المرأة عمود أساس في بناء المجتمع وتحقيق التقدم، ودورها لا يقتصر على بناء الأسرة- فحسب؛ بل تمتلك قدرات هائلة تسهم في تطوير المجتمعات وصناعة التغيير الإيجابي، وتعزيز حقوق المرأة وتمكينها يؤكد العدالة والتنمية على نطاق واسع؛ حيث تلعب دورًا حيويًا ومحوريًا في تنمية الاقتصاد والمجتمع.
تاريخيًا.. تم محاربة النساء وتقييدهن عند بعض الشعوب، لكننا اليوم نشهد تغييرًا إيجابيًا؛ حيث يتم اعتبارها شريكًا أساسيًا في بناء المستقبل، فمن خلال تمكينها ومنحها الفرص، يمكنها تحقيق تقدمًا وازدهارًا أكبر في العمل وأسرتها.
وكذلك هي القوة في مملكتها الخاصة، بالأخذ بعين الاعتبار دورها الجوهري في تربية أبنائها، والاهتمام العاطفي برب الأسرة.
كما أنها تمتلك القدرة على بناء بيئة عائلية مترابطة ومستقرة؛ تسهم في تطوير شخصية وقدرات العائلة.
فلديها العقل والفطنة لتحديد مسارها- إن كان خطأ أم صوابًا.
في مجتمعنا، تنشأ المرأة على تعاليم ديننا الإسلامي، ودورها في جمال روحها وقيمها النبيلة، التي يعززها هذا الدين الحنيف.
تتسم بالتواضع والعطاء والصبر، ما يجعلها مثالاً يحتذى به في بناء مجتمع مترابط ومتراحم، والدين لم يحرمها من تحقيق هدفها في العمل، أو الخروج من منزلها لتحقيق شغفها ومستقبلها، ولكن بنظم الدين الإسلامي الذي تربت عليه.
ولو تتبعنا نظرة الإسلام للمرأة، لنجد أنه منحها حقوقها كاملة في سبيل عدم دخولها ساحات قد تضيع هويتها، التي تتناسب معها في كل مقوماتها الفكرية والجسمانية.
باختصار الرجل والمرأة كلٌ متكامل، العطاء يتدفق من كل جانب، لا تجاوز لطرف على الآخر، ولكن- للأسف- مع تعدد الثقافات ضاعت هوية المرأة في كثير من المجتمعات، بل انغمست في أعمال لا تناسب طبيعتها وبيئتها وقوامها، لكن نظل في مجتمعاتنا المحافظة نسعى لإبعادها عن هذا المنزلق، ونمهد لها الطريق ونمنحها كامل الحقوق.
وقفة..
اجعل في قلبك السلام؛ لتدوم بسلام.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
جبهة العمل الإسلامي تتصدر الانتخابات البرلمانية الأردنية
كشفت النتائج الأولية لعملية فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية الأردنية، التي جرت أمس الثلاثاء، عن تقدم لافت للمعارضة الإسلامية، إذ حصل مرشحو حزب جبهة العمل الإسلامي على 32 مقعدا حتى الآن.
وبدأت النتائج غير الرسمية لانتخابات مجلس النواب العشرين في الأردن في الظهور فجر اليوم الأربعاء، بعد مشاركة في الاقتراع بنسبة بلغت 32% ممن يحق لهم الانتخاب في 18 دائرة انتخابية على مستوى البلاد.
ووفقا للنتائج الأولية، حصد مرشحو حزب جبهة العمل الإسلامي نحو 18 مقعدا على مستوى القائمة الحزبية بعد فرز نحو نصف مليون صوت، إضافة إلى تقدم الحزب في القوائم المحلية بما يقارب 14 مقعدا.
وبهذه النتائج تحظى الحركة بـ32 مقعدا على حساب أحزاب الموالاة واليسار، وهو أمر غير مسبوق في تاريخها، ويعكس حالة المزاج الشعبي حاليا تجاه الأحزاب في ضوء ما يحدث في محيط الأردن وداخله.
ويتنافس 1623 مرشحا ضمن 197 قائمة محلية وعامة على مقاعد مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) التي عددها 138 مقعدا، وتُجرى الانتخابات وفق قانون جديد خصّص للأحزاب 41 مقعدا من أصل 138 في استحقاق 2024.
ومن المنتظر أن تقوم الهيئة المستقلة للانتخاب بالإعلان رسميا عن نتائج هذه الانتخابات خلال 48 ساعة من غلق صناديق الاقتراع الذي تم الساعة السابعة مساء أمس الثلاثاء (16:00 بتوقيت غرينتش)، في حين أكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، موسى المعايطة، أن النتائج الرسمية ستعلن في مؤتمر صحفي مساء هذا اليوم.