لا تقتصر الرحلات السياحية في الغردقة على الشواطئ والرحلات البحرية، إذ تلقى رحلات الخيول رواجاً خلال فصل الصيف وإقبالاً كبيراً من السياح، وتنتشر رحلات الخيل في الغردقة بين البحار صباحاً مع شروق الشمس إلى الصحارى وقت الغروب.

رحلات الخيل على شواطئ الغردقة 

تقول حكمت جمال، منظمة رحلات خيول في الغردقة، إن السياحة في المدينة لا تقتصر على الشواطئ والرحلات البحرية فقط، حيث تلقى سياحة الخيول رواجاً هائلاً بين السائحين، خاصة في فصل الصيف، لشغف السائحين برحلات الخيول على الشواطئ صباحاً، ثم سفارى الصحراء بالخيول مساءً، ثم التجول لتبدأ الرحلة في الرابعة عصراً من قلب الصحراء وتستمر حتى غروب الشمس، حيث يحرص السياح على التقاط الصور التذكارية.

تحكى «حكمت» أنه يجري تدريب الخيول على المشي داخل مياه البحر وفي الصحاري، وفي نهاية الرحلة تخضع الخيول للاستحمام والراحة.

انتعاشة سياحية

انتعاشة في السياحة أحدثتها مثل تلك الرحلات مثلما يرصد بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، مشيراً إلى إقبال السائحين من مختلف الجنسيات على الاستمتاع بركوب الخيل وعمل جولات على الشواطئ، ومنها الانطلاق إلى الصحارى، التى أصبحت مطلباً رئيسياً للسائح لدى وصوله، حيث وضعتها شركات السياحة ضمن برنامج السائح خلال رحلته بمدينة الغردقة.

وتشير الدكتورة سلمى محمد يوسف، أخصائي الطب النفسى، إلى أن سبب إقبال السياح على رحلات الخيول هو ما لها من دور كبير في تحسين النفسية، بالإضافة إلى فوائد حسية، حيث يؤثر ركوب الخيل على جميع الجوانب والوظائف الحركية والحسية، وتنشيط الحواس، مؤكدة أن ركوب الحصان يحسن المزاج ويعزز الصحة واللياقة البدنية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الغردقة شواطئ الغردقة الخيول على الشواطئ

إقرأ أيضاً:

التوهج البيولوجي.. ظاهرة بحرية فريدة تقتنصها عدسة سالم الشملي في مسقط

لطالما عشق المصور الفوتوغرافي سالم بن حمدان الشملي البحر، متأملاً جماله في مختلف حالاته، فنراه تارةً يوثق الشطآن، وتارةً أخرى يخوض رحلات بحرية، ثم يغوص في أعماقه ليلتقط شيئًا من كنوز بحر عمان الزاخر بتنوع الأحياء البحرية والشعاب المرجانية الملونة.

من خلال عدسته، يأخذ متابعيه في منصات التواصل الاجتماعي إلى عوالم لم تألفها العين، مقدماً صورًا آسرة تعكس سحر البحر وأسراره.

في الأيام الأخيرة، ازدحم حساب سالم الشملي على منصة إنستجرام بصور رائعة لظاهرة بحرية نادرة تُعرف باسم "التوهج البيولوجي"، أو علميًا "Bioluminescence"، حيث تضيء حركة الأمواج باللون الأزرق المتوهج. هذه الظاهرة تنتج عن كائنات بحرية دقيقة تُعرف بـالعوالق النباتية، وخاصة نوع معين من الطحالب يُسمى "الدينوفيلاجيات"، والتي تطلق ضوءًا أزرق ساحرًا عند تحفيزها بحركة الأمواج أو اضطراب الماء بسبب قارب سريع أو احيانا من خلال تحريك أيدينا في الشاطئ، ويعود هذا التوهج إلى تفاعل كيميائي داخل خلاياها، حيث تتفاعل مادة "اللوسيفيرين" مع إنزيم "اللوسيفيراز" بوجود الأكسجين، مما يؤدي إلى هذا الإشعاع الطبيعي الخلاب.

وكما هو الحال في العديد من الشواطئ، تحدث هذه الظاهرة في فترات معينة من العام، وتختلف شدتها من عام إلى آخر، بل من يوم لآخر. وإذ سحرته هذه الظاهرة، شدّ سالم الشملي رحاله إلى الشواطئ الهادئة البعيدة عن التلوث الضوئي، ليقتنص بعدسته هذه المشاهد الفريدة التي تبدو كأنها تنتمي إلى أفلام الخيال العلمي، مثل فيلم "أفاتار"، أو إلى الأفلام الوثائقية التي يوثقها عادة مصورون عالميون. واليوم، يترك الشملي بصمته الفنية والتوثيقية عبر صوره التي توثق هذه الظاهرة بأسلوب يجمع بين الجمال والعلم.

وعلى المستوى الشخصي، لطالما شهدت هذه الظاهرة خلال رحلات بحرية مع الأصدقاء، إلا أن محاولاتنا لتوثيقها لم تقترب مما قدمه سالم الشملي بعدسته الاحترافية. ومن بين تلك الرحلات، كانت إحداها برفقة الصديق الخضر بن سالم المعشري، الذي يُعرف بعلاقته العميقة بالبحر، فهو خبير في عالمه ويدير شركة متخصصة في الرحلات البحرية.

يقول الخضر المعشري عن هذه الظاهرة التي اعتاد مشاهدتها، خاصة على شواطئ مسقط المتنوعة: "التوهج البيولوجي يعود إلى نوع معين من الطحالب المجهرية التي تعيش بها كائنات دقيقة تمتلك خاصية الإضاءة الحيوية. تحدث هذه الظاهرة مرتين في السنة على شواطئنا، وتكون أكثر وضوحًا خلال الفترات الانتقالية بين الصيف والشتاء، خصوصًا في المناطق البعيدة عن التلوث الضوئي. تبدأ الطحالب في التجمع والظهور بشكل ملحوظ، ثم تتلاشى تدريجيًا بعد شهر أو شهرين. في مسقط، تزداد فرص رؤية هذه الظاهرة في المواقع التي تتأثر بحركة الرياح والتي تشهد تجمعات للرواسب والطحالب. ويكون التوهج أكثر وضوحًا بين شهري فبراير ومارس، ثم يتلاشى مع ارتفاع درجات الحرارة. عادةً ما يبلغ ذروته عند انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون 28 درجة مئوية، وهو ما يمكن ملاحظته في بعض المواقع البحرية المعروفة بمسقط".

وتزخر محافظة مسقط بالعديد من الشواطئ البديعة البعيدة عن التلوث الضوئي، مثل شاطئ السيفة، وشاطئ يتي، والخيران، وغيرها من الشواطئ التي تمنح زوارها فرصة مشاهدة هذه الظاهرة في ليل هادئ، حيث يكتمل المشهد بصوت أمواج البحر ونسماته العليلة.

مقالات مشابهة

  • “بيئة سكاكا” تنفّذ برنامجًا إرشاديًا بيطريًا لمربي الخيول بميدان الفروسية
  • 1.4 مليون سائح شهريًا.. كيف تستهدف مصر زيادة أعداد السائحين وتحقيق الأرقام المرجوة؟
  • التوهج البيولوجي.. ظاهرة بحرية فريدة تقتنصها عدسة سالم الشملي في مسقط
  • «سماء الغربية» و«أه طحان» يتألقان في سباق الخيول العربية الأصيلة
  • هواة ركوب الخيل يستعرضون مهاراتهم على ساحل محافظة جدة
  • هواة ركوب الخيل من الشباب والفتيات يستعرضون مهاراتهم على ساحل محافظة جدة
  • قطعة من الجنة.. طائر البلشون وجمال شواطيء الفيروز يجذب أنظار السياح
  • ترمب: الجميع في الشرق الأوسط لديه مطلب واحد وهو السلام ووقف القتال
  • "أحمر الشواطئ" يعسكر في بوشر ضمن استعدادات نهائيات "أمم آسيا"
  • مسؤول إسرائيلي يكشف مطلب نتنياهو من ترامب