الحكومة ترفع الجهوزية الديبلوماسية والميدانية بعد مواجهات الجنوب: 55 عائلة نازحة إضافية
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
تحركت الحكومة دبلوماسياً من خلال"أصدقاء لبنان" لوقف التصعيد العسكري على أثر رد "حزب الله" على اغتيال إسرائيل قائده العسكري فؤاد شكر قبل نحو أسبوعين في الضاحية الجنوبية لبيروت، في حين أعلنت الأمم المتحدة أنها تجري اتصالاتها لحض الجميع بقوة على خفض التصعيد.
وفي المواكبة الحكومية للتطورات رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً وزارياً في دارته تم خلاله البحث في الوضع في الجنوب والخدمات الطارئة على الصعد الصحية والايوائية والتموينية والغذائية والمحروقات وجهوزية خلايا الطوارئ في المناطق، اضافة الى نتائج الاتصالات مع المنظمات الدولية المعنية وهيئات المجتمع الأهلي الشريكة في تنفيذ خطة الطوارئ.
وأكد رئيس الحكومة "انه يجري سلسلة من الاتصالات مع اصدقاء لبنان لوقف التصعيد". واعتبر "أن المطلوب هو وقف العدوان الإسرائيلي اولاً، وتطبيق القرار 1701. كما أكد "موقف لبنان دعمه للجهود الدولية التي يمكن أن تؤدي الى وقف إطلاق النار في غزة".
وفي الاتصالات، تلقى الرئيس نجيب ميقاتي مساء امس اتصالا من وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي تم خلاله البحث في التطورات المستجدة والوضع في جنوب لبنان.
وكان تشديد مشترك على اولوية وقف التوترات لمنع انفلات الوضع الى الحرب الشاملة.
وشدد رئيس الحكومة خلال الاتصال على «ان مدخل الحل هو في تطبيق القرارات الدولية والزام اسرائيل بوقف خروقاتها المستمرة وتعدياتها».
وغرد وزير الخارجية البريطاني دايفيد لامي عبر منصة" اكس" قائلا:
يجب على كل الأطراف العمل على منع تصعيد الصراع في كل أنحاء الشرق الأوسط. لقد أعربت عن قلقي العميق إزاء أحداث اليوم في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وشددت على ضرورة ضبط النفس من كل الأطراف.
وفي سياق المساعي للتهدئة، قالت «اليونيفيل» ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، في بيان مشترك: «في ضوء التطورات المقلقة على طول الخط الأزرق منذ الصباح الباكر، يدعو مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان و(اليونيفيل) الجميع إلى وقف إطلاق النار، والامتناع عن مزيد من التصعيد».
وجاء في" اللواء": حسب بعض المعلومات، يصل الى بيروت رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال تشارلز براون، حاملاً رسالة الى المسؤولين، لم يكشف النقاب عن مضمونها تتصل بالتطورات في المنطقة، علما ان موعدها كان محددا قبل شن حزب الله هجومه على القاعدة الاسرائيلية صباح اليوم.
وكان براون زار امس القاهرة والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل ان ينتقل الى الكيان الاسرائيلي، في اطار المسعى الاميركي لمنع توسع المواجهات العسكرية الى حرب اقليمية.
وكتبت" الاخبار": على وقع التطورات الأمنية جنوباً، دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أعضاء لجنة الطوارئ الوزارية إلى اجتماعٍ في دارته في بيروت، للبحث في المستجدات الأمنية وسبل مواكبتها، سياسياً. ووفقاً للمصادر، «تركّز البحث على رفع الجهوزية إغاثياً لمواكبة أي موجات نزوح قد تحصل في حال تدحرجت الأوضاع الأمنية جنوباً، لاستقبال 20 ألف نازحٍ كمرحلة أولى». وفي هذا الصدد، لفتت المصادر إلى أنّ «يوم الخميس سيتم تسليم 10 آلاف فرشة وأغطية وحصص أدوات تنظيف، وتوضيبها في مخازن في البقاع وإقليم الخروب وصيدا، وغيرها من المناطق التي تعتبر خط نزوح أوّل»، فيما يعمل مجلس الجنوب على تجهيز حصص غذائية. وتم الاتفاق «في حال بلغ النزوح ثلاثة آلاف جنوبي وما فوق، على الحاجة إلى بدء فتح عدد من المدارس».
وفي حصيلة أولية، أشارت المصادر إلى أنّ 55 عائلة جديدة نزحت يوم أمس من القرى المحيطة بوادي زبقين نتيجة تعرّضه لقصفٍ مركّز، واتجهت إلى مدينة صور، حيث استوعبت المدارس المُستخدمة كمراكز إيواء جزءاً منها، وتوزّعت البقية على منازل.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة نجیب میقاتی
إقرأ أيضاً:
ميقاتي: أبلغنا أمريكا وفرنسا بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية
أعلن رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، أن لبنان لم يبلغ من أي طرف بأن إسرائيل لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة الستين يوما من الهدنة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وواصل ميقاتي: "أبلغنا الولايات المتحدة وفرنسا موقفنا بضرورة الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المتوغلة فيها".
ومنذ اللحظة الأولى لدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الـ27 من نوفمبر الماضي، ثارت تساؤلات ومخاوف حول إمكانية صمود هذا الاتفاق، وتأتي هذه المخاوف في ضوء التهديدات الإسرائيلية التي لم تتوقف على لسان قادتها السياسيين والعسكريين.
وتشير التهديدات إلى أن لإسرائيل الحق في التحرك حال حدوث أي انتهاك لهذا الاتفاق، وهو البند الذي مثل إشكالية لأن إسرائيل كعادتها تختلق ذرائع لتبرئ ذمتها وعدوانها، ويعد هذا البند دليلا على هشاشة الاتفاق.
وما كان متوقعًا حدث، إذ رصدت السلطات اللبنانية واللجنة الدولية لتطبيق قرار وقف إطلاق النار، عشرات الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق الذي لم يمض على توقيعه سوى بضعة أيام.