رغم فوز ريال مدريد بثلاثية نظيفة على بلد الوليد في الدوري الإسباني لكرة القدم إلا أن الأداء الباهت لبطل أوروبا وإسبانيا في أول مباراتين في الليغا يبشر بموسم عصيب على الملكي.

ووضح جليا خاصة في الشوط الأول عدم تأقلم النجم الفرنسي كيليان مبابي مع الفريق الملكي في مباراته الأولى على ملعبه سانتياغو برنابيو، كما مال أداء البرازيلي فينيسيوس للاستعراض والأداء الفردي، ووضح مدى افتقاد الملكي لنجمه الذي أعلن اعتزاله نهاية الموسم الماضي الألماني توني كروس الذي كان يمثل رمانة الميزان في وسط الملعب وأحد المحركات الهجومية الرئيسية بتمريراته المتقنة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شاهد ملخص فوز ريال مدريد بثلاثية على بلد الوليد في الدوري الإسبانيlist 2 of 2فينيسيوس لا يستبعد التحاقه بالدوري السعوديend of list

وهذا الأداء الباهت لم يكن وليد مباراة اليوم فقط بل كان السائد على لاعبي ريال مدريد خلال تعادلهم المخيب لآمال جماهيرهم في مباراة الجولة الأولى التي أفلت فيها الملكي من هزيمة محققة واقتنص التعادل 1-1 مع مضيفه ريال مايوركا الأسبوع الماضي.

ولم تبالغ صحيفة (ماركا) الإسبانية عندما قالت بعد المباراة إن ريال مدريد يفتقد وجود كروس في الملعب أكثر مما افتقد رحيل أبرز هدافيه كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة.

توني كروس كان يمثل رمانة الميزان في وسط ملعب فريق ريال مدريد (الفرنسية) شوط أول كارثي لريال مدريد

بعد شوط أول كارثي، اخترق فالفيردي الصلابة الدفاعية التي أظهرها فريق بلد الوليد في الشوط الأول بتسديدة أرضية صاروخية من ركلة حرة مباشرة مسجلا الهدف الأول لريال مدريد.

وفي لقطة كانت معتادة الموسم الماضي مر فينيسيوس من الجهة اليسرى ومرر عرضية أرضية لمبابي الذي فشل في إيداعها الشباك رغم أنه اعتاد ترجمة أصعب منها إلى أهداف سواء مع المنتخب الفرنسي أو باريس سان جيرمان.

مبابي سدد كرة وحيدة على مرمى بلد الوليد طوال الشوط الأول (غيتي) إندريك ودياز يسرقان يوم مبابي

فطن كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد إلى أن الثنائي فينيسيوس ومبابي لن يستطيع تعزيز التقدم وتأمين فريقه من الهجمات المرتدة الخطيرة لبلد الوليد، التي كان قريبا من هز الشباك لولا براعة الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، وخاصة في الدقيقة 51 عندما تصدى ببراعة لانفراد مع فيكتور ميسيغوير مهاجم بلد الوليد.

دفع أنشيلوتي بالبدلاء المتعطشين لتثبيت أقدامهم بالتشكيلة الأساسية وعلى رأسهم النجم المغربي براهيم دياز والبرازيلي الواعد إندريك الذي كان على موعد مع صناعة التاريخ، بتسجيله هدفا رائعا من نصف فرصة جعلت الأضواء تسلط عليه في ظهوره الأول مع الملكي على ملعب سانتياغو برنابيو، بعدما نزل بديلا لمبابي في الدقيقة 87.

إندريك ينزل بديلا لمبابي في الدقيقة 87 (غيتي)

البديل دياز كان عند حسن ظن مدربه وسجل الهدف الثاني لريال مدريد في الدقيقة 88 بكرة ماكرة سددها بذكاء فوق حارس بلد الوليد بعدما خدع الدفاع، وبعدها بـ8 دقائق قدم تمريرة حاسمة رائعة سجل منها إندريك الهدف الثالث للملكي بقذيفة أرضية تكشف أنه لاعب مهاري لديه الحلول لهز شباك الخصوم.

وأصبح إندريك أصغر لاعب أجنبي يسجل لريال مدريد في تاريخ الدوري الإسباني، حسب الموقع الإلكتروني الرسمي للنادي، حيث هز الشباك بعمر (18 عاما و35 يوما)، متجاوزا الفرنسي رافاييل فاران، لاعب ريال مدريد السابق، الذي سجيل في الليغا بعمر (18 عاما و152 يوما).

وتحولت الأضواء التي كانت مسلطة على مبابي وتنتظر تألقه وهز الشباك في أزل مباراة يلعبها على سانتياغو برنابيو إلى النجمين الشابين إندريك ودياز، ليخطفا الأضواء من النجم الفرنسي الذي خرج محبطا.

مبابي أهدر أكثر من فرصة سهلة نسبيا في الشوط الثاني (الأناضول) أنشيلوتي يشيد بالبديلين ويحذر النجوم

وبعد المباراة، أبدى أنشيلوتي سعادته بفوز فريقه 3-صفر معترفا رغم الأداء غير المقنع للاعبيه.

وقال أنشيلوتي في مؤتمر صحفي "طعم الفوز يكون دائما جيدا، عندما نفوز بمباراة يجب أن أكون سعيدا مع الأخذ في الاعتبار الصعوبات التي واجهناها خاصة في الشوط الأول عندما افتقرنا للسرعة وللقدرة على الحسم. وأنا سعيد للغاية لأن الثنائي البديل استغل الدقائق القليلة التي حصل عليها".

وحذر المدرب الإيطالي نجومه الذين استبدلهم (فينيسيوس ومبابي ورودريغو) قائلا "الأمر متروك لي بصفتي المدرب لاختيار اللاعبين الذين أعتقد أنهم متعبون. أعتقد أن اللاعبين يجب أن يكونوا أكثر مسؤولية في هذا الأمر. أقول هذا هنا (في المؤتمر الصحفي) لأنني أخبرتهم به على انفراد. لدي الكثير من اللاعبين الذي يمكنني الاعتماد عليهم في هذا الفريق".

أداء فينيسيوس مال للاستعراض والأداء الفردي خاصة في الشوط الأول (رويترز)

وأشار أنشيلوتي إلى أنه لا يشعر بالقلق بشأن معاناة مبابي في الهجوم ورفض إمكانية تغيير مركزه، وطلب بالصبر على قائد فرنسا بينما يتأقلم مع زملائه الجدد.

وأوضح "مبابي مهاجم مذهل وسريع للغاية ويتحرك بشكل جيد حقا دون كرة ويهاجم المساحات. أتيحت له ثلاث أو أربع فرص في المباراة. سيسجل كما كان يسجل دائما. ليس في حاجة للعب على اليسار أو في قلب الهجوم… في النهاية سيسجل الأهداف، فقط لننتظر ونرى".

✅الملكي @realmadridarab يضرب ضيفه @RvalladolidARAB بثلاثية نظيفة!

????????شاهد أهداف فالفيردي، براهيم و إندريك و ملخص المباراة هنا!#LALIGAEASPORTS | #RealMadridRealValladolid 3-0#LALIGAHighlights pic.twitter.com/bp7U4nsxn7

— LALIGA (@LaLigaArab) August 25, 2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدوري الإسباني الدوري الإسباني فی الشوط الأول لریال مدرید بلد الولید فی الدقیقة ریال مدرید

إقرأ أيضاً:

خلال ” أيام الفيفا”.. الإصابات تطارد أندية الدوريات الأوروبية الكبرى وريال مدريد الأكثر تضررا

تشهد الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، التي تستأنف بداية من يوم غد “السبت”، وكذلك دوري أبطال أوروبا الذي تنطلق المرحلة الأولى للمجموعات منه يوم “الثلاثاء” المقبل، العديد من الغيابات المؤثرة خاصة للفرق الكبرى، يتصدرها ريال مدريد، بسبب تعرض عدد كبير من لاعبيه للإصابة خلال مشاركتهم مع منتخبات بلادهم في دوري الأمم الأوروبية خلال فترة التوقف الدولي”أيام الفيفا”.
وتؤثر الإصابات بشكل كبير على أداء الفرق، خاصة ريال مدريد الذي يبدأ حمله الدفاع عن لقبه في دوري أبطال أوروبا، حينما يواجه شتوجارت الألماني يوم “الثلاثاء” المقبل، وقبله ريال سوسيداد في الجولة الخامسة من الدوري الإسباني غدا “السبت”.
ويفقد فريق ريال مدريد جهود كل من الثنائي الفرنسي تشواميني، وفيرلاند ميندي، إضافة إلى البرازيلي ايدير ايلتاو، بعد تعرضهم للإصابة مؤخرا، مع منتخبات بلادهم خلال فترة التوقف، إذ أصيب تشاوميني قبل المشاركة في دوري الأمم الأوروبية، وكذلك فيرلاند ميندي الذي لم يتمكن من خوض منافسات البطولة مع فرنسا بسبب الإصابة، فيما أصيب ايلتاو خلال تدريبات منتخب بلاده قبل مواجهة الإكوادور في تصفيات كأس العالم لأمريكا الجنوبية.
ويعد إرسنال الإنجليزي ثاني أبرز الفرق المتضررة من الإصابات بعد ريال مدريد، إذ تعرض لاعبه النرويجي مارتن أوديجارد لإصابة قوية في الكاحل خلال لقاء منتخب بلاده مع النمسا في دوري الأمم الأوروبية، وتعرض لاعبه الإيطالي المدافع الجديد ريكاردو كالافيوري لإصابة خلال لقاء منتخب بلاده مع فرنسا بدوري الأمم الأوروبية.
وفي الدوري الإسباني يفقد فريق برشلونة الثنائي الإسباني داني أولمو، وفيرمين لوبيز، إذ تعرض الأول للإصابة خلال مشاركته مع منتخب بلاده في لقاء صربيا بدوري الأمم الأوروبية، فيما تعرض الثاني للإصابة خلال تواجده مع المنتخب الإسباني الأولمبي، ويغيب لمدة ثلاثة أسابيع بحسب بيان النادي.
كما يفقد أتلتيكو مدريد الإسباني بابلبو باريوس الذي تعرض للإصابة مع منتخب تحت 21 عاما، وكذلك الأرجنتيني موسو الذي أصيب خلال تدريباته مع منتخب الأرجنتين.
ويفقد مانشستر سيتي جهود مدافعه الهولندي ناثان آكي الذي تعرض للإصابة خلال لقاء منتخب بلاده مع ألمانيا في دوري الأمم الأوروبية.
وخلال فترة التوقف الدولي استبعاد المنتخب الإنجليزي كل من واتكينز لاعب استون فيلا وبالمر لاعب تشيلسي، وفيل فودين لاعب مانشستر سيتي، موضحا في بيانه أنه تمت إعادة اللاعبين لأنديتهم لإعادة تأهيلهم.وام


مقالات مشابهة

  • خلال ” أيام الفيفا”.. الإصابات تطارد أندية الدوريات الأوروبية الكبرى وريال مدريد الأكثر تضررا
  • تشكيل ريال مدريد أمام ريال سوسييداد في الجولة الخامسة من الدوري الإسباني
  • رونالدو عن مبابي: ريال مدريد ليس باريس سان جيرمان
  • رونالدو: مبابي سيتألق بقميص ريال مدريد
  • صراع بين برشلونة وريال مدريد على ضم نجم منتخب إسبانيا
  • بعد مبابي.. ريال مدريد يستهدف صفقة جديدة من باريس سان جيرمان
  • ريال مدريد يستعيد نجمه المصاب في مباراته المقبلة
  • صحيفة بريطانية: ريال مدريد يشعر أن مبابي يختلف عن رونالدو
  • توني كروس يعود إلى ريال مدريد بمهام مختلفة
  • كريستيانو رونالدو: ريال مدريد أفضل نادٍ في تاريخ كرة القدم