تمارين بسيطة قد تكشف مخاطر الوفاة المبكرة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
البرازيل – زعمت دراسة برازيلية أن تمارين محددة تتطلب مرونة جسدية قد تكشف مخاطر الوفاة لدى الأشخاص في غضون فترة زمنية محددة.
وقام الباحثون بتقييم مرونة أكثر من 3000 شخص في منتصف العمر، باستخدام نظام يسمى Flexindex يبحث في قدرة الأشخاص على التمدد بـ 20 طريقة باستخدام 7 مفاصل مختلفة، بما في ذلك القدرة على لمس أصابع القدمين أو لمس الجزء الخلفي من الكتف الأيسر باليد اليمنى فوق الرأس.
وفي أحدث تحليل نُشر في المجلة الاسكندنافية للطب والعلوم في الرياضة، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 46 و65 عاما ممن حصلوا على درجات Flexindex أعلى، لديهم احتمالات أفضل للبقاء على قيد الحياة في العقد المقبل من حياتهم.
وقال الباحثون من عيادة الطب الرياضي، CLINIMEX، في ريو دي جانيرو، إن النساء اللاتي حصلن على درجة Flexindex منخفضة، كان لديهن خطر أعلى بنحو خمسة أضعاف للوفاة. بينما كان الخطر مضاعفا لدى الرجال الذين حصلوا على درجة منخفضة، بمجرد أخذ عوامل مثل العمر والسمنة والظروف الصحية الحالية في الاعتبار.
وقال الدكتور كلاوديو جيل إس. أراوجو، أحد معدي الورقة البحثية: “ارتبطت اللياقة البدنية والقوة الهوائية والتوازن الجيد بانخفاض معدل الوفيات. تمكنا من إظهار أن انخفاض مرونة الجسم مرتبط أيضا بضعف البقاء على قيد الحياة لدى الرجال والنساء في منتصف العمر”.
وأضاف: “نظرا لأن المرونة تميل إلى الانخفاض مع تقدمنا في السن، فقد يرغب الناس في تضمين تمارين التمدد في روتينهم”.
ويعد الحفاظ على القدرة على الحركة بسهولة، إحدى الطرق للمساعدة في تجنب فقدان العضلات، وهو المصطلح الطبي الذي يشير إلى تعرض وظيفة العضلات للخطر مع تقدم العمر.
جدير بالذكر أن الدراسة شملت العديد من القيود الجدلية، أحدها أن المشاركين كانوا في المقام الأول من الأثرياء والبيض، ما قد يحد من الآثار المترتبة على مجموعات أخرى. وفي حين اعتُبر ضعف المرونة مؤشرا على زيادة خطر الوفاة في الدراسة، فإن المشكلة نفسها لم تكن تتعلق بما قد يؤدي إلى وفاة الناس، ولم يتم تحديد هذه العوامل في الدراسة.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
احذر عمليات الجراحة يوم الجمعة!.. دراسة تكشف حقيقة صادمة
أثارت دراسة حديثة نُشرت في مجلة JAMA Network Open مخاوف جدية بشأن جدولة العمليات الجراحية يوم الجمعة، خاصة قبل عطلات نهاية الأسبوع، بسبب ارتفاع معدلات المخاطر المرتبطة بها.
ويشير البحث إلى أن المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية قبل عطلات نهاية الأسبوع بفترة وجيزة يواجهون خطرا متزايدا للمضاعفات، وإعادة الدخول إلى المستشفى، وحتى الوفاة، مقارنةً بمن تُجدول عملياتهم بعد عطلة نهاية الأسبوع، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وحلّلت هذه الدراسة بيانات من مجموعة كبيرة من 429.691 مريضاً خضعوا لعمليات جراحية في أونتاريو، كندا، على مدى فترة امتدت من 1 يناير (كانون الثاني) 2007 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2019.
وتشير النتائج إلى أن توقيت العمليات الجراحية قد يلعب دوراً حاسماً في نتائج المرضى، وتُبرز أهمية مراعاة ممارسات جدولة العمليات لتحسين السلامة الجراحية بشكل عام.
وارتبطت العمليات الجراحية يوم الجمعة بارتفاع خطر الوفاة بنسبة 12%.
وبحثت الدراسة نتائج المرضى بعد 30 يوماً، و90 يوماً، وسنة واحدة من العمليات الجراحية.
وقارنت تحديداً العمليات التي أُجريت قبل عطلات نهاية الأسبوع أو العطلات الرسمية مباشرةً بتلك التي أُجريت بعدها مباشرةً.
نتائج مثيرة للاهتمام
وكانت النتائج مُلفتة، حيث ارتفع خطر الوفاة لدى المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية قبل عطلة نهاية الأسبوع مباشرةً بنسبة 9% خلال 30 يوماً، وارتفع إلى 10% بعد 90 يوماً، و12% بعد عام واحد.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى زيادة بنسبة 5% في إجمالي خطر النتائج السلبية، بما في ذلك الوفاة والمضاعفات وإعادة الدخول إلى المستشفى، المرتبطة بالعمليات الجراحية المقرر إجراؤها قبل عطلة نهاية الأسبوع، وذلك في كل من الفترتين الزمنية 30 يوماً وسنة واحدة.
وتركز إحدى النتائج المهمة في الدراسة على تأثير خبرة الفريق الجراحي على نتائج المرضى.
وكشفت الدراسة أن الجراحين الأقل خبرة كانوا أكثر ميلًا لإجراء العمليات الجراحية أيام الجمعة أو قبل عطلة نهاية الأسبوع، وكان متوسط عمر هؤلاء الجراحين 47 عاماً، بخبرة تقارب 14 عاماً، مقارنةً بمن أجروا العمليات الجراحية في أيام الأسبوع، والذين بلغ متوسط أعمارهم 48 عاماً، وخبرتهم في هذا المجال حوالي 17 عاماً، قد يُسهم هذا الاختلاف الطفيف في مستويات الخبرة في اختلاف نتائج المرضى.
الأسباب
وهناك عدة عوامل تدعم هذه الاختلافات في النتائج.
ومن المشكلات الملحوظة أن المستشفيات عادةً ما يكون لديها عدد أقل من الموظفين المتاحين في عطلات نهاية الأسبوع، مما قد يؤثر سلباً على جودة رعاية ما بعد الجراحة، وبالإضافة إلى ذلك، غالباً ما تكون الموارد والخدمات المتخصصة محدودة خلال ساعات عطلة نهاية الأسبوع، مما قد يؤخر الاستجابة لأي مضاعفات قد تنشأ.
ومن العوامل الحاسمة الأخرى التي يجب مراعاتها استمرارية الرعاية، فخلال عطلة نهاية الأسبوع، قد يؤدي تغيير فرق الرعاية إلى تعطيل مراقبة المرضى ومتابعتهم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة.
أفضل جدولة مواعيد الجراحة
ويسلط البحث الضوء على ظاهرة مثيرة للقلق تُعرف باسم "تأثير ما قبل نهاية الأسبوع"، حيث ترتبط كما ظهر في الدراسة، العمليات الجراحية التي تُجرى قبل نهاية الأسبوع مباشرةً بمخاطر أعلى للنتائج السلبية، ولتحسين سلامة المرضى ونتائج العمليات الجراحية، من الضروري معالجة القضايا المتعلقة بالكوادر والموارد المتاحة واستمرارية الرعاية.
وتحث الدراسة أنظمة الرعاية الصحية على تقييم ممارساتها في جدولة العمليات الجراحية ومراجعتها، ويُنصح بتعزيز مستويات الموظفين في عطلات نهاية الأسبوع لضمان رعاية فعّالة بعد الجراحة.
وينبغي على المرضى ومقدمي الرعاية الصحية مراعاة المخاطر المصاحبة عند التخطيط للعمليات الجراحية الاختيارية، مع إمكانية اختيار مواعيد توفر دعماً أفضل للتعافي بعد العمليات.