على الرغم من هول الزلزال الذي أحدثته عملية طوفان الأقصى منذ انطلاقها في السابع من أكتوبر الماضي 2023، وتسببها في إصابة قادة إسرائيل والعالم في بدايتها بحالة من الذهول والصدمة، فإنه يبدو أنها كانت بمثابة الفخ الذي أوقعت فيه حركة حماس قطاع غزة في فخ ضباع قادة وجيش الاحتلال الإسرائيلي. ففي البداية ظن قادة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية أنهم وبعد نجاح العملية قادرون على هزيمة الضباع وإقامة دولتهم المغتصَبة.
لقد أثبتت تلك الأشهر المنصرمة التي لم تنقطع خلالها آلة الحرب الإسرائيلية الإجرامية عن قصف الأبرياء والعُزل من أبناء غزة أن نتنياهو ومتطرفيه ومستوطنيه من الضباع والوحوش سوف يتخلصون -وفقًا لمفهومهم- من أبناء غزة وسيعملون على تهجيرهم، لفرض السيطرة الإسرائيلية على القطاع. ما يدل على أن صهاينة إسرائيل كانوا يخططون ويترقبون فرصة إيقاع المقاومة في فخ الضباع. ويبدو أنه بالفعل كان الفخ الذي تمكنت من خلاله الضباع من إلحاق الأذى الكبير بالغزاويين الذين سقطوا في هذا الفخ، فلا المجتمع الدولي ولا شعوب العالم الحر ولا دول المنطقة قادرون على إيقاف العدوان. ولا يبدو أن نتنياهو مكترث بملف عودة الأسرى الإسرائيليين الذين يتساقطون واحدًا تلو الآخر في أيدي ضباعه من قوات الاحتلال، أو أن نتنياهو وغيره من قادة إسرائيل مكترثون بالمفاوضات. ولا يبدو أيضًا من خلال هذا السيناريو المظلم أن هناك بصيصَ أمل أو بارقةً من نور ستظهر في الأفق على المدى القريب لتخليص قطاع غزة من هذا الفخ الذي تستغله إسرائيل من أجل فرض شروطها التعجيزية والمُذلة خلال المفاوضات، والاستيلاء على قطاع غزة الذي كان يمثل شريانَ الحياة الرئيسي لإقامة الدولة الفلسطينية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أبناء غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: إسرائيل حققت إنجازات في 7 جبهات خلال فترة الحرب
قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن "إسرائيل حققت إنجازات في 7 جبهات خلال فترة الحرب، وضربت "رأس الأفعى" إيران وهاجمت قدراتها الدفاعية.
نتنياهو يكشف أهداف وقف إطلاق النار مع لبنان لجنة التحقيق الإسرائيلية في أحداث 7 أكتوبر: نتنياهو يعرقل عملنا
وبحسب"سبوتنيك"، أضاف نتنياهو، في كلمة له، "أعدنا 154 مختطفا ولا زال هناك 101 مختطف في قطاع غزة، ونجحنا في تفكيك كتائب حركة "حماس" الفلسطينية، وقتل الآلاف من عناصرها"، وفقا لبيان من مكتبه.
وأوضح أنه "بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، سنوجه التركيز على إيران وإعادة تأهيل قواتنا، والتسلح وفصل الجبهات، وإبعاد "حماس
وقال: "لقد دمرنا أجزاء كبيرة من قدرة إيران على إنتاج الدفاع الجوي والصواريخ، ودمرنا جزءا كبيرا من برنامجها النووي، وأنا مصمم على القيام بكل ما يلزم لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وهذا التهديد يحتل دائما صدارة ذهني، ويزداد صدقا اليوم، عندما تسمعون التصريحات المتكررة لزعماء إيران حول اعتزامهم التسلح بالأسلحة النووية، بالنسبة لي، إن إزالة هذا التهديد هي المهمة الأهم لضمان وجود ومستقبل دولة إسرائيل"، وفق قوله.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على التزام إسرائيل "باستكمال القضاء على "حماس" في الضفة الغربية".
وقال: "سنكمل القضاء على "حماس"، وسنعيد جميع المختطفين لدينا، وسنضمن أن قطاع غزة لن يشكل بعد الآن تهديدا لإسرائيل، وسنعيد سكان الشمال سالمين إلى منازلهم".
وأكد نتنياهو على "احتفاظ إسرائيل بحرية العمل ضد أي تحرك هجومي من الجانب اللبناني".
وتابع، "نواصل التصدي لمخاطر المسيرات في سوريا، والرئيس السوري، بشار الأسد، يجب أن يعلم أنه يلعب بالنار".
وأضاف، "حزب الله لم يعد بنفس القوة السابقة، وقضينا على كل قادته ومعظم بنيته التحتية، وأعدنا "حزب الله" عقودا إلى الوراء".
وواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن "إسرائيل سترد بقوة على أي محاولة من حزب الله لإعادة التسلح".