لن تكون العملية العسكرية التي رد فيها "حزب الله" على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر الأخيرة في سياق المواجهات العسكرية المتبادلة بين الحزب وإسرائيل على خلفية حرب الإسناد والمشاغلة التي أطلقها الحزب في الثامن من تشرين الأول الماضي، وإن كانت تمثل الرد المنتظر من الحزب على اغتيال شكر.

وكتبت سابين عويس في" النهار": أمام الخشية من ارتداد الحزب على الداخل مهما يكن مسار المواجهات الدائرة جنوباً، خصوصاً إذا ما شهد الوضع الأمني على الساحة الداخلية تفلتاً أو اضطرابات ترمي إلى إشاحة النظر عما يحصل على الجبهة الجنوبية، تقلل مراجع أمنية رفيعة من هذه المخاطر، مؤكدة أن الأمن ممسوك في الداخل، وأن الأجهزة العسكرية والأمنية، بما فيها المخابراتية، تسيطر في شكل مقبول جداً على الوضع الأمني، رغم الإمكانات الضئيلة جداً والضعيفة التي تتحرك من خلالها.

 

وتكشف هذه المراجع لـ"النهار" أن كل الأجهزة تعمل بكامل قواها، معوّلة على درجة عالية من الوعي عند الكوادر لحجم المخاطر التي تواجه البلاد والحاجة القصوى للتعامل معها بحزم وجدية ومسؤولية. وتقول: صحيح أن تراجع القدرة الشرائية للأسلاك العسكرية والأمنية قد أدّى إلى تراجع الإنتاجية أو بعض الترهل ولكن بقيت بعض الحوافز معطوفة على حملة توعية أسهمت في إبقاء جهوزية الأسلاك عالية. 
وتكشف أن هذه المؤسسات لا تزال تتمتع بتغطية طبية واستشفائية كاملة إضافة إلى تحسين بدلات النقل، فضلاً عن التغاضي عن قيام العناصر بأعمال جانبية لمساعدتهم على تغطية نفقاتهم المعيشية، من دون إغفال الإشارة إلى أن هذه العناصر غير كافية حتماً، ولكنها تفي بالحاجة في الظروف الاستثنائية الراهنة التي تتطلب تضحيات يقوم بها العناصر. 

وتكشف المراجع أن العمل الأمني والمخابراتي يتمحور في أكثر من اتجاه، أحدها مواجهة الأحداث الفردية كالجرائم أو السرقات أو الخطف أو الترتيب لأعمال تمسّ بالأمن القومي، على نحو يرسي الطمأنينة في المجتمع خصوصاً أن وجود مليوني لاجئ سوري قد رفع مستوى الاضطرابات والحوادث الفردية. 

محور آخر لا يقل أهمية بالنسبة إلى المراجع ويتمثل برصد الشبكات الإرهابية ومراقبة خلاياها النائمة، ولا سيما تلك المتصلة بتحركات تنظيمي "النصرة" و"داعش" التي يمكن تحريكها واستغلالها لتعكير صفو الاستقرار الداخلي وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية. لا تنفي المراجع قلقها من أي تحريك للجماعات الأصولية في ظل تشتت الشارع السني، بهدف استغلال الفراغ على الساحة السياسية لزعزعة الاستقرار. 

وإذ ترفض المراجع الكشف بأرقام أو إحصاءات عن حجم العمليات التي تسجلها، تؤكد أن ما يُكشف عنه يشكل جزءاً يسيراً جداً مما يُنفذ، والهدف منه الحفاظ على صدقية عمل المؤسسات وعدم غيابها عن الساحة. لكنها في المقابل، لا تخفي قلقها من استمرار حال الاستنزاف الحاصلة على الجبهة الجنوبية، لما لها من تأثيرات سلبية وخطيرة على القدرة الداخلية على الاستمرار في تحمّل أعباء التحديات الأمنية المطروحة. 

وهذا القلق يتقاطع مع قلق مماثل لدى المحافظين والبلديات الذين يجري استدعاؤهم للمشاركة في وضع خطط الطوارئ في حال توسع الحرب، من دون أن يجدوا استجابة حكومية لحاجاتهم في ظل شح التمويل والاعتمادات المخصصة لهذه الحاجات. ويؤكد بعض هؤلاء الأوضاع المزرية والمتآكلة لإدارات الدولة وأبنيتها، ومواردها البشرية، على نحو يشي بالانهيار الكامل إن لم يتم اللجوء إلى إجراءات سريعة لتفادي الوقوع في المحظور.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رسائل من مسلسل الأميرة.. مخاطر التسرع في إتمام الزواج

تخوض الفنانة ياسمين صبري السباق الرمضاني 2025 ببطولة مسلسل الأميرة الذي كان يحمل اسم ضل حيطة، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي حول قضايا المرأة في المجتمع المصري، من أبرزها التسرع في الزواج وما يترتب عليه من مشكلات.

تجسد الفنانة ياسمين صبري خلال أحداث مسلسل الأميرة شخصية محامية من عائلة متوسطة تتعرض لمعاناة كبيرة بعد خيانة شريك حياتها لها مع صديقة عمرها مع إلقاء الضوء على قضية التسرع في الزواج، وفي إطار هذا نوضح مخاطر التسرع في إتمام مراسم الزواج.

مخاطر التسرع في إتمام مراسم الزواج

ينبغي أن تقوم الحياة الزوجية على أسس وقواعد واضحة يحددها طرفا العلاقة في فترة التعارف والخطبة، وفق ما أوضحته الدكتورة ريهام عبد الرحمن، أخصائية الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، ويتطلب هذا التأني في اتخاذ قرار الزواج حتى يستطيع كل طرف التعرف على صفات وخصائص شريكه من مزايا وعيوب.

وأضافت أخصائية العلاقات الأسرية لـ«الوطن»، أنه ينبغي ألا تقل فترة الخطبة عن 6 أشهر، لأنه في حالة التسرع في إتمام مراسم الزواج قد يتفاجأ أحد الطرفين بخصال غير محمودة لا يُمكن تقبلها والتعايش معها، ما قد يؤدي إلى الطلاق المبكر، ومن الممكن أن يؤدي قرار الاستعجال في الزواج إلى اكتشاف تحكم عائلة أحد الطرفين في حياته وعدم قدرته على اتخاذ قرارته بشكل منفرد، ما يؤدي إلى الكثير من الخلافات التي تعجل بالطلاق أيضًا.

وقد يتفاجأ أحد طرفي العلاقة عند الاستعجال في إتمام الزواج، أن شريكه يُعاني من اضطراب أو مشكلة نفسية لا يُمكن التعايش معها، ما يجعل الحياة الزوجية لا تُطاق، لذا نصحت الدكتورة عبد الرحمن بالتأني ودراسة الشريك من مختلف الجوانب والتأكد من قبول عيوبه قبل محاسنه.

فريق عمل مسلسل الأميرة 

يشارك في بطولة مسلسل الأميرة عدد كبير من الفنانين من بينهم ياسمين صبري ونيقولا معوض ووفاء عامر وعابد عناني وهالة فاخر وعدد آخر من الفنانين والعمل من تأليف محمد سيد بشير وإخراج شيرين عادل.

 

مقالات مشابهة

  • الداخلية السعودية تعلن إعدام مواطن في مكة وتكشف اسمه وما أدين به
  • غياب حلفاء حزب الله: تحوّلات في المشهد السياسي اللبناني
  • الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو
  • «محفظة ليبيا إفريقيا للاستثمار» تمنح الأولوية للمشروعات الموجهة نحو الداخل الليبي
  • بعد انسحاب إسرائيل..الجيش اللبناني يدخل القرى الحدودية في الجنوب
  • آبل تخالف كل التوقعات وتكشف رسمياً عن iphone 16e
  • تعزيز التنسيق الأمني بين مصر وليبيا لدرء مخاطر الجماعات الإرهابية
  • رسائل من مسلسل الأميرة.. مخاطر التسرع في إتمام الزواج
  • ما وراء انقسامات التنظيمات التي تحالفت مع الدعم السريع؟
  • هنا الزاهد تبكي على الهواء وتكشف موقفها من المساكنة والاعتزال