تحركت الحكومة  دبلوماسياً من خلال"أصدقاء لبنان" لوقف التصعيد العسكري على أثر رد "حزب الله" على اغتيال إسرائيل قائده العسكري فؤاد شكر قبل نحو أسبوعين في الضاحية الجنوبية لبيروت، في حين أعلنت الأمم المتحدة أنها تجري اتصالاتها لحض الجميع بقوة على خفض التصعيد.

وفي المواكبة الحكومية للتطورات رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً وزارياً في دارته تم خلاله البحث في الوضع في الجنوب والخدمات الطارئة على الصعد الصحية والايوائية والتموينية والغذائية والمحروقات وجهوزية خلايا الطوارئ في المناطق، اضافة الى نتائج الاتصالات مع المنظمات الدولية المعنية وهيئات المجتمع الأهلي الشريكة في تنفيذ خطة الطوارئ.

 

وأكد رئيس الحكومة "انه يجري سلسلة من الاتصالات مع اصدقاء لبنان لوقف التصعيد". واعتبر "أن المطلوب هو وقف العدوان الإسرائيلي اولاً، وتطبيق القرار 1701. كما أكد "موقف لبنان دعمه للجهود الدولية التي يمكن أن تؤدي الى وقف إطلاق النار في غزة".

وفي الاتصالات، تلقى الرئيس نجيب ميقاتي مساء امس اتصالا من وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي تم خلاله البحث في التطورات المستجدة والوضع في جنوب لبنان.

وكان تشديد مشترك على اولوية وقف التوترات لمنع انفلات الوضع الى الحرب الشاملة.

وشدد رئيس الحكومة خلال الاتصال على «ان مدخل الحل هو في تطبيق القرارات الدولية والزام اسرائيل بوقف خروقاتها المستمرة وتعدياتها».

وغرد وزير الخارجية البريطاني دايفيد لامي عبر منصة" اكس" قائلا:

يجب على كل الأطراف العمل على منع تصعيد الصراع في كل أنحاء الشرق الأوسط. لقد أعربت عن قلقي العميق إزاء أحداث اليوم في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني  نجيب ميقاتي وشددت على ضرورة ضبط النفس من كل الأطراف.

وفي سياق المساعي للتهدئة، قالت «اليونيفيل» ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، في بيان مشترك: «في ضوء التطورات المقلقة على طول الخط الأزرق منذ الصباح الباكر، يدعو مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان و(اليونيفيل) الجميع إلى وقف إطلاق النار، والامتناع عن مزيد من التصعيد».

وجاء في" اللواء": حسب بعض المعلومات، يصل الى بيروت رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال تشارلز براون، حاملاً رسالة الى المسؤولين، لم يكشف النقاب عن مضمونها تتصل بالتطورات في المنطقة، علما ان موعدها كان محددا قبل شن حزب الله هجومه على القاعدة الاسرائيلية صباح اليوم.

وكان براون زار امس القاهرة والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل ان ينتقل الى الكيان الاسرائيلي، في اطار المسعى الاميركي لمنع توسع المواجهات العسكرية الى حرب اقليمية. 

وكتبت" الاخبار": على وقع التطورات الأمنية جنوباً، دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أعضاء لجنة الطوارئ الوزارية إلى اجتماعٍ في دارته في بيروت، للبحث في المستجدات الأمنية وسبل مواكبتها، سياسياً. ووفقاً للمصادر، «تركّز البحث على رفع الجهوزية إغاثياً لمواكبة أي موجات نزوح قد تحصل في حال تدحرجت الأوضاع الأمنية جنوباً، لاستقبال 20 ألف نازحٍ كمرحلة أولى». وفي هذا الصدد، لفتت المصادر إلى أنّ «يوم الخميس سيتم تسليم 10 آلاف فرشة وأغطية وحصص أدوات تنظيف، وتوضيبها في مخازن في البقاع وإقليم الخروب وصيدا، وغيرها من المناطق التي تعتبر خط نزوح أوّل»، فيما يعمل مجلس الجنوب على تجهيز حصص غذائية. وتم الاتفاق «في حال بلغ النزوح ثلاثة آلاف جنوبي وما فوق، على الحاجة إلى بدء فتح عدد من المدارس». 

وفي حصيلة أولية، أشارت المصادر إلى أنّ 55 عائلة جديدة نزحت يوم أمس من القرى المحيطة بوادي زبقين نتيجة تعرّضه لقصفٍ مركّز، واتجهت إلى مدينة صور، حيث استوعبت المدارس المُستخدمة كمراكز إيواء جزءاً منها، وتوزّعت البقية على منازل.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الحکومة نجیب میقاتی

إقرأ أيضاً:

مخاوف لبنانية من حرب واسعة تعمق جراح الجنوب وتزيد خسائره

تصاعدت وتيرة الهجوم الإسرائيلي والتهديدات بشن عمليات عسكرية في جنوب لبنان، ردًا على الهجمات الأخيرة التي شنها حزب الله اللبناني على منطقة نهاريا شمال إسرائيل.

وقصف حزب الله، أول أمس، مواقع عسكرية شمال إسرائيل ردا على مقتل أحد قيادييه، إذ أطلق 4 مسيّرات نحو الجليل الغربي، استطاع جيش الاحتلال اعتراض 3 منها لكن الرابعة انفجرت بمبنى في نهاريا.

وسرعان ما رد جيش الاحتلال على الهجوم، إذ أعلن اليوم قصف نحو 30 هدفا لحزب الله في جنوب لبنان، استهدفت منصات إطلاق صواريخ وبنى تحتية تابعة لحزب الله، في مناطق الجبين والناقورة ودير سريان وزبقين، كما أطلقت المدفعية الإسرائيلية النار على منطقة الظهيرة في جنوب لبنان.

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي، قال إن الجيش يعمل بقوة في الشمال وفي حالة تأهب عالية مع خطط عملياتية جاهزة، وإنه مستعد لأي مهمة قد يطلب منه تنفيذها.

كما شن الاحتلال غارة قبل يومين استهدفت وادي الكفور في قضاء النبطية أسفرت عن قتل 10 أشخاص وإصابة ثلاثة.

ومع تصاعد العمليات العدائية بين إسرائيل وحزب الله، يبقى المتضرر الأكبر هو الجنوب اللبناني الذي بلغت خسائره المادية فقط نحو 3 مليارات دولار، ولا سيما في قطاع البناء والسياحة والسفر.

وقال حيدر، إن حجم الأضرار تجاوز 3 آلاف وحدة سكنية مهدمة بشكل كامل وجزئي، و12 ألف وحدة سكنية تعرضت لأضرار جسيمة، بخلاف الأضرار الطفيفة في 20 ألف منزل، وهو ما يمثل نحو 60% من مباني الجنوب نتيجة الغارات والقصف المدفعي.

ولفت إلى أن القطاع الزراعي خسر 17 مليون متر مربع حرقت بالكامل نتيجة القصف الإسرائيلي، كما لم يستطيع المزارعون جني محاصيلهم في 12 مليون متر مربع من أراضيهم.

في السياق، شدد عضو البرلمان اللبناني بلال عبد الله، أن لبنان غير جاهز لمواجهة شاملة لا سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا اجتماعيًا، وليس لديه القدرة على تحمّل فترة حرب طويلة وشاملة مع إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • المكاري جال في النبطية: ممنوع رفض الحوار
  • ميقاتي يدعو لزيادة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها
  • بوريل من بيروت يدعو للحد من التصعيد العسكري
  • من بيروت.. بوريل يدعو لخفض التصعيد بين حزب الله وإسرائيل
  • التقدم والاشتراكية يحث الحكومة على تنفيذ إجراءات عاجلة في مواجهة خسائر فيضانات الجنوب
  • مخاوف لبنانية من حرب واسعة تعمق جراح الجنوب وتزيد خسائره
  • بوريل في بيروت اليوم وغداً لمنع المزيد من التصعيد
  • التصعيد جنوباً يفاقم المخاوف.. غالانت: الحرب مع لبنان وشيكة
  • غالانت: سننقل ثقل عملياتنا العسكرية من الجنوب إلى الشمال (شاهد)
  • الإمارات تلبي مناشدة عائلة فلسطينية نازحة في غزة