الثورة نت:
2024-11-25@08:05:36 GMT

حرب الشائعات.. والوعي المطلوب

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

 

 

في عصر الإنترنت والفضاء المفتوح في ظل تعدد وسائل التواصل الاجتماعي وما تمتاز به من سرعة في نقل وتبادل المعلومات والرؤى والأفكار والمواقف، وقدرة على الوصول لأكبر عدد ممكن من المتابعين في مختلف أرجاء المعمورة وفي زمن قياسي جدا ؛ بات التحلي بالوعي والبصيرة من أهم الوسائل التي يجب أن يتحلى بها كل اليمنيين وخصوصا في ظل العدوان والحصار وتداعياتهما، والحرب الإعلامية التي تشنها أبواق العدوان وقطيع المرتزقة على السلطة الشرعية اليمنية الحقيقية التي تمثل الإرادة الشعبية للسواد الأعظم من اليمنيين .


من غير المنطقي على الإطلاق ما نشاهده في وسائل التواصل الاجتماعي من إنسياق للكثير من أبناء المجتمع اليمني مع الشائعات والأكاذيب والأخبار المفبركة والتسريبات التي لا تمت للحقيقة بأدنى صلة، ومن المؤسف جدا أن تجد في أوساط هؤلاء من يحملون شهادات عليا، ومن ينتمون لشرائح من المفترض أن تمثل النخب النيرة والقدوة الحسنة من ذوي العقول الراجحة، حيث يذهبون للتماهي مع منشور فيسبوكي لحساب مزيف ويسارعون إلى الترويج لمحتواه والتعاطي معه على أنه حقيقة .
رغم أن الأمر يتطلب التريث قبل النشر للتأكد من صحة المعلومات التي يراد نشرها والترويج لها، من المعيب أن تكون بوقا لنشر الشائعات والأراجيف والترهات والخزعبلات والأخبار الكاذبة، والتي دائما ما يكون مصدرها مطابخ العدوان والمرتزقة، ومنشورات بعض السذج الذين يبحثون عن السبق ويسعون للظهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال نشر الشائعات التي لا تعدو أن تكون في الغالب مجرد (تخديرة قات) أو تخمينات وأوهام وأفكار تجول في مخيلة أصحابها، وجدت من يلتقطها وينشرها ويروج لها على أنها الحقيقة التي حصلوا عليها من مصادر مطلعة، أو موثوقة، أو مقربة، بعد أن تضاف عليها البهارات والتوابل اللازمة لخلق حالة من الإثارة والتشويق وشد الانتباه .
والعجيب الغريب هنا أن الكثير من هذه الشائعات والاجتهادات الفيسبوكية التي أدمنها البعض، غير منطقية ولم يمكن لذي عقل سوي أن يقبل بها أو يصدقها، ومع ذلك تلقى الرواج وتحظى بالتداول والانتشار على نطاق واسع، فكم سمعنا وقرأنا قبل الإعلان عن تكليف الأستاذ أحمد الرهوي بتشكيل حكومة التغيير والبناء عن شخصيات عديدة مرشحة لرئاسة الحكومة، هذا يقول (فلتان)، وذاك يقول (زعطان)، وكل واحد يدعي أن مصادره موثوقة، ولم يحصل أن تطرق أحد هؤلاء المفسبكين إلى شخصية الأستاذ أحمد الرهوي، ومع ذلك لم يتوقفوا عن نشر الشائعات عن تشكيلة حكومة التغيير والبناء، كل مفسبك ذهب لتشكيل الحكومة بطريقته، وهات يا اجتهادات وقوائم، وفي الأخير تبخرت في الهواء، فظهرت التشكيلة مغايرة تماما لشلة الفسبكة والسبق وأصحاب (عاجل)، وما يزال هؤلاء يواصلون هوايتهم في نشر التعيينات والقرارات للمحافظين والوكلاء ونواب الوزراء والوكلاء بحسب رغباتهم وأمزجتهم، ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي على أنها التغييرات المرتقبة، رغم أنها غير واقعية ولا تمت للحقيقة بصلة، المهم الحصول على الإعجابات والتعليقات والمتابعة.
بالمختصر المفيد، بالوعي والبصيرة سنقضي على الشائعات والأكاذيب، يجب أن نكون جميعا على درجة عالية من الوعي والفطنة، وأن نتحلى بالعقل، ونبتعد عن الانجرار خلف السخافات التي ينشرها البعض على وسائل التواصل الاجتماعي، فمن غير اللائق أن تكون أكاديميا أو تربويا أو مثقفا أو إعلاميا أو ناشطا وتنطلي عليك مثل هذه الشائعات والأكاذيب، وأنت تدرك جيدا أن القرارات والتعيينات الرسمية دائما ما تنشرها وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» ووسائل الإعلام الرسمية، لا عبر صفحات وحسابات مشتركي وسائل التواصل الاجتماعي، التي تكون في الغالب مجرد تخمينات واجتهادات وخيالات وتوقعات تصدر من البعض تحت تأثير ( تخدير القات ) و(جنون العظمة ) و( حب الظهور ) .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

التنسيقية تعقد ورشة حول «تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأمريكية»

عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ورشة عمل حول «تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأمريكية: أداة ديمقراطية أم سلاح للتلاعب».

تناولت الورشة مناقشة عدد من المحاور؛ أبرزها عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا على الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، ومدى انعكاسها وتأثيرها على نتائج الانتخابات وفى تشكيل وتصنيف رأى الناخب الأمريكي، فضلاً عن مدى تأثير السوشيال ميديا على الأفراد والمجتمعات، ودور وعي الأفراد ومواكبة التطورات التكنولوجية في مواجهة أساليب التلاعب والخداع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد المشاركون في الورشة على قوة تأثير السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي على المجتمعات والأفراد، وأهمية تعزيز التثقيف والوعي الإلكتروني لدى الأفراد لإدراك خطورة ما ينشر على هذه المواقع والتصدي لما يثار من شائعات، علاوة على ضرورة محو الأمية الرقمية فى وجود ما يسمى "المؤثرون الجدد".

وتطرقت المناقشات خلال الورشة إلى التأكيد على ضرورة إتاحة المعلومات، وتوطين صناعة أدوات الذكاء الاصطناعي كصناعة محلية، وتشجيع القطاع الخاص لإنشاء شركات متخصصة فى أدوات الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من تلك الأدوات في الانتخابات التي تجرى لاحقاً، فضلاً عن ضرورة دعم المؤثرين.

كما أوصى المشاركون في ورشة العمل، بضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية والاستمرارية المعلوماتية، وتوطين الصناعة التكنولوجية، ودراسة سيكولوجية المجتمعات لتتسق مع العصر الرقمي، وإصدار تشريعات لحوكمة البيانات وتفعيل قانون حماية البيانات الشخصية، بالإضافة إلى تعزيز الهوية المصرية من خلال أدوات المنصات الرقمية وأدوات الذكاء الاصطناعي.

أدار الورشة، النائبة أميرة العادلي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وتقى شاهين ـ عضو التنسيقية، وشارك في الورشة كلا من: الدكتور محمد عزام خبير تكنولوجيا المعلومات، النائب محمود القط ـ عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، النائب نادر مصطفي ـ عضو مجلس النواب عن التنسيقية، النائب محمد عمارة ـ عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، وأسماء عبدالله، عمرو خليفة، محمد الصوفي، إسلام حمدي، محمد عبد القوي، عبير العريان، أحمد الباز، حسن شاهين، حنان جوهر، إيمان عبد الصمد، سامي الزيات، أسماء الهرش، رانا رجب ـ أعضاء التنسيقية.

مقالات مشابهة

  • الأزهر للفتوى يحاضر شباب محافظة بورسعيد عن «ضوابط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي»
  • التنسيقية تعقد ورشة حول «تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأمريكية»
  • جماهير برشلونة تطالب برحيل دي يونغ عبر وسائل التواصل الاجتماعي
  • خبير: توثيق الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي يقضي على الشائعات
  • برلماني: يصعب حظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن تقل أعمارهم عن 16 عامًا في مصر
  • اتصالات النواب: سندرس حظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن تقل أعمارهم عن 16 عامًا
  • مي إيهاب تناقش تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية في «إيه المشكلة»
  • جهود الداخلية لمواجهة الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • باحث: جماعة الإخوان الإرهابية تعتمد على وسائل التواصل لنشر معلومات مضللة
  • خطبة الجمعة بالمسجد الحرام: يجب الحذر من وسائل التواصل الاجتماعي لامتلائها بما يفسد دين المسلم ودنياه