قصة ثوران بركان كراكاتوا.. قوته عادلت قنبلة ضخمة وتأثيره وصل القمر
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
في مثل هذا اليوم قبل قرابة القرنين اهتز العالم بسبب ثوران بركان كراكاتوا، الذي يقع في مضيق سوندا بإندونيسيا ويربط بين بحر جاوة والمحيط الهندي، حيث كان لثورانه قوة انفجارية تعادل قنبلة تبلغ قوتها 200 ميجا طن، ما أسفر عن مقتل أكثر من 36 ألف شخص، وتدمير مئات القرى.
تفاصيل ثوران بركان كراكاتواكان ثوران بركان كراكاتوا عام 1883 أحد أعنف الثورات البركانية في التاريخ الحديث، فهو يأتي في المرتبة الثانية بعد ثوران بركان تامبورا عام 1815، والذي أودى بحياة 60 ألف شخص.
وقد انتشرت تأثيرات هذا البركان في جميع أنحاء العالم، بل وبدا أنها وصلت إلى طبقة الستراتوسفير، مما جعل القمر يبدو أزرق اللون في الليل، وفق موقع «nhm» العالمي.
أدى الانفجار البركاني إلى إطلاق غاز ثاني أكسيد الكبريت السام، وجزيئات أخرى مثل الرماد في الهواء، مما أدى إلى تصفية ألوان ضوء الشمس الذي يصل إلى الأرض، كما اختلفت أطوال الموجات المختلفة للألوان، حيث يكون اللون الأحمر هو الأطول، والبنفسجي هو الأقصر، أما الألوان الأخرى فهي في مكان ما بينهما، وفقًا لترتيب قوس قزح.
كيف تؤثر البراكين على الطبيعة؟يقول الدكتور مارتن مانجلر، مساعد البحث في متحف علوم الأرض، إن ثوران بركان كراكاتوا هو مثال مذهل للقوة التي لا يمكن كبتها للطبيعة، ففي لحظة واحدة، يمكن للثورات البركانية أن تعيد تشكيل الكوكب بأكمله بطرق مختلفة عديدة، وربما يكون القمر الأزرق هو الأكثر جمالاً والأقل خطورة مثلما حدث في هذه الحالة قبل مئات السنين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ثوران بركان بركان القمر الأزرق
إقرأ أيضاً:
القمر يقترن مع «خلية نحل».. ظاهرة فلكية تزين سماء مصر الليلة
تشهد سماء مصر والوطن العربي قبل منتصف ليل اليوم الأربعاء، وحتى بقية الليل، ظاهرة فلكية مميزة لمراقبي السماء، إذ يقترن القمر الأحدب المتناقص بكوكب المريخ ويفصل بينهما نحو درجتين، في ظاهرة يمكن رصدها ومشاهدتها بالعين المجردة، حيث يظهرا متجاوران في السماء طوال الليل، إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي بسبب شروق الشمس.
اقتران القمر والمريخفي التاسعة والنصف مساء اليوم تقريبًا، يشرق القمر مقترنًا مع كوكب المريخ، وهو الكوكب الرابع بعدًا عن الشمس ويعرف أيضًا بالكوكب الأحمر أو كوكب الحرب، ويُلاحظ في الوقت ذاته اقترانه مع الحشد النجمي خلية النحل «Beehive» في برج السرطان، لكن قد يجد البعض صعوبة في رؤية حشد خلية النحل بالعين المجردة ما يلزم استخدام تلسكوب صغير، وفقًا للدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
ويقع الحشد النجمي خلية النحل الذي يقترن مع القمر الليلة، على مسافة تبلغ 580 سنة ضوئية تقريبا من الأرض، في حين يبلغ عمره حوالي 600 مليون سنة، ويظهر في السماء عبارة عن سحابة مجسمة كما رآها جاليليو لأول مرة باستخدام التلسكوب عام 1609، حيث تمكن حينها من رؤية 40 نجمًا فقط.
زيادة لمعان المريخ خلال أيامكوكب المريخ يبدو لامعًا جدًا في السماء خلال الفترة الحالية، ويزداد لمعانه أيضًا خلال الأسابيع المقبلة، إذ يرتبط لمعانه بقربه أو بعده من الأرض، فهو يدور حول الشمس خارج مدار الأرض، ودائمًا ما تتغير المسافة بينهما، فأحيانًا يكونان على نفس الجانب من النظام الشمسي وقريبين من بعضهما، وفي بعض الأحيان على جانبين متقابلين من الشمس، بالتالي يظهر المريخ خافتًا.
ويكون كوكب المريخ ساطعًا في بعض الأحيان، نظرًا لدوران الأرض حول الشمس مرة واحدة خلال 365 يومًا، ويحدث تقابل المريخ عندما تمر الأرض بين المريخ والشمس كل عامين و50 يومًا، لذا فإن سطوع المريخ يتضائل ويزداد في السماء كل عامين تقريبًا، لكن هذه ليست الدورة الوحيدة للمريخ التي تؤثر على سطوعه، إذ يشهد أيضًا دورة مدتها نحو 15 عامًا من حالات التقابل الساطعة والخافتة.