الدرعي: الإمارات تمتلك سجلاً حافلاً في قضايا تمكين المرأة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أحمد شعبان (القاهرة)
أخبار ذات صلة قرقاش: جهود الإمارات في محادثات السلام السودانية مستمرة محمد بن راشد: هدفنا 3 تريليونات بنهاية العامأكد الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أن الإمارات لديها سجل حافل في قضايا تمكين المرأة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن بقدرات المرأة وراهن عليها، بمؤازرة من رفيقة دربه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وأثنى على الجهود المبذولة لتمكين المرأة الإماراتية، التي خدمت وطنها في مختلف الميادين وتولت مسؤوليات كبيرة، مما جعل دورها مضيئاً وذا أثر واضح. جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، المنعقد في القاهرة، تحت عنوان «دور المرأة في بناء الوعي».
وأكد الدكتور الدرعي في كلمته بعنوان «الوعي نواة أمن الأوطان»، أن المرأة هي الحصن المنيع ضد التيارات المتطرفة، ولها دور أساسي في نقل الهوية الوطنية للأجيال، وتعزيز قيم الاعتدال والتسامح والتعليم.
وأشار إلى أن المرأة، باعتبارها المدرسة الأولى، تُعد الأساس في التربية والأخلاق، وهي مستهدفة من الجماعات المتطرفة بسبب قوتها وعزيمتها الصلبة، وأوضح أن الوعي بالخصوصية الثقافية والتشبث بالهوية الوطنية هو ضمانة لأجيال واعية ومسؤولة، مشدداً على أن المرأة هي الأجدر بأداء هذا الدور. وشدد على أهمية معالجة قضايا المرأة مثل التعليم والعمل وتولي المناصب، داعياً المؤسسات إلى موقف حضاري وصارم لمواجهة الشبهات المرتبطة بهذه القضايا، محذراً من خطورة منصات وسائل التواصل الاجتماعي والعوالم الرقمية، التي تقدم محتويات غير خاضعة للرقابة.
ودعا إلى تجديد الخطاب الديني وفتح مجالات أوسع لمشاركة المرأة في هذا المجال.
اختتم الدرعي بالدعوة إلى بناء شراكات بين المؤسسات الدينية العربية والمؤسسات الأسرية والمجتمعية؛ لتحقيق أهداف مشتركة، ونقل التجارب الناجحة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عمر حبتور الدرعي الإمارات الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة تمكين المرأة المرأة
إقرأ أيضاً:
حصاد وكيل الأزهر لعام 2024.. جهود شاملة في قضايا وطنية ودولية
كان عام 2024 شاهداً على جهود وكيل الأزهر الشريف، فضيلة أ.د. محمد الضويني، في الدفاع عن القضية الفلسطينية، التي احتلت أولوية الأزهر على المستوى المحلي والدولي.
خلال مشاركته في فعاليات متعددة، أبرز الضويني أهمية المسجد الأقصى كرمز عقائدي للمسلمين، مندداً بالمجـ ازر التي يرتكبها الكيان الصهـ يوني.
في مؤتمرات عديدة، أكد أن استهداف المدنيين في فلسطين ولبنان هو جريمة حرب، ودعا المجتمع الدولي للقيام بواجبه الإنساني.
كما شدد على أهمية الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني الصامد الذي يواجه آلة الاحتلال المتغطرسة.
جهود علمية ودعوية لمواجهة التحديات
شارك وكيل الأزهر في مؤتمرات وندوات علمية ودعوية تناولت قضايا مجتمعية ودينية ملحة.
في مؤتمر بجامعة الأزهر، شدد على أهمية التمييز بين علم الفلك والتنجيم، بينما دعا في مؤتمر عن التنمية المستدامة إلى إحياء القيم الروحية لمواجهة التفكك الاجتماعي.
كما ركز على أهمية تصحيح المفاهيم المغلوطة من خلال خطاب ديني وسطي، موجهاً انتقادات واضحة للفتاوى غير المؤهلة التي تروج لها بعض وسائل الإعلام.
دعم قضايا المرأة والشباب
أولى وكيل الأزهر أهمية خاصة لدور المرأة والشباب في بناء المجتمع.
في فعاليات متعددة، دعا إلى تعزيز مكانة المرأة، بعيداً عن العادات والتقاليد الجامدة، مشدداً على أهمية تمكين الشباب لمواجهة التغيرات المجتمعية وتثبيت الهوية الدينية والقيم الأخلاقية.
التكنولوجيا والعلوم الخضراء: أولويات مستقبلية
أكد الدكتور الضويني أهمية التعامل الإيجابي مع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى ضرورة استثمارهما في تصحيح صورة الإسلام ومواجهة الإسلاموفوبيا.
وأشار في مؤتمر حول "العلوم الخضراء" إلى تكامل العلوم الطبيعية مع القيم الإسلامية في الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
تحقيق معايير جودة التعليم وتعزيز المنافسة بين الطلاب
سعى الأزهر بقيادة وكيله إلى تحسين جودة التعليم واعتماد العديد من المعاهد الأزهرية ضمن برامج ضمان الجودة.
كما شجّع الطلاب على المشاركة في مسابقات كبرى مثل تحدي القراءة العربي ومسابقة حفظ القرآن الكريم، بهدف غرس القيم التعليمية وتنمية القدرات الفكرية لديهم.
توقيع بروتوكولات لتعزيز الصحة النفسية ودعم المجتمع
للمرة الأولى، شهد الأزهر توقيع اتفاقيات جديدة لدعم الصحة النفسية وإنشاء أروقة لتحفيظ القرآن في فروع نادي قضاة مصر، ما يعكس اهتمام المؤسسة بالتكامل بين دورها التعليمي والديني وخدمة المجتمع.
كان عام 2024 محطة بارزة في مسيرة وكيل الأزهر الشريف، حيث امتزجت الجهود العلمية والدعوية بقضايا العدالة المجتمعية والدولية، ما يعكس رؤية الأزهر كمنارة للإصلاح والتجديد.