دون أن يعني ذلك فشلها.
لكن الوقائع تشير إلى أنه كلما امتدت المفاوضات أسابيع أخرى كلما زادت مخاطر توسّع الحرب، ولذا يبدو أن الهدف من المباحثات إبقاء المواجهات في وتيرتها الحالية. ويبدو أن كل طرف يراهن على مفاجآت أو متغيّرات تصب في مصلحته، علماً أن لبنان الذي يقود "حزب الله" جبهته بات ساحة مواجهة قائمة بذاتها بعد غزة وفي الوقت نفسه مرتبطة بها، وهو ما يعني أن خطر نشوب الحرب الإقليمية قد يبدأ من لبنان إذا تطورت المواجهات على نحو أوسع.
وكتب نذير رضا في" الشرق الاوسط": بدا الحزب في رده ملتزماً السقوف التي تَحول دون توسع الحرب، لجهة التركيز على ضرب أهداف عسكرية، وعدم استهداف المدنيين، واختيار أهداف ما دون مدينة تل أبيب التي كانت إسرائيل قد حذرت (السبت) من أن استهدافها سيدفعها إلى قصف بيروت.

وجاء رد «حزب الله» قبل ساعات من جولة مفاوضات عُقدت في القاهرة في محاولةٍ للتوصل إلى تهدئة في غزة، وظهر الرد على أنه تنفيذ لالتزام من «حزب الله» بالرد على اغتيال شكر، وإغلاق هذا الملف، قبل أي تقدم قد يطرأ على المفاوضات الجارية، مما يمهد الطريق أمام وقف الهجمات من جنوب لبنان، بالتزامن مع وقف الهجمات في غزة، في حال التوصل إلى صيغة للتهدئة.

وأكد مسؤول في «حزب الله» هذا الجانب، قائلاً إن الهجوم «تأخر لاعتبارات سياسية، على رأسها المحادثات الجارية بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن من قطاع غزة». وأضاف المسؤول، في تعليقات مكتوبة نشرتها وسائل إعلام، أن الحزب عمل على التأكد من أن رده على اغتيال شُكر «لن يشعل حرباً واسعة النطاق».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

أردوغان يعلق على الوساطة المصرية في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على دعم بلاده لدور الوساطة الذي تلعبه مصر في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وذلك في ظل تقدم العلاقات بين أنقرة والقاهرة بشكل ملحوظ.

وقال أردوغان في خطاب له عقب اجتماع للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة، مساء الاثنين، "ندعم جهود الوساطة التي تقوم بها السلطات المصرية لوقف إطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية".

وتتوسط مصر بجانب كل من دولة قطر والولايات المتحدة في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.


وجاء تعليق أردوغان عقب أيام من زيارة أجراها رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة، بعد زيارة مماثلة قام بها الرئيس التركي إلى القاهرة في شباط /فبراير الماضي، وذلك إثر استئناف العلاقات عقب ما يقرب من عقد من القطيعة.

وأوضح أردوغان، أن لدى أنقرة "حوار وثيق مع مصر بشأن ملفات إقليمية أبرزها غزة وشمال إفريقيا وشرق المتوسط"، حسب وكالة الأناضول.

وحول الأوضاع في غزة، أشار الرئيس التركي إلى أنه "في الوقت الذي تتسارع فيه سياسات إسرائيل التوسعية، فإننا، بصفتنا دول المنطقة، بحاجة إلى تعزيز خط التضامن. قمنا بتسريع جهودنا لضمان أن يتخذ العالم الإسلامي موقفا أكثر حزما ضد الإبادة الجماعية في غزة، التي دخلت شهرها الـ 12".

والسبت، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دول العالم الإسلامي إلى التحالف لمواجهة مطامع الاحتلال الإسرائيلي التوسعية في المنطقة، مشددا على أن "الوقوف ضد إرهاب الدولة لإسرائيل واجب إسلامي".

وقال أردوغان في كلمة له خلال مؤتمر طلاب مدارس الأئمة والخطباء شمالي تركيا، إن "ما يحدث في غزة ليس حربا بين إسرائيل وفلسطين، بل صراع بين الصهيونية التوسعية والمسلمين المدافعين عن وطنهم".


واعتبر أن خطوات التقارب التي تتخذها بلاده مع كل من مصر وسوريا "تهدف إلى تأسيس محور تضامن ضد التهديد التوسعي المتزايد".

ولليوم الـ340 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة بحق الفلسطينيين، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة ومراكز الإيواء والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة، إلى ما يزيد على الـ41 ألف شهيد، وأكثر من 94 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف: حزب الله يُحاول الحفاظ على هذه المعادلة مع إسرائيل
  • معاريف: حزب الله يحاول الحفاظ على "معادلة الألم" مع إسرائيل
  • صحيفة تتحدث عن مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • حماس تؤكد عدم وضع مطالب جديدة في المفاوضات
  • رد حاسم.. صحيفة تكشف كواليس مفاوضات ​​​​​​​ليفربول مع لاعبي ريال مدريد
  • مسيّرة إسرائيلية تقتل شقيقين على متن دراجة نارية جنوبي لبنان
  • مفاوضات وتسوية ودية لاسترداد حقوق عمال بشركتين بالاسكندرية
  • عاجل - هاريس عن حرب غزة: يجب التوصل لصفقة وقف لإطلاق النار وحل الدولتين
  • البيت الأبيض يتهم حماس بأنها العقبة الرئيسية أمام التوصل لوقف إطلاق النار
  • أردوغان يعلق على الوساطة المصرية في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة