الثورة نت:
2025-03-03@15:31:05 GMT

النووي الأمريكي من غزة وحتى هيروشيما

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

 

 

قصفت أمريكا الشعب الياباني بالقنابل النووية لمرة واحدة، ولكنها لم تطرد يابانيا واحدا من أرضه، ولم تشرد يابانيا من بيته، ولم تستول على مصانع اليابانيين ومزارعهم، ولم تحتل مدنهم وقراهم، ولم تتركهم لاجئين في شتى أصقاع الأرض، بلا وطن، وبلا هوية، ولم تواصل أمريكا ذبح اليابانيين على مدار الوقت، ومطلع كل شهر، وكأن الموت الأمريكي قدر اليابانيين الذين شنوا هجومهم العسكري على بير الهاربر، فاستحقوا القنابل النووية التي قتلت عشرات آلاف البشر.


ما يتساقط على رأس الفلسطينيين من قنابل إسرائيلية وصواريخ هي أكثر وحشية وإرهابا من القنابل النووية الأمريكية التي ألقيت على هيروشيما، وهذه السكين الإسرائيلية تواصل الحز على العنق الفلسطيني دون انقطاع، ودون توقف، ودون رحمة، منذ أن وطأت أول قدم صهيونية أرض فلسطين، واشتبكت مع الفلاحين الفلسطينيين، الذين رفضوا ترك أراضيهم للعصابات اليهودية سنة 1908م، لتتواصل المجازر بحق الشعب الفلسطيني من ثورة 1919م، وحتى ثورة البراق 1929م، ومن ثم ثورة 1936، وما تلتها من مجازر بريطانية صهيونية، بحيث لم يخل يوم دون أن يراق دم الفلسطينيين، ودون أن يخترق الخنجر الصهيوني أحشاء مستقبلهم.
أمريكا قصفت اليابان بقنبلتين نوويتين، لمرة واحدة، واكتفت بذلك، ولكن إسرائيل لم تكتف بقصف الفلسطينيين بالتهجير من ديارهم، واغتصاب مدنهم وقراهم سنة 1948م، وهذه أكثر وحشية من القنبلة النووية، بل لاحقتهم على طول الوقت بالتآمر تارة، وبافتعال المعارك تارة أخرى، حتى صار الدم الفلسطيني المراق في الشوارع من علامات الشرق، ومن مقومات الوجود الإسرائيلي، وهم يشكلون المجموعة الإرهابية 101، بقيادة الإرهابي شارون، سنة 1951م، والتي واصلت اقتحام غزة، وتصفية المدنيين، وقتل المواطنين، خلال اصطفافهم أمام مراكز الأونروا لتوزيع المساعدات، وهذه قنبلة نووية أخرى، حتى جاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سنة 1956م، ليذبح الجيش الإسرائيلي كل عنق وصلت إليها السكين الإسرائيلية، وهذه قنبلة نووية ثالثة.
سنة 1967م، ذبح الصهاينة من المصريين والسوريين والأردنيين مئات آلاف العرب، وذبح الصهاينة من سكان غزة عدة آلاف، لتتواصل المجازر بحق سكان غزة والضفة الغربية منذ ذاك التاريخ وحتى يومنا هذا دون توقف، فمن الغارات على الأردن، إلى الغارات والتصفيات في المدن اللبنانية، وحتى حصار بيروت 1982م، ليتجاوز عدد المعتقلين الفلسطينيين مليون معتقل، ويتجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين مئات آلاف الشهداء مع انتفاضة الحجارة 1978م، ومن ثم انتفاضة الأقصى 2000م، وما تلى ذلك من اقتحام للضفة الغربية سنة 2002م.
ومن ثم شن المعارك العنيفة على غزة 2009م، وعدوان 2012م، وعدوان 2014م، وما تلى ذلك من ذبح للفلسطينيين في الضفة الغربية خلال انتفاضة 2015م، ومن ثم المعارك اليومية على حدود غزة، حتى جاءت معركة طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023م، وهذه المعركة بحد ذاتها فاقت بإرهابها ما تعرضت له اليابان من قنابل نووية.
هذا الاستعراض السريع للمجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، جاء للتذكير أن أمريكا ألقت على اليابان قنبلتين نوويتين لمرة واحدة، فقتلت من قتلت، ودمرت ما دمرت، ليحيا الشعب الياباني بعد ذلك فوق أرضه، وفي مصانعه ومزارعه بلا عدوان أمريكي مباشر، وهذا ما لم يتحقق للفلسطينيين الذين ما زالوا يتلقون القنابل الإسرائيلية، ويُذبحون بأحدث ما أنتجته الصناعات الحربية الأمريكية، دون توقف، ودون رادع، ودون وازع من أخلاق، أغلقت عليها الأمم المتحدة الأدراج، بفعل الفيتو الأمريكي.
ومن المفارقات المقززة في هذه المقارنة، أن القنابل النووية الأمريكية التي ألقيت على اليابان، كانت من إبداع الصناعات الإرهابية الأمريكية، وقد يكون بعض يهود أمريكا جزءاً من صناعة القنبلة النووية الأمريكية، ليتلقى الشعب الفلسطيني في القرن الواحد والعشرين، قنابل أمريكية الصنع، شارك في تطويرها وتهويل تفجيراتها صهاينة، يحملون الجنسية الأمريكية، ولكن ولاءهم وانتماءهم لإسرائيل.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تأهل مشاريع طلاب مدرسة الضبعة النووية للمنافسة الدولية في مسابقة (ISEF)

تأهلت مشاريع طلبة مدرسة الضبعة النووية للتكنولوجيا التطبيقية للمنافسة الدولية للمشاركة في نهائيات مسابقة العلوم والهندسة (ISEF). 

ومع اعلان نتائج فعاليات مسابقة العلوم والهندسة (ISEF)، التي شهدت مشاركة واسعة من الطلاب، تقرر تصعيد 135 مشروعًا للمرحلة النهائية، منها 12 مشروعًا للمنافسة الدولية.

وقد تميزت المشاريع المتأهلة بابتكارات في مجالات متعددة، من أبرزها:

مشروع الطلاب أحمد محمد عبد الخالق ويوسف عماد حرب "درون لتحديد الخرائط الإشعاعية وإزالة التلوث"،   تأهل هذا المشروع لتمثيل مصر في مسابقة العلوم والهندسة بالولايات المتحدة الأمريكية في مجال الهندسة والبيئة.مشروع الطلاب حازم أحمد محمد علي ومحمد ياسر دهمان، "استخدام الذكاء الاصطناعي لتقدير عمق الأشياء"، والذي يهدف إلى توفير تقنية بديلة لمستشعرات المسافة بتكلفة أقل، مما يعزز استخدامه في السيارات ذاتية القيادة والطائرات بدون طيار.حصل الطالبين إبراهيم اسامة ابراهيم عبد العال وبيشوى ادور توفيق عزيز علي المركز الثاني علي مستوي جمهوري

وأعربت لجنة المسابقات عن سعادتها بالمشاريع الفائزة، مؤكدةً أن الطلاب المصريين لديهم القدرة على المنافسة عالميًا، كما أشادت بدور مدارس التكنولوجيا التطبيقية والمحكمين في تحفيز الطلاب على التفكير النقدي والإبداعي.

وتستعد الفرق الفائزة لخوض المرحلة النهائية في المسابقة الدولية، حيث ستمثل مصر في المنافسات العالمية، مما يعزز مكانة البحث العلمي والابتكار بين الطلاب المصريين.

جدير بالذكر أن المسابقة الدولية للعلوم والهندسة (ISEF )  تعد إحدى المسابقات الدولية المرموقة في العلوم والهندسة  في مرحلة التعليم قبل الجامعي، وهو منتدى عالمي يحتفي بالابتكار، والإبداع العلمي، ويتيح للطلاب فرص الاستكشاف، والاكتشاف، والابتكار، ومن خلال المشاركة، يكتسب الطلاب مهارات قيمة في مجالات البحث العلمي، والتفكير النقدي، وحل المشكلات، أثناء مواجهة التحديات العلمية الملحة، وتشمل المسابقة مجالات علمية مختلفة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر العلوم السلوكية والاجتماعية، والكيمياء، والفيزياء، وعلم الأحياء الدقيقة، والهندسة البيئية، وعلم الفلك، وعلوم الحيوان، والرياضيات والتكنولوجيا ، فهي تمنح الطلاب منصة لعرض أفكارهم، ومشروعاتهم، على المسرح العالمي، وتسهم في تعزيز ثقافة الابتكار والتميز .

مقالات مشابهة

  • «الاتحادية للطاقة النووية» تطلع على مستجدات «براكة»
  • د.ابراهيم الصديق علي يكتب: خطة العمامرة وخيارات صمود وغياب الحكومة
  • البحر الأحمر: حظر التجوال من الساعة الواحدة صباحاً وحتى الرابعة صباحاً
  • روساتوم تقود تدريبًا دوليًا لإعداد خبراء الطاقة النووية من بينهم مصر
  • ماكرون يدعو لمناقشة الردع النووي الأوروبي في مواجهة التهديدات الروسية
  • دبي تحتفل بشهر رمضان بالفعاليات والأنشطة النابضة بالحياة
  • ماكرون: مستعد لمناقشة الردع النووي من أجل أوروبا
  • تأهل مشاريع طلاب مدرسة الضبعة النووية للمنافسة الدولية في مسابقة (ISEF)
  • الطاقة الدولية محذرة: إيران ستصنع السلاح النووي قريباً
  • إيران على خُطى إسرائيل لامتلاك النووي