اختطاف صحفي سوداني بمناطق الدعم السريع و مطالبات بفدية مالية مقابل إطلاق سراحه
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
اختطفت قوة مسلحة ــ يرجح تبعيتها للدعم السريع ــ الصحفي السوداني علاء الدين أبو حربة من منزله بمنطقة شرق النيل بالعاصمة السودانية الخرطوم وطالبت بمضاعفة الفدية مقابل الإفراج عنه.
الخرطوم ــ التغيير
و أكدت نقابة الصحفيين السودانيين في بيان، اختطاف الصحفي علاء الدين أبو حرية من قبل قوة مسلحة في شرق النيل شرقي العاصمة الخرطوم الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.
ومنذ اشتعال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، تم تسجيل 438 انتهاكًا بحق الصحفيين والصحفيات.
وفي مطلع يونيو الماضي أغتالت قوات السريع، الصحفي معاوية عبد الرزاق وثلاثة من أفراد أسرته داخل أحد المنازل بمنطقة “الدروشاب” شمال العاصمة الخرطوم.
وقالت نقابة الصحفيين، في بيانها: “إن قوة مسلحة اختطفت الصحفي علاء الدين أبو حربة، أمس الأول، من منزله في شرق النيل.
ونوهت النقابة إلى أن القوة المُسلحة هددت بتصفية الصحفي إذا لم تتسلم مليون جنيه آخر، بعد أن تسلمت مليون جنيه مقابل الإفراج عنه، وحذرت بأن حياة علاء أبو حربة في خطر داهم وتتوقف على دفع المبلغ المطلوب.
وقالت نقابة الصحفيين السودانيين إن قوات الدعم السريع مسؤولية حياة أبو حربة، وقطعت بأن تهديد حياته أو المساومة عليها يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الدولية.
في 16 أغسطس الجاري، داهمت مجموعة مسلحة منزل الصحفي عبد الرحمن حنين في شرق النيل، وقاموا بترويع زوجته وأبنائه ونهبوا أربعة أجهزة لابتوب وهواتف نقالة ومبلغ 750 ألف جنيه ومصوغات ذهبية.
وحذرت النقابة مما وصفته بحالة الانهيار الأمني الشامل والفوضى العارمة التي تعيشها البلاد، خاصة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع التي ترافقها انتهاكات جسيمة لحقوق المواطنين.
وقالت إن حرية الصحافة والتعبير تتعرض لأخطر التهديدات منذ اندلاع النزاع، في ظل ارتفاع معدلات الانتهاكات بحق الصحفيين والصحفيات.
و منذ أيام قليلة نشرت سكرتيرة الحريات في النقابة إيمان فضل السيد تقريرًا، رصدت خلاله الانتهاكات والتجاوزات بحق الصحفيين خلال الفترة من منتصف أبريل إلى منتصف أغسطس الحالي.
وكشف التقرير عن وقوع 46 انتهاكًا ضد الصحفيين والحريات الصحفية خلال الفترة التي يغطيها، ليرتفع بذلك عدد الانتهاكات إلى 438 حالة منذ اندلاع النزاع.
وأفاد بتعرض 4 صحفيين للاغتيال، وتعرض ثلاثة أفراد من عائلات الصحفيين للقتل، فيما أُصيب اثنان آخران، كما حدثت حالات اختفاء قسري واعتقال واحتجاز لـ 13 صحفياً.
وقال التقرير إن السلطات قيدت 6 دعاوى ضد صحفيين بهدف ترهيبهم وإسكات أصواتهم، بينما جرى تهديد 12 صحفياً من الجيش والدعم السريع والحركات المسلحة وجهات غير معروفة.
وذكرت إيمان فضل السيد أن النقابة رصدت 5 تهديدات جديدة على الإعلام والحريات الصحفية، أبرزها تعديل قانون جهاز المخابرات العامة.
الوسوماختطاف الدعم السريع ثحفي سوداني شرق النيل علاء الدين أبو حربةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اختطاف الدعم السريع شرق النيل
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم شرقي الخرطوم
أفادت مصادر سودانية، اليوم الاثنين، بسيطرة الجيش السوداني على محطة 13 بشرق النيل وتقدمه ضد قوات الدعم السريع واقترابه من جسر المنشية الرابط بين وسط الخرطوم ووسط محلية شرق النيل.
وأوضحت مصادر عسكرية أن الجيش أحرز تقدما في أحياء عدة بشرق النيل، فيما قال مصدر مطلع في قوات "درع السودان" التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، إن الجيش والقوات المساندة له اقتربت من الوصول إلى الناحية الشرقية من جسر المنشية.
وأضاف المصدر أن السيطرة على الجسر باتت مسألة وقت، وأن قوات الدعم السريع بدأت في الانسحاب، "ولم يتبق منها سوى قناصة يتخندقون في بعض البنايات، ويجري التعامل معهم".
كما قال مصدر عسكري للجزيرة، إنّ الجيش تقدم في أحياء عدة بشرق النيل من بينها أحياء النصر، والهدى، ومرابيع الشريف، إلى جانب تقدمه نحو حي القادسية.
وكان مصدر ميداني قال للجزيرة، إن الجيش سيطر على المحطة رقم 13 بشرق النيل، واقترب من جسر المنشية، في حين أظهرت صور بثها سلاح المدرعات بالجيش السوداني اقتراب وحداته من وسط العاصمة الخرطوم.
وقد تعهد قائد منطقة الشجرة العسكرية وسلاح المدرعات في الجيش اللواء نصر الدين عبد الفتاح لدى تفقده دفاعات الجيش بجسر الحرية الرابط بين وسط الخرطوم وجنوبها، "بتحقيق النصر" والوصول إلى القصر الجمهوري وجزيرة توتي خلال شهر رمضان.
إعلانبدورها، قالت الخارجية السودانية إن القوات المسلحة تتقدم في جميع المحاور توطئة لبسط السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
من جهتها، أفادت غرفة طوارئ شرق النيل، بولاية الخرطوم في وقت سابق، بأن تصاعد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع أدى إلى نزوح آلاف الأسر السودانية من مدينة شرق النيل، شمالي العاصمة الخرطوم.
وأشارت غرفة الطوارئ إلى أن الوضع الإنساني يزداد سوءا، بسبب تكدس السكان في مناطق النزوح، تزامنا مع دخول شهر رمضان، ما يجعل الحاجة ملحة لتوفير الملاجئ الآمنة والغذاء والماء والرعاية الطبية لأصحاب الأمراض المزمنة.
كما ناشدت الغرفة المنظمات الإنسانية والجهات ذات الصلة بضرورة المساهمة الفورية، وتقديم الدعم الإنساني العاجل.
مواجهات الفاشروفي الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أعلن الجيش السوداني أن عشرات من الدعم السريع سقطوا بين "قتيل وجريح" في 4 غارات شنها بمحيط المدينة.
وكان إعلام الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش بمدينة الفاشر قال أمس الأول، إن ما سماها المليشيا استهدفت بالمسيّرات والمدافع عددا من المواقع بالمدينة، من بينها حيي أبو جَربون "دون وقوع خسائر".
وأوضح إعلام الجيش أن قيام قوات الدعم السريع بقصف الفاشر يأتي بعد أن "منيت بخسائر" بمناطق ودَعة ودارالسلام جنوبي وغربي الفاشر، حسب البيان.
كما أضاف أن الجيش أوقع خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات الدعم السريع القادمة من مدينتي نِيالا بولاية جنوب دارفور، والضِعين بولاية شرق دارفور القادمة "بغرض الهجوم على الفاشر".
وتسيطر قوات الدعم السريع على 4 ولايات في إقليم دارفور (غرب) من أصل 5 ولايات، في حين تخوض اشتباكات ضارية مع الجيش في مدينة الفاشر التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات الإقليم.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
إعلانوتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.