وافقت لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية، فى مجلس الشورى الإيرانى، على تعيين أمين المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية "عباس عراقجي" وزيرًا للخارجية، ضمن التشكيلة الحكومية التى اقترحها الرئيس "مسعود بزشكيان". الجدير بالذكر أن "عباس عراقجي" كان قد قام بدور حاسم فى مفاوضات الاتفاق النووي لعام 2015. وفى أعقاب منحه الثقة قال أمام مجلس الشورى:
إن السياسة التي سيتبعها ستكون مبنية على عدم الخوف من قوى الهيمنة.
يعد "عراقجي" أحد المتمرسين بالعمل الدبلوماسى منذ أن التحق بوزارة الخارجية فى عام 1989، ليشغل فى أوائل التسعينيات منصب القائم بالأعمال للبعثة الدائمة لجمهورية إيران لدى منظمة التعاون الإسلامي. كما سبق له أن شغل منصب سفير إيران لدى كل من فنلندا وأستونيا وتركيا واليابان، ومنصب نائب وزير الخارجية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ لمدة عامين. وفي عام 2013 شغل منصب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية لمدة أربعة أشهر. شارك أيضا فى وفد إيران للمفاوضات النووية مع الوكالة الدولية للطاقة النووية فى عهد الرئيس " أحمدي نجاد". كما أنه كان مقربا من "سعيد جليلي" الذي تولى إدارة المفاوضات النووية الإيرانية بعد "علي لاريجاني".
فى معرض استعراضه لبرنامجه حال حصوله على الثقة من مجلس الشورى الاسلامي أكد أنه يتابع سياسة حكومة الراحل "إبراهيم رئيسى" فى الاهتمام بدول الجوار. وبادر "عراقجي" فحدد ملامح أجندته للعمل، وقال لأعضاء لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى البرلمان إنه سيبدأ التحرك لرفع العقوبات وحماية المصالح الوطنية للبلاد، وإنه سيتخذ موقفا مشرفا من أجل رفع العقوبات. وكان قد أعرب فى رسالة وجهها إلى مجلس الشورى الاسلامي عن تصميمه على مواصلة مسار وزير الخارجية الراحل "أمير عبد اللهيان " فى توسيع العلاقات مع الدول الإقليمية، واستخدام قدرات منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة البريكس للوصول إلى إفريقيا وأمريكا اللاتينية وشرق آسيا.
وحدد " عراقجي" أهداف أجندته المقبلة لأعضاء مجلس الشورى الإيرانى، والتى تضمنت العمل لصالح إيران فى مجلس الأمن، والرفع المشرف للعقوبات من خلال مفاوضات هادفة، والتفاعل مع الفرص المتاحة لإيران فى أوروبا، ودعم الإيرانيين فى الخارج بما يتوافق مع المصالح الوطنية. كما أكد استمرار الخارجية فى دعم واستكمال دورها مع ما يعرف بمحور المقاومة. وتعهد بحماية البرنامج النووى وإنجازاته، وأكد أنه يتابع سياسة حكومة الراحل " ابراهيم رئيسى" فى الاهتمام بدول الجوار.
ويعد "عراقجي" أحد الموالين للثورة الإيرانية وأفكارها. وكان طوال حياته المهنية صريحا إزاء سياسات النظام خاصة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجلس الشورى
إقرأ أيضاً:
قبل محادثات النووي في مسقط.. وزير خارجية إيران إلى الصين في زيارة دبلوماسية حاسمة
بكين - الوكالات
أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن وزير خارجية إيران عباس عراقجي سيقوم بزيارة رسمية إلى بكين يوم الأربعاء، وذلك بدعوة من الحكومة الصينية، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف قبيل انطلاق جولة جديدة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، قوه جيا كون، خلال مؤتمر صحفي دوري، إن الجانبين سيبحثان "العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية الملتهبة ذات الاهتمام المشترك"، مشيرًا إلى أن الزيارة تحمل أهمية كبيرة في ترسيخ الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في توقيت حساس، حيث أعلنت الخارجية الإيرانية أن عراقجي سيجري محادثات مع الجانب الصيني قبيل الجولة الثالثة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، والمقرر عقدها يوم السبت المقبل في سلطنة عُمان.
وكان عراقجي قد زار موسكو الأسبوع الماضي، حيث صرّح للتلفزيون الإيراني الرسمي أن بلاده تجري مشاورات دائمة مع حليفتيها روسيا والصين بشأن تطورات الملف النووي.