سفيرة بريطانيا: دور كبير للقيادة الكويتية في تعزيز العلاقات والروابط بين البلدين
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أكدت سفيرة المملكة المتحدة لدى البلاد، بليندا لويس، عمق العلاقات المتجذرة بين بلادها والكويت، مشيرة إلى الدور الفعال والإسهام من القيادة السياسية في تعزيز آليات العمل المشترك بين البلدين.
وقالت لويس، في تصريح لقناة «الأخبار»، أمس، إن «الدور الذي لعبته القيادة الكويتية هو بالفعل أساسي في العلاقة الثنائية والروابط القوية التي نتمتع بها اليوم»، مبينة أن «العائلة المالكة والحاكمة تتمتع بصداقة شخصية وثيقة جداً».
وتطرقت إلى الزيارات المتبادلة، قائلة «لقد شاهدنا ثماني زيارات قام بها الملك تشارلز إلى الكويت، ونأمل في رؤية المزيد في المستقبل، كما زارنا سمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد، أربع مرات خلال السنتين الماضيتين، حيث التقى سموه بالملك تشارلز في ثلاث من تلك المناسبات، ثم قام سموه بزيارة أخرى تركزت على الاستثمار والتجارة التقى فيها برئيس وزرائنا آنذاك».
وأضافت أن «تلك العلاقات قوية جداً، كما نتمتع بعلاقات عمل جيدة جداً مع وزارة الخارجية الكويتية والعديد من الوزارات الأخرى، لذا فإن الوزراء البريطانيين يتحدثون مع نظرائهم الكويتيين طوال الوقت»، مؤكدة أن «تلك الروابط مفيدة جداً وقوية جداً».
كشك مبارك
من جهته، أكد الباحث بالعلاقات الكويتية – البريطانية عيسى دشتي، الأهمية التاريخية لـ«كشك مبارك» الذي يعتبر أحد المحطات التاريخية المهمة في مسيرة العلاقات بين البلدين.
وأشار دشتي في تصريح لـ«الأخبار»، إلى أن كشك مبارك يحمل قصصاً تاريخية، حيث مرّ بمراحل واستخدامات عديدة، منها أنه كان مقراً للبريد البريطاني لمدة 10 سنوات، واحتوى على الكثير من القصص والأحداث.
واستعرض دشتي تاريخ البريد في الكويت والتعاون البريدي مع بريطانيا، وقال إن «مكتب البريد في الكويت افتتح بشكل رسمي في 21 يناير 1915 وكان مقره في دار المعتمد البريطاني، وهو حاليا مركز بيت ديكسون الثقافي».
وأضاف «أن المقر الثاني لإدارة البريد البريطاني الهندي، في فترة الإمبراطورية البريطانية انتقل في 1929 إلى بيت أم محمد الصباح في منطقة شرق، وفي 1942 انتقل المقر أيام الإمبراطورية البريطانية ليصبح في كشك الشيخ مبارك»، مبيناً أنه «بعد استقلال الهند عن بريطانيا عام 1947 وفي فترة موقتة من نوفمبر إلى أبريل عام 1948 كان البريد الكويتي تحت إدارة البريد الباكستاني، ثم أصبح تحت إدارة البريد البريطاني في المملكة المتحدة منذ عام 1947 حتى فبراير 1952».
وأشار إلى صورة تاريخية معلقة في الكشك، تجمع موظفي البريد من الكويتيين والبريطانيين والايرانيين والهنود والباكستانيين، وكذلك الطوابع التي جاءت بتبرع من الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات للمقر، حتى يتاح لزوار الكشك الاطلاع على الطوابع ونماذج المراسلات التي استخدمت في الكشك، خلال فترة البريد البريطاني عندما كان في كشك الشيخ مبارك.
وبين أن «هذا البريد شهد على التعاون البريدي بين الكويت وبريطانيا، إذ كان البريد في الأساس تحت إدارة البريد الهندي البريطاني، وبعد استقلال الهند أصبح بريدنا تحت إدارة البريد البريطاني، كما تم استخدام طوابع بريطانية موشحة باسم الكويت في هذا الكشك».
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
خليجي26 في الكويت | تنافس مرتقب على اللقب.. وحافز سعودي كبير للبطولة
تدشن غدا السبت في الكويت، منافسات بطولة كأس الخليج لكرة القدم بنسختها الـ26، مع تنافس مرتقب بين المنتخبات الثمانية المشاركة.
وبعد عدة نسخ من البطولة لم تعر بعض المنتخبات الاهتمام لها، وشاركت بالفريق الرديف، تعود "خليجي26" إلى الواجهة من جديد، مع حوافز أكبر للفوز لجل المنتخبات المشاركة.
البطولة التي انطلقت من البحرين لأول مرة عام 1970، لا يمكن التنبؤ بالمرشحين على اللقب، بسبب المستوى الفني المتذبذب للمنتخبات الأوفر حظا عادة للفوز بها.
ومن شأن حضور 60 ألف متفرج لاستاد جابر الأحمد لمشاهدة المباراة الافتتاحية بين الأزرق الكويتي وضيفه منتخب سلطنة عمان، أن تعطي البطولة حيوية وجماهيرية أكبر.
المجموعة الأصعب
في المجموعة الأولى والأصعب التي تضم الكويت، وعُمان، وقطر، والإمارات، تبدو المنافسة كبيرة والفوارق متقاربة بين المنتخبات الأربعة، مع وجود مقعدين للتأهل إلى نصف النهائي.
الكويت
"الأزرق" الكويتي صاحب الأرض، يدخل البطولة متسلحا بجماهيره المتعطشة لاستعادة أمجاده منتخبهم الذي وصل إلى مونديال كأس العالم 1982، وهو الأكثر تتويجا في البطولة بعشر مرات، آخرها في 2010.
منتخب الكويت الذي فقد منطقيا فرصته بالتأهل إلى كأس العالم 2026، مع احتلاله المركز الخامس (4 نقاط) في الدور الثالث الحاسم، مبتعدا بفارق 7 نقاط عن المركز الثاني المؤهل الذي يحتله العراق، يسعى لإسعاد جماهيره التي عانت طويلا خلال السنوات الماضية بعد إيقاف النشاط الكروي لخلافات داخلية.
سلطنة عمان
بقيادة المدرب الوطني رشيد جابر، يسعى منتخب عُمان الذي قدم أداء متذبذبا في الشهور الماضية، إلى الحصول على الذهب مجددا، والذي عانقه آخر مرة في 2017.
ويسعى جابر إلى إيجاد توليفة متناسقة من اللاعبين الشبان، الذين يأتون بعد جيل أسعد العمانيين على مدار عقد ونصف، انتهى رسميا باعتزال الأسطورة أحمد مبارك "كانو" العام الماضي، وهو الذي قاد المنتخب لتحقيق بطولته الخليجية الأولى أيضا عام 2009.
الإمارات
الأبيض الإماراتي يدخل البطولة بمعنويات تكاد تكون الأعلى بين المنتخبات الثمانية، إذ حقق انتصارين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، أحدهما على قطر بخماسية نظيفة.
الإمارات التي لجأت إلى تجنيس اللاعبين مؤخرا، تدخل البطولة بـ9 لاعبين من أصول أجنبية وعربية، وهو ما يرفع حظوظها بالمنافسة على اللقب.
ويطمح المنتخب الإماراتي بحصد البطولة الخليجية الثالثة له، بعد إنجازي 2010 و2013.
قطر
يدخل "العنابي" البطولة بأداء محير لجماهيره ومتابعيه، فبعد إنجاز بطولة أمم آسيا 2019، دخل المنتخب في حالة سلبية أثرت على نتائجه المخيبة في المونديال الذي استضافته البلاد عام 2022.
إلا أن المنتخب القطري عاد وحصد بطولة آسيا للمرة الثانية على التوالي نهاية العام الماضي، لكنه عاد للنتائج السلبية، ما دفعه إلى إقالته مدربه ماركيس لوبيز، وتعيين مواطنه الإسباني لويس غارسيا خلفا له.
المنتخب القطري الذي باتت حظوظه بالتأهل إلى مونديال 2026 ضئيلة، يدخل "خليجي26" بشعار واحد فقط هو تحقيق البطولة لمصالحة جماهيره، علما أنه حقق كأس الخليج 3 مرات آخرها في 2014.
المجموعة الثانية
في المجموعة الثانية، يتنافس كل من المنتخب العراقي، والسعودي، واليمني، والبحريني، على مقعدين للتأهل.
السعودية
يدخل "الأخضر" السعودي البطولة بحافز غير مسبوق للفوز، ومصالحة الجماهير الغاضبة، والتي تنتظر رؤية "الذهب" الغائب عن خزائن المنتخب منذ 21 عاما وتحديدا عام 2003.
السعودية التي أعادت مدربها الفرنسي هيرفي رينارد بعد إخفاقات الإيطالي روبيرتو مانشيني، قررت أخيرا النظر بواقعية إلى بطولة الخليج، بعد عدة نسخ من البطولة تم النظر إليها من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم بـ"تهميش"، مع الزج بالفريق الرديف، واستمرار اللعب ببطولة الدوري المحلي.
هذه المرة، استدعى مانشيني نجوم الصف الأول، باستثناء المحترفين الثلاثة في أوروبا (سعود عبد الحميد، مروان الصحفي، وفيصل الغامدي)، إلا أن القائمة صاحبها جدل كبير حول الاختيارات الفنية.
يبقى التحدي الأكبر للمنتخب السعودي هو في قدرة المدرب رينارد على إيجاد توليفة متناسجة من اللاعبين، مع صعوبة الاختيار بسبب قلة المشاركة في الدوري المحلي الذي يعج بالنجوم الأجانب.
فمن أصل 23 لاعبا جرى استدعاءهم للمنتخب، لا يشارك سوى 7 لاعبين مع أنديتهم بصفة دائمة، فيما يشارك الآخرون كبدلاء أو بصفة متقطعة.
ويسعى الأخضر السعودي صاحب النتائج المتذبذبة في تصفيات المونديال إلى إضافة اللقب الرابع له في تاريخ مشاركاته بكأس الخليج، بعد إنجازات (1994،2002،2003).
العراقيدخل "أسود الرافدين" إلى الكويت بهدف واحد فقط هو الاحتفاظ باللقب، وبمعنويات مرتفعة، وبكتيبة مدججة بالنجوم.
العراق الذي يعد ثاني أكثر المتوجين بالبطولة بأربعة ألقاب، رغم مشاركته 17 مرة فقط، بسبب استبعاده الطويل عقب غزو الكويت عام 1990، يثق بقدرات لاعبيه ومدربه الإسباني خيسوس كاساس الذي يقوده بنجاح في تصفيات كأس العالم، مقتربا من التأهل المباشر بعد احتلاله وصافة المجموعة الثانية (11 نقطة) خلف كوريا الجنوبية (14).
ويعول العراق على هدافه وقائده أيمن حسين، ومن خلفه كتيبة من النجوم على غرار علي جاسم، وزيدان إقبال، ويوسف الأمين، وأمير العماري وغيرهم.
وارتفع المستوى الفني للمنتخب العراقي خلال السنوات الماضية، بعد استدعاء مجموعة من "الطيور المهاجرة"، وهم لاعبون إما ولدوا في دول أوروبية، أو وصلوا إليها وهم أطفال قادمين من العراق، ونشأوا وترعروا في صفوف أندية سويدية، ودنماركية، ونرويجية، وألمانية، وغيرها.
البحرين
نجح المدرب الكرواتي دراغان تالييتش في قيادة البحرين إلى تحقيق نتائج جيدة في تصفيات مونديال كأس العالم 2026، إذ يتبعد "الأحمر" عن المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى المونديال بنقطة واحدة فقط، حيث يتساوى مع كل من السعودية وإندونيسيا، والصين بـ6 نقاط، خلف أستراليا 7، فيما اقترب المنتخب الياباني من التأهل رسميا بـ16 نقطة.
وتطمح البحرين بتشكيلة متوازنة من اللاعبين أصحاب الخبرة إلى تحقيق اللقب الثاني في تاريخها، بعدما نجحت في الحصول على أولى ألقابها عام 2019.
اليمن
اليمن المتعثر بسبب الأوضاع السياسية المتدهورة، يجد صعوبة في تجهيز لاعبين محترفين على الدوام بسبب توقف النشاط الكروي أو تقطعه طيلة السنوات الماضية.