شيخة الجابري تكتب: أغاني الصغار.. جملٌ ملونة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
حينما كنا صغاراً، لم تكن السماء تغيم ليهطل المطر وحسب، وإنما كانت كل المفردات حولنا تهطل حبّاً، وكنا نملأ الحياة من حولنا براءة، ونسقي الأرض ولعاً واشتياقاً، وتعلقاً بشيء اسمه طفولة، ما كنّا عليه كان عبارة عن أسلوب حياة، وامتداد لنظام اجتماعي يعتمد الفطرة والبديهة والتعاملات الإنسانية الرفيعة، ويجعل من التعاون والتعاضد في نظام يسمى «الفزعة» أساس حياة، وتعاملاً يومياً لا يتجاوزون حدوده.
لقد حفلت حياة الأجداد والآباء في فترة ما قبل ظهور النفط، والانفتاح على الحياة الجديدة بما تحمل من تغيرات، بالكثير من التعب والقسوة والمعاناة في سبيل تأمين الحياة الحرة الكريمة لهم ولأبنائهم، متكئين في ذلك على ثقافة إسلامية واضحة تكرس لقيم نبيلة تتمثل في احترام الإنسان وحبه، اعتماداً على مصادر دخل بسيطة، ومحدودة، وفقيرة نوعاً ما، لم تخرج عن الغوص لجمع اللؤلؤ في مواسمه السنوية المعتادة، وزراعة النخيل وبيع منتجات الغلات الزراعية قليلة التنوع، إضافة إلى حرفة أخرى امتهنها البدو، وهي حرفة الرعي، وصناعة السدو عند النساء.
غير أن شظف الحياة لم يكن مصدراً للملل، أو الضيق، بل كان محفزاً على العمل والعطاء والتعاضد، سلوانهم في ذلك أهزوجات شعبية يؤدونها أثناء العمل، وأحاجٍ وألغاز يتنافسون في حلها، وأشعار تحفظها ذاكرتهم فتنقلها من سمع إلى آخر.
هكذا مضت بهم الحياة، بين جدب وخصب، عطاء وجفاء، ولم تكن الطفولة بمعزل عن كل تلك المعطيات، بل كان الطفل شريكاً رئيساً فيها، فالصبي منذ أن يبدأ ذهنه في فهم الحياة صار مرافقاً لوالده، وسنداً وعضداً لأسرته، والفتاة ما إن تصل إلى مرحلة الوعي بما حولها حتى تصبح رفيقة أمها، وساعدها الأيمن، ورغم ذلك عاشوا طفولة على بساطتها لم تتوافر لأقرانهم من أبناء الجيل الحالي، مثل الألعاب الإلكترونية الذكية، والمتنقلة.
إن مجتمع الإمارات، كغيره من المجتمعات الأخرى، مر بمرحلة تغيرات كبيرة وما زال هذا التطور يسجل ملحمة تهتم بالإنسان ومآثره، ولكن في ظل هذه الثورة من التغيرات لم ينسَ هذا المجتمع المتطلع إلى المستقبل بقوة العلم والاتكاء على ماضٍ وإرث عريق، لم ينسَ تراثه، وتكريسه، فقد تنامى الاهتمام بالتراث بشكل لافت في الآونة الأخيرة، وعلى كافة الصُّعد.
ولا شك أن أغاني الأطفال وألعابهم التي اقترنت بها تلك الأهازيج والأناشيد البسيطة العفوية، كانت أحد أوجه التراث التي حظيت باهتمام الدولة، من خلال تكريسها في أنشطة المدارس، والأيام والمناسبات التي تُعنى بالتراث.
تغيّر الزمان، وتغيّرت الألعاب، وبقيت قلوبنا التي كبُرت تحنّ إلى تلك الأغنيات والأيام الحلوة. أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: أصواتهم ذاكرتنا شيخة الجابري تكتب: متلازمة رقص المشاهير
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال
إقرأ أيضاً:
دومينيك حوراني: "عندي مجموعة أغاني جديدة وهنبدأ بالسنجلاية حلوة" (حوار)
دومينيك حوراني هي فنانة لبنانية متعددة المواهب، اشتهرت بالغناء والتمثيل وعروض الأزياء، وبدأت مسيرتها كعارضة أزياء وحققت نجاحًا كبيرًا في هذا المجال، حيث حصلت على لقب ملكة جمال القارات في وقت مبكر من حياتها المهنية.
دخلت مجال الغناء وأصدرت عدة أغاني لاقت شهرة، خاصة في العالم العربي، مثل أغنيتها “عتريس” و”الخاشوقة”، التي تميزت بأسلوبها الجرئ والمميز، كما خاضت تجربة التمثيل في عدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، حيث أظهرت موهبتها في تقديم أدوار متنوعة.
حيث التقت عدسات الفجر الفني بالفنانة المتألقة دومينيك، وجاء ذلك ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، وتحدثت إلينا عن سبب حماسها للمشاركة في المهرجان، وهل ترى ان المهرجان يفتح فرص جديدة للشباب أو الأفلام القصيرة، وعن مدى أهمية الأفلام القصيرة، وعن أعمالها الفترة القادمة.
وإليكم نص الحوار:
ما الذي حمسك للمشاركة في مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير في دورته السادسة؟
ان المهرجان شكله حلو وملئ بناس وأصدقاء حلوة والريد كاربت حلوة والصحافة حلوة وأنا مبسوطة إني ضيفة في المهرجان وان ارى الأفلام التي سيتم فوزها وان شاء الله نفضل كدا طول الوقت احتفالات ومهرجانات.
هل تري ان المهرجان يفتح فرص جديدة للفنانين الشباب أو للأفلام القصيرة؟
اه طبعا هذه المهرجانات تشجع المواهب الجديدة والمنتجين والممثلين بتشجعهم يشتغلوا أعمال جديدة حلوة والمواهب دي تكمل وتفيد أصحابها.
من وجهة نظرك ما مدى أهمية الأفلام القصيرة في السينما وما يميزها حاليًا؟
و كانت ردة فعلها عند سماعها السؤال "مين كتبلك الأسئلة، الأسئلة حلوة والله" بصي أفلام قصيرة لأن كل حاجة بقت قصيرة ولم يكن هناك وقت وكل شيئ أصبح سريعًا سريعًا حتى ارى ابنتي وأصحابها يروا المسلسلات سريعًا حتى تنتهي الأحداث سريعًا وان الآن اصبح الجميع ليس لديه وقت لمشاهدة الأفلام الطويلة.
ما الذي قد يجذبك لتشاركي في بطولة فيلم قصير؟
لو دور صعب جدًا جدًا بيكون تحدي بالنسبالي إني أعمله حتى يمكنني أن أعمل الدور وأظهر فيه حقيقية وأنجح فيه سأشارك فيه سريعًا.
كيف تصفين عام 2024، وما الذي تتمنيه لعام 2025؟
بوصف 2024 إنها كانت تعيسة بعض الشيئ بالنسبة للبنان بينما الآن الحمدالله قد انتهت الحرب وعندي أمل أن 2025 تكون مشعشعة هكذا ومنوره مثل الإضاءات الحلوة إلى هنا، وكل الناس ترجع تتبسط وتوجع لأهلها خاصة في لبنان وسوريا والبدان إلى فيها الحرب وتنتهي الحروب من العالم.
ما الجديد التي تحضرين له الفترة القادمة؟
عندي مجموعة أغاني جديدة مجهزاها بإذن الله هتشوفوا تقريبًا كل شهر أغنية جديدة وهنبدأ بالسنجلاية حلوة.