مازلنا نتابع الأحداث في كوكب البطيخ، لقد توارى السيد الظل عن أنظار شعب الكوكب، وتصدر المشهد أحد معاوني السيد الراحل مدعيا أنه يحمل قرارا من السلطة العليا بتنصيبه نائب الحاكم!! بالإضافة إلى الادعاء بوجود قرارات أخرى بشأن بعض سكان الكوكب تتم الإشارة إليها شفويا والتلويح بها عند الضرورة، لكنها لا تعلن ورقيا، فالقرارات العليا لا يجوز للعامة الاطلاع عليها!!
من المثير للدهشة في كوكب البطيخ أن السيرة الوظيفية للبعض تشهد بوجود مخالفات جسيمة مخلة بالشرف والأمانة تم الكشف عنها منذ سنوات مع إنهائها وديا، وشهود العيان كثيرون، وبالرغم من ذلك ينكرها المخالف - لن أذكر اللقب الذي يطلق على مرتكب تلك المخالفات تأدبا واحتراما للقارئ- متظاهرا بالبراءة أمام من لا يعرف الحقائق، والنسيان أمام من يعرفها.
أيها السادة: كوكب البطيخ في حاجة ملحة إلى تدخل سريع من السلطات العليا، وقرارات حاسمة لإنقاذه من الانهيار، فالشكاوى الشفوية والمكتوبة لم تعد مجدية، والتحقيقات سواء داخلية أو من خلال الجهات المختصة الخارجية تحولت إلى جبال من الاتهامات والأقوال والأوراق والملفات لا حصر لها، الأمر يستلزم أوامر سيادية تعيد الأمور إلى نصابها، وتعيد تشكيل المنظومة الإدارية وفقا للمعايير القائمة على التخصص والكفاءة والسيرة الحسنة، مع وضع مدة اختبار مناسبة لكل من يشغل مكانا إداريا يتم بعدها التقييم الموضوعي، والتقويم للاستمرار، أو العزل إن لم يثبت جدارة، واختيار بديل مناسب قادر على تنفيذ المهام المنوطة به.
والحكاية مستمرة
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
دراسة تتوصل إلى فرضية جديدة عن كيفية نشوء الماء على كوكب الأرض
رجّحت نظرية جديدة أن يكون الماء أصبح متوافرًا على كوكب الأرض بفعل ما يشبه حمام بخار، بعد وقت قصير من تكوين النظام الشمسي، وفق دراسة حديثة نشرت نتائجها مجلة «أسترونومي أند استروفيزيكس».
ووفقًا للنظرية السائدة، نشأ الماء على كوكب الأرض بشكل رئيسي عبر كويكبات ومذنّبات جاءت من خارج النظام الشمسي في أول مائة مليون سنة.
وشبّه المعدّ الرئيسي للدراسة عالم الفيزياء الفلكية كانتان كرال تساقط الأجرام ذلك بـ«لعبة بلياردو الجاذبية»، مرجّحًا من جهته حصول عملية «أكثر طبيعية إلى حدّ ما، وأسهل قليلًا».
وبالتالي، هي أقل عشوائية، والأهم أنها تنطبق على كواكب صخرية أخرى في النظام الشمسي، كالمريخ أو عطارد، من المعروف أنها تحتوي على الماء، تماما كالقمر.
وبدأ كل شيء من حزام الكويكبات، وهو عبارة عن حلقة من الأجرام السماوية الصغيرة، تقع بين المريخ والمشتري، كانت أكبر بكثير في مرحلة تكوين النظام الشمسي قبل 4.6 مليار سنة.
وقال الباحث في مختبر «ليزيا» LESIA التابع لمرصد «باريس-مودون بي إس إل»: «نعلم أن الكويكبات كانت جليدية في الأساس».
وهذا الجليد «لا يُرى كثيرا» اليوم، إلاّ على سيريس، أضخم الكويكبات، لكنّ آثاره تُرصد على الكويكبات الأخرى؛ نظرًا إلى وجود معادن مائية عليها، كتلك التي اكتُشِفَت في عيّنات من الكويكب ريوغو أحضرتها أخيرًا بعثة يابانية.
وتتمثل فكرة فريق مختبر «ليزيا»، مع عالم فلكي من معهد فيزياء الكرة الأرضية في باريس، في أن الأرض استمدّت بالفعل الماء من الكويكبات، لكنّ هذه الكويكبات لم تُحضرها إليها مباشرة.
وفي هذا السيناريو، كانت الشمس قد تشكلت للتوّ، مما أدى إلى تسخين حزام الكويكبات، وبلغ هذا التسخين ذروته قبل نحو 25 مليون سنة. وأدى هذا التسخين «إلى تسامي جليد الماء»، أي إلى تحوّله من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازيّة، ثم إلى تشكيل «قرص من بخار الماء على مستوى حزام الكويكبات»، وذلك وفقًا لشرح كانتان كرال.
وتمدّدَ هذا القرص إلى كامل النظام الشمسي وبلغ كوكب الأرض الذي راح يلتقط هذه المادة تدريجًا كلما بردت. وبمجرد التقاط هذه المادة تحت تأثير الجاذبية وتراكمها على الكوكب، أصبح «بخار الماء هذا يعيش حياته كماء»، وتحوّل إلى الشكل السائل.
وهذا النموذج الذي أعدّه كانتان كرال وزملاؤه يعمل بشكل جيد مع حزام كويكبات ضخم، كما كان حزام النظام الشمسي في رأي هؤلاء العلماء، ويتسم بالفاعلية نفسها إذا كان الحزام أرقّ، ولكن على مدى زمني أطول.
وتُطرح مثل هذه الفرضية للمرة الأولى، لكنّها «لا تأتي من العدم»، بحسب عالِم الفيزياء الفلكية، بل يعود الفضل بقدر كبير في استنتاجها إلى ملحوظات التلسكوب الراديوي «ألما» المخصص لرصد سحب الغاز والغبار في الكون.
وكالة فرانس بريس العالمية