لماذا تأتي القرارات الهامة غالبًا متأخِّرة.. ؟!!
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
لمْ يأتِ بجديد، لكنه أثار بعض أمنيات، وآراء تناولناها بالنَّشرِ، وكانت أيضًا رغبات الكثيرين كلما قُورِنَ التعليم الحالي بالتعليم قديمًا، فالانضباط والالتزام داخل المدرسة مع تعليم جيد يُغْنِي عن الدروس الخصوصية والتي (ستستمر لمن يرغب فهي كالعلاج الخاص)، ويكونُ للعلوم الإنسانية كالتربية الدينية، والتربية الوطنية، والعسكرية، والتاريخ والجغرافيا، وعلم النفس والفلسفة اهتمام لا يقل عن العلوم الأخرى، كذلك عودة الأنشطة المُتنوِّعة لتحسين علاقة التلاميذ بالمدرسة، وتنمية مهاراتهم كل هذه عوامل هامة أنْجَبت قديمًا علماء، وباحثين في شتى المجالات بتعليمٍ مجاني عالي الجودة تَمَتَّعَ فيهِ المُعلِّم بعظيم هيبةٍ وجمالِ هيئة فاستحق أن يُقال عنه آنذاك "كادَ المُعلِّم أن يكونَ رسولا".
وإن كان برنامج الوزارة الجديد يُدخِلُ بعض التعديلات الطفيفة في مُقرَّرِ كُلِ مرحلةٍ بما يرفع عن كاهل الأسرة بعض التكلفة فهذا أمر محمود شريطة أن تُسهِمُ التعديلات في إنقاذ ما تبقَّى من تعليم تآكل، وتسَطَّح فخَلَّفَ جيلاً أقرب للأميِّة قراءةً وكتابة. رَفَعَ شعار التَخَلِّي عن الحِفْظ والاهتمام بالفَهْم، وتغيير أنظمة الامتحانات فكانت النتيجة زيادةَ الغِش الجَماعي والعلني بكل الطُرُق فلا حَفِظَ ولا فَهِمَ علومًا بل حَفِظَ الأغاني وأفلام البلطجة، جيلٌ أغلبه لا يعرف أسماء الشهور الهِجرية وربما والميلادية ولا يتَذَكَّر أسماء خَمْس محافظات مِصريَّة. ويجهلُ كثيرًا مما لا ينبغي أن يجهله كحِفظ، وفهم بعض آيات القرآن الكريم (للتلميذ المسلم) فبتطبيق التعاليم الدينية يتعايش أفراد المجتمع في إخاءٍ وتكافل.
كما نرجو من السيد الوزير الاهتمام بالكتاب المَدْرَسي شكلاً ومحتوى، ولا يتأخَّر في طباعتهِ، وتسليمهِ في موعده حتى يضيع الوقت دون دراسة، ليعود تعليمنا الذي افتَقَدناه، بل أفْقِدناه عمدًا.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً: