حادثة الكحالة ليست مجرد حادث عابر يمكن لفلفته او تجاوزه بسهولة
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
دقت حادثة "كوع الكحالة" مساء أمس وردود الفعل عليها شعبيا وسياسيا جرس الانذار مجددا بضرورة المبادرة الى حل سياسي يؤمن مظلة أساسية لتنفيس الاحتقان السائد في النفوس ويضع لبنان مجددا على طريق التعافي المطلوب.
فمن يراقب مواقع التواصل الاجتماعي والكلام المنقول مباشرة عبر شاشات التلفزة، يتأكد مجددا كم ان الوضع خطير ويستلزم المعالجة والحكمة في التعاطي، بعيدا عن الاستغلال السياسي والبيانات الاتهامية الجاهزة.
كما دعا رئيس الحكومة "الجميع الى التحلي بالحكمة والهدوء وعدم الانجرار وراء الانفعالات وانتظار نتيجة التحقيقات الجارية".
وأكد "ان الجيش مستمر في جهوده لاعادة ضبط الوضع ومنع تطور الامور بشكل سلبي".
وفي سياق متصل توقف مصدر متابع عند الوضع السائد فقال: "منذ فترة ليست بوجيزة بدأ السؤال حول الواقع الأمنيّ في لبنان يُطرح بطريقة جدية، ومنذ فترة ليست ببعيدة بدأت بعض الاشكالات الأمنية غير الاعتيادية والمُتنقلة في اكثر من منطقة تظهر الى العلن. وترافق ظهور الاشكالات الأمنية مع بيانات لبعض الدول تدعو من خلالها رعاياها لمُغادرة الأراضي اللبنانية بشكل سريع".
أمام هذا الواقع، اضاف المصدر لـ"لبنان 24" ان " الجهات المُولجة تأمين الحماية الأمنية في لبنان من مختلف الأجهزة أكدت ان لا معلومات لديها عن اي خرق امنيّ متوقع، كما اشارت الى ان مختلف التفاصيل المُرتبطة بالامن الداخلي اللبناني ممسوكة بشكل أكيد".
وقال "ما تم اعلانه من الاجهزة الأمنية المُختصة، يجسد الحقيقة اللوجستية الأمنية بشكل فعليّ، والتفلّت الأمني الذي تشهده البلاد والذي ظهر بشكل متسارع في الأيام الاخيرة يرتبط بشكل وثيق جداً بالتطورات السياسية لاسيما المتعلقة منها بالملف الرئاسي وبمحاولة وضع حدّ للشغور المستمر منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون".
ورأى المصدر ان "التخوّف الفعليّ هو من ازدياد وتيرة الاعمال المُخلَة بالأمن خلال الفترة المقبلة التي تفصلنا عن شهر ايلول و"لقاء العمل" المُنتظر، فحتى بلوغ هذا الموعد سيُحاول كل طرف لبنانيّ تحسين شروطه كما سيسعى الخارج بشكل جديّ لفرض ضغوط تدفع نحو الوصول الى انتخاب رئيس جديد بأسرع وقت ممكن".
وأنهى المصدر مؤكداً ان " كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري في الامس عن "الفرصة الاخيرة"، قد يكون التوصيف الحقيقي لما نمرّ به، فما بين محاولة تحصيل المكاسب الداخلية واستعجال الخارج، يبقى للبنانيين ان يصلّوا ويتضرعوا الا تخرج الامور عن السيطرة والا يعيشوا ظروفاً امنية هم في غنى عنها".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نتنياهو من الحدود مع لبنان: سنرد بشكل حازم على هجمات حزب الله (شاهد)
هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد خلال زيارة للحدود مع لبنان برد “حازم” على هجمات حزب الله وبمنع الحزب من التسلح مجددا، حسبما أكد مكتبه في بيان.
وقال نتنياهو، “أريد أن أكون واضحا: مع أو بدون اتفاق، فإن مفتاح استعادة السلام والأمن في الشمال، ومفتاح إعادة سكاننا في الشمال إلى ديارهم بأمان، هو أولا وقبل كل شيء دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وثانيا استهداف أي محاولة لمعاودة التسلح، وثالثا الرد بحزم على أي إجراء يُتخذ ضدنا”.
????⚡️ رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو من الحدود اللبنانية:
"سواء كان هناك اتفاق أم لا، فإن المفتاح لإعادة سكاننا في الشمال إلى منازلهم بأمان هو إبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وضرب أي محاولة لإعادة تسلحه، والرد بحزم على أي عمل ضددنا." pic.twitter.com/C6TASIjrWb — الموجز الروسي | Russia news ???????? (@mog_Russ) November 3, 2024
وأعلن مكتب نتنياهو في بيان أن "نتنياهو زار الحدود اللبنانية اليوم، وهي ثاني زيارة له للحدود في أقل من شهر".
من جانبه قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن زيارة نتنياهو جاءت في الوقت الذي تم فيه إطلاق أكثر من 100 قذيفة من لبنان على الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف بيان لجيش الاحتلال، أن "القوات الجوية الإسرائيلية اعترضت العديد من هذه الصواريخ فيما سقط بعضها في مناطق غير مأهولة بالسكان".
ويواصل حزب الله اللبناني إطلاق صواريخه باتجاه مستوطنات الشمال الفلسطيني المحتل، وذلك بما يوصف بـ"كثافة كبيرة".
إلى ذلك، أعلن حزب الله، أنه قصف بالصواريخ والمسيّرات، ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية في محيط "تل أبيب وحيفا".
وقال الحزب، في بيان له، إنه قصف قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي "تل أبيب" برشقة صاروخية نوعية.. مضيفا أنه استهدف برشقة صاروخية نوعية قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا.
وكان حزب الله قد أعلن في وقت لاحق، أنه قصف القاعدة نفسها للمرة الثانية. وقال إنه استهدف بسرب من المسيّرات الانقضاضية قاعدة بلماخيم الجوية جنوب "تل أبيب" وأصاب الأهداف بدقة.