وزير الأوقاف وضيوف مؤتمر المجلس الأعلى يشهدون ختم القرآن الكريم من مسجد الحسين
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
شهد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الجلسة الختامية للمقرأة المجودة لكبار القراء بمسجد مولانا الإمام الحسين رضي الله عنه وذلك بحضور كوكبة منيرة من ضيوف مصر الكرام من مختلف دول العالم المشاركين في مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الخامس والثلاثين.
ترأس المقرأة المجودة شيخًا لها القارئ الطبيب أحمد أحمد نعينع، وعضوية كل من القارئ الشيخ محمود الخشت، والقارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطي، والقارئ الشيخ ياسر الشرقاوي، والقارئ الشيخ طه النعماني، والقارئ الشيخ أحمد تميم المراغي، والقارئ الشيخ فتحي خليف، والقارئ الشيخ كارم الحريري، والقارئ الدكتور ماهر الفرماوي.
وفي بداية المجلس القرآني العامر رحب الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بالسادة ضيوف مصرالكرام من مختلف دول العالم، قائلًا: أرحب بكم بالنيابة عن رواد مسجد سيدنا الإمام الحسين جميعًا وأحبابه جميعًا، ونيابة عن مصر العظيمة وشعبها الكريم وقيادتها الحكيمة
وأضاف وزير الأوقاف أنه تم اليوم افتتاح مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بحضور هذه الكوكبة الكبيرة من ضيوف مصر الكرام وعلماء الأمة الإسلامية من مختلف بقاع الدنيا، وكان عنوان المؤتمر "دور المرأة في بناء الوعي"، ولعل هذا يتصل اتصالًا وثيقًا بسيدات بيت النبوة كسيدتنا زينب رضي الله عنها، وسيدتنا نفسية رضي الله تعالى عنها، وسيدتنا سكينة بنت سيدنا الإمام الحسين وأختها سيدتنا فاطمة النبوية وعمتهما سيدتنا زينب الكبرى، ثم سيدتنا عائشة بنت سيدنا جعفر الصادق، ومن قبلهن ومن بعدهن من سيدات بيت النبوة الشريفات الكريمات الكواكب النيرات.
وأكد وزير الأوقاف أن هذا اليوم يوم ميمون مبارك لاجتماع هذه الكوكبة من العلماء من مختلف دول العالم في ساحة مسجد سيدنا ومولانا الإمام أبي عبد الله الحسين رضي الله عنه.
وأشار وزير الأوقاف إلى تشرفه بحضور هذه الجلسة الختامية المباركة للمقرأة المجودة لكبار القراء الذين يمثلون أعظم وأعذب الأصوات في دولة التلاوة المصرية، والذين هم من خيرة قراء مصر في هذا الزمان، والذين هم امتداد لشموس دولة التلاوة التي سطعت نجومها وشموسها وكواكبها على مر الزمان.
وقد تلا الحاضرون جميعًا قصار السور قراءة جماعية، ختمت بدعاء ختم القرآن الكريم من فضيلة القارئ الطبيب أحمد أحمد نعينع، وسماحة الشيخ الحبيب أحمد أحمد البدوي مفتي دولة كينيا الشقيقة.
وعقب انتهاء المقرأة المجودة استمتع ضيوف مصر الأكارم بأمسية ابتهالية للمبتهل محمود هلال والمبتهل مصطفى عاطف في رحاب مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة في أجواء روحانية في رحاب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسامة الأزهري الأعلى للشئون الإسلامية الجلسة الختامية الحسين رضى الله عنه ختم القران الكريم مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الخامس والثلاثين والقارئ الشیخ الإمام الحسین وزیر الأوقاف رضی الله ضیوف مصر من مختلف
إقرأ أيضاً:
محاضرة حول السكينة في القرآن الكريم والسنة النبوية
السكينة في الإسلام حالة ربانية عظيمة أنعم الله بها على عباده
الشارقة: «الخليج»
نظّم مجلس منطقة الحمرية، التابع لدائرة شؤون الضواحي، محاضرة قيمة بعنوان «السكينة في القرآن والسنة وأثرها على الفرد والمجتمع»، قدّمها فضيلة الشيخ الدكتور عزيز بن فرحان العنزي، بحضور سيف بوفيير الشامسي، رئيس مجلس منطقة الحمرية، وحميد خلف آل علي، نائب الرئيس، وأعضاء المجلس، إلى جانب جمع من أهالي المنطقة.
استهل فضيلة الشيخ العنزي المحاضرة، التي أقيمت مساء أمس الأول الجمعة في مقر المجلس، بالحديث عن أهمية السكينة كحالة من الطمأنينة والراحة التي ينزلها الله على عباده المؤمنين، مبيّناً أن الإنسان حين يعيش في دوامة الخوف والقلق، فإنه يبتعد عن نهج الكتاب والسنة، فيسعى إلى حلول مؤقتة زائفة كطرق الاسترخاء البدني أو التأمل في الطبيعة، وهي وإن لم تكن ممنوعة في ذاتها، إلا أن السكينة الحقيقية لا تتحقق إلا من خلال القرب من الله وأداء العبادات.
أوضح أن السكينة في الإسلام ليست مجرد شعور عابر، بل هي حالة ربانية عظيمة أنعم الله بها على عباده، وهي تتجلى في القرآن الكريم في ست آيات، منها قول الله تعالى: «وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم»، وقوله عز وجل: «إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه».
كما وردت في أحداث عظيمة مثل صلح الحديبية، حيث قال تعالى: «فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين».
وأشار إلى أن السكينة من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، فقد دعا إليها في كثير من المواقف، كما في قوله: «إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة»، وفي حديث جابر رضي الله عنه عن حج النبي، حين قال: «أيها الناس، السكينة السكينة» عند دفعهم من عرفات.
واستشهد الشيخ العنزي بقصة مريم عليها السلام، حين ناداها الله عز وجل في أشد لحظات ضعفها، قائلاً: «فكلي واشربي وقرّي عيناً»، ليرشدها إلى السكينة وسط الألم.
وبيّن فضيلته أن السكينة تكون شعاراً للمسلم في كل أحواله، في الصلاة، وفي الحج عند تقبيل الحجر الأسود، وفي التعاملات اليومية، بل وحتى في الجدال، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».
وتحدث الشيخ عن أثر السكينة في الحياة الزوجية، مستشهداً بقوله تعالى: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها»، مؤكداً أن الاستقرار الأسري لا يتحقق إلا بالسكينة والطمأنينة.
وأشار أيضاً إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهودي الذي كان يؤذيه، وكيف قابله النبي بالحلم والوقار، فكان ذلك سبباً في إسلامه.
ثم تطرق إلى الأسباب التي تعين على تحصيل السكينة، ومن أبرزها: مراقبة الله تعالى: إذ يستشعر الإنسان أن الله مطّلع عليه فيطمئن قلبه، وذكر الله: مصداقاً لقوله تعالى: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب»، وقراءة القرآن: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة».
الصبر: لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الصبر عند الصدمة الأولى».
والحلم والأناة: قال صلى الله عليه وسلم: «إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة».
التأمل في سير الصالحين، وكيف كانت السكينة شعارهم في أحلك الظروف.
وختم فضيلته بأن السكينة هي باب النجاة من الفتن، وهي السبيل إلى اتخاذ القرارات الصائبة بعيداً عن الانفعالات، وأكد أن من يتحلى بالسكينة يحظى بمحبة الناس، ويعيش في راحة نفسية تقيه من الأمراض النفسية والجسدية.
وفي زمن كثرت فيه الاضطرابات والضغوط، وتفشى فيه القلق والأمراض النفسية، شدد الشيخ على أن السكينة هي نعمة من الله ينبغي أن يتمسك بها المسلم، فهي منحة إلهية تقود إلى بر الأمان وتمنح الإنسان هدوء النفس وسلامة القلب.