أقوى تحذير من أوكرانيا لـ بيلاروسيا.. هل يشهد العالم كارثة نووية جديدة؟
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
تصاعدت حدة التوترات بين أوكرانيا وجاراتها بيلاروسيا، خاصة بعد أن ألمحت الأخيرة عبر تصريحات مطلع الشهر الجاري عن أن الأولى تستفز روسيا لاستخدام الأسلحة النووية لجر العالم لحرب جديدة، فيما وجهت كييف تحذيراً شديد اللهجة لمينسك، بعدما اتهمتها بـ«حشد» قواتها على الحدود المشتركة بينهما.
أوكرانيا تحذر بيلاروسياوحذرت الخارجية الأوكرانية مينسك في بيان لها من «خطوات غير ودية»، بعدما رصدت الاستخبارات تحرك عدد كبير من الجنود البيلاروسية بمنطقة غوميل بالقرب من حدود أوكرانيا الشمالية مدعية أن حشد الجنود تم بهدف إجراء تدريبي بحسب فرانس برس.
ووجهت أوكرانيا اتهاما لبيلاروسيا بأنها تعزز معداتها وقواتها عند الحدود موضحة أنها رصدت تواجد مقاتلين في مجموعة فاغنر التي تستضيفهم بيلاروسيا بعدما أُحبط تمرد زعيمهم العام الماضي.
وأكدت الخارجية الأوكرانية تحذيرها قائلة: «نحذر سلطات بيلاروسيا من ارتكاب أخطاء مأساوية بحق بلادها بضغط من موسكو، ونحض قواتها المسلحة على وضع حد لتحركات غير ودية».
تهديد نووي جديدوأضافت أن التدريبات العسكرية لبيلاروسيا بالمنطقة الحدودية تمثل تهديداً عالمياً بسبب قربها من محطة الطاقة النووية تشيرنوبيل، التي شهدت أسوأ كارثة نووية في العالم.
وأكدت الخارجية الأوكرانية في بيانها أنها لم ولن تتعامل بشكل غير ودي تجاه الشعب البيلاروسي.
وفي ذلك الإطار سمحت القوات البيلاروسية لقوات روسيا من قبل باستخدام أراضيها لتنفيذ عمليات عسكرية ضد أوكرانيا والتي أطلقها الكرملين في فبراير 2022، بعدما أعطى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الضوء الأخضر للقوات الروسية بالتمركز داخل أراضيه خلال المناورات التي نفذت قبل بدء العملية العسكرية في أوكرانيا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اوكرانيا بيلاروسيا روسيا حرب جديدة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: القوات الأوكرانية تحتجز 50 ألف جندي روسي في كورسك.. وتقلص قدرة موسكو على الهجوم داخل أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الأوكرانية التي نفذت عملية اقتحام مستمرة في منطقة كورسك الروسية، نجحت في احتجاز حوالي 50,000 جندي روسي هناك، مما يقلل من قدرة موسكو على شن هجمات داخل أوكرانيا.
وفي خطابه اليومي للأمة، قال زيلينسكي إن العملية تهدف إلى تقليص قدرة روسيا على مهاجمة الأراضي الأوكرانية، وهو الهدف الذي لطالما أكده الرئيس الأوكراني، رغم التشكيك الذي أبداه بعض الحلفاء الغربيين.
وأفاد معهد دراسة الحرب، وهو منظمة غير ربحية أمريكية، أن روسيا كانت قد نشرت نحو 11,000 جندي في منطقة كورسك عندما بدأ الهجوم الأوكراني المفاجئ في أوائل أغسطس الماضي.
ومع ذلك، أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن موسكو تمكنت من تعزيز وجودها العسكري في كورسك دون الحاجة لسحب جنود من الجبهات الأخرى في أوكرانيا، مشيرة إلى أن القوات الكورية الشمالية قد تم نشرها أيضًا في كورسك كجزء من استعدادات روسية لهجوم مضاد وشيك.
وفي خطابه، قال زيلينسكي إنه تم إحاطته بتفاصيل من قائد الجيش الأوكراني الجنرال أولكسندر سيرسكي، الذي أعلن في وقت سابق من يوم الاثنين أنه قد قام بجولة تفقدية للوحدات الأوكرانية المتمركزة في كورسك.
وقال الرئيس الأوكراني: "رجالنا يثبتون في الخطوط الأمامية... 50,000 من قوات الاحتلال الروسية الذين، بفضل عملية كورسك، لا يمكنهم الانتشار في اتجاهات هجومية روسية أخرى على أراضينا."
وأضاف الجنرال سيرسكي بشكل منفصل أن "لو لم تكن قواتنا موجودة في كورسك، لكان عشرات الآلاف من أفضل الوحدات الهجومية الروسية قد هاجموا مواقعنا في منطقة دونيتسك"، التي تعد واحدة من أهم ساحات القتال منذ بداية الصراع قبل عشر سنوات.
وتستمر المعارك في منطقة دونيتسك، حيث اتهم الطرفان بعضهما البعض يوم الاثنين بتدمير سد قرب مدينة كراخوفو التي تسيطر عليها أوكرانيا. وكانت القوات الروسية قد تقدمت ببطء في المنطقة لعدة أشهر نحو مدينة بوكروفسك، وهي مركز إمداد رئيسي للقوات الأوكرانية.
أما الصحيفة الأمريكية، فقد نقلت عن مصادر أمريكية وأوكرانية لم تذكر أسماؤها أن عدد الجنود الروس والكوريين الشماليين الذين يتم تحضيرهم للهجوم المضاد في كورسك يبلغ حوالي 50,000 جندي.
وذكرت الصحيفة أن "تقييمًا أمريكيًا جديدًا خلص إلى أن روسيا قد كثفت وجودها العسكري في كورسك دون الحاجة لسحب قوات من الشرق الأوكراني - وهي الأولوية الرئيسية للميدان العسكري الروسي - مما سمح لموسكو بالاستمرار في الضغط على عدة جبهات في وقت واحد."
كما أكدت أوكرانيا والولايات المتحدة أن أكثر من 10,000 جندي كوري شمالي قد تم إرسالهم إلى روسيا. في حين أن موسكو لم تؤكد أو تنفي وجود القوات الكورية الشمالية في كورسك، كانت قد أكدت في وقت سابق دعمها المستمر للعلاقات العسكرية مع بيونغ يانغ.
وفي كوريا الشمالية نفسها، تم الإعلان عن توقيع الزعيم كيم جونغ أون مرسومًا يوافق على معاهدة دفاع مشترك مع روسيا، وهي المعاهدة التي تم إقرارها في قمة سابقة في بيونغ يانغ بين كيم وبوتين في يونيو الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا قد تقاربت بشكل كبير منذ أن وجدت موسكو نفسها معزولة دوليًا بعد غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022. وقد اتهمت الولايات المتحدة بيونغ يانغ مرارًا بإرسال كميات ضخمة من الأسلحة العسكرية إلى روسيا، بما في ذلك الصواريخ الباليستية ومنصات إطلاق الصواريخ.
وفي تطور آخر، وفي ظل الكثير من التكهنات حول تأثير فوز دونالد ترامب في الانتخابات على الموقف الدولي، نفت الحكومة الروسية التقارير الإعلامية التي تحدثت عن مكالمة هاتفية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكانت صحيفة واشنطن بوست قد أفادت يوم الأحد بأن المكالمة قد حدثت يوم الخميس، وأن ترامب حذر بوتين من التصعيد في الحرب على أوكرانيا، مشيرًا إلى الوجود العسكري الأمريكي الواسع في أوروبا.