ألمانيا – قدم باحثو معهد علم الوراثة الإنجابية بجامعة مونستر الألمانية رؤى جديدة حول دور الجينات في العقم.

وأظهرت الدراسة، لأول مرة، أن الاضطرابات فيما يسمى بمسار piRNA هي سبب “مهمل” للخلل في إنتاج الحيوانات المنوية.

ويعرف الحمض النووي الريبي، RNA، بأنه جزيء أحادي السلسلة يتكون من نيوكليوتيدات موجودة في كل خلية من خلايا الكائن الحي، ويعمل كحامل للمعلومات الوراثية.

ويشير PiRNA إلى فتات RNA المتخصصة والصغيرة جدا الموجودة في الخصيتين، والتي تساعد في قمع نشاط الترانسبوزونات، والمعروفة أيضا باسم الجينات القافزة.

وأوضح الباحثون أنه تمت دراسة مسار piRNA إلى حد كبير في الفئران، مع بيانات محدودة عن البشر.

وفي الدراسة الجديدة، حلل الباحثون الحمض النووي لأكثر من 2000 رجل مصاب بالعقم، بحثا عن الاختلافات في جينات مسار piRNA.

وحدد فريق البحث 39 رجلا لديهم اختلافات في 14 جينا من piRNA.

وتكشف النتائج أن التنظيم الخاطئ لـ piRNAs هو سبب أكثر شيوعا للعقم عند الذكور.

واكتشف الفريق عددا متزايدا من الترانسبوزونات لدى بعض المرضى الذين يعانون من متغيرات piRNA.

ويقول البروفيسور فرانك توتيلمان، المعد المشارك للدراسة: “يؤدي العدد الأكبر من الجينات القافزة في الخلايا إلى عدم الاستقرار الجيني، ما يؤدي إلى اضطرابات مختلفة في إنتاج الحيوانات المنوية، من الأشكال غير الطبيعية إلى الغياب التام للحيوانات المنوية”.

وستساعد النتائج في توفير تشخيص دقيق لعدد أكبر من الرجال في المستقبل، ما يوفر الراحة للعديد من أولئك الذين واجهوا سنوات من عدم اليقين.

نُشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

هل يؤثر كوفيد-19 على الخصوبة عند الذكور؟

توصلت دراسة جديدة إلى أدلة دامغة على أن فيروس SARS-CoV-2 قد يخفض الخصوبة عند الذكور عن طريق تقليل جودة السائل المنوي من خلال آلية تعتمد على الهرمونات.

وعلى الرغم من أن الفيروس معروف بإصابة الجهاز التنفسي في المقام الأول، إلا أن الأبحاث تشير إلى أنه يمكن أن يؤثر سلبا أيضا على أجهزة الأعضاء الأخرى.

ووجدت الدراسات أن عدوى SARS-CoV-2 أكثر شدة عند الذكور منها عند الإناث. وعلاوة على ذلك، وجدت أن العديد من الذكور الذين أصيبوا بالفيروس في وقت سابق أصيبوا بالتهاب الخصيتين.

ومع ذلك، كانت البيانات المتعلقة بتأثير SARS-CoV-2 على الصحة الإنجابية للذكور محدودة. وعلى الرغم من أن بعض الدراسات أفادت بوجود ارتباطات بين "كوفيد-19"وانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون وانخفاض جودة السائل المنوي، فقد اعتُبرت بعض النتائج ضعيفة منهجيا.

ولذلك، سعى الباحثون من خلال الدراسة الحالية إلى مراجعة شاملة للدراسات الحديثة التي تبحث في تأثير "كوفيد-19" على خصوبة الذكور وأجرت تحليلا إحصائيا من خلال مقارنة متغيرات جودة السائل المنوي ومستويات الهرمونات التناسلية بين الرجال المصابين وغير المصابين لفهم تأثير SARS-CoV-2 على خصوبة الذكور.

وحددت المراجعة 40 دراسة نُشرت من 12 دولة مختلفة بين عامي 2020 و2023 والتي فحصت تأثير فيروس SARS-CoV-2 على الصحة الإنجابية للذكور. وغطت النتائج الرئيسية من التحليل الإحصائي تأثير "كوفيد-19" على العديد من جوانب الصحة الإنجابية للذكور.

ووجدت الدراسة أن "كوفيد-19" كان مرتبطا بشكل كبير بانخفاض حجم القذف، حيث أكدت تحليلات الحساسية انخفاضا ثابتا في حجم القذف بعد الإصابة بفيروس SARS-CoV-2. ومع ذلك، أظهرت التحليلات أن الفرق في حجم القذف قبل وبعد علاج "كوفيد-19" لم يكن ذا دلالة إحصائية، ما يشير إلى أن تأثير العلاج قد يكون محدودا.

كما انخفضت أعداد الحيوانات المنوية بعد الإصابة بفيروس كورونا، على الرغم من أن التحليلات أشارت إلى أن هذه الانخفاضات كانت هامشية.

وأظهر الأفراد المصابون بفيروس SARS-CoV-2 انخفاضا ملحوظا في تركيزات الحيوانات المنوية، ولم تُلاحظ أي تغييرات في هذه التركيزات بعد العلاج من "كوفيد-19".

كما وجد أن "كوفيد-19" يقلل من قابلية الحيوانات المنوية للبقاء والحركة.

لم تكشف المقارنات بين الأفراد المصابين وغير المصابين عن أي اختلافات كبيرة في مورفولوجيا (المظهر/الشكل) الحيوانات المنوية. ومع ذلك، كشفت مقارنات مورفولوجيا الحيوانات المنوية في نفس الفرد قبل وبعد الإصابة بفيروس SARS-CoV-2 عن مستويات أقل من المورفولوجيا الطبيعية للحيوانات المنوية.

وأظهر التحليل أنه في حين لم تكن الاختلافات الكلية في مورفولوجيا الحيوانات المنوية بين الأفراد المصابين وغير المصابين كبيرة، فإن التغييرات داخل الفرد تشير إلى أن فيروس SARS-CoV-2 قد يكون له تأثير خفي ولكنه جدير بالملاحظة على مورفولوجيا الحيوانات المنوية.

كما تغيرت مستويات الهرمونات التناسلية بشكل كبير لدى مرضى "كوفيد-19"، مع ارتفاع مستويات البرولاكتين وارتفاع مستويات هرمون الإستروجين بشكل طفيف لدى الرجال المصابين.

ومن المثير للاهتمام أن الدراسة وجدت تباينا كبيرا في مستويات هرمون التستوستيرون قبل وبعد العلاج، ما يشير إلى أن تأثير "كوفيد-19" على هذا الهرمون قد يكون أكثر تعقيدا مما كان مفهوما في البداية. ومع ذلك، كانت مستويات الكريات البيضاء في السائل المنوي متشابهة بين الرجال المصابين وغير المصابين.

مقالات مشابهة

  • هل يؤثر كوفيد-19 على الخصوبة عند الذكور؟
  • “تلغراف”: تحول مسار السفن حول رأس الرجاء الصالح يؤثر على تسليم هدايا عيد الميلاد في بريطانيا
  • رقائق البطاطا مع الصلصة: زيادة السعرات الحرارية بنسبة 77%!
  • “البيئة”: نجاح استخدام مياه الاستزراع السمكي في ريّ النخيل
  • إزمير: أمطار غزيرة تسبّب فيضانات وانهيارات طرق “فيديو”
  • "لعنة زواج القرايب".. 3 أشقاء أصيبوا بمرض وراثي أفقدهم بصرهم: "نفسنا نشوف النور"
  • دراسة تكشف تأثير جائحة “كوفيد” على أدمغة المراهقين
  • دراسة تكشف آثار جائحة كورونا على أدمغة المراهقين.. الإناث أكثر تأثرا من الذكور
  • هيئة التراث تكشف أسرار “المستطيلات الحجرية” في حائل
  • “السايح” يبحث مع السفيرة الكندية مستجدات مسار العملية الانتخابية