من ستاربكس إلى تشاربكس: ما الذي يدفع سلسلة المقاهي الشهيرة إلى تغيير اسمها في بلدة تاوس الأميركية؟
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
بعد الهجوم الذي تعرضت له مقاهي ستاربكس في بلدة تاوس بولاية نيو مكسيكو، تأمل سلسلة المقاهي الشهيرة في افتتاح مقهى جديد بالعام 2025 في البلدة الجبلية، وذلك تحت مسمى "تشاربكس".
وتأتي هذه الخطوة رغم الانتقادات التي واجهتها ستاربكس لجهة أنها تتعارض مع الثقافة المحلية للسكان وستجرف الأموال منها.
تُظهر الملصقات على مقاهي ستاربكس في البلدة، شعارها الذي يحمل صورة حورية البحر مع النيران، واستبدال وجه الحورية بوجه لا كالافيرا كاترينا، وهي جمجمة مرتبطة بيوم الموتى في المكسيك والهوية الوطنية لذلك البلد.
من ثورة السكان الأصليين في بويبلو عام 1680 ضد الاستيطان الإسباني، إلى ثورة تاوس عام 1847 ضد الاحتلال الأميركي، قاوم السكان المحليون في تاوس "القوى الخارجية".
تقع تاوس على ارتفاع 2,134 مترًا فوق مستوى سطح البحر في صحراء جبال نيو مكسيكو الشمالية المرتفعة، وتشتهر تاوس بمستوطناتها الأميركية الأصلية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ومشهدها الفني ومسارات التزلج شديدة الانحدار.
كما تعاني المنطقة من تفاوتات اجتماعية عميقة وانفصال اجتماعي بين السكان الأصليين واللاتينيين وبين المجتمعات الأخرى.
اندلع الحريق الأول بمبنى يُفترض أنه تابع لستاربكس في آب/ أغسطس 2023. اما المرة الثانية، فاحترق مبنى آخر في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما دفع سلسلتان أو ثلاث من مشاريع تاوس إلى الانسحاب.
Relatedستاربكس تعلن مغادرة روسيا بعد ما يقرب من 15 عاماً وإغلاق 130 مقهىآخر ابتكارات ستاربكس.. قهوة بزيت الزيتون القضاء يحقق في الملف.. منظمة أمريكية تعنى بحقوق المستهلك: مصادر قهوة ستاربكس "لا أخلاقية"وقد عرضت المدينة ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات (ATF) مكافأة قدرها 30,000 دولار لمن يدلي بمعلومات عن الحرائق.
يُذكر أن ستاربكس تُدير حوالي 39,500 مقهى في جميع أنحاء العالم أو رخصت لها.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الرئيس التنفيذي الجديد لستاربكس يثير الجدل بقراره التنقل بطائرة خاصة من منزله إلى عمله في سياتل حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أسهم الشركة بغضون ساعات تسريح 2000 عامل في فروع ستاربكس بالشرق الأوسط.. هل يدفع الموظفون ثمن تداعيات المقاطعة؟ الولايات المتحدة الأمريكية حريق أمريكا اللاتينيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حزب الله روسيا إسرائيل لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا حزب الله روسيا إسرائيل لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا الولايات المتحدة الأمريكية حريق أمريكا اللاتينية إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله روسيا لبنان ضحايا العراق قطاع غزة السياسة الإسرائيلية غرق سفينة بحث وإنقاذ الحرب في أوكرانيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next ستاربکس فی
إقرأ أيضاً:
ترامب يوجه بتحريك قنابل جي .بي.يو-43 الشهيرة بأم القنابل ذات القدرات الفائقة لسحق كهوف صعدة ونسف تحصينات الحرس الثوري الإيراني
عندما بدأت حرب “طوفان الاقصى” في 7 أكتوبر من العام 2023، تكثفت زيارات المسؤولين الأميركيين الى إسرائيل تصدرها وزير الخارجية الاميركي السابق انطوني بلينكن الذي زارها بعد ايام قليلة من العملية حيث اطلق موقفاَ متقدما بتصريح قال فيه “إنه لم يأتِ لإسرائيل بوصفه وزيرا لخارجية الولايات المتحدة فقط، بل بصفته “يهوديا فرّ جده من القتل”.
في حين شكلت زيارة الرئيس الاميركي السابق جو بايدن دفعا كبيرا لاسرائيل ، رغم انعدام الكيمياء بينه وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ، اطق خلالها سلسلة مواقف منها رغبته بالتأكد من امتلاك إسرائيل ما تحتاجه للرد على “هجمات حماس”، مشيرا إلى أن هجوم الحركة في 7 أكتوبر يذكره بأحداث 11 سبتمبر”، لافتا الى انه “سيحث الكونغرس على زيادة الامدادات والمساعدات لدعم القبة الحديدة ودولة إسرائيل عموما”.
أشهر مرّت واستمر الدعم الأميركي لاسرائيل بالسلاح والمواقف، الا ان شهر مايو/ ايار شكل مرحلة مفصلية بالنسبة لحكومة نتانياهو مع تعليق بايدن شحنة مساعدات من الأسلحة تشمل قنابل زنة 2000 رطل. لكن بايدن عاد وسمح أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في رسالة وجهتها للكونغرس الموافقة على بيع 50 مقاتلة “أف. 15 ” بقيمة 18.82 مليار دولار، ستحدث هذه المقاتلات الأسطول الجوي الإسرائيلي بدءا من عام 2029، وتتضمن رادارات ومعدات اتصالات متقدمة.كما شملت الصفقة شراء 33 ألف ذخيرة دبابات و50 ألف ذخيرة هاون متفجرة وشاحنات عسكرية، بعد مرور 4 أشهر على تعليق الصفقة.
مع فوز الرئيس الاميركي دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة وعقب لقائه نتانياهو في البيت الابيض، بدأت الاسلحة التي حظرها بايدن على إسرائيل، بالوصول الى إسرائيل من ضمنها صواريخ “هيلفاير ” بقيمة 660 مليون دولار ، و 76,000 طن من المعدات العسكرية في 678 رحلة جوية و129 عملية شحن بحرية، وحملت الدفعة البحرية الاخيرة قنابل “ام .كيه 84” الثقيلة التي وضعت في الخدمة في ستينات القرن الماضي وطورت فيما بعد لتتحول الى قنابل ذكية عبر إضافة نظام تحديد الموقع العالمي “جي بي إس” إليها.
ما أثار التساؤلات مؤخرا تزويد ادارة ترامب ب” ام القنابل” التي لم تكن مدرجة ضمن صفقات الاسلحة التي طلبتها إسرائيل، وهذا ما طرح العديد من المخاوف حول الاسباب والاهداف وراء السماح لاسرائيل بامتلاك هذا النوع من القنابل التي لم تستعمل الا مرة واحدة من قبل وزارة الدفاع الاميركية في افغانستان 2017 ضد مواقع لتنظيم داعش في افغانستان القتها طائرة اميركية من طراز “ام .اس – 130” خلال ولاية ترامب الاولى.
هذه القنبلة وفق الموقع الالكتروني الاميركي “غلوبال سيكوريتي ” المتخصص بالتقارير حول المنشآت العسكرية حول العالم ان هذه القنبلة التي تسير عن بعد تزن 9,8 اطنان وتشكل اضخم سلاح في الترسانة الاميركية تحوي 8480 كلغ من “اتش 6” المتفجرة توازي قوة تفجيرها 11 طنا من ال “تي .ان .تي”.
يرى خبير عسكري ان هذه قنبلة ” جي .بي.يو-43″ أو “ام القنابل” ، وفق المواصفات التي تتمتع بها، ستستخدم لخرق التحصينات الطبيعية كالكهوف التي يتحصن فيها الحوثيين وفي العراق وعلى وجه الخصوص منطقة “جرف الصخر” التي تعتبر مقرا لعمليات “الحرس الثوري الايراني” والفصائل المسلحة الموالية لها، وتشكل مخزنا ضخما للصواريخ المتنوعة التي تصل لحد الباليستي، وهي محصنة حتى في مواجهة القنابل المدمرة.
أما الوجهة الثالثة والتي تشكل الاخطر بالنسبة لاسرائيل والولايات المتحدة المنشآت النووية الايرانية الرئيسية كمنشأة “نطنز” الذي يقع جزء منها تحت الارض ومحصنة بجدار خرساني سميك، ومنشأة “فوردو” التي تقع في قم وهي بكاملها تحت الارض ويعتقد الخبير العسكري انها تفوق أهمية وخطورة على “نطنز”.
السؤال الذي يُطرح، هل اقتربت الضربة لهذه المنشآت أم أن المخطط الاميركي الاسرائيل ضرب الجدار الذي تحاول طهران حماية نفسها من خلاله في العراق واليمن، لاسيما وان التصريحات الايرانية الاخيرة للرئيس الايراني مسعود بزكشيان بأن بلاده ستعيد بناء المنشآت في حال ضربت، في رد على على المخابرات الاميركية التي افادة في عدة تقارير قبل عدة اشهر ان ضرب المنشآت الايرانية قد يحصل في الاشهر الستة الاولى من العام الجاري، كما ان زيارة وزير الخارجية الاميركية ماركو روبيو الاخيرة لاسرائيل وتصريحاته العالية السقف تجاه ايران وتحميلها مسؤولية كل الفوضى والاعمال العسكرية قد تؤشر الى ان القرار اتخذ لكن ساعة الصفر رهن الاستعدادات الاميركية والاسرائيلية بعد انتفاء اي امل بالعودة الى طاولة المفاوضات.
المصدر. صوت بيروت