الأغلى بالتاريخ.. الكشف عن “خطة محمد بن سلمان” القائمة على “المسيح المخلّص”
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن السعودية تخطط لعرض لوحة “سالفاتور موندي”، التي تعد إحدى أشهر الأعمال الفنية في العالم ويُعتقد أنها من إبداعات ليوناردو دا فينشي، في متحف تعتزم افتتاحه قريبا في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن فيلما وثائقيا عرضته شبكة “بي بي سي” البريطانية الأسبوع الماضي عن السعودية، كشف أن المملكة تخطط لاستخدام لوحة “سالفاتور موندي” أو “المسيح المخلّص” كجوهرة التاج في متحف جديد ضخم صُمم خصيصا من أجل تغيير صورة البلاد على الساحة الدولية من خلال الترويج للفن والثقافة وتحسين سمعتها السيئة في مجال حقوق الإنسان.
الصحيفة ذكرت أيضا أنه ومنذ بيع اللوحة بمبلغ قياسي وصل لـ450 مليون دولار في عام 2017 واختفائها بعد ذلك، تخطط السعودية لاستثمار شهرة “سالفاتور موندي” لوضع المتحف اللوفر-الرياض الجديد في السعودية على الخريطة الثقافية.
وكانت تقارير سابقة تحدثت أن السعودية تدرس إقامة متحف اللوفر-الرياض، على غرار متحف اللوفر أبوظبي الذي افتتح في 2017 ويعد أكبر فرع لمتحف اللوفر في العالم.
وتنقل الصحيفة عن الخبيرة في مجال الفن المعاصر أليسون كول لقول إن “الحديث عن تخطيط السعودية لأن تصبح اللوحة عنصرا رئيسيا في المتحف الجديد ليس مفاجئا، لأنها ستكون قوة جاذبة مذهلة كما يحصل مع الموناليزا في باريس”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت في عام 2017 أن من اشترى لوحة “سالفاتور موندي” في المزاد الذي أقامته دار كريستيز هو وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود. واستشهدت الصحيفة بوثائق قدمت إليها من داخل السعودية.
وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” حينها أن الأمير بدر كان ينوب عن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان. ولم تؤكد الرياض صحة تلك التقارير.
ويقول بعض الخبراء إن لوحة “سالفاتور موندي” أو “المسيح المخلّص” لم يرسمها دافنشي شخصيا، بل أنتجت تحت إشرافه أو نسبت إليه لإنتاجها في ورشة عمله، حيث اللوحة بورتريه للمسيح ويرجع تاريخها إلى عام 1500 تقريبا.
وتصور هذه اللوحة، المسيح، وهو يخرج من الظلام ويظهر فيها جالسا رافعا يده اليمنى، وفي يده اليسرى حاملا كرة زجاجية شفافة يعلوها صليب، وكأنه يبارك العالم.
ويرى هؤلاء الخبراء، وفقا للغارديان، أن هناك من يطلق عليها تسمية “الموناليزا الذكر” “سالفاتور موندي”، ويشيرون إلى أنه يمكن بناء متحف كامل حولها.
وتنقل الصحيفة عن الأكاديمي في جامعة برينستون برنارد هيكل القول إنه يعتقد أن اللوحة محفوظة في خزينة في جنيف، وجاهزة للظهور كجزء رئيسي من استراتيجية الأمير محمد بن سلمان الثقافية، المعروفة باسم رؤية السعودية 2030.
ويضيف هيكل أن وزير الثقافة السعودية أبلغه بأن اللوحة موجودة هناك منذ شرائها. وأضاف أنها تنتظر اكتمال المتحف حتى يتم عرضها.
واختفت، اللوحة التي يبلغ طولها 66 سم لنحو 137 عاما، حتى ظهرت في أوائل القرن التاسع عشر، إذ بيعت على أنها عمل لبرناردينو لويني، وعادت للظهور بعدها في 1958 إذ بيعت حينها بـ 45 جنيه إسترليني، واختفت بعدها.
وبعد نحو نصف عقد من اختفائها ظهرت في دار مزادات في 2005، بعد أن عثر عليها تاجر متخصص بالفن، روبرت سيمون، الذي اشتراها حينها بـ 1175 دولار، إذ أنها كانت فقط لوحة عثر عليها في علية أحد منازل نيوأورلينز، إذ كانت حالتها تتطلب الترميم في حينها، وفقا لصحيفة “ذا إيكونوميست”.
وبعد ذلك بيعت في عام 2017 في مزاد في دار كريستيز في نيويورك بأكثر من 450 مليون دولار، لمشتر لم يتم الكشف عن اسمه لتصبح أغلى عمل فني يتم بيعه.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: متحف اللوفر محمد بن
إقرأ أيضاً:
مدينة محمد بن سلمان غير الربحية توقع مذكرة تفاهم مع أكاديمية الإعلام السعودية للاستثمار في مجالات الإعلام والابتكار
بحضور معالي رئيس مجلس إدارة مدينة محمد بن سلمان غير الربحية الدكتور غسان الشبل ومعالي رئيس مجلس أكاديمية الإعلام السعودية الدكتور عبدالله المغلوث، أعلنت “مدينة مسك” توقيع مذكرة تفاهم مع أكاديمية الإعلام السعودية، وذلك على هامش فعاليات منتدى مسك العالمي الذي استضافته المدينة 18 – 19 نوفمبر الجاري، بهدف بناء شراكة استراتيجية لتعزيز التعاون في مجالات الإعلام والابتكار.
وتناقش المذكرة إمكانية اختيار مدينة مسك مقرًا للأكاديمية، انطلاقًا من دور المدينة كمنصة رائدة لجذب الاستثمارات المحلية والدولية في الإعلام، والفنون، والتقنيات الناشئة.
وتشمل المذكرة تقديم برامج تعليمية وتدريبية متقدمة تسعى إلى تأهيل الشباب السعودي وتنمية مهاراتهم لمواكبة التطورات السريعة في قطاع الإعلام الرقمي، بالاستفادة من البيئة المبتكرة التي توفرها مدينة مسك لدعم الإبداع والابتكار.
وتماشياً مع رؤية المملكة 2030، تشمل المذكرة تقديم استشارات إعلامية متخصصة، وتطوير جيل من الإعلاميين المتمكنين لقيادة التحول الرقمي في المملكة؛ وذلك من خلال إتاحة فرص تدريبية رفيعة المستوى، وزيادة روح ريادة الأعمال والابتكار لديهم، بما يعزز مكانة المملكة كمركز عالمي للإبداع الإعلامي.
وتعد أكاديمية الإعلام السعودية جهة رائدة في تأهيل وإعداد كوادر إعلامية تتمتع بالمهارات والقدرات اللازمة للتميز في المجال، وتقديم برامج تعليمية نوعية تتماشى مع أفضل المعايير العالمية، ودعم تحقيق رؤية المملكة لتصبح مركزًا عالميًا للابتكار والبحوث.
يُذكر أن مدينة مسك صممت لتكون بيئة متكاملة يُزدهر فيها الإبداع والتقدم، حيث تؤدي دورًا محوريًا في تمكين مؤسسة محمد بن سلمان “مسك” وجهاتها التابعة نحو صناعة جيل قادر على قيادة التغيير في المملكة والعالم بالثقافة والفنون، مما يعزز دور مدينة مسك في تقدم المملكة وازدهارها كونها منارة للإبداع والتقنية والتنمية المستدامة.