علماء يعثرون على آثار بحر دافئ قديم غرب سيبيريا
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
اكتشف العلماء من معهد جيولوجيا البترول والجيوفيزياء في أثناء العمل الميداني بقايا مرجانية بالقرب من قرية زافيالوفو في منطقة نوفوسيبيرسك بغرب سيبيريا.
يدل هذا المرجان على وجود بحر دافئ في هذه المنطقة منذ حوالي 350 مليون سنة، أفادت بذلك دكتورة العلوم الجيولوجية والمعدنية يانا فومينا.
وقالت: "لم نعثر على شعاب مرجانية بهذا الحجم من قبل، والاكتشاف فريد من نوعه تماما، وهناك مقلع كبير إلى حد ما، حيث اكتشفنا على جدرانه مستوطنات من الشعاب المرجانية وكل ما له علاقة بالبحر الدافئ، مع العلم أن هذه الشعاب المرجانية تعيش في المياه الدافئة فقط".
ويفترض العلماء أن العمليات البركانية حدثت بالقرب من البحر القديم الذي كان موجودا في هذا المكان منذ حوالي 350 مليون سنة، وهكذا تم تسخين حوض البحر بواسطة البركان. وقد ساهم ذلك في تكاثر الحيوانات المحبة للحرارة في البحر. وقالت فومينا إن العلماء يخططون في المستقبل القريب لبدء دراسات تفصيلية للعينات التي تم الحصول عليها وتحديد تاريخها بدقة.
وبحسب الباحثة فإن البقايا المكتشفة تعود إلى العصر الديفوني، وهي الفترة الجيولوجية الرابعة من عصر الحياة القديمة. ووفقا للموسوعة الروسية الكبرى فإن العصر الديفوني يمثل إحدى قمم التنوع البيولوجي في تاريخ تطور الحياة على الأرض. وفي العصر الديفوني بالذات ظهرت أولى النباتات البرية والبرمائيات والحشرات. ومن بين اللافقاريات البحرية ازدهرت الشعاب المرجانية وكذلك الرخويات ذات الصدفتين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نوفوسيبيرسك سيبيريا شعاب مرجانية
إقرأ أيضاً:
اكتشاف دليل قديم على وجود المياه على المريخ
كشف الباحثون أقدم دليل على وجود المياه الساخنة على سطح كوكب المريخ، مما يشير إلى أن الكوكب الأحمر شهد حياة قبل مليارات السنين.
أجرى العلماء في جامعة كيرتين الأسترالية هذا الاكتشاف أثناء دراسة نيزك مريخي شهير، أُطلق عليه اسم "الجمال الأسود"، الذي تم العثور عليه في صحراء الصحراء الكبرى في عام 2011.
ويحتوي هذا النيزك، الذي تشكل بفعل تبريد الحمم البركانية بسرعة، على مياه أكثر بعشر مرات من النيازك المريخية الأخرى، ويعود تاريخه إلى أكثر من 2 مليار سنة.
عند تحليل التركيب الكيميائي لحبيبة الزركون التي يبلغ عمرها 4.45 مليار سنة في النيزك – وهي معدن صغير عادة لا يتجاوز بضع مليمترات، ويتكون في الصخور التي تأثرت بالسوائل الساخنة – اكتشفوا "بصمات" للسوائل الغنية بالمياه.
قال الدكتور آرون كافوسي، أحد المشاركين في الدراسة: "كانت الأنظمة الحرارية المائية أساسية لتطور الحياة على الأرض، وتُظهر نتائجنا أن المريخ أيضًا كان يحتوي على المياه، وهو عنصر أساسي للبيئات القابلة للعيش، خلال فترة تشكل القشرة في تاريخ الكوكب المبكر".
استخدم الباحثون تقنيات تصوير النانو الطيفي و التصوير بالأشعة السينية، التي تتم باستخدام ميكروسكوبات قوية، لتحديد الأنماط الكيميائية في الزركون، بما في ذلك الحديد والألومنيوم واليتريوم والصوديوم.
وشرح كافوسي قائلًا: "تم إضافة هذه العناصر أثناء تشكيل الزركون منذ 4.45 مليار سنة، مما يشير إلى أن المياه كانت موجودة خلال النشاط البركاني المبكر على المريخ".
تم اكتشاف المياه على المريخ لأول مرة في عام 2008 بواسطة مركبة الفونيكس الفضائية التابعة لوكالة ناسا. ومنذ ذلك الحين، استكشفت المركبات الجوالة المريخية سطح الكوكب بحثًا عن المكونات وعلامات الحياة الدقيقة القديمة.
كما اكتشف الباحثون وجود خزان تحت سطح المريخ يحتوي على مياه سائلة تكفي لملء محيطات على سطح الكوكب، ويعتقدون أيضًا أن المياه جرت على المريخ في فترة قريبة نسبيًا.
في عام 2020، قال علماء في أريزونا إن المريخ قد يكون قد شهد ينابيع ساخنة، وفتحت هذه الاكتشافات الجديدة آفاقًا جديدة لفهم قابلية الحياة على المريخ في الماضي وفهم أنظمته الحرارية المائية.
وأضاف كافوسي أن البحث أظهر أنه على الرغم من أن قشرة المريخ تعرضت لصدمات ضخمة من نيازك تسببت في انقلاب سطح الكوكب، فإن المياه كانت موجودة خلال الفترة المبكرة لما قبل العصر النياجي، الذي يعود إلى ما قبل حوالي 4.1 مليار سنة.