تشهد الساحة الفلسطينية تحركات واسعة تمهيدًا لزيارة مرتقبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قطاع غزة. تأتي هذه الزيارة في وقت حرج بالنسبة للشعب الفلسطيني، حيث تتعرض غزة لحملة إبادة جماعية، ويهدف الرئيس من خلالها إلى التأكيد على وحدة الأراضي الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.

اجتماع اللجنة التحضيرية

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن اللجنة التحضيرية، المكلفة بالإعداد لهذه الزيارة، عقدت اجتماعًا مهمًا لوضع الترتيبات اللازمة لتوجه الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة.

تناول الاجتماع مختلف الجوانب اللوجستية والأمنية لضمان نجاح الزيارة. وتم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية التواصل مع جميع الأطراف الفلسطينية لضمان توافق وطني شامل حول الخطوات المقبلة.

التوافق مع حماس والفصائل الفلسطينية

أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية أن اللجنة التحضيرية قررت التواصل مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة، بهدف التوصل إلى اتفاق حول الخطوات اللازمة لتأمين زيارة الرئيس. هذا التواصل يأتي في إطار سعي القيادة الفلسطينية لتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات الراهنة، وتأكيد الوحدة الوطنية بين كافة الفصائل.

التحركات الدولية والتحضيرات الخارجية

في سياق موازٍ، بدأت القيادة الفلسطينية تحركات واتصالات دولية واسعة النطاق للتحضير للزيارة. تم التواصل مع الأمم المتحدة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي والأفريقي. الهدف من هذه التحركات هو تأمين دعم دولي واسع لهذه الزيارة، وضمان توفير الحماية والدعم اللازمين للشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.

أهمية الزيارة ورسائلها

زيارة الرئيس محمود عباس إلى قطاع غزة تحمل رسائل مهمة على الصعيدين الوطني والدولي. داخليًا، تأتي هذه الزيارة لتأكيد أن دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة الولاية والمسؤولية على كافة أراضي دولة فلسطين. ومن جهة أخرى، تهدف الزيارة إلى إعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإظهار التضامن مع أبناء غزة الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة.

التنسيق مع المجتمع الدولي

كما تم في هذا الصدد إبلاغ إسرائيل بهذه الزيارة، في خطوة تعكس أهمية التنسيق الدولي لضمان نجاح هذه المبادرة. وقد جرى التأكيد على أهمية دعم الدول الكبرى والمجتمع الدولي لهذه الخطوة، لضمان تحقيق أهدافها في توحيد الصف الفلسطيني، وتأمين الدعم للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات الراهنة.

تتطلع القيادة الفلسطينية إلى أن تكون هذه الزيارة خطوة نحو تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وإعادة توحيد الجهود في مواجهة الاحتلال، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفلسطینی فی هذه الزیارة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عاجل| وصول الرئيس السيسي إلى الرياض للمشاركة في اجتماع غير رسمي حول القضية الفلسطينية

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي بسلامة الله إلى الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة للمشاركة في اجتماع غير رسمي حول القضية الفلسطينية، وذلك بمشاركة قادة كل من مصر والسعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين والأردن.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، شارك أمس على هامش زيارته الرسمية الى مملكة إسبانيا، في مائدة مستديرة مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين الإسبان.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد خلال الحدث على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وإسبانيا.

كما أعرب عن تقدير مصر للدور الهام والناجح الذي تلعبه كبرى الشركات الإسبانية العاملة في مصر في مختلف القطاعات الحيوية في البلاد.

ودعا الرئيس الشركات الإسبانية إلى زيادة حجم استثماراتها والإستفادة من المزايا والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، خاصة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

وأعرب السيسي في افتتاح المائدة المستديرة، عن سعادته بلقائه في زيارتي لمملكة إسبانيا الصديقة خاصة مع ما تحظى به المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية من أولوية قصوى، فى العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشار إلى أنه قد تم اليوم، التوقيع على الإعلان المشترك، الذى يهدف إلى رفع العلاقات الثنائية، إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية مما سوف يترتب على ذلك، من إعطاء المزيد من الزخم للعلاقات الجيدة بين بلدينا، فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

كما اتفقنا على إقامة حوار اقتصادى مشترك، يكون معنيا بزيادة الاستثمارات الإسبانية في مصر، ورفع مستوى التبادل التجارى بين البلدين.

وفى ذات السياق، أكد على أهمية دور مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، وضرورة تفعيل وتكثيف أعماله وأنشطته، ليتماشى مع علاقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين على أن يعقد اجتماع له فى القاهرة عام ٢٠٢٥، تزامنا مع الزيارة المرتقبة لجلالة الملك إلى مصر فى إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، والترويج لمصر كمقصد للاستثمارات الإسبانية المباشــرة، ونتطلع أيضا لكى يكون اجتماع مجلس الأعمال المشترك بالقاهرة، فرصة للتحضير لمؤتمر استثمارى مصرى إسبانى، يعقد على هامش القمة المصرية الإسبانية المقبلة.

وأعرب عن خالص تقديره لمجتمع الأعمال الإسبانى، على دوره فى دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في مصر. ونرى أن انخراط الشركات الإسبانية الكبرى، فى مشروعات استثمارية متنوعة فى مصر، وخاصة في مجالات البنية التحتية والنقل، يعد خطوة إيجابية للغاية، يتعين البناء عليها.

وسلط السيسي الضوء، على موضوع يشكل أولوية قصوى، ونرغب في مساعدتكم لتحقيقه ألا وهو مسألة توطين الصناعات، وزيادة المكون المحلى فى مختلف المجالات قدر الإمكان بما في ذلك، المجالات التي تعمل بها الشركات الإسبانية في مصر.

وأشار إلى أن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها، لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وفى مقدمتها الاستثمارات الإسبانية، خاصة مع القدرات والإمكانيات، التي تجعل مصر سوقا واعدا للاستثمارات الأجنبية والمتمثلة في الموقع الجغرافى الإستراتيجى، والتطوير الكبير في البنية التحتية في السنوات العشر الأخيرة، بما في ذلك الطرق والسكك الحديدية والموانئ والمطارات، إضافة إلى ما تمتلكه مصر من ثروات طبيعية عديدة، وتوافر قوة عاملة شبابية ومؤهلة، وما تقدمه الحكومة المصرية من حوافز للمستثمرين، وتنوع مجالات الاستثمار، وما قامت به الحكومة من إصلاحات تشريعية، لتحسين بيئة الأعمال في مصر، فضلا عن أن السوق المصرى، يعتبر أكبر الأسواق في المنطقة، وبوابة إلى الأسواق العربية والإفريقية، خاصة مع اتفاقيات التجارة الحرة ذات الصلة، المبرمة لتشجيع التصدير وتسهيل حركة التجارة.

ودعا السيسي جميع الشركات للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتعددة، المتاحة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لاسيما في مجالات الطاقة المتجددة والخضراء، خاصة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر.

وأكد الرئيس السيسي على انفتاحنا الكامل، للتعاون مع المستثمرين ورجال الصناعة الإسبان، الراغبين في العمل في مصر.. أيا كان شكل هذا التعاون وإطاره.

وأوضح السيسي، أنه مستعدون للنظر، على سبيل المثال وليس الحصر، في إمكانية الدخول في شراكات اقتصادية، لاسيما فى القطاعات الإنتاجية، بالإضافة إلى مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والطاقة، وتحلية المياه، والزراعة، والاستزراع السمكى، والأسمدة، والمنسوجات، والترسانات البحرية، والاتصالات والسياحة.

وفى الختام، وجه السيسي الشكر إلى الرئيس الإسبانى على تنظيم هذا اللقاء، الذى من شأنه أن يسهم في تعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين بلدينا، وأتطلع إلى أن يكون هذا اللقاء، فرصة للتعرف على رؤيتكم، حول كيفية تعزيز الاستثمارات الإسبانية في مصر، بالإضافة إلى الوقوف على أي عقبات قد تواجهونها، حتى نتمكن من النظر في سبل تذليلها، مما يسهم في تعظيم المصالح المتبادلة، والانتفاع الأمثل من الفرص المتاحة.

اقرأ أيضاًالعبقرية الاستراتيجية لفكر الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة قضية تهجير سكان قطاع غزة ومخططات الشرق الأوسط الجديد

السيسي ونظيره الأردني وقادة مجلس التعاون الخليجي يشاركون غدًا لقاء أخوي غير رسمي

مقالات مشابهة

  • حقوق النواب:زيارة الرئيس لإسبانيا تدعم القضية الفلسطينية
  • برلماني: زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا خطوة جادة لدعم القضية الفلسطينية
  • عاجل| وصول الرئيس السيسي إلى الرياض للمشاركة في اجتماع غير رسمي حول القضية الفلسطينية
  • المؤتمر: زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا أكدت الدور المحوري لمصر في دعم القضية الفلسطينية
  • نائبة عن زيارة الرئيس لإسبانيا: توقيتها هام لمواجهة التحديات ودعم القضية الفلسطينية
  • برلماني: زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا تعزز العلاقات وتدعم القضية الفلسطينية
  • برلماني: زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا تعزيز للعلاقات ودعم للقضية الفلسطينية
  • موقف الدولة الداعم للقضية الفلسطينية.. ضياء رشوان يكشف أهمية زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا
  • أستاذ علوم سياسية: القضية الفلسطينية ملف أساسي في زيارة الرئيس السيسي إلى إسبانيا
  • كاتب صحفي: زيارة الرئيس السيسي إلى إسبانيا تناقش تطورات القضية الفلسطينية