الجزيرة:
2025-02-01@21:52:49 GMT

الدويري: هذه هي رسائل المقاومة من قصفها تل أبيب

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

الدويري: هذه هي رسائل المقاومة من قصفها تل أبيب

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن قصف المقاومة تل أبيب بصاروخ من طراز "مقادمة إم 90" من خان يونس هو رسالة لتأكيد قدرتها على ضرب العمق الذي ترغب به داخل إسرائيل، وأنها لا تزال تملك الوسائل لذلك.

وفي تفسيره لاستخدام حماس صاروخا واحدا فقط في هذا الهجوم أوضح الدويري -خلال فقرة التحليل العسكري- أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)؛ لديها مقارباتها الخاصة التي تضبط استخدامها لهذه الوسائل مثل المفاوضات حول وقف إطلاق النار وغيرها.

وبناء على ذلك أكد المحلل العسكري أن قرار قصف وسط إسرائيل بهذا الصاروخ هو قرار سياسي لقيادة حماس في الداخل قبل أن يكون قرارا عسكريا لأن انعكاسات تأثيره السياسية يمكن أن تكون كبيرة.

وأوضح أن الصاروخ يحمل رأسا متفجرا وزنه أقل من 250 كيلوغراما من المتفجرات ويبلغ مداه الأدنى 90 كيلومترا والنوع المحسن منه  يصل حتى 250 كيلومترا، موضحا أن اسم الصاروخ "إم 90" يعني "إبراهيم مقادمة، 90 كيلومترا"، وهو الجيل الأول من 3 أجيال صواريخ تحمل اسم إبراهيم مقادمة.

رسائل سابقة

ولفت الدويري إلى أن كتائب القسام سبق أن استخدمت نفس التكتيك؛ حيث أطلقت رشقات صاروخية في أوقات مختلفة لتأكيد رسائلها بأنها قادرة ولديها الوسائل التي تستطيع أن تضرب بها العمق الإسرائيلي.

ولم يستطع الدويري أن يجزم إن كانت الصواريخ أطلقت من الأنفاق أم من فوق الأرض، مشيرا إلى أنها إذا أطلقت من داخل الأنفاق فستكون من قواعد ثابتة وتكون دقيقة نحو الهدف، أما إذا أطلقت من فوق الأرض فستكون من "قواعد آنية" غير ثابتة وتكون درجة دقتها أقل.

وحول مقدرة القسام على إطلاق الصاروخ من خان يونس التي تجري فيها عمليات عسكرية مكثفة لجيش الاحتلال، قال الدويري إن هذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها القسام من مناطق يوجد فيها جنود الاحتلال، حيث سبق أن أطلقت صواريخ من نقطة تبعد مسافة كيلو ونصف أو أقل بحسب ما أقر بذلك جيش الاحتلال نفسه.

فاعلية المقاومة

وفي تعليقه على فيديو لقنص جندي إسرائيلي في محيط الكلية الجامعية جنوب حي تل الهوى في مدينة غزة، أكد أن هذه العملية تثبت فاعلية وحدة المقاومة التي تقاتل هناك، مشيرا إلى أن عمليات القنص لها أثر معنوي ونفسي كبير على الاحتلال.

واوضح أن السلاح المستخدم في عملية القنص هو بندقية "الغول" المطورة من بندقية قنص صينية، ويبلغ مداها ألفي متر، بينما يكون المدى المثالي للقنص حتى 1800 متر، وتستخدم طلقة من عيار 14.5، وهذا يجعل إصابتها مميتة جدا ويمكن أن تخترق الهدف وتصيب هدفا آخر بعده.

ولشرح عملية القنص من ناحية فنية قال الدويري إن القناص استهدف جنديا واحدا رغم وجود جنود آخرين حوله، لأن البندقية تحتاج إلى إعادة ترتيب تموضعها حتى يستطيع القنص مرة أخرى.

وأوضح أن كل عملية للمقاومة ضد الاحتلال تتحكم فيها ظروف محددة مثل طبيعة الهدف والظروف المحيطة به التي تجعل المقاومة تستخدم فيها تكتيكا معينا وسلاحا مناسبا لاستهداف جنود الاحتلال من خلال القنص أو القذائف أو الصواريخ أو الكمائن.

كما أشار الخبير العسكري إلى أن الكمائن تعتبر أصعب أنواع التكتيكات الحربية التي تلجأ إليها المقاومة، لأنها تحتاج إلى ترتيب في أكثر من مرحلة مثل الاستطلاع وقراءة المعلومات وتمحيصها، وتصور شكل العملية التي يتوقع أن يقوم بها الاحتلال وإعداد الكمين وفقا لذلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة

على مدار العصور كان قطاع غزة بوابة آسيا ومدخل أفريقيا ومركزا مهما للعالم، ونقطة التقاء للعديد من الحضارات المختلفة، ومهدا للديانات والتعايش بين أتباعها.

وتعكس المعابد والكنائس والمساجد التاريخية في غزة غنى وعُمق الهوية الفلسطينية، حيث كان القطاع مركزا للحياة الدينية والثقافية وقِبلة للسلام، قبل أن تحوّله إسرائيل إلى مسرح لإبادة جماعية طوال أكثر من 15 شهرا.

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي أبشع أنواع القصف والتدمير في غزة، مستهدفا المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المساجد والكنائس العريقة التي كانت ولا تزال تحمل في طياتها جزءا من ذاكرة وتاريخ الشعب الفلسطيني.

وخلال فترة الإبادة لم ينجُ مكان للعبادة سواء للمسلمين أو المسيحيين من هجمات جيش الاحتلال، وكانت تلك الأماكن المقدسة هدفا مباشرا للضربات الجوية والمدفعية، ما أسفر عن دمار مروع وخسائر بشرية فادحة.

ولم تكتفِ القوات الإسرائيلية بالاعتداء على المباني الدينية، بل تجاوزت ذلك إلى ارتكاب جرائم قتل بحق علماء الدين وأئمة المساجد.

738 مسجدا سُويت بالأرض

ويقول المتحدث باسم وزارة الأوقاف في قطاع غزة إكرامي المدلل إن "صواريخ وقنابل الاحتلال سوّت 738 مسجدا بالأرض، ودمرتها تدميرا كاملا من أصل نحو 1244 مسجدا في قطاع غزة، بما نسبته 79%".

إعلان

وأضاف "تضرر 189 مسجدا بأضرار جزئية، ووصل إجرام الاحتلال إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلين الآمنين، كما دمرت آلة العدوان الإسرائيلية 3 كنائس تدميرا كليا جميعها موجودة في مدينة غزة".

وأشار إلى أن الاحتلال استهدف أيضا 32 مقبرة منتشرة بقطاع غزة، من إجمالي عدد المقابر البالغة 60، حيث دمر 14 تدميرا كليا و18 جزئيا.

وأوضح أن "استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي في سياق استهداف الرسالة الدينية، فالاحتلال يُدرك أهمية المساجد ومكانتها في حياة الفلسطينيين، وهي جزء لا يتجزأ من هوية الشعب".

كما أكد المدلل أن "استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي ضمن حربه الدينية، وهو انتهاك صارخ وصريح لجميع المحرمات الدينية والقوانين الدولية والإنسانية".

وأضاف "يسعى الاحتلال لمحاربة ظواهر التدين في قطاع غزة ضمن حربه الدينية الرامية لهدم المساجد والكنائس والمقابر".

ولم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بتدمير المساجد، بل قتل 255 من العلماء والأئمة والموظفين التابعين لوزارة الأوقاف، واعتقل 26 آخرين.

وتاليا أبرز المساجد التي طالتها آلة الدمار والعدوان الإسرائيلية:

المسجد العمري الكبير

يُعد من أقدم وأعرق مساجد مدينة غزة، ويقع في قلب المدينة القديمة بالقرب من السوق القديم، تبلغ مساحته 4100 متر مربع، مع فناء بمساحة 1190 مترا مربعا.

ويضم 38 عمودا من الرخام  المتين، مما يضيف لجمال المسجد وتاريخه العريق، ويعتبر الأكبر في قطاع غزة، وقد سُمي تكريما للخليفة عمر بن الخطاب.

وفي تاريخه الطويل، تحوّل الموقع من معبد فلسطيني قديم إلى كنيسة بيزنطية، ثم إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي.

تعرض المسجد للتدمير عدة مرات عبر التاريخ نتيجة الزلازل والهجمات الصليبية، وأعيد بناؤه في العصور المختلفة، من العهد المملوكي إلى العثماني، كما تعرض للدمار مجددا في الحرب العالمية الأولى، ورُمم لاحقا في العام 1925.

إعلان مسجد السيد هاشم

يقع في حي الدرج شرق مدينة غزة، ويُعتقد باحتضانه قبر جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هاشم بن عبد مناف، الذي ارتبط اسمه بمدينة "غزة هاشم".

تعرض المسجد لأضرار كبيرة جراء قصف شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية في 7 ديسمبر/كانون الأول 2023.

مسجد كاتب ولاية

يشترك بجدار واحد مع كنيسة برفيريوس، ويعد من المساجد الأثرية المهمة بغزة، وتُقدر مساحته بنحو 377 مترا مربعا.

يرجع تاريخ بناء المسجد إلى حكم الناصر محمد بن قلاوون أحد سلاطين الدولة المملوكية في ولايته الثالثة بين عامي 1341 و1309 ميلادية.

تعرض لقصف مدفعي إسرائيلي في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023 متسببا في أضرار جسيمة.

المسجد العمري في جباليا

يعد مسجد جباليا أحد أقدم المعالم التاريخية في البلدة ويُطلق عليه سكان المنطقة "الجامع الكبير"، ويتميز بطرازه المعماري المملوكي.

تعرض المسجد للتدمير عدة مرات، آخرها في حربي 2008 و2014، ورغم ذلك بقي رمزا مهما للمنطقة. 

كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية اليونانية المتضررة بعد غارة جوية في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (الأوروبية) وتاليا أبرز الكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة: كنيسة القديس برفيريوس

أقدم كنيسة في غزة وثالث أقدم كنيسة في العالم، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الخامس الميلادي، وهي تقع في حي الزيتون، وسُميت نسبة إلى القديس برفيريوس، حيث تحتضن قبره.

وتعرضت للاستهداف المباشر أكثر من مرة، الأولى كانت في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما تسبب بدمار كبير، والثاني في 19 من الشهر ذاته، ما تسبب بانهيار مبنى وكلاء الكنيسة بالكامل، ووقوع عدد من الشهداء والجرحى من النازحين الذين تواجدوا بداخلها.

كنيسة العائلة المقدسة

تعد كنيسة العائلة المقدسة الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة، وكانت مأوى للمسيحيين والمسلمين خلال فترة الإبادة، وتعرضت للقصف الإسرائيلي مما أسفر عن أضرار جسيمة.

تم تأسيس الكنيسة في أوائل القرن العشرين، على يد الرهبان الفرنسيسكان، وبنيت الكنيسة على الطراز المعماري الكاثوليكي التقليدي.

إعلان

وتُعد الكنيسة مكانا مهما للمسيحيين في غزة، حيث تُستخدم لأغراض العبادة وتقديم الدعم الروحي للمجتمع المسيحي الفلسطيني.

كما كانت مركزا ثقافيا ومجتمعيا يوفر العديد من الأنشطة الدينية والاجتماعية للمجتمع المسيحي في المنطقة.

كنيسة المعمداني

تتبع الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في القدس، حيث تم تأسيسها عام 1882 ميلادية على يد البعثة التبشيرية التي كانت تابعة لإنجلترا.

وارتبط اسمها خلال الحرب بمجزرة مروعة، حيث تعرضت ساحة المستشفى المعمداني، وهي جزء من مباني الكنيسة، لقصف إسرائيلي في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن استشهاد نحو 500 فلسطيني من المرضى والنازحين الذين كانوا متواجدين في المستشفى.

مقالات مشابهة

  • إحداها لأمريكا.. رسائل فلسطينية في تسليم الدفعة الرابعة من عملية التبادل (صور)
  • «البحر بحر فلسطين».. صفقة تسليم الأسرى تحمل رسائل نارية من ميناء غزة
  • رسائل “حماس” الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجيش الإسرائيلي (صور)
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها الاحتلال في غزة
  • ما الصلاة التي يجوز فيها ترك القبلة؟ عالم أزهري: في هذه «الصلوات فقط»
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • الدويري : ترمب إنسان مصاب بانفصام الشخصية
  • أعلام فلسطين ترفرف بجانب «الخريطة الكاملة».. 10 رسائل من «الصامدين في غزة» إلى إسرائيل
  • من هي أغام بيرغر الرهينة التي أطلقت سراحها حماس الخميس؟
  • في رسائل مباشرة المقاومة تسلم الأسرى في مخيم جباليا وأمام منزل السنوار المدمر