المغرب يشرع في مكافحة إشكالية الكلاب الضالة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
شرع المغرب في مكافحة إشكالية الكلاب الضالة، من خلال جهود ترمي إلى تعزيز الخدمات العمومية ذات الصلة بالوقاية الصحية والصحة العامة.
ومن أجل الاستجابة لطموحات وانتظارات المواطنين، عززت وزارة الداخلية، عبر المديرية العامة للجماعات الترابية، تحركها في المجال من خلال الرفع من الدعم القانوني والمالي والتقني للجماعات الترابية.
وفي هذا الصدد، أفاد رئيس قسم حفظ الصحة والمساحات الخضراء بمديرية المرافق العمومية المحلية بوزارة الداخلية، محمد الروداني، بأن الوزارة دعمت الجماعات سنويا لاقتناء مركبات مجهزة بالأقفاص ومعدات جمع الحيوانات، بميزانية تقارب 70 مليون درهم على مدى الأعوام الخمسة الماضية.
وأوضح الروداني في تصريح للصحافة، أنه بموجب اتفاقية شراكة موقعة سنة 2019 بين كل من المديرية العامة للجماعات الترابية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والهيئة الوطنية للبياطرة، يتم جمع الكلاب الضالة في مستوصفات متخصصة وتعقيمها للحد من تكاثرها، وتطعيمها ضد السعار، بالإضافة إلى علاجها من الطفيليات، ثم تتم إعادتها إلى وسطها حيث ترعرعت بعد التعرف عليه، وذلك في احترام تام للرفق بالحيوان.
من جانبه، أكد رئيس الجمعية الوطنية لحماية الحيوانات والبيئة، المكلف بإدارة مستوصف الحيوانات بجهة الرباط-سلا-القنيطرة الكائن بعمالة سلا والممتد على مساحة هكتار واحد، يوسف الحر، بأن هذه البنية تتوافق مع المعايير الدولية لحماية الحيوان، كما هي محددة من قبل منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان.
وأوضح الحر، في تصريح للصحافة بمناسبة زيارة لمستوصف الحيوانات الجهوي، أن هذا الأخير الذي ينشط على مستوى جماعات الرباط وسلا وتمارة، يعتمد تقنية (تي إن إر) التي تتمثل في جمع الكلاب الضالة، ومن ثم معالجتها (تطعيمها وتعقيمها) وإعادتها إلى بيئتها الأصلية.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الکلاب الضالة
إقرأ أيضاً:
من "سيدة قطط غزة" إلى أطباء الضفة: أبطال يتحدون العقبات لإنقاذ الحيوانات في فلسطين
في ظل استمرار الصراع، تواجه الحيوانات في الضفة وغزة أوضاعًا مأساوية بلا طعام أو مأوى. وتسعى منظمة "أنيمال هيروز" الهولندية لإنقاذها عبر افتتاح عيادة في جنين هذا الشهر، رغم العقبات التي تعرقل إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ازدادت الأوضاع سوءًا في الضفة الغربية، حيث فقد الكثير من السكان وظائفهم بسبب تراجع السياحة وتوقف أعمال البناء، مما أدى إلى ارتفاع حدة التوتر في المجتمعات المحلية وزيادة العنف تجاه الحيوانات. وفقًا لمؤسسة "أنيمال هيروز"، يتعرض ما بين 10 و20 حيوانًا يوميًا للضرب المبرح حتى الموت.
وتدعم المنظمة "ملجأ بيت لحم"، وهو الملجأ الوحيد المسجل للحيوانات في الضفة الغربية، والذي أنشأته الناشطة ديانا بابيش. ورغم أن الملجأ صُمم لاستيعاب 100 حيوان، إلا أنه يأوي حاليًا نحو 200 كلب. وأغلقت الأسوار الخارجية بعد تعرض الحيوانات لهجمات متكررة ليلًا.
من ناحية أخرى، سجل الأطباء البيطريون زيادة بثلاثة أضعاف في عدد الحيوانات التي تصاب بحوادث على الطرق. لكن الجانب الإيجابي هو أن الشباب بدأوا بإحضار الحيوانات المصابة للعيادات بحثًا عن العلاج، ما يعكس تحولًا في الوعي تجاه حقوق الحيوانات.
في مدينة جنين وحدها، يوجد نحو ألفي كلب ضال دون أي جهة مختصة برعايتهم. وتتلقى الناشطة ديانا بابيش يوميًا اتصالات من أشخاص يعثرون على حيوانات مصابة، فتضطر لإرسالها بسيارة أجرة إلى نابلس، وهي رحلة تستغرق عادة ساعة، لكنها الآن قد تمتد لنصف يوم بسبب الحواجز العسكرية.
للتغلب على هذه المشكلة، حصلت "أنيمال هيروز" على مساحة مجانية داخل منزل قديم على بعد 4 كيلومترات من وسط جنين، وسيتولى طبيبان بيطريان شابان تشغيل العيادة تحت إشراف الطبيبة البيطرية البريطانية جيني مكاي، حيث تم شراء المعدات الأساسية للعيادة مقابل 5 آلاف يورو، بينما ستحتاج العمليات الجراحية والأدوية إلى 3500 يورو شهريًا. وتسعى المنظمة لجمع التبرعات لتمويل المضادات الحيوية والمعدات الطبية المتقدمة مثل جهاز الأشعة السينية.
ورغم هذه الجهود، يظل مصير الحيوانات بعد علاجها سؤالًا صعبًا، إذ كان يتم إرسالها سابقًا للتبني خارج فلسطين، لكن مع قلة الرحلات الجوية من تل أبيب وارتفاع تكلفتها، بات العثور على مأوى جديد لها أكثر تعقيدًا. والأسوأ من ذلك، أن تحويل جنين إلى منطقة مغلقة قد يمنع أي عمليات إنقاذ مستقبلية.
في 28 فبراير/ شباط، كانت "أنيمال هيروز" تترقب وصول شحنة مساعدات إلى غزة بالتعاون مع منظمات بريطانية وفنلندية. لكن بحلول 2 مارس/ آذار، منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى احتجاز شاحنات محملة بالأدوية والأعلاف عند الحدود المصرية.
من بين أبطال الإنقاذ في غزة، مريم حسن برق، التي رفضت التخلي عن 65 قطة أنقذتها رغم أوامر الإخلاء الصادرة عن الجيش الإسرائيلي. تقول مريم: "أعتبرهم كأولادي... إما أن نعيش معًا أو نموت معًا".
عانت مريم من الجوع والجفاف خلال الحرب، لكنها ظلت تقاوم حتى بعد أن فقدت 12 قطة بسبب نقص الغذاء. وبعد وقف إطلاق النار في يناير/ كانون الثاني، تمكنت من شراء بعض الخضار لها واللحم للقطط، لكنها الآن تخشى على حياتهم مرة أخرى مع إغلاق المعابر.
Relatedما أبرز القرارات التي خلص إليها القادة العرب في القمة الطارئة بشأن غزة؟تحذير أممي من مجاعة وشيكة في غزة: المخزون الغذائي لن يكفي لأكثر من أسبوعينكتبٌ تُحرق.. مع شحّ غاز الطهي في غزة أصبحت المؤلفات هي الوقود كيف يمكنك دعم "أنيمال هيروز"؟تقول مؤسسة المنظمة، إستر كيف: "أشخاص مثل ديانا ومريم يكرسون حياتهم لإنقاذ الحيوانات، حتى لو عرّضوا أنفسهم للخطر. هذا ما يدفعني لمواصلة هذا العمل كل يوم".
تأسست "أنيمال هيروز" في عام 2023 لدعم جهود إنقاذ الحيوانات في مناطق النزاع مثل أوكرانيا وفلسطين. ومنذ ذلك الحين، توسعت المنظمة من ثلاثة إلى 25 متطوعًا.
يمكنك المساهمة في دعم العيادة الطارئة في جنين، أو تقديم المساعدة للحيوانات المصابة في غزة عبر التبرع من خلال موقع المنظمة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ارتفاع جنوني في الأسعار في غزة.. القطاع بين الحصار الإسرائيلي والاحتكار المحلي الدول الإسلامية ترفض خطة ترامب حول غزة وتؤيد المقترح المصري لإعادة إعمار القطاع استخراج عشرات الجثث من مقبرة جماعية في شمال غزة كلابقطط منزليةفلسطينحيوانات