الثورة نت:
2024-09-13@10:14:53 GMT

حرب الشائعات.. والوعي المطلوب

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

 

 

في عصر الإنترنت والفضاء المفتوح في ظل تعدد وسائل التواصل الاجتماعي وما تمتاز به من سرعة في نقل وتبادل المعلومات والرؤى والأفكار والمواقف، وقدرة على الوصول لأكبر عدد ممكن من المتابعين في مختلف أرجاء المعمورة وفي زمن قياسي جدا ؛ بات التحلي بالوعي والبصيرة من أهم الوسائل التي يجب أن يتحلى بها كل اليمنيين وخصوصا في ظل العدوان والحصار وتداعياتهما، والحرب الإعلامية التي تشنها أبواق العدوان وقطيع المرتزقة على السلطة الشرعية اليمنية الحقيقية التي تمثل الإرادة الشعبية للسواد الأعظم من اليمنيين .


من غير المنطقي على الإطلاق ما نشاهده في وسائل التواصل الاجتماعي من إنسياق للكثير من أبناء المجتمع اليمني مع الشائعات والأكاذيب والأخبار المفبركة والتسريبات التي لا تمت للحقيقة بأدنى صلة، ومن المؤسف جدا أن تجد في أوساط هؤلاء من يحملون شهادات عليا، ومن ينتمون لشرائح من المفترض أن تمثل النخب النيرة والقدوة الحسنة من ذوي العقول الراجحة، حيث يذهبون للتماهي مع منشور فيسبوكي لحساب مزيف ويسارعون إلى الترويج لمحتواه والتعاطي معه على أنه حقيقة .
رغم أن الأمر يتطلب التريث قبل النشر للتأكد من صحة المعلومات التي يراد نشرها والترويج لها، من المعيب أن تكون بوقا لنشر الشائعات والأراجيف والترهات والخزعبلات والأخبار الكاذبة، والتي دائما ما يكون مصدرها مطابخ العدوان والمرتزقة، ومنشورات بعض السذج الذين يبحثون عن السبق ويسعون للظهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال نشر الشائعات التي لا تعدو أن تكون في الغالب مجرد (تخديرة قات) أو تخمينات وأوهام وأفكار تجول في مخيلة أصحابها، وجدت من يلتقطها وينشرها ويروج لها على أنها الحقيقة التي حصلوا عليها من مصادر مطلعة، أو موثوقة، أو مقربة، بعد أن تضاف عليها البهارات والتوابل اللازمة لخلق حالة من الإثارة والتشويق وشد الانتباه .
والعجيب الغريب هنا أن الكثير من هذه الشائعات والاجتهادات الفيسبوكية التي أدمنها البعض، غير منطقية ولم يمكن لذي عقل سوي أن يقبل بها أو يصدقها، ومع ذلك تلقى الرواج وتحظى بالتداول والانتشار على نطاق واسع، فكم سمعنا وقرأنا قبل الإعلان عن تكليف الأستاذ أحمد الرهوي بتشكيل حكومة التغيير والبناء عن شخصيات عديدة مرشحة لرئاسة الحكومة، هذا يقول (فلتان)، وذاك يقول (زعطان)، وكل واحد يدعي أن مصادره موثوقة، ولم يحصل أن تطرق أحد هؤلاء المفسبكين إلى شخصية الأستاذ أحمد الرهوي، ومع ذلك لم يتوقفوا عن نشر الشائعات عن تشكيلة حكومة التغيير والبناء، كل مفسبك ذهب لتشكيل الحكومة بطريقته، وهات يا اجتهادات وقوائم، وفي الأخير تبخرت في الهواء، فظهرت التشكيلة مغايرة تماما لشلة الفسبكة والسبق وأصحاب (عاجل)، وما يزال هؤلاء يواصلون هوايتهم في نشر التعيينات والقرارات للمحافظين والوكلاء ونواب الوزراء والوكلاء بحسب رغباتهم وأمزجتهم، ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي على أنها التغييرات المرتقبة، رغم أنها غير واقعية ولا تمت للحقيقة بصلة، المهم الحصول على الإعجابات والتعليقات والمتابعة.
بالمختصر المفيد، بالوعي والبصيرة سنقضي على الشائعات والأكاذيب، يجب أن نكون جميعا على درجة عالية من الوعي والفطنة، وأن نتحلى بالعقل، ونبتعد عن الانجرار خلف السخافات التي ينشرها البعض على وسائل التواصل الاجتماعي، فمن غير اللائق أن تكون أكاديميا أو تربويا أو مثقفا أو إعلاميا أو ناشطا وتنطلي عليك مثل هذه الشائعات والأكاذيب، وأنت تدرك جيدا أن القرارات والتعيينات الرسمية دائما ما تنشرها وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» ووسائل الإعلام الرسمية، لا عبر صفحات وحسابات مشتركي وسائل التواصل الاجتماعي، التي تكون في الغالب مجرد تخمينات واجتهادات وخيالات وتوقعات تصدر من البعض تحت تأثير ( تخدير القات ) و(جنون العظمة ) و( حب الظهور ) .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

غوارديولا: أكره “واتساب”.. ولا أطيق “تيك توك”

المناطق_متابعات

كشف بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي جانباً مختلفاً من شخصيته بعدما أكد أنه لا يتعامل مع تطبيق “واتساب” ولا يحب وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنه يستخدم هاتفه فقط لتلقي المكالمات.

وظهر المدرب الأيقوني في حوار مع “سكاي سبورت” يوم الخميس وقال: لا أحب وسائل التواصل الاجتماعي، ولا أستخدم تطبيق واتساب، حتى إنني لا أشاهد إنستغرام أو تيك توك.

أخبار قد تهمك غوارديولا: عدم تعويض ألفاريز مجازفة 31 أغسطس 2024 - 11:06 صباحًا غوارديولا يدعو لاعبيه لـ”معاقبة” ريال مدريد 9 أبريل 2024 - 2:29 مساءً

وزاد ضاحكا: لدي هاتف واحد أستخدمه للمكالمات والرسائل النصية، إذا أردت معرفة شيء ما فإنني أذهب إلى بناتي كي أرى ما يدور في وسائل التواصل الاجتماعي.

وأتبع: لست ضمن مجموعات واتساب مع لاعبي فريقي، أراهم دائماً ولهذا أفضل أن أمنحهم فرصة الحديث مع بعضهم، أعتقد أنني لا أريد رؤيتهم وهم لا يريدون رؤيتي.

وختم: أصبحت أكثر كسلاً مع مرور الوقت، لم أعد أشاهد فيديوهات المنافسين كما كنت أفعل في البداية، الآن أنا أشاهد ما يكفي فقط لشرح نقاط ضعف المنافسين.

وصنع بيب لنفسه اسما كأحد أعظم مدربي كرة القدم عبر التاريخ، إثر نجاحاته المتتالية التي حققها مع برشلونة الإسباني وبايرن ميونخ الألماني ومانشستر سيتي الإنجليزي.

مقالات مشابهة

  • غوارديولا: أكره “واتساب”.. ولا أطيق “تيك توك”
  • هاشتاك فضيحة الإخوان يشعل منصات التواصل الاجتماعي
  • لحماية المراهقين.. 42 مدعيا عاما أمريكيا يدعون لوضع تحذيرات على تطبيقات التواصل الاجتماعي
  • رئيس وزراء أستراليا يريد حظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال
  • الحكومة الأسترالية تعد مشروع قانون يمنع شبكات التواصل الاجتماعي عن الأطفال
  • أمير سعودي يشعل مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينة مثيرة عن البطل بعد فوز الأخضر على الصين
  • المدير العام التنفيذي لشركة الغاز ينفي انقطاع تموين الغاز المنزلي على محافظة حضرموت
  • حكومات تضع حد أدنى للسن القانونية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي يتراوح بين 14 و16 عاما
  • فهرية افجان باطلالة صيفية مميزة
  • أستراليا تعتزم تحديد حد أدنى لسن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي