قصة مبارك لهبيل البكاي أول وزير أول في المغرب بعد الاستقلال (فيديو)
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
البكاي امبارك لهبيل هو أول وزير أول في تاريخ المغرب. من يكون هذا الرجل وأي مسار قاده الى أن يكون على رأس الحكومة التي شكلها محمد الخامس بعد عودته من المنفى؟ ابنته نعيمة لهبيل روت قصته في اجوار معها « اليوم 24 « .
ولد البكاي سنة 1907 بنواحي بركان، اذ كان والده قائدا على قبيلة بني يزناسن، وبعد الاختفاء الغامض لوالده ربما نتيجة تصفيته على يد الفرنسيين تولت تربية الطفل البكاي والدته وهي سيدة قوية الشخصية، لدرجة أن اسموها بالقبيلة « القايدة الطام »، وقد قامت بإخراج ابنها من الدراسة في المسيد وسجلته في مدرسة الأعيان.
و في حديثها تروي نعيمة لهبيل نجلةالبكاي لهبيل، والتي أصدرت كتابا تحت عنوان « من هو سي البكاي »؟ كيف أن والدها قد دخل مدرسة أبناء الأعيان ببركان وبعدها التحق بالمدرسة العسكرية بمكناس حيث تخرج ضابطا برتبة ملازم مساعد. وخلال الحرب العالمية الثانية فقد ساقه اليمنى وسقط أسيرا لدى الألمان النازيين. وبعد اطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل للأسرى، عاد الى المغرب وتولى منصب باشا على مدينة صفرو.
ومع بداية الخمسينات من القرن الماضي واشتداد الأزمة بين السلطان محمد الخامس ومعه الوطنيين في مواجهة القوى الاستعمارية، رفض البكاي الاصطفاف الى جانب الكلاوي وتوجه الى باريس بأمر من محمد الخامس للتعريف بالقضية الوطنية، وهناك لعب دورا محوريا الى جانب الوطنيين الشباب؛ وبعودة محمد الخامس من المنفى تم تعيين البكاي وزيرا أولا في أو حكومة مغربية وتوفي سنة 1961 في نفس سنة وفاة محمد الخامس.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: محمد الخامس
إقرأ أيضاً:
وزير الرباط وسلا…بنسعيد و “كيليميني” أو حينما يدفع مغاربة الهامش إلى كره السياسة والسياسيين
زنقة 20. الرباط
أطلق وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد حملته الإنتخابية مبكراً على بعد قرابة عام ونصف من إنتخابات 2026، وإتخذ العاصمة الرباط منبراً وقلعةً دائمة ووحيدة يخاطب منها المغاربة أو بالأحرى ناخبي الرباط.
بنسعيد الذي يحلم أن يصبح رئيساً للحكومة وهو طموح مشروع، يعتقد أن المغرب هو الرباط فقط، والرباط فقط هو المغرب.
حصر لقاءاته بصفته وزيراً لثلاث قطاعات حكومية، بمقاطعات الرباط أكدال وحي الرياض والسويسي، يثير عديد التساؤلات من المتابعين للشأن السياسي والحكومي، حيث يلاحظ بشكل واضح للعيان أن بنسعيد وكأنه أصبح وزيراً للرباط فقط وشيئاً من سلا (حدو مؤسسة الفقيه التطواني)، حيث يغدق الدعم من قطاعات وزارته الموجه لجمعيات الأحياء بالعاصمة دون كلل، ومروراً بتخصيص عشرات المليارات لإنجاز مشاريع لا تتجاوز حدودها العاصمة الرباط (مدينة الألعاب الإلكترونية)، وبالتحديد بالحي الذي يعتبره خزاناً إنتخابياً، يعقوب المنصور.
وبالعودة إلى أرشيف آخر نشاط تواصلي لوزير الشباب والثقافة والتواصل بمدينة هامشية، نجد أنه يعود إلى ثلاث سنوات مضت، وبالضبط يناير 2022 بإقليم شيشاوة، ومنذ ذلك الحين صام بنسعيد عن التواصل مع مغاربة الهامش، ليتفرغ لمشروعه المستقبلي وحلمه برئاسة الحكومة متسلقاً بسلالم القطاعات الحكومية الثلاثة.
خاال فترة وجيزة ظهر وزير الشباب والتواصل والثقافة في لقاءات تواصلية مكثفة (حزبية وحكومية) بالعاصمة الرباط، وهو ما يراه متتبعون للشأن السياسي ترسيخ للمركزية التي إعتقد الجميع أنها من الماضي. والأخطر أنه يوحي على إستمرار تهميش شباب المغرب العميق من كل شيء، سواءاً اللقاءات التواصلية أو المشاريع التنموية.
ما يريد الوزير بنسعيد ترسيخه خطير جداً، يدفع بالشباب المغرب بالمدن الهامشية والجهات النائية إلى الإبتعاد بل وكره السياسة والسياسيين، حينما يرى وزير القطاع المفترض أنه يهتم به، لا يتواصل سوى مع “كيليميني” العاصمة ولا يأبه لشباب طاطا ولا الطاقات الشابة بالحسيمة وبني ملال والرشيدية وفكيك والحوز.
المهدي بنسعيد