سيول الأمطار تعصف بصنعاء وإب وحجة: انهيارات منازل ومليشيا الحوثي ترفض ترميم منازل المتضررين
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
شهدت محافظات صنعاء وإب وحجة خلال الساعات الماضية أمطاراً غزيرة وسيولاً جارفة تسببت في انهيار عدد من المنازل وتهديد حياة المواطنين.
وأفادت مصادر محلية، بحدوث خسائر مادية فادحة حيث انهار منزل في حي المؤتمر بمنطقة السنينة بصنعاء، بالإضافة إلى انهيار منازل أخرى في مناطق مختلفة، مما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات المجاورة.
ورغم تفاقم الأوضاع، تواصل مليشيا الحوثي رفض السماح بترميم المنازل في حي السنينة ومذبح وسعوان بصنعاء منذ ثماني سنوات، مما زاد من معاناة المتضررين. بحسب المصادر.
وقال سكان محليون إن هيئة الحفاظ على المدن التاريخية الخاضعة لادارة الحوثيين تتجاهل نداءات الاهالي ومطالباتهم بترميم منازلهم المتضررة في مدينة صنعاء القديمة.
وأوضحوا ان الهيئة منعت المواطنين من ترميم منازلهم المتضررة في المدينة الأثرية دون أي مبرر واضح، مما أثار استياء وسخط الأهالي.
وأضافوا ان السيول تسببت في غرق العديد من المنازل ودخول المياه للمحال التجارية، مما أدى إلى تراكم مياه الأمطار في الأزقة والشوارع، وظهور أضرار مادية جسيمة.
ورغم المناشدات المتكررة من المواطنين والنشطاء الحقوقيين، لم تستجب الجهات المختصة لطلباتهم بضرورة معالجة مشكلة تراكم مياه الأمطار ومعالجة اشكالية الإهمال وتزايد الحوادث المرورية وتهالك البنية التحتية، حيث تحولت العديد من الشوارع إلى بحيرات من القمامة والمياه.
وأعرب المواطنون عن مخاوفهم من الأضرار الصحية المحتملة بسبب الروائح الكريهة وتراكم النفايات، والتي ساهمت في انتشار الأمراض والأوبئة. مؤكدين أن السيول تهدد الأحياء السكنية والأسواق الشعبية، في ظل انهيار قنوات تصريف السيول.
وأشار الناشط وائل البدري إلى أن شوارع صنعاء تضررت بشكل كبير بسبب عدم الصيانة الدورية.
وقد أظهرت مقارنة بين الصور التاريخية والأوضاع الحالية تدهوراً ملحوظاً في حالة الشوارع حيث ان أحدث بيانات الأضرار وقيد الوصول تشير إلى أن الأضرار تشمل أيضاً الجسور والأنفاق، مما يشكل خطراً حقيقياً على حياة المواطنين.
وفي حادث مأساوي، جرفت السيول ثلاثة أشخاص كانوا على متن دراجة نارية في منطقة المعاين بمدينة إب، مما أدى إلى وفاة أحدهم.
وذكرت مصادر محلية ان سيول الأمطار الغزيرة تسببت في انهيارات صخرية وطينية في نقيل سمارة بمحافظة إب، وخاصة بالقرب من قرية "دار حبه"، متسببة في قطع الطريق الواصل بين صنعاء وإب، مما يعكس تجاهل المليشيا للوضع القائم.
كما سقط منزلان في قرية الشجعة بمديرية المحابشة في محافظة حجة، مما أدى إلى تشقق عدد من المنازل. وفقا للمصادر.
تستمر الأمطار الموسمية في اليمن منذ مارس الماضي، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والبيئية، وزيادة الأضرار في البنية التحتية والمدن التاريخية في ظل نهب الإيرادات من مؤسسات الدولة، وتجاهل إصلاح شبكة المجاري ومناهل تصريف السيول.
Photo via UNHCR Yemen
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: مما أدى إلى
إقرأ أيضاً:
مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب
قامت مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيًا وفي خطوة مثيرة للجدل والخطورة، بإقرار حصص أسبوعية كل "أربعاء" لتعليم الطلاب في "مدرسة الكويت" بالعاصمة صنعاء كيفية إستخدام الأسلحة وإجراء تدريبات على المناورات العسكرية.
أحد أولياء الأمور في حديثه لـ"مأرب برس"، أعرب عن صدمته مما يحدث قائلاً: " يوم أمس إبني روح "عاد" من المدرسة ليخبرني أنهم قاموا بتعليمهم كيفية استخدام البندقية وفكها وتركيبها .
وقال قالوا لنا الأسبوع القام سيعلموهم كيفية إطلاق النار وحفر الخنادق وحتى كيفية صناعة المتفجرات ، الأمر الذي أثار دهشتي وجعلني بحيرة على مستقبل إبني "
تاتي هذه الممارسات وإقرار حصص تعليم السلاح في مدرسة الكويت بعد أن قامت مليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا بفرض ملزمة الإرشاد التربوي ضمن مقررات التربية الإسلامية في بداية الفصل الدراسي الثاني، والتي استنبطت من أفكار ومحاضرات "حسين بدر الحوثي"، مؤسس الجماعة الإرهابية ، وتعد هذه الملزمة جزءًا من سلسلة مستمرة لتحريف المناهج التعليمية بما يتناسب مع التوجهات الفكرية والطائفية لمليشيات الحوثيين.
أتت هذه الخطوة ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى عسكرة التعليم وتحويل المدارس إلى منصات لغرس الأفكار الطائفية التي تخدم مليشيات الحوثيين.
وتتصاعد الإنتقادات من قبل الأهالي وأولياء الأمور لهذه الإجراءات خشية على مستقبل أطفالهم، حيث تتحول المدارس من بيئة تعليمية آمنة إلى ساحات ترويج لأيديولوجيا العنف والكراهية.