حول أزمة النزوح السوري... هذا ما اعلنه باسيل
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
اعتبر رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل خلال مؤتمر حول تداعيات النزوح السوري على لبنان الذي نظمه مجلس قضاء كسروان- الفتوح في "التيار الوطني الحر"، أن "واقع النزوح السوري في لبنان كان يفترض أن يتحسّن مع انخفاض صوت المدفع في سوريا، ولكن الحقيقة أنه يسوء نتيجة ولادات وتسرّب اضافي للنازحين من معابر غير شرعية، وبتنا أمام واقع اقتصادي اكبر من قدرة لبنان على تحمّله"، لافتا الى أن "لبنان أثبت أنه أكبر دولة مانحة إذ إنه قدم خمسين مليار دولار، بينما كل الدول قدمت للنازحين السوريين في لبنان 12 مليار دولار".
ورأى أنّ "الواقع السكاني مخيف في ظل إزدياد الأعداد، عندما نرى الاتحاد الاوروبي وهي القارة المشهود لها باحترام المعايير الدولية واحترام حقوق الانسان تريد أن تفرض علينا أمراً ترفضه لنفسها"، مشيرا الى أن "جمع قارة أوروبا يصل الى 10 ملايين متر مربع وتبلغ مساحتها الف مرة مساحة لبنان وعدد سكانها 500 مليون نسمة أي مئة مرة عدد سكان لبنان، ورغم ذلك هذه القارة ترفض استقبال أكثر من 30 ألف نازح سنوياً بينما لبنان عليه أن يستقبل اكثر من مليوني نازح أي حوالى 40% من سكانه اي 250 نازحا في الكليومتر المربع"، وقال: "مقارنة مع البلدان الاوروبية كفرنسا وايطاليا نكون نتحدث عن 25 الى 35 مليون شخص فيها و135 مليون شخص في الولايات المتحدة".
وتطرق الى "الخطر الآتي في قضية ايقاف المساعدات في حال عدم فتح المدارس قبل الظهر لتعليم السوريين، وبالتالي دمج الطلاب اللبنانيين مع الطلاب السوريين"، لافتا الى أنه "تم تخفيض المساعدات للطالب من 600 دولار الى 140 دولارا للقول فقط انه لا يوجد امكانية مساعدة، وبالتالي يجب دمج الطلاب السوريين مع اللبنانيين في فترة قبل الظهر".
وأكد أن "نتيجة التعطيل في القرار اللبناني هو تهديد وجودنا في وقت العالم يلغي لبنان مع ادراكه أن في هذا الامر انتهاكا للسيادة اللبنانية"، لافتا الى أن "الغرب كانت تقديراته خاطئة في الحرب السورية ويريد أن ندفع نحن اليوم هذا الثمن ويريد تصفية حساباته مع النظام السوري على حساب لبنان".
وأشار الى ان "المجتمع العربي الذي تصالح مع سوريا يدرك جيدا أن الحل هو بإعادة الاعمار وهذا سيعيد التعافي الى سوريا"، مؤكدا ان "اعادة اعمار سوريا سيساعدها على التعافي ويساعدها على أن تكون دولة قوية داخل العالم العربي ويساعد النازح السوري على العودة الى بلده، أما المجلس النيابي اللبناني فالمطلوب منه الرد على قرار البرلمان الاوروبي بخصوص بقاء النازحين في لبنان، وقد وقّعنا على عريضة تؤكد ضرورة ممارسة الحكومة سياسة مختلفة عن تلك التي تمارسها".
وتوجه الى البلديات مقدما "فكرة عمل عليها "التيار الوطني الحر" مع "حزب الله"، وتقول: في لبنان نحتاج الى عمال سوريين والذين هم بحاجة الى العمل في لبنان نتيجة الضائقة الاقتصادية في سوريا، وفي نفس الوقت الدولة السورية تحتاج الى أن يدخلها أموال من الدولار، من هنا يمكن بقاء العامل السوري في لبنان إنما تعود عائلته الى سوريا ويرسل لها الاموال،" معتبرا أنه "يمكن تطبيق هذه الفكرة التي يمكن العمل عليها من خلال البلديات".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوري: سوريا الجديدة ستضمن عودة كريمة لجميع المهجرين
قال وزير الخارجية السوري في الحكومة الانتقالية أسعد الشيباني، اليوم الثلاثاء، إن "الجميع سيشعرون بالانتماء إلى سوريا الجديدة وسنغلق صفحة الظلم والاستبداد".
وأكد الشيباني قائلاً: "سنضمن عودة كريمة لكل مهجر من أرضه وبيته"، مضيفاً أن "بوصلتنا في سوريا الجديدة ستكون تمثيل جميع أطياف البلاد وأعراقها بشكل عادل، والدفاع عن قضاياهم".
كما شدد على أن "سوريا ستستعيد دورها الإقليمي والدولي لتصبح فاعلاً أساسياً في المنطقة".
وأوضح: سنكون أمناء لعهد الشهداء وأوفياء لوصايا المعتقلين ومن قتل تحت التعذيب وسنطوي تلك الصفحة".
وتابع: آلمتنا صور الجثث والمسالخ البشرية وسنعمل على ملاحقة من تورط بذلك قانونيا ونقدمهم للعدالة".
وقد شهدت دمشق هذا الأسبوع والأسبوع الماضي زيارات لوفود دولية، أبرزها من الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، قطر وتركيا، بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.