النووي الأمريكي من غزة وحتى هيروشيما
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
قصفت أمريكا الشعب الياباني بالقنابل النووية لمرة واحدة، ولكنها لم تطرد يابانيا واحدا من أرضه، ولم تشرد يابانيا من بيته، ولم تستول على مصانع اليابانيين ومزارعهم، ولم تحتل مدنهم وقراهم، ولم تتركهم لاجئين في شتى أصقاع الأرض، بلا وطن، وبلا هوية، ولم تواصل أمريكا ذبح اليابانيين على مدار الوقت، ومطلع كل شهر، وكأن الموت الأمريكي قدر اليابانيين الذين شنوا هجومهم العسكري على بير الهاربر، فاستحقوا القنابل النووية التي قتلت عشرات آلاف البشر.
ما يتساقط على رأس الفلسطينيين من قنابل إسرائيلية وصواريخ هي أكثر وحشية وإرهابا من القنابل النووية الأمريكية التي ألقيت على هيروشيما، وهذه السكين الإسرائيلية تواصل الحز على العنق الفلسطيني دون انقطاع، ودون توقف، ودون رحمة، منذ أن وطأت أول قدم صهيونية أرض فلسطين، واشتبكت مع الفلاحين الفلسطينيين، الذين رفضوا ترك أراضيهم للعصابات اليهودية سنة 1908م، لتتواصل المجازر بحق الشعب الفلسطيني من ثورة 1919م، وحتى ثورة البراق 1929م، ومن ثم ثورة 1936، وما تلتها من مجازر بريطانية صهيونية، بحيث لم يخل يوم دون أن يراق دم الفلسطينيين، ودون أن يخترق الخنجر الصهيوني أحشاء مستقبلهم.
أمريكا قصفت اليابان بقنبلتين نوويتين، لمرة واحدة، واكتفت بذلك، ولكن إسرائيل لم تكتف بقصف الفلسطينيين بالتهجير من ديارهم، واغتصاب مدنهم وقراهم سنة 1948م، وهذه أكثر وحشية من القنبلة النووية، بل لاحقتهم على طول الوقت بالتآمر تارة، وبافتعال المعارك تارة أخرى، حتى صار الدم الفلسطيني المراق في الشوارع من علامات الشرق، ومن مقومات الوجود الإسرائيلي، وهم يشكلون المجموعة الإرهابية 101، بقيادة الإرهابي شارون، سنة 1951م، والتي واصلت اقتحام غزة، وتصفية المدنيين، وقتل المواطنين، خلال اصطفافهم أمام مراكز الأونروا لتوزيع المساعدات، وهذه قنبلة نووية أخرى، حتى جاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سنة 1956م، ليذبح الجيش الإسرائيلي كل عنق وصلت إليها السكين الإسرائيلية، وهذه قنبلة نووية ثالثة.
سنة 1967م، ذبح الصهاينة من المصريين والسوريين والأردنيين مئات آلاف العرب، وذبح الصهاينة من سكان غزة عدة آلاف، لتتواصل المجازر بحق سكان غزة والضفة الغربية منذ ذاك التاريخ وحتى يومنا هذا دون توقف، فمن الغارات على الأردن، إلى الغارات والتصفيات في المدن اللبنانية، وحتى حصار بيروت 1982م، ليتجاوز عدد المعتقلين الفلسطينيين مليون معتقل، ويتجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين مئات آلاف الشهداء مع انتفاضة الحجارة 1978م، ومن ثم انتفاضة الأقصى 2000م، وما تلى ذلك من اقتحام للضفة الغربية سنة 2002م.
ومن ثم شن المعارك العنيفة على غزة 2009م، وعدوان 2012م، وعدوان 2014م، وما تلى ذلك من ذبح للفلسطينيين في الضفة الغربية خلال انتفاضة 2015م، ومن ثم المعارك اليومية على حدود غزة، حتى جاءت معركة طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023م، وهذه المعركة بحد ذاتها فاقت بإرهابها ما تعرضت له اليابان من قنابل نووية.
هذا الاستعراض السريع للمجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، جاء للتذكير أن أمريكا ألقت على اليابان قنبلتين نوويتين لمرة واحدة، فقتلت من قتلت، ودمرت ما دمرت، ليحيا الشعب الياباني بعد ذلك فوق أرضه، وفي مصانعه ومزارعه بلا عدوان أمريكي مباشر، وهذا ما لم يتحقق للفلسطينيين الذين ما زالوا يتلقون القنابل الإسرائيلية، ويُذبحون بأحدث ما أنتجته الصناعات الحربية الأمريكية، دون توقف، ودون رادع، ودون وازع من أخلاق، أغلقت عليها الأمم المتحدة الأدراج، بفعل الفيتو الأمريكي.
ومن المفارقات المقززة في هذه المقارنة، أن القنابل النووية الأمريكية التي ألقيت على اليابان، كانت من إبداع الصناعات الإرهابية الأمريكية، وقد يكون بعض يهود أمريكا جزءاً من صناعة القنبلة النووية الأمريكية، ليتلقى الشعب الفلسطيني في القرن الواحد والعشرين، قنابل أمريكية الصنع، شارك في تطويرها وتهويل تفجيراتها صهاينة، يحملون الجنسية الأمريكية، ولكن ولاءهم وانتماءهم لإسرائيل.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار الذهب في مصر.. وهذه قيمة عيار 21
تراجعت أسعار الذهب في ظل أخبار عن دراسة الصين لإعفاء بعض الواردات الأمريكية من الرسوم الجمركية.
واعتبرات الأسواق هذه الخطوه تهدئة للحرب التجارية القائمة بين الولايات المتحدة والصين، الأمر الذي قلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ولكن لا تزال العوامل الحالية داعمة للذهب مع استمرار التوترات التجارية وعمليات الشراء المستمرة للذهب من قبل البنوك المركزية العالمي وصناديق الاستثمار المتداولة المدعوة بالذهب.
وتراجعت أسعار الذهب في مصر متأثرة بانخفاض سعر الاونصة عالميا.
ويأتي هذا التراجع في ظل استمرار حركة التصحيح السلبي في الذهب العالمي بعد أن سجل مستوياته التاريخية الأخيرة.
سعر الذهب في مصر اليوم الاحد 27-4-2025ويقدّم موقع “صدى البلد” الإخباري، أسعار الذهب اليوم الاحد 27-4-2025، على مستوى جميع الأعيرة الذهبية، في كافة محلات الصاغة.
سعر الذهب عالميًا الآن سجّل 3319 دولارًا للأوقية.
سعر الذهب عيار 18سجّل سعر جرام الذهب عيار 18 اليوم 4091 جنيه للشراء.
سعر جرام الذهب عيار 21سعر الذهب عيار 21 الأكثر انتشارًا وصل إلى 4773 جنيها بدون مصنعية، وتتراوح أسعار المصنعية بين 3 و8% من سعر الجرام.
أما سعر الذهب عيار 24 الأعلى سعرًا، فسجّل 5455 جنيها.
سعر الجنيه الذهب اليوم
وسجّل سعر الجنيه الذهب الان في مصر 38.184 ألف جنيه.
وأكد شريف سامي، رئيس الشركة القومية للاستثمار ورئيس هيئة الرقابة المالية سابقًا، على أهمية الذهب كملاذ آمن ومخزن حقيقي للقيمة، خاصة في فترات الأزمات وتقلبات الأسواق.
وأوضح “شريف سامي، رئيس الشركة القومية للاستثمار ورئيس هيئة الرقابة المالية سابقًا”، أن الذهب يُقيم عالميًا بالدولار، وبالتالي فإن تحديد سعره في السوق المصري يرتبط بشكل مباشر بالسعر العالمي وسعر صرف الجنيه.
وأضاف أن الاستثمار في صناديق الذهب يُعد وسيلة فعالة للتحوط من انخفاض قيمة الجنيه، حيث يحتفظ المستثمر بسلعة تتفق الأسواق العالمية على مكانتها وقيمتها.
وأشار رئيس الشركة القومية للاستثمار ورئيس هيئة الرقابة المالية سابقًا، إلى أن أحدًا لا يستطيع التنبؤ بقمة أو قاع أسعار الذهب، لكن من الحكمة الشراء عند وجود فائض مالي، لأن الذهب على المدى الطويل يُعتبر استثمارًا آمنًا لا يُسبب خسائر.
وتابع أن “مقارنة بالستينيات والتسعينيات، الدولار فقد الكثير من قوته الشرائية، في حين أن الذهب حافظ على قيمته، مما يعكس تراجع معظم العملات أمام المعدن النفيس.”
وفي سياق متصل، نوه سامي إلى أن هناك أسهمًا في السوق المصري توفر عوائد تصل إلى 25% و26%، مؤكدًا على ضرورة تنويع الاستثمارات بين الأسهم، الذهب، والشهادات البنكية، لتقليل المخاطر وتعظيم العوائد، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.