استهدفنا قاعدتي “غليلوت” و “عين شيميا” وأهدافاً حساسة أخرى للعدو أطلقنا 340 صاروخاً على مواقع العدو ولم تتعرض مرابض المسيّرات لأي أذى العدو أغلق “تل أبيب” والمطارات وفتح الملاجئ لمجرّد استخدامنا الكاتيوشا والمسيّرات تريّثنا في الرد لإعطاء الفرصة للمفاوضات لأن هدفنا هو وقف العدوان على غزة

الثورة / بيروت
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أن المقاومة اللبنانية أعلنت عزمها الرد على هذا العدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت واستشهاد السيد فؤاد شكر وعدد من المدنيين لتثبيت المعادلات، وكانت مستعدة للرد منذ اليوم الأول لشهادة السيد محسن، ولكن كما قلنا سابقًا إن الرد هو جزء من العقاب.


وقال السيد نصرالله في كلمة له مساء أمس، حول آخر التطورات: “كنا نحتاج بعض الوقت لدراسة ما إذا كان المحور سيرد كله أو كل جبهة لوحدها وتريثنا لإعطاء الفرصة للمفاوضات لأن هدفنا هو وقف العدوان على غزة، ومن الواضح أن المفاوضات طويلة ونتنياهو بدأ بفرض شروط جديدة على المقاومة في غزة”.
وأضاف: إننا وضعنا ضوابط للرد منها أن لا يكون الرد “مدنيًا” علمًا أن لدينا الحق بضرب “المدنيين” ولا بنى تحتية بل أن يكون الهدف عسكريًا على صلة بعملة الاغتيال إما قاعدة استخبارات وسلاح الجو وأن يكون الهدف قريبًا جدًا من “تل أبيب”، وجدنا مجموعة من الأهداف وفق مواصفاتنا قرب “تل أبيب” ووجددنا قاعدة “غليلوت” وهي قاعدة مركزية للاستخبارات الصهيونية وفيها الوحدة 8200.
وأشار السيد نصر الله إلى أن قاعدة “غليلوت” تبعد عن حدود لبنان 0 11 كلم وعن حدود “تل أبيب” فقط 1500 متر ما يعني أنها من ضواحي “تل أبيب”، ووضعنا قاعدة “عين شيما” ضمن دائرة الاستهداف وهي تبعد 75 كلم عن لبنان وعن “تل أبيب” 40 كلم، كما استهدفنا المواقع والثكنات لاستنزاف القبة الحديدة والصواريخ الاعتراضية ما يتيح أمام المسيّرات أن تعبر باتجاه هدفها، وتقرر أن يكون استهداف المواقع والقواعد بصواريخ الكاتيوشا موزعة بالعشرات على مختلف المواقع والقرار هو إطلاق 300 صاروخ وثانيًا: استهدفنا المسيّرات على أنواعها وأحجامها.
وتابع السيد نصرالله: فيما خص التوقيت، إننا اخترنا يوم 40 الإمام الحسين (ع) لتنفيذ العملية صباح أمس بعد صلاة الصبح وبعد أن يقوم المجاهدون بالتعقيبات اللازمة وعند الساعة 5:15 فجرًا بدأت العملية، وفي عملية اليوم أطلقنا للمرة الأولى مسيّرة من منطقة البقاع ورغم بعد المسافة إلا أنها تجاوزت الحدود الفلسطينية المحتلة.
واكد السيد نصرالله في مستهل كلمته أنه لم تصب أي منصة إطلاق قبل العملية ولم تتعرض مرابض المسيّرات لأي أذى لا قبل العملية ولا بعدها.
وأشار السيد نصر الله إلى أن الهدف العسكري النوعي هو قاعدة الاستخبارات العسكرية “أمان” ووحدة “8200” في “غليلوت” والهدف الآخر هو قاعدة الدفاع الجوي في “عين شيميا”.
وقال السيد نصر الله: معطياتنا تؤكد أنَّ عددًا معتدًا به من المُسيّرات وصلت إلى هذين الهدفين، ولكن العدو يتكتم إلا أنَّ الأيام والليالي هي التي ستكشف حقيقة ما جرى هناك، وكل ما أردنا إطلاقه في هذه العملية هو 300 صاروخ وقد أطلقنا 340 صاروخًا والعدو لم يحبط شيئًا.
ورأى السيد نصرالله أن السردية الصهيونية بشأن ما جرى مليئة بالأكاذيب وهو ما يعكس مستوى الوهن لدى هذا الكيان وحديث العدو عن قصف صواريخ استراتيجية ودقيقة كانت معدة لاستهداف “تل أبيب” هو كذب في كذب ولكن في هذه العملية ولرؤية واضحة ودقيقة لم نُرد استخدام هذه الأسلحة.
وأكد السيد نصرالله أن أي من الصواريخ الاستراتيجية والدقيقة لم تُصب بأذى.. مشيراً إلى أن الكثير من الوديان يعتبرها العدو أن فيها منصات للصواريخ الباليستية ومنشآت يمكن تدميرها اتخذ القائد السيد شكر قرارًا قبل مدة بإخلاء هذه الوديان والمنشآت وما قصف هي وديان خالية أو تم إخلاؤها.
وأوضح السيد نصر الله في كلمته أنه قبل نصف ساعة من توقيت العملية بدأ العدو الصهيوني بالغارات في الجنوب ولم تكن لديه معلومات استخباراتية، بل بسبب حركة المجاهدين لإتمام عملهم.
وأضاف: إننا أمام فشل استخباري صهيوني وفشل في العمل الاستباقي وعمليتنا أنجزت كما خططت بدقة، واليوم شهدنا مشهدًا يعبر عن شجاعة المقاومة عندما اتخذت هذا القرار.. لافتاً إلى أن المقاومة أخذت قرارًا وأقدمت فقام العدو بإغلاق “تل أبيب” والمطارات وفتحوا الملاجئ لمجرد استخدامنا الكاتيوشا والمسيّرات فكيف إذا استخدمنا أكثر من ذلك؟.
ورأى السيد نصر الله أن هذه أول عملية كُبرى تخوضها المقاومة بغياب القائد الكبير السيد فؤاد ولم يحصل فيها أي خلل، والعدو في رده صباح أمس لم يجرؤ على استهداف المدنيين لأن هناك مقاومة وبيئة مقاومة وهذه المعادلة التي عدنا لتكريسها اليوم.
وتابع السيد نصر الله: إن المرحلة الأولى كانت ضرب المواقع في الشمال بـ340 صاروخًا والمرحلة الثانية هي عبور المُسيّرات بأنواع وأحجام مختلفة نحو عمق الكيان، ونحن سنتابع نتيجة تكتم العدو عما حصل في القاعدتين المستهدفتين وكان الرد مرضيًا وسنعتبر أن الرد كافٍ على جريمة الاغتيال وإن لم نره كافيًا سنحتفظ بحق الرد حتى إشعار آخر، ولن نتخلى مهما كانت الظروف والتحديات والتضحيات عن غزة وشعبها وعن فلسطين ومقدسات الأمة في فلسطين.
وفي جانب آخر من كلمته، شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على أن يوم الأربعين في كربلاء المقدسة حدث عالمي.. وتوجه بالشكر إلى الحكومة العراقية ‫وإلى الشعب العراقي المضياف الكريم المعطاء على ما يوفرون من أمن وسلامة ‫لملايين الزوار وما ينفقونه في هذه الضيافة التي لا حدود فيها للكرم.
وأشار السيد نصرالله إلى حضور فلسطين والقدس في الأربعينية الحسينية في الأعوام الأخيرة، والذي يعبّر عن مدى التفاعل والتواصل بين كربلاء والحدث الكربلاء وصاحب الذكرى وزوار صاحب الذكرى.
وتوجّه السيد نصر الله إلى الشعب اللبناني العزيز وإلى كل أركان الدولة اللبنانية بالتعزية برحيل رئيس الحكومة سليم الحص الذي كان رمزًا للمقاومة والنزاهة والوطنية.. مشيراً إلى أن الرئيس الحص كان سندًا للمقاومة حتى آخر أيامه ونعبّر عن مشاعر الألم بفراق هذه القامة الوطنية المقاومة.
كما توجه السيد نصر الله لجمهور المقاومة وبيئتها بالقول: إن صبركم وصمودكم له أثره في الدنيا والآخرة إن شاء الله، وإلى إخواني المجاهدين الثابتين والراسخين في الأرض رسوخ الجبال بالشكر على صبرهم وصمودهم وثباتهم وإخلاصهم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

جيش العدو يأخذ قياسات منزل منفذ عملية الدهس تمهيدا لهدمه

الوحدة نيوز/ شرع جيش العدو الصهيوني اليوم الأربعاء، باخذ قياسات منزل منفذ عملية الدهس على مفرق “بيت إيل” قرب رام الله، تمهيدا لهدمه.

وكان أصيب جندي إسرائيلي بجروح وصفت بالخطيرة جدا فيما تم إطلاق النار على سائق شاحنة فلسطيني بزعم تنفيذه لعلمية الدهس.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن منفذ عملية الدهس هو هايل عيسى عبد الجبار ضيف الله (58 عاما) من سكان رافات.

وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أنه تم الاشتباه بأن تكون الشاحنة المستخدمة بعملية الدهس مفخخة، علما أنها شاحنة لنقل الغاز، حيث جرى استدعاء خبراء المتفجرات للمكان.

وأفادت مواقع صهيونية بأن منفذ العملية لا يوجد لديه أي سجل أمني وتم نقله من مكان الحادث إلى أحد مستشفيات القدس حيث حالته مستقرة.

و ذكرت القناة 14 الإسرائيلية بأن الجندي المصاب جراء عملية الدهس حالته حرجة وجهود تجري لإنعاشه.

مقالات مشابهة

  • “أكسيوس”: غارة إسرائيل يوم الأحد كانت أول عملية برية تنفذها قوات إسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا
  • وزير: السعودية حققت 87 بالمئة من أهداف “رؤية 2030”
  • المقاومة الإسلامية في لبنان تدك بالصواريخ تجما لجنود الاحتلال في “الراهب”
  • إعلام العدو: مقتل جندي “صهيوني” وإصابة آخر بعملية دهس قرب رام الله
  • جيش العدو يأخذ قياسات منزل منفذ عملية الدهس تمهيدا لهدمه
  • مقتل “جندي” إسرائيلي واصابة اخر بـ عملية دهس في الضفة المحتلة
  • اعلام العدو: مقتل جندي “صهيوني” وإصابة آخر بعملية دهس قرب رام الله
  • لجان المقاومة تبارك عملية الدهس شمال رام الله
  • السيد صفي الدين: النهضة المقاومة في عالمنا العربي ستحرر فلسطين
  • فصائل المقاومة الفلسطينية: الإدارة الأمريكية شريكة في مجزرة المواصي وادعاءات الاحتلال كاذبة