صحيفة الاتحاد:
2024-09-13@10:12:56 GMT

شيخة الجابري تكتب: أغاني الصغار.. جملٌ ملونة

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

حينما كنا صغاراً، لم تكن السماء تغيم ليهطل المطر وحسب، وإنما كانت كل المفردات حولنا تهطل حبّاً، وكنا نملأ الحياة من حولنا براءة، ونسقي الأرض ولعاً واشتياقاً، وتعلقاً بشيء اسمه طفولة، ما كنّا عليه كان عبارة عن أسلوب حياة، وامتداد لنظام اجتماعي يعتمد الفطرة والبديهة والتعاملات الإنسانية الرفيعة، ويجعل من التعاون والتعاضد في نظام يسمى «الفزعة» أساس حياة، وتعاملاً يومياً لا يتجاوزون حدوده.


لقد حفلت حياة الأجداد والآباء في فترة ما قبل ظهور النفط، والانفتاح على الحياة الجديدة بما تحمل من تغيرات، بالكثير من التعب والقسوة والمعاناة في سبيل تأمين الحياة الحرة الكريمة لهم ولأبنائهم، متكئين في ذلك على ثقافة إسلامية واضحة تكرس لقيم نبيلة تتمثل في احترام الإنسان وحبه، اعتماداً على مصادر دخل بسيطة، ومحدودة، وفقيرة نوعاً ما، لم تخرج عن الغوص لجمع اللؤلؤ في مواسمه السنوية المعتادة، وزراعة النخيل وبيع منتجات الغلات الزراعية قليلة التنوع، إضافة إلى حرفة أخرى امتهنها البدو، وهي حرفة الرعي، وصناعة السدو عند النساء.
غير أن شظف الحياة لم يكن مصدراً للملل، أو الضيق، بل كان محفزاً على العمل والعطاء والتعاضد، سلوانهم في ذلك أهزوجات شعبية يؤدونها أثناء العمل، وأحاجٍ وألغاز يتنافسون في حلها، وأشعار تحفظها ذاكرتهم فتنقلها من سمع إلى آخر.
هكذا مضت بهم الحياة، بين جدب وخصب، عطاء وجفاء، ولم تكن الطفولة بمعزل عن كل تلك المعطيات، بل كان الطفل شريكاً رئيساً فيها، فالصبي منذ أن يبدأ ذهنه في فهم الحياة صار مرافقاً لوالده، وسنداً وعضداً لأسرته، والفتاة ما إن تصل إلى مرحلة الوعي بما حولها حتى تصبح رفيقة أمها، وساعدها الأيمن، ورغم ذلك عاشوا طفولة على بساطتها لم تتوافر لأقرانهم من أبناء الجيل الحالي، مثل الألعاب الإلكترونية الذكية، والمتنقلة.
إن مجتمع الإمارات، كغيره من المجتمعات الأخرى، مر بمرحلة تغيرات كبيرة وما زال هذا التطور يسجل ملحمة تهتم بالإنسان ومآثره، ولكن في ظل هذه الثورة من التغيرات لم ينسَ هذا المجتمع المتطلع إلى المستقبل بقوة العلم والاتكاء على ماضٍ وإرث عريق، لم ينسَ تراثه، وتكريسه، فقد تنامى الاهتمام بالتراث بشكل لافت في الآونة الأخيرة، وعلى كافة الصُّعد.
ولا شك أن أغاني الأطفال وألعابهم التي اقترنت بها تلك الأهازيج والأناشيد البسيطة العفوية، كانت أحد أوجه التراث التي حظيت باهتمام الدولة، من خلال تكريسها في أنشطة المدارس، والأيام والمناسبات التي تُعنى بالتراث.
تغيّر الزمان، وتغيّرت الألعاب، وبقيت قلوبنا التي كبُرت تحنّ إلى تلك الأغنيات والأيام الحلوة.

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: أصواتهم ذاكرتنا شيخة الجابري تكتب: متلازمة رقص المشاهير

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال

إقرأ أيضاً:

أجر المسكن يفرق بين زوج وزوجته بأكتوبر.. اعرف الحكاية

أقام زوج دعوي نشوز، ضد زوجته، رداً على ملاحقتها له بدعوي طلاق للضررأمام محكمة الأسرة بأكتوبر، وذلك بعد 3 سنوات من زواجهما، وهجرها له وحرمانها له من رؤية طفله، ليؤكد الزوج:" زوجتي أصرت علي نقلنا للسكن بجوار والدتها، ودفعتني لترك الشقة المملوكة لي، وسداد إيجار شهري 27 ألف جنيه، لأعيش في عذاب ما بين نفقات زوجتي وطفلي، وما بين أجر المسكن، وباقي المصروفات الملتزم بسدادها".

وتابع الزوج بدعواه:" عندما أعترض بعد 6 شهور من نقلنا السكن وطالبتها بالعودة معي إلي شقتنا، ثارت ورفضت تمكيني من رؤية أبني، وشهرت بي، واقامت ضدي دعوي طلاق مدعية -سوء عشرتي- أمام محكمة الأسرة، وادعت تعرضها للإساءة علي يدي، بخلاف سبها وقذفها لي، مما دفعني إلى ملاحقتها بدعوي قضائية لإثبات ما لحق بي من ضرر علي يديها".

وأشار:" بعد نشوب الخلافات بيننا بسبب تدخل والدتها في حياتنا الخاصة، لاحقتني زوجتي بدعوي تبديد، وداومت علي الإساءة لي، وتسببت لي بالضرر المادي والمعنوي، ومنذ 8 أشهر وحتي الآن وأنا عاجز عن رؤية ابني، وملاحق بنفقات مبالغ فيها، بخلاف دعاوي الحبس المقامة ضدي".

يذكر أن قانون الأحوال الشخصية نص على أن نفقة الصغار على أبيهم حتى بلوغهم السن القانونى للتكفل بأنفسهم، وذلك بعد ثبوت أنه قادر على سداد ما يحكم به، بجميع طرق الإثبات وتقبل فى ذلك التحريات الإدارية وشهادة الشهود.

وحكم نفقة الصغار واجب النفاذ، وإذا أمتنع من صدر بحقه عن التنفيذ دون سبب 3 شهور يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تتجاوز خمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفقا لنص المادة 293 عقوبات، وتشمل المستندات اللازمة لتقديم دعوى نفقة الصغار، شهادة ميلاد الصغير، بالإضافة إلى ما يفيد يسار المدعى عليه.

 

 







مقالات مشابهة

  • أجر المسكن يفرق بين زوج وزوجته بأكتوبر.. اعرف الحكاية
  • بليغ حمدي مع سميرة سعيد وذكرى.. أغاني لن تسمعها كثيرًا
  • د. أميرة رضا مسعد تكتب: طلاب الجامعات هم قادة المستقبل
  • انطلاق ملتقى الملهمون الصغار
  • مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب تكتب قصص حياة جديدة لآلاف المرضى
  • مؤسسة مجدي يعقوب تكتب قصص حياة جديدة لآلاف المرضى
  • بعنوان «حالي».. محمد الشرنوبي يطرح ثاني أغاني ألبومه الجديد
  • رأي.. سامية عايش تكتب لـCNNعن مقابلة جمال سليمان الأخيرة.. كيف يعيد الفنان المثقف الثقة بالدراما العربية؟
  • أغاني هذا الزمان
  • أم تكتب كلمة النهاية في حياة طفليها بهدف الانتقام !