بعد دقائق من إعلان الإعلامي "المتأخون" ماجد عبد الله عن "مبادرة المصالحة" المنسوبة للقيادي الإخواني حلمي الجزار، اندلعت مجددًا معارك التخوين والاتهامات المتبادلة بين الأجنحة الإخوانية المتصارعة على المكاسب والمغانم. ودخل أدعياء العلم ببواطن الأمور في سباق جديد من سباقات "الهبد والهري" في فيديوهات البث المباشر، فهذا ينفي، وذاك يؤكد، وثالث يقصف ناصية "الجزار" بوابل من الشتائم واللعنات واتهامات الخيانة والعمالة والانبطاح.

. وبعد فواصل من العراك الساخن، أصدر جناح القيادي صلاح عبد الحق بيانًا صادمًا للجميع.

بدأت المناورة الإخوانية الفاشلة مساء الثلاثاء، العشرين من أغسطس 2024، بعد أن تلقى "المتأخون" ماجد عبد الله تكليفًا بإطلاق "بالون اختبار فاشل" عبر إحدى قنوات التمويل المشبوه، وأعلن أن القيادي الكبير حلمي الجزار، "الرجل الأهم في رسم سياسات الجماعة، ونائب القائم بأعمال المرشد العام"، قال له في اتصال هاتفي: "قل على لساني إننا جاهزون وممدودو الأيدي للسلام مع (النظام) ومع كل القوى السياسية المصرية.. .نحن نفتح قلوبنا من أجل مصر التي تحتاج اليوم لكل قوى الشعب". وزعم أن "الجزار" رجل يجنح للسلام ولا يقبل المواجهة، وأنه قد أذن له في أن ينقل "المبادرة" على لسانه حرفيًا، ودعا إلى أن تتكاتف كل القوى لبناء مصر وطالب بقبول المبادرة. وادعى أن "الجزار" تعهد في الحديث المنسوب له بأن تبتعد الجماعة عن المشاركة السياسية لمدة خمس عشرة أو عشرين سنة.

انتهت الكلمات المنسوبة للقيادي حلمي الجزار بما فيها من تأدب واستسلام مصطنع، وعاد الإرهابي ماجد عبد الله إلى موضوع الحلقة الأساسي المكتظ بفواصل الأكاذيب والمعلومات المُضللة المسيئة لمؤسسات الدولة المصرية. وراح يروي حكايات وأباطيل متضاربة لا أساس لها من الصحة إلا في خيال من كتبها له وأمره بقراءتها دون تغيير أو تبديل.

والتزم "الإخوان" بكافة أجنحتهم وحلفائهم الصمت، بداية من مساء الثلاثاء، العشرين من أغسطس، وحتى الساعة الثالثة من مساء السبت التالي. وفجأة، صدرت الأوامر من القابضين على مفاتيح خزائن التمويل المشبوه بضرورة الرد على مبادرة "الجزار". ووقع الاختيار على عدد من تابعي جناح القيادي محمود حسين ليكتبوا منشورات وتعليقات النفي والتكذيب والإساءة لنائب القائم بأعمال المرشد العام في جبهة الخصوم، كما صدرت الأوامر لآخرين من الحلفاء بالخروج في فيديوهات عاجلة للتحقير من "المبادرة" وتخوين صاحبها!

وكتب حليف "الإخوان"، عمرو عبد الهادي، منشورًا عبر "فيسبوك" يحمل اتهامات صريحة بالتخوين والعمالة لصاحب المبادرة والمُكلف بإعلانها، وقال: "دائمًا ما يفشل حلمي الجزار وصلاح عبد الحق إعلاميًا، وهو ما يؤدي بالضرورة لفشل سياسي لمبادراتهم لعدة أسباب، أولها: اختيار منصة يوتيوب مشبوهة لصبي من صبيان المُزور أيمن نور، وهو الأمنجي ماجد عبد الله لإعلان مبادرته، وهذا يسقطها ويجعلها لا تصل إلى من يقصدهم". وزعم حليف "الإخوان" أن المبادرة جاءت بعد بيان أيمن نور الذي أعلن فيه تأييده للسيسي، وادعى أن مبادرة الجزار ورسالة أيمن نور تم إعلانهما بعد "لقاءات سرية مزعومة في أذربيجان بين شخصية مصرية وعدد من ممثلي الإخوان".

وبعد ثلاث ساعات من منشوره الغاضب، قرأ عمرو عبد الهادي المنشور مرة ثانية في فيديو بث مباشر، وأضاف إليه المزيد من الألفاظ المُسيئة لخصمه اللدود أيمن نور وعدد من تابعيه. واستغل خروجه في البث المباشر بعد غياب طويل، وطلب من إحدى الدول الحاضنة لقيادات التنظيم الإخواني المصري وحلفائه الاعتذار له عن الأضرار التي لحقت به بسبب قيام أحد أجهزتها الأمنية باعتقاله وترحيله مطرودًا ليصبح لاجئًا في دولة أخرى!

وفي الساعة السادسة من مساء السبت الرابع والعشرين من أغسطس، كتب المحامي الإخواني أحمد هلال، الموالي لجناح القيادي محمود حسين، رسالة قال فيها: "لا تتحدثوا باسم (الإخوان).. .وهذا الكلام لا يمثل الجماعة من قريب أو بعيد، ولا تزايدوا على ملف الحريات بالانبطاح والانسحاب". وأضاف في تعليق آخر: "إن صح هذا الكلام فهو لا يعبر عن جماعة (الإخوان) ولا رؤيتهم ولا منهجهم"، وتابع: "وأظن أن تصريحات الدكتور حلمي الجزار المتتابعة لا تعبر أيضًا عن كثير من شباب (الإخوان) الذين أيدوه في وقت من الأوقات".

وبعد فواصل من العراك الإخواني والاتهامات المتبادلة، وفشل "بالون الاختبار" الإخواني المهترئ، وبالتحديد في الساعة العاشرة من مساء السبت نشر الموقع الرسمي لجناح صلاح عبد الحق بيانًا موقعًا باسم "حلمي الجزار، مسؤول القسم السياسي بجماعة الإخوان"، أعلن فيه أن "عدم المنافسة على السلطة الذي أعلنته الجماعة، وما زالت متمسكة به، لا يعني أبدًا الانسحاب من العمل السياسي، الذي يظل من ثوابت مشروع الجماعة". وزعم أن "مطلب ترك ممارسة السياسة الذي تحوم حوله الشائعات والتطلعات يؤكد عدم قبول التعددية السياسية"، وادعى البيان أن "جماعة الإخوان أعلنت سلفًا أن من مد لها يدًا، فلن يجد منها إلا الوفاء، وأنها ترحب بأي مبادرة جادة في سبيل إطلاق سراح المحبوسين".

وهكذا، فشل بالون الاختبار مبكرًا وانتهت مسرحية المناورة الإخوانية اليائسة البائسة، وتكشفت عورات جناح القيادي الإخواني صلاح عبد الحق وحلفائه، واحترقت الأوراق المهترئة، وعرائس الماريونت البالية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ماجد عبد الله حلمی الجزار أیمن نور عبد الحق من مساء

إقرأ أيضاً:

انطلاق مبادرة "بسطة خير" لدعم 600 بائع جائل في مناطق المملكة

أطلقت وزارة البلديات والإسكان مبادرة "بسطة خير" بالشراكة مع أمانات المناطق، لدعم وتمكين الباعة الجائلين ضمن خطة دعم وتمكين وتطوير الباعة الجائلين في مختلف مناطق المملكة.
وأوضحت صاحبة السمو الملكي الأميرة نجود بنت هذلول بن عبدالعزيز آل سعود المشرف العام على ملف الباعة الجائلين في وزارة البلديات والإسكان، أن المبادرة التي تنطلق اليوم 15 رمضان وتستمر حتى نهاية الشهر الكريم، تهدف إلى دعم أكثر من 600 بائع جائل في مختلف مناطق المملكة.دعم الباعة الجائلين في السعوديةوأضافت: "ستسهم المبادرة في دعم وتمكين قطاع الباعة الجائلين وتعزيز دور الأمانات في دعم الفئات المستحقة، من خلال تنظيم مواقع مخصصة ومرخصة وفعاليات ترويجية للبسطات وفق معايير حديثة لممارسة النشاط.
أخبار متعلقة طقس المدينة المنورة.. هطول أمطار خفيفة على أجزاء متفرقةإحباط تهريب 387 كيلوجرامًا من المخدرات في جازان وعسير .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مبادرة "بسطة خير" في السعودية - تمكين
كما ستسهم المبادرة في رفع جودة المنتجات المعروضة، ودعم الأسر والفئات الأكثر احتياجًا من المستفيدين الضمانيين وغيرهم عبر توفير فرص اقتصادية مستدامة، ودعم المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر.مبادرة "بسطة خير"وتأتي مبادرة "بسطة خير" كجزء من جهود وزارة البلديات والإسكان بالشراكة مع أمانات المناطق لتمكين الباعة الجائلين، وتوفير بيئة عمل منظمة وتطوير آليات البيع والبنية التحتية المناسبة، وتأهيل الباعة ببرامج تدريبية إضافة إلى تطوير الجانب الإداري والتشغيلي.
وتستهدف المبادرة إعادة تعريف مفهوم البائع الجائل، ورفع مستوى الوعي المجتمعي حول أهمية دعم الباعة الجائلين من المواطنين والمقيمين، ممن يُمارس بيع مختلف المنتجات وتقديم الخدمات في أماكن محددة مصرحة من قبل الأمانات والبلديات التابعة لها كالبسطات الثابتة، والعربات المتنقلة، والأكشاك وجميع منافذ البيع المرخصة.

مقالات مشابهة

  • الصحة: فحص أكثر من 10 ملايين طالب ضمن مبادرة الكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية
  • الصحة: فحص 10.6 مليون طالب ضمن مبادرة الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم
  • انطلاق مبادرة “بسطة خير السعودية” بمحافظة حقل
  • أمانة العاصمة المقدسة تطلق مبادرة بسطة خير السعودية لتحقيق الاستدامة الاقتصادية
  • انطلاق مبادرة "بسطة خير" لدعم 600 بائع جائل في مناطق المملكة
  • «قلبي اطمأن» يطلق مبادرة «الحصالات الفخارية»
  • خطاطو الباحة يطلقون مبادرة “التقويم الرمضاني” بالخط العربي
  • اللافي يعلن عن مبادرة سياسية جديدة بشأن الانتخابات
  • يوم مبادرة السعودية الخضراء.. وعيٌ ينمو ومستقبل يزدهر
  • بنك مصر يشارك في مبادرة «كرتونة الخير» بـ 100 ألف كرتونة غذائية خلال شهر رمضان