3 ملايين شخص مهددون بخطر أعنف بركان في أوروبا.. «ارحلوا الآن»
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
حالة من الذعر والخوف سيطرت على آلاف السكان بمنطقة كامبو فليجري، الواقعة بالقرب من مقاطعة نابولي الإيطالية، وذلك بحسبما توصل إليها مجموعة من الخبراء حول إمكانية حدوث بركان وشيك يهدد بتدمير بلدات بأكملها، وفقًا لما أشارت إليه صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
يعيش ما يقرب من 485 ألف شخص في حالة من الخطر، الأمر الذي دفع الخبراء إلى توجيه نصائح حاسمة، بشأن ضرورة المغادرة والذهاب إلى مكان آخر، ليكون ذلك الخيار الوحيد أمامهم، ما بين البقاء أو المغادرة في تلك المنطقة الأكثر خطورة.
وصف الباحث في المعهد الوطني الإيطالي للجيولوجيا والبراكين (INGV)، جوزيبي ماسترو لورينزو، أن أسوأ سيناريو متوقع، هو حدوث شق عميق في الأرض، والذي يطلق سحابة من الغاز السام والرماد والمواد البركانية الفتاكة.
وأوضح في مقابلة له مع «واشنطن بوست»، أنه في حالة الانفجار الأصغر لهذا البركان، من الممكن أن يتسبب في تدمير المنطقة الحضرية بأكملها في نابولي والتي تضم ما يقرب من 3 ملايين نسمة.
كما أعلنت السلطات الآيسلندية أن هذه المنطقة أكثر عرضة لحدوث البراكين، فقد شهدت يوم الخميس الماضي، ليكن ذلك سادس ثوران بركاني تشهده البلاد منذ ديسمبر.
مؤشرات حدوث البركانليس هناك دليل بعينه يشير إلى حدوث بركان وشيك، وذلك راجع إلى أن الأحداث البركانية تكون غير متوقعة في الغالب، خاصة في حال وجود دورة زلازل بركانية جديدة، وارتفاع الأرض بمقدار 2 سم في الشهر من الممكن أن تنذر عن حدوثه قريبًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بركان ثوران بركان إيطاليا نابولي
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكرر سيناريو الضفة..(البلاد) تدق ناقوس الخطر.. غزة تحت سكين الاحتلال.. تقسيمٌ واستيطان
البلاد – رام الله
في مشهد متسارع لا يحمل سوى نُذر الكارثة، تتعرض غزة لعدوان مزدوج، لا يقتصر على قصف وتدمير ممنهج، بل يمتد إلى مخطط واضح لتقسيم جغرافي واستيطان مباشر على الأرض، بينما تغرق المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى في جمود قاتل، في ظل اشتراطات إسرائيلية تُقارب الشروط التعجيزية.
فقد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استمرار جيش الاحتلال في تنفيذ عمليات عسكرية عالية الكثافة داخل قطاع غزة، مستخدمًا معدات هندسية ضخمة لتجريف شوارع وتدمير أحياء بأكملها بطريقة ممنهجة. وفي تطور لافت، أشار موقع “واللا” العبري إلى أن الجيش يستعد لإطلاق مناورة عسكرية كبرى تهدف إلى تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، عبر شريط يفصل شمال القطاع عن جنوبه، ضمن خطة تمتد إلى إنشاء مراكز توزيع مساعدات غذائية تديرها شركات أمريكية مدنية، في خطوة تحمل أبعادًا سياسية خطيرة تهدف إلى تقويض سلطة حماس وإضعاف بنيتها الشعبية.
الخطة، التي وصفها الموقع بأنها من “أضخم العمليات العسكرية”، ستستلزم وفق المعلومات المنشورة، تجنيدًا واسعًا لقوات الاحتياط وتحريك وحدات نظامية من جبهات أخرى، لتأمين السيطرة على المناطق المستهدفة. حتى اللحظة، تسيطر القوات الإسرائيلية على ما يُقارب 40% من مساحة القطاع، بعدما نفذت نحو 1300 غارة وهجوم، وسيطرت على محاور رئيسية شمالًا وفي رفح جنوبًا، بما يشمل مناطق مكتظة مثل حي الدرج وحي التفاح.
وفي موازاة الاجتياح العسكري، تتقدم على الأرض حركة استيطانية إسرائيلية باتجاه قطاع غزة، لأول مرة منذ انسحاب 2005. فقد كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن نحو 30 عائلة إسرائيلية تعيش حاليًا في مواقع مؤقتة شرق القطاع، فيما سجّلت 800 عائلة أخرى أسماءها للانتقال إلى 6 مستوطنات محتملة داخل غزة، بدفع من حركة “ناحالا” الاستيطانية المتطرفة.
وقد نُظِّم احتفال رمزي بعيد الفصح اليهودي في خيام نُصبت قرب السياج الفاصل شرق غزة، تمامًا كما فعل المستوطنون سابقًا في الخليل عام 1968 وكيدوميم عام 1975، حين استغلوا الطقوس الدينية لبناء أمر واقع استيطاني دائم. اليوم، تقول أربيل زاك، إحدى أبرز قيادات “ناحالا”، إن نحو 80 بؤرة استيطانية أُنشئت في الضفة الغربية منذ بداية الحرب، وإن غزة ستكون “الجبهة التالية”.
في هذا السياق، افادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تل أبيب لن توقف الحرب على غزة قبل تحقيق أربعة شروط أساسية: إطلاق سراح جميع الأسرى، إنهاء حكم حماس، نزع سلاح غزة بالكامل، وإبعاد قادة الحركة إلى الخارج. وهي شروط رفضتها حماس بشدة، مؤكدة أن إطلاق الأسرى مرهون بوقف الحرب أولًا، وبصفقة شاملة تتضمن انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة.
وسط هذه الوقائع المتسارعة، يبدو أن غزة لم تعد تواجه فقط آلة حرب تقليدية، بل مشروعًا متكاملًا لإعادة رسم خريطتها بالسلاح والمستوطنات والابتزاز السياسي، ما يجعل ما تبقى من القطاع على حافة التفكك الكامل والانهيار الجغرافي والديموغرافي في آن.