صحيفة الاتحاد:
2024-11-22@23:57:16 GMT

لوحات فارس.. معزوفة جمالية للأحياء الشعبية

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

أحمد عاطف (القاهرة)

أخبار ذات صلة جورماهيا يضرب موعداً مع الأهلي إعلان مواعيد نصف نهائي كأس مصر

منذ العام 1980، وريشته ترسم جماليات حياة الأحياء الشعبية اليومية في مصر، بأسلوب فريد، يمزج التشكيلي فارس أحمد فارس بين عدة ألوان، ليصنع حالة من البهجة في اللوحات. انجذب منذ بداية مسيرته التشكيلية إلى التراث الشعبي المصري، وجد فيه ثراءً بلا حدود من الألوان والرموز، خاصة أجواء الاحتفالات التقليدية مثل الموالد والكرنفالات الشعبية التي كانت دائماً مصدر إلهام له.


يقول فارس لـ«الاتحاد» إن تلك الأجواء، من الزحام، الأعلام الملونة، وحلقات الذكر، أمور جذبته وشجعته على تحويل هذه المشاهد إلى أعمال فنية، تعكس هذا الجمال الشعبي، وهو ما ترجمه في أعماله التي تعود للعام 1995.
تأثرت أعمال فارس كثيراً بالبيئة المحيطة التي يتعامل معها يومياً وكانت المصدر الرئيس لإلهامه، هناك القاهرة القديمة، منطقة الأزهر والمشهد الحسيني، وكذلك الريف والإسكندرية والأقصر وأسوان.
يرى أن لكل مكان في مصر جمالياته الخاصة التي تلهمه، مثل ألوان الطبيعة، سطوع الشمس، وتنوع الأزياء التقليدية والموتيفات المنتشرة على جدران المنازل في الأحياء الشعبية، تعبر عن تلقائية وبساطة الحياة، وأيضاً جمالها مثل السمكة والكف والعين والزهور، واندمجت تلك العناصر في مخيلته لتضفي على أعماله تنوعاً وثراءً نادراً وبهجة لا مثيل لها من الصعب أن تجتمع دون المشاهدة الكثيفة.
تجمع أعمال فارس بين فن النحت والتصوير والحفر، يقول عن ذلك: «كل شكل من أشكال الفن يكمل الآخر، أحب أن أمزج بينها لأصنع معزوفة جمالية تعكس رؤيتي الخاصة، هذا الامتزاج يتيح لي استكشاف أبعاد جديدة في التعبير الفني، ويضيف لعملي عمقاً يعبر عن مشاعري وأفكاري بشكل أفضل».
العديد من لوحاته تحمل لمسات عصرية، ويحاول التشكيلي المصري صنع التوازن بين الأصالة والمعاصرة، ويصفه بالتحدي بأن يظل وفياً للجذور والتراث وفي نفس الوقت أن تعكس الأعمال الروح العصرية، يؤمن بأن الفن ليس مجرد تقليد للواقع، بل وسيلة لخلق واقع جمالي جديد، يثير حواس المشاهد ويجعله يرى الأمور من زاوية مختلفة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأحياء الشعبية مصر التراث الشعبي

إقرأ أيضاً:

"المدهن".. الإناء الحجري تتوارثه الأسر لتقديم الأكلات الشعبية في نجران

تتميز منطقة نجران بإرثها المتنوع الفريد الممتد عبر التاريخ، والمتجذر من ماضيها الأصيل، الذي تتوارثه الأجيال، لكي يبقى راسخًا على مرّ السنين، ورمزًا ثقافيًا ملهمًا لأهالي المنطقة.
وارتبط ذلك الإرث ارتباطًا وثيقًا لدى الأسر في منطقة نجران، من خلال الكثير من العادات والتقاليد المتنوعة، التي تحاكي الهوية النجرانية المتأصلة عبر الزمن.
أخبار متعلقة نجران.. حرس الحدود يحبط تهريب 29 كيلوجرام من الحشيش المخدرضبط 3 مخالفين لنظام البيئة لقطعهم الأشجار ونقل الحطب المحلي في نجرانالأسواق النسائية الشعبية بالباحة.. ملتقى لتسويق منتجات الحِرَف التراثية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الإناء الحجري "المدهن" - واسالإناء الحجري "المدهن"ومن تلك العادات والتقاليد المتوارثة المفضلة والمحببة لديهم، اقتناء الأواني القديمة، ومنها الإناء الحجري أو ما يسمى بالعامية "المدهن"، وهو أيقونة الأواني، وتُقدم فيه أشهى وألذ الأكلات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة، وتوجَد في كل منزل، مثل "الرقش" وهو الطبق الذي اختارته هيئة فنون الطهي ليكون طبقًا مناطقيًا خاصًا لمنطقة نجران، لأهميته التاريخية ولإبراز القيمة التراثية والثقافية للمنطقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الإناء الحجري "المدهن" - واس
و"للمدهن" الذي يصنع من الحجر الصابوني، مقاسات متعددة حيث تختلف أشكاله وأحجامه واستخداماته وزخارفه المختلفة، وتتراوح أسعارها من 100 ريال إلى أن تصل 700 ريال، كما أنها تلقى رواجًا كبيرًا، سواء من أهالي المنطقة أو الزائرين إليها، وذلك لشرائها، نظرًا لجودتها، وجمال أشكالها، ولقيمتها التراثية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الإناء الحجري "المدهن" - واس
عدسة هيئة وكالة الأنباء السعودية خلال جولتها على السوق الشعبي بحي أبا السعود، بين ردهاته العتيقة، وعبق الماضي يفوح من "دكاكينه"، وثقت "المداهن" بأحجامها المختلفة، وأشكالها المميزة.

مقالات مشابهة

  • حامد فارس: قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو وجالانت انتصار تاريخي للعدالة
  • في خطوة غير مسبوقة.. طهران تفتح معرضاً يضم أبرز لوحات الفن الغربي من بينها أعمال لبيكاسو وفان غوخ
  • حسين خوجلي يكتب: معزوفة درويش كئيب على أطلال الجزيرة
  • من الهواية إلى الإتقان.. «حسن» فنان عصامي يحول الحبر إلى لوحات تنبض بالإبداع
  • حامد فارس: قرار «الجنائية الدولية» ضد نتنياهو وجالانت انتصار تاريخي للعدالة
  • "المدهن".. الإناء الحجري تتوارثه الأسر لتقديم الأكلات الشعبية في نجران
  • فارس عراقي يحصد المركز الأول في بطولة طواف گلوبال الدولية بالرياض
  • الأسواق النسائية الشعبية بالباحة.. ملتقى لتسويق منتجات الحِرَف التراثية
  • ميريام فارس برسالة أمل للجيل الجديد: “الحلم ما بيوقف عند حرب”
  • الطواف في رحاب الميثولوجيا الشعبية