كشف المبعوث الأمريكي إلى السودان، توم بريللو، عن خطة للولايات المتحدة الأمريكية تستهدف منع الجيش السوداني من تحرير البلاد من قبضة التمرد الذي يقوده قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقال بريللو إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لمنع حصول الجيش السوداني والدعم السريع على السلاح عبر فرض عقوبات تحظر بيع الأسلحة للطرفين.
وفي محاولة خبيثة لإحكام الحصار وعودة العقوبات على الجيش السوداني قال بريللو، إن بلاده تسعى لتطبيق الحظر بالتعاون مع كل من روسيا والصين، وهي خطة تستهدف تحقيق عدة أهداف من بينها:
1 ـ حصار الجيش السوداني الذي يفتقر للأسلحة، وتركه فريسة للدعم السريع الذي تم تسليحه بكميات كبيرة من الأسلحة والتقنيات الحديثة، إضافة إلى قدرة قوات الدعم على جلب الأسلحة من دول الجوار عبر الداعمين الإقليميين والدوليين.
2 ـ قطع الطريق على الجيش والدولة السودانية في إقامة علاقات قوية مع روسيا والصين، وإيران، خاصة مع تسارع الخطوات للتعاون في مجالات التسليح والتعاون الاقتصادي، ومنح روسيا تسهيلات بحرية في ميناء بور سودان السوداني.
وتتعاون الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون مع مجموعات سودانية داخلية بدأت تطالب بإعادة فرض عقوبات اقتصادية على السودان وحظر توريد الأسلحة بحجة أن هذا هو الطريق الوحيد لوقف الحرب وإنقاذ البلاد من المجاعة.
وفي نفس الاتجاه يتحرك تحالف مؤيد لواشنطن، يتشكل من منظمات المجتمع المدني التي تتلقى أموالًا من عواصم غربية، ومجموعات من الناشطين، ومجموعة أحزاب تقدم، والمنظمات الدولية، وجميعها تتحدث عن مجاعات وكوارث إنسانية مرعبة تهدد بإبادة الشعب السوداني، وهو رفع مقصود لفزاعة المجاعات السودانية تمهيدًا لتدخل دولي بزعم انقاذ ملايين السودانيين من الموت جوعًا.
وقد أثبتت تقارير اقتصادية سودانية أن السودان قادر بما يتوافر له من محاصيل وزراعات كثيفة على تغطية جميع احتياجات السودانيين، وتحقيق فوائض غذائية بشروط بسيطة، أولها: منع اعتداء قوات الدعم السريع على حقول وزراعات المواطنين، ووقف نهب مخازن الحبوب، والسماح بتحرك وسائل النقل المختلفة لحصاد ونقل المحاصيل، أو نقل الحبوب والأسمدة، وجميعها اشتراطات مدنية رفضت أمريكا وحلفاؤها العمل على تنفيذها عبر الضغط على قوات الدعم السريع للالتزام بها.
وكانت السفارة الروسية في السودان قد أفادت بأن قرار إقامة قاعدة لوجيستية للأسطول البحري الروسي على الساحل السوداني قد يتخذ في أي لحظة، مؤكدة أن الاتفاقية بين روسيا والسودان بشأن هذه القاعدة لا تزال سارية، وأوضح ناطق باسم السفارة أن المسألة مفتوحة وتعتمد على بعض الالتزامات من الجانبين. وأشار السفير السوداني في موسكو إلى أن وزير الدفاع السوداني قد أجرى لقاءات إيجابية في روسيا، بما في ذلك مشاركته في منتدى الجيش الروسي 2024، وأضاف أن موقع السودان يعد استراتيجيًا نظرًا لقربه من المسارات التجارية في البحر الأحمر، ما يعزز جدوى إنشاء القاعدة. وعلى الرغم من توقيع الاتفاقية في عام 2020، فإن السلطات السودانية تأخرت في تنفيذها بسبب النزاع الداخلي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
حميدتي يعترف بخسارة ميليشيات الدعم السريع بعض المناطق أمام الجيش السوداني
اعترف قائد ميليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي"، اليوم الجمعة بهزيمته أمام الجيش السوداني وخسارته بعض المناطق في الخرطوم.
وخرج حميدتي في مقطع فيديو مسجل، دعا خلاله الميليشيات التابعة له إلى عدم الالتفات إلى المواقع التي استعادها الجيش السوداني وسيطر عليها مؤخرا.
وقال دقلو: "إلى كل القوات في كل المحاور، يجب عدم التفكير في ما أخذه الجيش منا في القيادة (وسط الخرطوم) وسلاح الإشارة (بمدينة بحري) وبلدة الجيلي (شمال الخرطوم) ومدينة ود مدني (عاصمة ولاية الجزيرة)".
ودعا حميدتي قواته إلى عدم النظر إلى ما خسروه أمام الجيش السوداني بل التركيز على ماذا يريدون السيطرة عليه، زاعما أن الميليشيات التابعة له قادرة على طرد الجيش السوداني من الخرطوم مرة أخرى كما فعلت من قبل، على حد قوله.
وحقق الجيش السوداني خلال الأيام الماضية انتصارات متعددة بفك الحصار عن قيادة الجيش وسلاح الإشارة، واستعادة السيطرة على معظم مدينة بحري شمالي الخرطوم ومدينة ام روابه بولاية شمال كردفان.
واندلعت الحرب في السودان منذ أبريل 2023 والتي تسببت في مقتل أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.