أمريكا.. استراتيجية التضليل والكذب الوقح…!
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
من يتابع تداعيات معركة (طوفان الأقصى) والدور الأمريكي تحديدا سيجد نفسه أمام مسرحية أمريكية ساخرة تتماهى مع مسرحية الفنان عادل إمام (شاهد ما شافش حاجة) أمريكا بدورها تلعب دورا مشابها ولكن ليس لأنها ما (شافتش حاجة)، بل لأنها تعرف كل حاجة وتشاهد كل جرائم حليفها الصهيوني وتشاركه جرائمه وتدعمه بكل أدوات القتل والإجرام وتمنحه كل الدعم والإسناد وتشاركه في كل ما يقوم به بحق الشعب العربي الفلسطيني، ثم تكذب و( بوقاحة) حين تقدم نفسها وسيطا وراعياً للمفاوضات، ودون خجل من نفسها أو خشية على مكانتها ودورها الجيوسياسي وعلى نفوذها، تقف من هذه الحرب العدوانية موقف الشريك والداعم والمساند لمن يرتكبها، ثم تمارس كل أشكال نفوذها للضغط على دول المنطقة وتطالبها بعدم توسيع الصراع وعدم توسيع الصراع بنظر واشنطن هو عدم تقديم أي شكل من أشكال الدعم للشعب العربي الفلسطيني الذي يذبح منذ أحد عشر شهرا برعاية أمريكية -غربية.
أمريكا التي تسوق الأكاذيب عبر وسائل الإعلام الدولية ويطلق قادتها التصريحات الحافلة بالمبادرات والحلول عن وقف إطلاق النار الذي يحدث فقط عبر وسائل الإعلام، فيما الجرائم الصهيونية تتواصل ومعها يتواصل خداع وأكاذيب أمريكا الدولة العظمى والأكبر في العالم التي للأسف تجردت من كل قيمها وعظمتها وأخلاقياتها ولم تحترم أو تكترث لصورة وموقف حلفائها في المنطقة الذين يتلقون إهانتها مع كل تصريح يصدر عن الصهيوني (بايدن) أو وزير خارجيته الصهيوني (بلينكن) أو ابواق البيت (الأسود) الذين فاقوا (مسيلمة الكذاب) في سرد أكاذيبهم وأكاذيب دولتهم التي سقطت حتى عن عيون بعض مواطنيها..!
أمريكا وبعد أن تجاوزت جرائم حليفها الصهيوني نطاق الجغرافية العربية الفلسطينية ليتمادى بغطرسته تجاه اليمن، وسوريا، ولبنان، وإيران، وإقدامه على انتهاك سيادة دول ذات سيادة وقيامه بارتكاب جرائم فيها، وحين قررت هذه الدول الرد على العدوان الصهيوني، خرج (بايدن) بأكاذيب ومزاعم باطلة، متحدثا عن مبادرة ومفاوضات وعن ضرورة وأهمية وقف إطلاق النار وفورا في القطاع وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات.. وكان لقاء (الدوحة) الفاشل الذي هدفت أمريكا من ورائه ومن وراء اطلاق مبادراتها إلى تعطيل أي رد قادم من محور المقاومة الذي جوبه بتحركات أمريكية عسكرية وسياسية ودبلوماسية وجملة تصريحات إعلامية كاذبة أطلقها قادة أمريكا وصدقها البعض من الذين لايزالون ينظرون إلى أمريكا كدولة عظمى مع أنها لم تعد كذلك..!
ففي (الدوحة) حاولت أمريكا تمرير رؤية نتنياهو وتحقيق هدفه الذي فشل في تحقيقه عسكريا من خلال الميدان… وفي( الدوحة) تخلت أمريكا عن مبادرة رئيسها العجوز التي أطلقها سابقا ووافقت عليها المقاومة ورفضها الصهيوني نتنياهو وبشهادة الصهاينة أنفسهم وفشلت أمريكا في إقناع نتنياهو بقبول مبادرة رئيسها، لتحاول في خطوة التفافية تقديم مبادرة أخرى تلبي رغبات الصهاينة، فبدت أمريكا في المفاوضات وكأنها تفاوض نتنياهو وتلبي رغباته، ضاربة عرض الحائط ما سبق وأن قدمته أمريكا ووافقت عليه المقاومة ورفضه نتنياهو، ليأتي لقاء الدوحة الفاشل لتخرج أمريكا تتحدث وعلى لسان رئيسها كذباً بأن اللقاء ناجح والمفاوضات تتقدم وان (ثلاثة أيام) فقط كافية لبدء تطبيق وقف إطلاق النار وبدء عملية التبادل وإدخال المساعدات..!
والمؤسف أن الكذب الأمريكي الوقح يتواصل ويأتي وزير خارجية أمريكا للمرة السابعة للمنطقة ليعطي الصهاينة ضوءاً أخضر جديداً لمزيد من ارتكاب الجرائم ويؤكد دعم أمريكا لأمن الكيان ومواجهة أي هجوم قد يتعرض له الكيان من محور المقاومة، مجدداً التزام أمريكا بحمايته ومؤكداً أن قوات بلاده جاهزة في المنطقة للتصدي لأي هجوم يأتي ضد الكيان الصهيوني، في ذات الوقت الذي تجدد فيه أمريكا مطالبتها بعدم توسيع نطاق المواجهة العسكرية في المنطقة..!
أي انحطاط هذا؟ وأي ابتزاز استعماري صهيوني حقير؟ وأين موقف الوسطاء العرب الذين يتابعون تصريحات الأمريكان والصهاينة الكاذبة، دون أن يجرؤ أحدهم على أن يرد ويوضح حقيقة ما يجري!
وسطاء يبتهجون بإشادة أمريكا بمواقفهم وبإشادة قادة العالم الاستعماري الذين يشيدون بمواقف الوسطاء العرب، في تدليل وتأكيد على أن مواقف الوسطاء هي مواقف خيانة وتآمر ضد المقاومة والشعب العربي في فلسطين، فيما أمريكا التي منحت الصهاينة كل أدوات القتل والإجرام لمواصلة حرب الإبادة بحق أبناء فلسطين، تمنحهم عبر المفاوضات المزيد من الوقت والفرص لمزيد من الإبادة والقتل والإجرام وارتكاب المزيد من المجازر، علهم يحققون انتصارا يذكر على المقاومة وإن بقتل المزيد من قادة المقاومة!
وهذا خيار لا يقتصر على الصهاينة والأمريكان، بل هو خيار بعض العرب ومنهم بعض الوسطاء الذين يحلمون بتصفية قادة المقاومة ربما أكثر من الصهاينة..!
إن ما يجري في فلسطين عار بحق العرب والمسلمين، وهذا لا جدال فيه، لكن العار الأكثر قتامة هو الذي يلطخ وجوه الوسطاء أو بعضهم إن صح التعبير وتحديدا النظام المصري، الذي أصبح أسوأ من النظام الأردني في خيانته وارتهانه للصهاينة والأمريكان.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
زلزال هز إسرائيل .. أمريكا تفتح الأبواب السرية مع حماس وتُحرج نتنياهو وتساؤلات حول خطة ترامب الجديدة؟
سرايا - فجر موقع أمريكي مفاجأة من العيار الثقيل حين كشف عن تفاصيل محادثات سرية جرت داخل الغرف المغلقة بين حركة حماس والإدارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب، لمناقشة العديد من الملفات “الحساسة” وعلى رأسها قضية الأسرى داخل غزة.
المفاجأة كان حجمها كالصاعقة على رأس "إسرائيل"، التي أصدرت عدة بيانات “ضعيفة” في محاولة منها لتقبل الضربة وامتصاص قوتها، وإظهار أن تلك المباحثات كان تجري تحت عينها، وأن الإدارة الأمريكية ترامب لم تطعنها في ظهرها، بل كل شيء منسقًا له.
ورغم تأكيد الأطراف الثلاثة “الأمريكي -الإسرائيلي- الحمساوي”، عقد تلك اللقاءات السرية في عاصمة عربية، إلا ان العديد من التساؤلات تطرح على الساحة حول هذا الأمر، وأبزرها توقيتها وأهدافها السرية، وعلاقتها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتعد هذه المرة الأولى التي تجري فيها واشنطن مباحثات مباشرة مع “حماس” التي تصنفها منظمة “إرهابية” منذ عام 1997.
وأكد البيت الأبيض، إجراء إدارة ترامب، مباحثات مباشرة مع “حماس”، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في مؤتمر صحفي، إن إدارة ترامب أجرت مباحثات مباشرة مع حماس، وإن المحادثات مستمرة.
وأضافت ليفيت “عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات التي تشيرون إليها أولا وقبل كل شيء، فإن المبعوث الخاص الذي شارك في تلك المفاوضات لديه السلطة”.
وأضافت أنه تمت استشارة "إسرائيل"، ومع أنها لم تحدد، نطاق تلك المباحثات، لكنها قالت إن الحوار والتحدث مع الناس في جميع أنحاء العالم لتحقيق أفضل مصالح للشعب الأميركي هو ما أكده الرئيس ترامب، الذي يعتقد أن ذلك “جهد بحسن نية للقيام بما هو صحيح للشعب الأميركي”.
من جانبه، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، علمه بإجراء واشنطن محادثات مباشرة مع حماس، وقال إن "إسرائيل" أعربت للأميركيين عن رأيها بشأن تلك المباحثات.
ومن جانبه، قال قنصل "إسرائيل" في نيويورك إنه “إذا أسفرت محادثات أميركا وحماس عن عودة جميع المحتجزين فسنكون سعداء”.
وبعد تسريب تلك المعلومات، حاول ترامب تجنب “الأزمة” بإطلاقه تهديدات مباشرة لـ”حماس”، فخطاب الحركة قائلاً: “شالوم حماس، وتعني مرحبا ووداعا، ويمكنك الاختيار، إما إطلاق سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقا، وإعادة فورية لجميع جثث الأشخاص الذين قتلتهم، أو إن الأمر انتهى بالنسبة لك”.
ومتوعدا باستئناف حرب الإبادة، أضاف ترامب مخاطبا حماس: نرسل لـ "إسرائيل" كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة (معدات وآليات وذخائر) ولن يكون هناك أي عضو في حماس آمنا إذا لم تنفذ ما أقول.
ولم يشر ترامب في منشوره إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل 3 مراحل واستلمت "إسرائيل" في مرحلته الأولى 33 من أسراها بالقطاع.
وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها ترامب حماس، فيما تؤكد الحركة التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام "إسرائيل" بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
بينما يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المنصوص عليها في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
بدورها، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عن مصدر مطلع قوله إن "إسرائيل" قلقة للغاية من المحادثات المباشرة لإدارة ترامب مع حماس”.
كما صرح "مصدر إسرائيلي" مطلع أن الاتصالات بين إدارة ترامب و حماس مقلقة للغاية، وقال المصدر الذي وصفته صحيفة “يديعوت أحرونوت” بالمطلع “هذا الأمر من وجهة نظر "إسرائيل" أمر مقلق للغاية”.
وأضاف المصدر أنه أجرى محادثات عدة مع كبار مسؤولي حماس في قطر، والهدف الرسمي هو إطلاق سراح "الرهائن الإسرائيليين الأمريكيين"، أحياء وأمواتا – وأيضا نقل رسالة إلى حماس مفادها أنه إذا أظهرت حسن نية وأطلقت سراح الرهائن، فسيكون من الممكن الانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة .
وبحسب المصدر فإن “الأمريكيين وضعوا إطلاق سراح عيدان ألكسندر، وهو مواطن أمريكي، على رأس أولوياتهم، وهناك أربعة مواطنين أمريكيين آخرين يعتبرون في عداد الموتى”، مضيفًا “الاتصالات التي أجراها بولر لم تسفر عن أي اختراق. منذ البداية، لم تكن "إسرائيل" متحمسة لهذه القناة، وكانت تشك في أنها ستؤدي إلى نتائج”.
وقال ما يسمى بـ "القنصل العام الإسرائيلي" في نيويورك أوفير أكونيس، لشبكة “فوكس بيزنس” في إشارة إلى التقرير إن “إدارة الرئيس ترامب غيرت موقفها تجاه حماس بشكل جذري. فبدلا من الضغط على "إسرائيل"، فإنهم يضعون حماس تحت الضغط. سنكون جميعا سعداء برؤية المختطفين يعودون ويلتقون بأسرهم في منازلهم ووطنهم. وإذا حدث هذا نتيجة للمحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس، فسنكون سعداء”.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إلى أن “القانون الأمريكي يحظر التفاوض مع منظمة إرهابية، ويتم تعريف حماس على هذا النحو في الولايات المتحدة – ولكن هناك تحذير بشأن هذا، حيث أن مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الأسرى مخول بالتفاوض من أجل إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين”.
ولفتت إلى أنه “على خلفية الطريق المسدود الذي وصلت إليه المحادثات، قرر البيت الأبيض أن يحاول التحدث مباشرة مع قيادة حماس وليس من خلال الوسطاء. وهذا يفسر حقيقة أن المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لم يصل بعد إلى المنطقة: يبدو أن الولايات المتحدة تريد استنفاد خيار بويلر أولا”.
هذا وأفادت وكالة “أكسيوس” الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تجري مفاوضات مباشرة غير علنية مع حركة “حماس” حول إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين والتوصل إلى اتفاق أوسع لوقف إطلاق النار.
وتوجه جهود الإدارة الأمريكية نحو إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة وتحقيق هدنة طويلة الأمد بين الحركة الفلسطينية و "إسرائيل". ومع ذلك، لم تصل الولايات المتحدة وحركة حماس إلى أي اتفاق حتى الآن.
من جهته، قال المختص في الشؤون الإسرائيلية فراس ياغي، إن “هذا اللقاء يأتي بسبب قناعة إدارة ترامب أن الحديث المباشر مع حماس قد يُسرع في التوصل لاتفاقات تنهي الحرب في غزة وتؤدي للإفراج عن جميع الأسرى في غزة الأحياء والأموات، وتكون مقدمة للمخطط الكبير لدى ترامب للمنطقة ككل”.
وأشار إلى أن “الجلوس مع حماس تم قبل عدة أسابيع وليس وليد المرحلة الأخيرة وخطة ويتكوف، والمباحثات تحدثت عن هدنة طويلة الأمد، وبما يشير للتوجه الحقيقي لإدارة ترامب”، موضحًا أن “الاتصال المباشر جاء بناء على مقاربات واقعية بسبب الفشل في إيجاد بديل لـ”حماس” في غزة، وهذا يعني أن إدارة ترامب ترى بأن تحييد “حماس” عبر الذهاب لهدنة طويلة باعتبارها عصب المقاومة في فلسطين ككل وبالتالي خطط ترامب بحاجة للوصول إلى مقاربات جديدة”.
وأعرب عن “اعتقاده أن الأمريكي ليس بحاجة لموافقة الاحتلال للحديث المباشر مع “حماس”، لذلك يظهر أن الأمريكي فقط أبلغ نتنياهو بعد أن جلس مع “حماس” وليس كما تدعي "إسرائيل" بحدوث مشاورات قبل ذلك”.
هل هذه اللقاءات اعتراف أمريكي صريح بفشل إبعاد “حماس” عن المشهد؟
رأي اليوم
وسوم: #العالم#قيادة#فلسطين#ترامب#المنطقة#الشمالية#قطر#نيويورك#أمريكا#اليوم#الناس#غزة#الاحتلال#الثاني#رئيس#الوزراء#الرئيس#الخاص#القطاع#وليد
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 08-03-2025 12:52 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية