ما حكم إخراج الزكاة للأقارب؟.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
نشرت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، منشورا توضح خلاله حكم إخراج الزكاة من مال الشخص لأقاربه، وأوضحت دار الإفتاء من خلال منشورها الدليل على ذلك من كتاب الله تعالى، ومن سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
جواز إخراج الزكاة للأقاربوقالت دار الإفتاء المصرية، في منشورها، إن إخراج الزكاة من المال للأقارب، سواء كانت الزكاة كلها، أو جزءً منها، أمر جائز إذا كان هؤلاء الأقارب من المستحقين للزكاة الذي حددهم الله عز وجل.
وأضافت دار الإفتاء المصرية، أن المستحقين للزكاة هم الذين ذكرهم الله عز وجل، في كتابه الكريم من خلال قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60]،
وأوضحت دار الإفتاء في منشورها، أن إخراج الزكاة للمستحقين لها من الأقارب يعتبر أولى من إخراجها لغير الأقارب، لأنها في هذه الحالة لا تكون زكاة فحسب، وإنما تكون صدقة وصلة رحم.
واستدلت دار الإفتاء المصرية على ذلك بما جاء في الحديث النبوي الشريف: «الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَالصَّدَقَةُ عَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ» رواه الإمام أحمد.
أقارب يتم استثنائهم من الزكاةوأشارت دار الإفتاء المصرية، خلال منشورها على صفحة «فيس بوك» الخاصة بها، إلى أن هذا الحكم يستثنى منه الأصول، وهم الأب والجد وإن علا، وكذلك الفروع، وهم الابن وابن الابن وإن نزل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزكاة دار الإفتاء دار الإفتاء المصریة
إقرأ أيضاً:
"الأشهر الحرم".. الإفتاء تكشف أسرار عظمتها
نشرت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي توضيحًا حول فضل الأشهر الحرم، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه: «الزَّمَانُ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ، الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» (رواه البخاري ومسلم).
ماهية الأشهر الحرم وأهميتهاالأشهر الحرم هي أربعة أشهر في السنة الهجرية خصّها الله تعالى بمكانة خاصة، وهي: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، ورجب، وورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} [التوبة: 36].
وأوضحت دار الإفتاء أن هذه الأشهر لها مكانة عظيمة في الإسلام، حيث اختصها الله بتعظيم الحرمات ومنع الظلم فيها، وحث المسلمين على الاجتهاد في الطاعات والابتعاد عن المعاصي.
لماذا سُمِّي شهر رجب بـ "رجب مُضر"؟ذكرت دار الإفتاء أن شهر رجب سُمِّي بـ "رجب مُضر" نسبةً إلى قبيلة مُضر التي كانت تعظِّمه وتحافظ على حرمته دون تحريف أو تغيير. ويقع بين شهري جمادى الآخرة وشعبان، ويمثِّل أحد الأشهر الحرم المنفردة عن الثلاثة الأخرى المتوالية.
فضل الطاعات في الأشهر الحرمأكدت الدار أن تعظيم هذه الأشهر لا يقتصر على الامتناع عن القتال والظلم فقط، بل يشمل أيضًا الإكثار من الطاعات، كالصيام، وقيام الليل، والصدقات، والدعاء، وصلة الأرحام. وقد نقل عن السلف الصالح حرصهم على استغلال هذه الأشهر للتقرب إلى الله بأفضل الأعمال.
رسالة دار الإفتاء للمسلمينأوصت دار الإفتاء المصرية المسلمين بالاستفادة من هذه الأشهر المباركة، خصوصًا شهر رجب الذي يعد بداية للتحضير الروحي لاستقبال شهر رمضان. ودعت إلى الالتزام بأوامر الله واجتناب نواهيه، والعمل على تزكية النفوس، وتعظيم الحرمات، ونشر القيم الإسلامية السمحة.
شددت دار الإفتاء على أهمية استيعاب مكانة الأشهر الحرم في الإسلام وأثرها على الفرد والمجتمع، فتعظيمها دليل على التقوى والإيمان. ودعت المسلمين إلى التوبة الصادقة والعمل الصالح ليكونوا من الفائزين برضا الله عز وجل.