حماس والجهاد تباركان رد حزب الله الكبير ضد أهداف حيوية بعمق “إسرائيل”
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
الجديد برس:
باركت فصائل المقاومة الفلسطينية رد حزب الله “النوعي والكبير ضد أهداف حيوية واستراتيجية في عمق إسرائيل” رداً على اغتيال القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر، معربةً في الوقت نفسه عن إدانتها للتصعيد الإسرائيلي في لبنان.
حركة المقاومة الإسلامية حماس قالت في بيان الأحد، إنها “تُشيد وتُبارك الرد النوعي والكبير الذي نفذه مجاهدو حزب الله ضد عدة أهداف حيوية واستراتيجية في عمق الكيان الصهيوني، رداً على جريمة اغتيال الاحتلال القائد فؤاد شكر، وعلى جرائمه وعدوانه المتواصل في غزة ولبنان”.
البيان أضاف أن “هذا الرد القوي والمركز يُعدّ صفعة في وجه حكومة الاحتلال الفاشية، ورسالة بأنَّ إرهابها وإجرامها ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني لن يمر دون رد، ولن يحقق لها أهدافها ومخططاتها العدوانية”.
كما أدانت الحركة بأشد العبارات “تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على لبنان ومواصلة قصفه الوحشي والإجرامي ضد الأراضي والمدنيين اللبنانيين”.
واعتبرت أن التصعيد الإسرائيلي في لبنان “انتهاكٌ صارخٌ لكل المواثيق والأعراف الدولية وتمادٍ صهيونياً يكشف مجدداً أنه كيان مارق يشكل خطراً حقيقياً على المنطقة ويهدد الأمن والاستقرار الدوليين”.
وحملت حماس الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن تداعيات تصعيد الاحتلال الإسرائيلي، باعتبارها “داعمة وشريكة لهذا الكيان الصهيوني في عدوانه وإجرامه المستمر في فلسطين ولبنان واليمن والعراق”.
الجهاد تُبارك رد حزب الله
في السياق، باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأحد، “للمقاومة الإسلامية في لبنان حزب الله، الهجوم الذي شنته في عمق كيان العدو الصهيوني الغاصب، ونجاحها في توجيه ضربات جريئة وشجاعة، تأكيداً على ثباتها في مواقفها والإيفاء بوعدها”.
وبحسب تصريح للحركة: “أكدت هذه الضربات أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، ولا يرتدع إلا أمام ضربات المقاومة والمجاهدين”.
وفجر الأحد، أعلن حزب الله إطلاق 320 صاروخاً فجر اليوم، تجاه مواقع عسكرية إسرائيلية ضمن المرحلة الأولى من الرد على اغتيال القائد فؤاد شكر بغارة على الضاحية الجنوبية في 30 يوليو الماضي.
وأشار الحزب في بيان إلى استهداف 11 موقعاً إسرائيلياً عسكرياً هي: قواعد ميرون، وزعتون، والسهل، ونفح، ويردن، وعين زيتيم، وثكنات كيلع، ويو أف، وراموت نفتالي، ومربضي نيفي زيف، والزاعورة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد تأخر الانسحاب الإسرائيلي: هل تلوح حرب جديدة في جنوب لبنان؟
أكد الخبراء في الشؤون العسكرية والسياسية، أن احتمال اندلاع حرب جديدة في جنوب لبنان في الوقت الحالي غير مرجح، رغم عدم تنفيذ الانسحاب الاسرائيلي الكامل الذي كان من المفترض أن يتم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأرجع الخبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز" ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها انتشار الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني، فضلاً عن أن إسرائيل ليست في وضع يمكنها من القيام بتحركات عسكرية جديدة بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها خلال الحرب الأخيرة.
وقال العقيد المتقاعد جميل أبو حمدان إن إسرائيل فرضت شروطها في جنوب لبنان ولم تلتزم بالانسحاب الكامل، لافتًا إلى أن النقاط التي بقيت فيها تشكل منطقة عازلة تسعى إسرائيل إلى فرضها. كما أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أصبح في تماس مباشر مع الجيش اللبناني، مما يزيد من خطر حدوث احتكاكات، خصوصًا مع رغبة المدنيين في العودة إلى قراهم.
أما بالنسبة لحزب الله، فقد رأى أبو حمدان أن المواجهة الجديدة مع إسرائيل "أمر مستحيل في الوقت الراهن"، حيث إن الحزب تعرض لخسائر كبيرة في بنيته العسكرية والقيادية في الحرب الأخيرة، وفقد القدرة على الاستفادة من العامل الأرضي الذي كان يميز تحركاته على الحدود الجنوبية. كما أكد أن عمليات المراقبة الدقيقة التي تجريها إسرائيل تعيق تحركات حزب الله في كافة الأراضي اللبنانية، في حين أن وجود الجيش اللبناني في الجنوب يمثل حاجزًا يمنع أي تحركات علنية للحزب.
من جهتها، أكدت الدكتورة مي عبد الرحمن أن "عدم الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان كان أمرًا متوقعًا، ومن الممكن أن يستمر الاحتلال في النقاط التي بقي فيها لفترات طويلة"، مشيرة إلى أن إسرائيل تستفيد من التغيرات الإقليمية والدولية، خاصة مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ودعمه الكبير لإسرائيل.
وأضافت عبد الرحمن أن "المطالب الدولية والإقليمية المتزايدة لنزع سلاح حزب الله لا تشكل ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل"، مشيرة إلى أن الحكومة اللبنانية لم تفرض سيطرتها الكاملة بعد على الأراضي الجنوبية.
ورأت أن العودة إلى الحرب بين حزب الله وإسرائيل "مستبعدة في الوقت الحالي"، حيث إن الحزب "غير قادر على خوض حرب جديدة"، كما أن الظروف الإقليمية والدولية الحالية "لا تدعم تصعيدًا جديدًا". وأشارت إلى أن أي محاولة من حزب الله لإظهار قوته، حتى لو كان ذلك تحت ذريعة تحرير الأرض، قد تعطي إسرائيل مبررًا لاستكمال عملياتها العسكرية في لبنان، ما قد يؤدي إلى فقدان الحزب لأي قدرات عسكرية متبقية. (ارم نيوز)