على الرغم من هول الزلزال الذي أحدثته عملية طوفان الأقصى منذ انطلاقها في السابع من أكتوبر الماضي 2023، وتسببها في إصابة قادة إسرائيل والعالم في بدايتها بحالة من الذهول والصدمة، فإنه يبدو أنها كانت بمثابة الفخ الذي أوقعت فيه حركة حماس قطاع غزة في فخ ضباع قادة وجيش الاحتلال الإسرائيلي. ففي البداية ظن قادة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية أنهم وبعد نجاح العملية قادرون على هزيمة الضباع وإقامة دولتهم المغتصَبة.
لقد أثبتت تلك الأشهر المنصرمة التي لم تنقطع خلالها آلة الحرب الإسرائيلية الإجرامية عن قصف الأبرياء والعُزل من أبناء غزة أن نتنياهو ومتطرفيه ومستوطنيه من الضباع والوحوش سوف يتخلصون -وفقًا لمفهومهم- من أبناء غزة وسيعملون على تهجيرهم، لفرض السيطرة الإسرائيلية على القطاع. ما يدل على أن صهاينة إسرائيل كانوا يخططون ويترقبون فرصة إيقاع المقاومة في فخ الضباع. ويبدو أنه بالفعل كان الفخ الذي تمكنت من خلاله الضباع من إلحاق الأذى الكبير بالغزاويين الذين سقطوا في هذا الفخ، فلا المجتمع الدولي ولا شعوب العالم الحر ولا دول المنطقة قادرون على إيقاف العدوان. ولا يبدو أن نتنياهو مكترث بملف عودة الأسرى الإسرائيليين الذين يتساقطون واحدًا تلو الآخر في أيدي ضباعه من قوات الاحتلال، أو أن نتنياهو وغيره من قادة إسرائيل مكترثون بالمفاوضات. ولا يبدو أيضًا من خلال هذا السيناريو المظلم أن هناك بصيصَ أمل أو بارقةً من نور ستظهر في الأفق على المدى القريب لتخليص قطاع غزة من هذا الفخ الذي تستغله إسرائيل من أجل فرض شروطها التعجيزية والمُذلة خلال المفاوضات، والاستيلاء على قطاع غزة الذي كان يمثل شريانَ الحياة الرئيسي لإقامة الدولة الفلسطينية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أبناء غزة
إقرأ أيضاً:
خبير تركي يحذّر بعد وقوع زلزالين متتاليين في تركيا خلال 12 ساعة!
وقعت هزتان أرضيتان في ولاية قهرمان مرعش خلال 12 ساعة، بلغت قوتهما 4.0 و3.7 درجات على مقياس ريختر، ما أثار حالة من الذعر بين سكان المنطقة، في حين أصدر خبير علوم الأرض البروفيسور ناجي غورور، تحذيراً مهماً حول هذه الهزات.
وفي منشور عبر حسابه على منصة “إكس”، أوضح غورور قائلاً:
“وقعت هزة أرضية بقوة 4.0 درجات في منطقة تاتلار – نورحك التابعة لولاية قهرمان مرعش. الهزة وقعت شرق صدع تشارداق، وتحديداً عند نقطة التقاطع مع صدع ملاطية (القطاع المعروف بـ أكتشاداغ).”
وزير الداخلية التركي يكشف عن تفاصيل العودة الطوعية للسوريين