تجهيزات السلطة المحلية في تعز لاستقبال رشاد العليمي تُثير السخرية والتندر
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
أثار نشاط السلطة المحلية المفاجئ في محافظة تعز في إطار الاستعداد لاستقبال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الذي يزور المدينة لأول مرة منذ تعيينه، في ابريل 2022، حالة تندر واسعة بين أوساط اليمنيين.
وعلى مدى اليومين الماضيين استنفرت السلطة المحلية في تعز، ونفذت حملة واسعة لرفع القمامة وردم الحفر وتنظيف الشوارع وتعليق صور العليمي على جدران شوارع المدينة.
وبدأت السلطات الأمنية والعسكرية في مدينة تعز اليوم الأحد، حملة لمنع حمل السلاح والتجول به في الأسواق والأماكن العامة قبيل أيام من الزيارة المرتقبة للعليمي.
وسخر ناشطون من نشاط السلطة المحلية في ردم الحفر ورفع القمامة من شوارع المدينة وتعليق العليمي تجهيزا لاستقباله في أول زيارة له إلى المدينة.
ودشن ناشطون حملة على منصات التواصل الاجتماعي على الوسم #يكذبوا_يارشاد، مستنكرين تجاهل السلطة المحلية في الأعوام السابقة لكل مطالبهم، كما قاموا بنشر بقية الشوارع الأخرى الفرعية والداخلية وهي مكدسة بالقمامة والمليئة بالحفر.
وفي السياق سخر الفنان ورسام الكاريكاتير اليمني الشهير، رشاد السامعي، بطريقته الخاصة من استعدادات السلطة المحلية وتجهيزها لاستقبال العليمي، برسومه الكاريكاتيرية التي توضح واقع الحال في المدينة تعز.
الناشطة ربا جعفر، قالت "شارع الثورة الذي له شهران أو أكثر يتصلح إلى حد، أمس وأكوام التراب لجنب المحلات طلعنا الدرج عشان بس ننزل للكريمي، واليوم قشطوه شكله بالليل، ولا عاد به ذرة تراب". مضيفة "ما شاء الله تبارك الله شنمرعهم".
وتابعت "صندوق النظافة والتحسين يقشط التراب الذي شق الجبل حق وادي القاضي، لا غيبك يا عليمي، تكذبوا علينا طول السنين أنه لا يوجد إمكانية، الشارع يتكلم اليوم يا يهود بني قريضة".
عبدالله غالب المطحني، كتب "تحضيرات استقبال رشاد العليمي في تعز مقززه ومهينة ولا تبشر بخير، بمعنى أن تعز واقعة بين كرب عظيم من المنافقين وبالأصح السفهاء"، حد قوله.
وقال "حاربوا الباعة المتجولين بالشوارع وقلبوا أم الدنيا طوارئ لأجل شاقي مع السفير السعودي ال جابر لا يملك من أمره شيء"، في إشارة إلى العليمي.
وأضاف "على رشاد العليمي أن يبرهن أنه مسؤول حقيقي ولا يلتفت لنفاق السلطة التي رصعت صوره بكل الشوارع والأزقة" إذ يرى أن المبالغة بالتحضيرات لاستقباله ماهي إلا لإسكاته عن معاناة تعز من جزارين ولصوص شركات الكهرباء التجاري إلى آخره، لذلك سيلهون العليمي بمجاملاتهم لمواصلة اذلال ابناء تعز وحرمانهم من أي خير".
ساهر القهباني علق بالقول "التلميع والتحسين والاجراءات والأساليب التجميلية المؤقتة مع أي مناسبة أو حدث هو نمط متكرر ونهج تتوارثه السلطات المتعاقبة سواء تغيرت الوجوه والقيادات أو تم تدويرها، وهو يعكس واقعًا مؤسفًا أشبه في وضع قناع على وجه مريض يحتضر"، وفق تعبيره.
وقال "مظاهر خارجية زائفة تخفي داخلها انهيارًا تامًا لا يمكنها الصمود طويلاً أمام الحقيقة، خلف كل هذا يقبع نظام إداري وسلطات غارقة في النفاق تختبئ وراء واجهات زائفة وأفعال رمزية، بينما تتجاهل العمق المؤلم للأزمة وتتجاهل القيام بدورها ومسئولياتها الرئيسية وإيجاد الحلول ومعالجة المشكلات بشكل جذري".
ويرى القهباني أن هذا الترقيع والاستعراض والتظاهر بالتحسين الذي يحصل الآن ليس سوى محاولة للتستر على الحقيقة البشعة، فيما الفساد والإهمال قد أصابا جوهر النظام والسلطة، وفي النهاية يعكس هذا التظاهر الماكر هشاشة القيم والأخلاقيات لدى المسؤولين، الذين يسعون فقط لتفادي مواجهة الواقع المؤلم بدلاً من التعامل مع جذور المشاكل ومواجهتها بشجاعة وصدق ومسئولية".
في حين قال علي آل علي "هذه التجهيزات لأن العليمي سيزور تعز، وكأنه باني نهضة اليمن الحديث".
وأضاف "المفروض يستقبلوه في وادي ما فيه حتى شجره تظلله".
أما مهدي خريم، فسخر من ذلك بالقول "يا رب والعليمي يدعس شوكة وهو جاي بالطريق وما يقدر يجي تعز ويرجع من الطريق، عشان اصحاب تعز المدينة يبطلوا طبال".
وقال "عشر سنوات الكهرباء طافية بأكبر مدينة باليمن وهو ولا عبرها حتى بتوجيه أو زيارة من يوم طلع، واليوم عرف أن البرنامج السعودي للتنمية تبرع بمحطة كهرباء وجاي يفتتحها، وقد أصحاب تعز نظفوا الشوارع بماء وصابون ولهم يومين يرقعوا".
وأكد أنه لازم العليمي يشوف الشوارع مكسرة والكهرباء طافية والزبالة بالشوارع مكدسة ولازم يشوف وضع تعز على الطبيعة زي ما خلفته الحرب"، وقال "يمكن يلتفت للمدينة التي تعرضت لأكبر عمليه تدمير في تاريخ اليمن وأكبر عملية خذلان أيضا".
خالد الجرادي علق بالقول "العليمي لما يشوف الشوارع لن يصدق أن هذه تعز سيقول إنه في باريس".
وأردف "لا تصنعوا وهم يا صندوق النظافة، الشوارع لا قبل يومين وهي تفيض من القمامة وخلال يومين غسلتم ورفعتم كل مخلفات القمامة وعطرتم الشوارع بعطر فرنسي من أجل العليمي".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن تعز رشاد العليمي السلطة المحلية الشوارع السلطة المحلیة فی رشاد العلیمی
إقرأ أيضاً:
حكايات الكتاب الأول.. تجارب وخبرات يرويها ناشرون وكتاب في صالون روايات مصرية للجيب
حكايات الكتاب الأول.. كان عنوان الصالون الثامن الذى نظمته روايات مصرية للجيب التابعة للمؤسسة العربية الحديثة أمس، بالتعاون مع "اقرأ لي" بقنصلية، وسط حشد كبير من الحضور ما بين كتاب وناشرين وإعلاميين وقراء.
اشتمل الصالون على جلستين، ضمت الأولى الناشرين مصطفى حمدي، محمد رشاد، هاني عبدالله، نيفين التهامي، وأدارت الجلسة الكاتبة نوال مصطفى.
حكايات الكتاب الأول من ناحية الناشرين
ورحبت نوال مصطفى بالمتحدثين في الجلسة وحضور الصالون، وتابعت: " سنتناول حكايات الكتاب الأول من ناحية الناشرين والكتاب، والكتاب الأول مثل الحب الأول والدهشة الأولى، وله مشاعر حقيقية من ناحية الكاتب الذي يتعب في البحث عن دار نشر ليرى نتاج فكره، والحقيقة أن حكايات الكتاب الأول مهمة جدا وملهمة للقراء والمقبلين على النشر وكأنها أداة دافعة تقول لهم:" لا تيأسوا".
قال محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب ومؤسس الدار المصرية اللبنانية:" عملي بالنشر جاء مصادفة، كنت في لبنان واضطررت للعمل هناك في النشر، والحقيقة اكتسبت خبرات كبيرة، وحين رجعت لمصر قمت بتأسيس دار الكتاب العربي، وفي عام 1985 أسست الدار المصرية اللبنانية، وأول كتاب نشرته هو "الخدمات الصوتية المكتبية" ونشرت أيضًا كتاب عبد التواب يوسف وحصلت به على جائزة".
وتطرق رشاد للعلاقة بين الناشر والكاتب موضحا أنه من حق الدار التدخل في المتن بالتحرير وفي الغلاف والعنوان أيضًا، وتمنح الكاتب خبراتها، ولا بد للناشر من ان يكون مثقفا ولماحا وقادرا على اختيار العناوين التي تناسبه.
ثم تحدث مصطفى حمدي رئيس المؤسسة العربية الحديثة قائلا:" مسئولية النشر بالمؤسسة جاءتني من تلقاء نفسها، فبعد مشروع القرن ووفاة والدي حمدي مصطفى المؤسس عام 2011 أدار شقيقي وليد المؤسسة، ثم توليت إدارتها بعد استقالة شقيقي ما قبل جائحة كورونا.
وأكد حمدى" بعد تولي المهمة وجدت أمامي عددًا من التحديات، وبعد تأسيس الجيل الثاني والثالث من المؤسسة، قررت التعدد في وسائل النشر من خلال النشر الالكتروني والمجالات الأخرى، فقدمنا سلسلة كارتون فلاش، وفي النهاية نحن ندين بالفضل لحمدي مصطفى وأقل ما يمكن أن نفعله في هذا الإرث هو أن نحافظ عليه.
وانتقل الحديث لهاني عبدالله مدير دار الرواق والذي أكد أنه عمل بائعا لفترة كبيرة منذ أن كان عمره 18 عامًا، وبدا شغفه بصناعة الكتاب، وحصل بعدها على دبلومة تسويق، وفي عام 2011 قرر انشاء دار الرواق.
وأضاف:" كان لدي حلم كبير في النشر، وأول كتاب نشرته كان للكاتبة شيرين هنائي والآن يعمل لدينا في الدار 18 موظفاً.
وانتقل الحديث للناشرة نيفين التهامي مدير دار كيان والتي قالت: " دخلت مجال النشر بالصدفة بعد أن كنت أعمل بالمحاماة، كنت صديقة لمحمد جميل صبري، وحدث أن دعاني لمعرض الكتاب، والحقيقة من وقتها وقعت في حب الكتاب والنشر.
وأضافت:" بدأت النشر في يناير 2012، وحبي للقراءة جعلني أثق في أنني سوف أقدم شيئًا مختلفًا، وكان أول كتاب تحملت مسئولية نشره بالكامل هو رواية "في قلبي أنثى عبرية".
بعدها بدأت وقائع الجلسة الثانية والتي ضمت الكتاب، خالد الصفتي، وأشرف العشماوي، وشيرين هنائي وسالي عادل، وادارتها الكاتبة نوال مصطفى.
وقال الكتاب خالد الصفتي إنه الوحيد الذي دخل المؤسسة العربية الحديثة بدون مسابقة حيث ان كل الكتاب الذين دخلوها كانوا عن طريق مسابقات، لكنه فوجئ بتواصل حمدي مصطفى معه وتأكيده انه يريد نشر كتاب له، ومن هنا ظهرت سلسلة فلاش للنور..
وأضاف :" لم أسع لأن أكون مؤلفًا ولكن بفضل الله وفضل حمدي مصطفى ظهرت سلسلتي "فلاش" و"سماش" للوجود، وحققت نجاحات لم تحقق لأي كتاب في مصر، كان حمدي مصطفى والد لكل من يعمل معه، وخبر وفاته كان صعبا جدا..
فيما تحدث الروائي والمستشار أشرف العشماوي عن رحلته مع الكتاب الأول قائلا إنه كان يعمل بمكتب النائب العام وقتها، وحين انتهى من روايته الأول استمع لنصيحة من زميل له بعرضها على النائب العام، فاعترض على نشرها، فظل يكتب ولا ينشر، حتى أصبح رئيس نيابة.
وأضاف:" اجتمعت في ندوة مع انيس منصور وجلست بجواره، وانقطعت الكهرباء فحدثته عن روايتي فقال لي أرسلها إلى وكنت احمل معي نسخة في السيارة فقمت وأحضرتها ومنحتها له فطلب من سائقه أن يضعها في السيارة، وبعد 25 يوما وجدت اتصالا من مكتبه وتواصل معي أنيس منصور ليخبرني انني يجب ان أترك القضاء وأتفرغ للكتابة وأنني مشروع روائي قادم، وتواصل مع بعض الناشرين ليخبرهم بروايتي، وفعلا ذهبت وجلست مع بعضهم ولم أرتح لهم، حتى تواصل معي محمد رشاد وكان في ليبيا وقتها وقال لي:" إن لم تلتزم بكلمة مع أي ناشر فأنا أريد أن أنشر روايتك"، وجاء رشاد وبالفعل غير اسم الرواية لزمن الضباع ونشرت مع المصرية اللبنانية.
وتحدثت سالي عادل عن أزمتها مع الكتاب الأول حين تواصلت مع بعض دور النشر وتعاقدت بالفعل على كتب لها ولكن كانت التدور تغلق أبوابها، ثم تواصلت بعدها مع أحمد المقدم مدير عام المؤسسة العربية الحديثة ونشرت أعمالها في روايات مصرية للجيب.
بدورها تحدثت الكاتبة شيرين هنائي عن روايتها الأولى وكيف كانت لها تجارب قبلها ولكنها باءت بالفشل إلى أن تقابلت مع هاني عبدالله بواسطة صديقة لها وكان عبدالله بالكاد يخطط لدار الرواق حتى أصدرت روايتها الأولى وكانت اول رواية تصدرها الدار أيضًا.
وعقبت نوال مصطفى بان هذا الصالون شهد حراكًا كبيرًا يفيد القراء والناشرين وأنها سعيدة بالصالون الثقافي لروايات مصرية للجيب، فيما أكد محمد رشاد أنه أول صالون يلاحظ فيه أن الجميع يشكرون الناشرين، وهذا أمر لم يتوقعه ابدا، ولم يره في أي مكان، فيما تحدثت كاتبة تدعى وجيدة أبو زيد عن كتابها وكيف استغلها أحد الناشرين بأن طلب منها مبلغا من المال ولم يعرض عملها في معرض الكتاب ولم تجده في أي مكان.
واختتم الصالون فعالياته بأسئلة الحضور للكتاب والناشرين والذين أجابوا عنها في أمسية شهدت حراكا ثقافيا كبيرا".