البنتاغون: بقاء مجموعتي حاملات طائرات في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الأحد إن وزير الدفاع لويد أوستن أمر ببقاء مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات في الشرق الأوسط، وهذا يعزز الوجود العسكري الأميركي وسط تصاعد التوتر الإقليمي.
ويمثل هذا الإعلان، الذي جاء في ملخص مكالمة بين أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، تحولا جديدا، في أعقاب نشر البنتاغون في البداية المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات أبراهام لينكولن في المنطقة مع خطة لتحل محل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات تيودور روزفلت.
وقد أكد المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري اليوم أن القدرات العملياتية للجيش الأميركي في المنطقة مهمة بالنسبة لإسرائيل.
ويترافق الإعلان الأميركي مع شن حزب الله اللبناني هجوما جويا بعدد كبير من المسيّرات والصواريخ نحو العمق الإسرائيلي، في إطار "الرد الأولي على استشهاد القائد بالحزب فؤاد شكر".
في المقابل، شنّت إسرائيل عشرات الغارات على مناطق في جنوب لبنان، وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "100 طائرة حربية إسرائيلية" شاركت في الهجوم على أكثر من 200 هدف بلبنان.
وكان الجيش الأميركي أعلن وصول حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" والمدمرات المرافقة لها إلى الشرق الأوسط الأربعاء الماضي بعد أن أمر أوستن بتسريع انتقال هذه المجموعة البحرية الضاربة إلى المنطقة.
أوستن (يسار) أكد لغالانت مرارا حرص واشنطن على أمن إسرائيل (الأناضول)وأوضحت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى "سنتكوم" في بيان سابق أنّ "حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن، المجهزة بمقاتلات "إف-35 سي" و"إف/إيه-18 بلوك 3″، دخلت نطاق مسؤولية سنتكوم".
وسبق أن كشف البنتاغون في الثالث من أغسطس/آب الجاري أن الوزير لويد أوستن أمر بإرسال سفن تابعة للبحرية ومدمرات إلى منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الوزير أوستن أبلغ نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت بالتدابير الإضافية التي اتخذتها واشنطن "لدعم الدفاع عن إسرائيل".
وأوضح البنتاغون حينها أن الجيش الأميركي يعمل على رفع درجة الاستعداد لنشر المزيد من الدفاعات الصاروخية الأرضية، وأن االولايات المتحدة قررت إرسال أسراب مقاتلات إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح مسؤول الاتصالات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في وقت سابق -لفوكس نيوز- أن واشنطن تحرّك حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط لما سماه "أسباب دفاعية بحتة" وأن الهدف بشكل عام هو "خفض التوتر" في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
الصحفي الأميركي كريستوفر هيدكس: أشعر بالإحباط لشيطنة المسلمين
وتحدث الصحفي الأميركي في حلقة (2025/1/19) من برنامج "المقابلة" عن تجربته الصحفية في الإعلام الأميركي، وعن موقفه من سياسات بلاده، خاصة معارضته غزو العراق وأفغانستان والدعم المستمر لإسرائيل.
وعاش هيدكس -وهو أيضا مؤلف ومعلق- 7 سنوات في الشرق الأوسط، وقال إنه عرف العرب وتعلم منهم لغتهم وثقافتهم، وعلى ضوء ذلك يرفض شيطنة الغرب للمسلمين.
ويذكر أن أحد كتبه المفضلة عن الشرق الأوسط هو كتاب "الحرب العظمى من أجل الحضارة" لروبرت فيسك، ويصف الكتاب بأنه مهم للغاية لمن يرغب في فهم الشرق الأوسط.
وعن تجربته الصحفية، يقول هيدكس إنه لم يبدأ العمل في غرفة الأخبار، بل بدأ صحفيا مستقلا في السلفادور، وإنه لم يعمل قط في مكتب، وكان يمتلك هاتفا يعمل عبر الأقمار الصناعية، وكان يعيش في سيارة جيب مصفحة.
وكشف أنه تخلى عن تغطية الحروب عام 2000، وترك لاحقا صحيفة "نيويورك تايمز" بسبب معارضته غزو العراق، وتفرغ بعد ذلك لتأليف الكتب.
ومن جهة أخرى، عبّر الصحفي الأميركي عن معارضته غزو بلاده للعراق وأفغانستان، وقال "عمليات الغزو كانت كارثية للعراقيين وللأفغان، وكذلك للولايات المتحدة، إنها نوع من الأعراض أو العلامات على انهيار عميق للإمبراطورية".
إعلانوأقر بأن الأصوات المعارضة للغزو مثل صوته تم قمعها تماما "وكان الأمر أسوأ من ذلك، فقد تلقيت تهديدات بالقتل على هاتفي وتم طردي من على المنصة حتى لا يسمع الناس ذلك".
ومن الخبايا التي يكشفها ضيف برنامج "المقابلة" عن تغطية الإعلام الأميركي أنه كان يعمل في العاصمة الفرنسية باريس، وكان يحصل على معلومات حقيقية من أعلى المستويات تقول إن العراق ليس له علاقة بهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة، لكنهم تجاهلوا هذه المعلومات في غرفة أخبار "نيويورك تايمز".
الأسلحة وشن الحروبوفي السياق نفسه، يصف هيدكس "إمبراطورية الولايات المتحدة بأنها مؤسسة إجرامية، وقد تسببت في معاناة هائلة وموت ملايين الأشخاص حول العالم".
وقال إن "إسرائيل ما كانت لتتمكن من تنفيذ مجازرها اليومية لو لم نمدها بالأسلحة، هذا يجب أن يتوقف"، مؤكدا أن "إمبراطورية أميركا تدمر الولايات المتحدة، إذ تفرغ البلاد من الداخل، فكل ما نفعله هو صنع الأسلحة وشن الحروب".
وبشأن السياسة التي سيتبعها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إزاء إسرائيل، أوضح الصحفي الأميركي أن ترامب سيفعل أي شيء تريده إسرائيل، والأمر كله بالنسبة إليه يتعلق بالمال والولاء.
يذكر أن هيدكس هو من مواليد 1956، وُلد ونشأ في عائلة ذات توجهات دينية واجتماعية عميقة، وكان والده من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية ثم ناشطا ومناهضا للحرب.
كما أنه ناقد بشدة لليبرالية الأميركية في كتابيه "موت الطبقة الليبرالية" و"إمبراطورية الوهم"، كما انتقد اليمين المسيحي المتطرف في كتابه "الفاشيون الأميركيون".
وكشف المؤلف الأميركي لبرنامج "المقابلة" أنه بصدد تأليف كتاب عن قطاع غزة الذي تعرض لعدوان إسرائيلي وحشي.
19/1/2025