بوابة الوفد:
2024-09-13@09:32:43 GMT

ناقدات مصريات يغيرن مسار النقد بمصر

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

لطيفة الزيات.. زينب العسال.. رضوى عاشور.. ناقدات سِرن على طريق الإبداع

على الرغم من أن تيار النقد بمصر والوطن العربى يضرب بجذوره فى عمق التاريخ، إلا أن الحركة النقدية النسائية -إذا عنّ لنا التعبير على مستوى التمييز الجندرى وليس نوع الكتابة- قد ضمت تحت لوائها أسماء لامعة، ربما لم تكن البارزات منهن كثيرات، لكنهن مؤثرات، منهن من استطاعت أن تختط لنفسها طريقا مختلفا، حتى سنت نظريات ومناهج نقدية، مثل سيزا قاسم، ومنهن من اختارت النقد طريقا موازيا لمشوارها الإبداعى مثل سهير القلماوي، لطيفة الزيات وزينب العسال ورضوى عاشور وسلوى بكر، وسمية رمضان، وغيرهن.

 

ولنا الآن أنا نشير بالبنان إلى بعض هؤلاء الناقدات المصريات، علنا نحفظ لهن بعضا من مكانتهن التى يستحققنها. 

 

** سمية رمضان 

سمية رمضان 

كان لرحيلها وقع ثقيل، اهتز له الوسط الثقافى بأكمله.. كتابا ونقادا وقراء، ربما حتى لحظة كتابة تلك السطور مازالت تتزاحم عبارات النعى تعبيرا عن آلام فقدها.

اتفق الجميع على كونها إنسانة مختلفة، قبل أن تكون ناقدة وأكاديمية مميزة.

إنها الدكتورة سمية رمضان، التى وافتها المنية يوم الاثنين ١٩ أغسطس الجاري، هى رئيسة قسم النقد الأدبى الأسبق بالمعهد العالى للنقد الفنى (أكاديمية الفنون)، وهى تُعد من أبرز النقاد فى مصر، ولها مسيرة مهنية طويلة.

* كتاباتها:

وتميزت كتابات الناقدة سمية رمضان، بإيصال تيار الوعى إلى القارئ فى أعمالها، حيث نجحت فى مزج الدراما والأحداث المختلفة مع القضايا الهامة فى المجتمع، حتى صار لأعمالها حس إدراكى بشخصيات حقيقية كأنها تعيش فى الواقع.

ولدت عام1951 - 19، أكاديمية ومترجمة وكاتبة مصرية. حصلت على جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية سنة 2001

درست اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة، ثم حصلت على درجة الدكتوراه في اللغة الإنجليزية من ترينيتى كوليج في دبلن 

مؤلفاتها:

* خشب ونحاس (1995): وهى مجموعتها القصصية الأولى. 

* منازل القمر (1999): مجموعة قصصية. 

* أوراق النرجس (2001): وهى روايتها الأولى. نالت عنها جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية لسنة 2001، وترجمتها إلى الإنجليزية مارلين بوث ونشرها قسم النشر بالجامعة الأمريكية. 

ترجماتها 

ترجمت سمية رمضان العديد من الأعمال الأدبية، من بينها رواية فرجينيا وولف «غرفة تخص المرء وحده».

 

** لطيفة الزيات:

لطيفة الزيات

تُحيط بالكاتبة المصرية لطيفة الزيات (1923 - 1996)، صفات كثيرة؛ فهى كاتبة وروائية ومناضلة نسوية وناقدة أدبية أيضًا.

لطيفة الزيات (8 أغسطس 1923م - 11 سبتمبر 1996م) روائية وناقدة، أولت اهتماماً خاصاً لشؤون المرأة وقضاياها، كما لها العديد من الكتب الأدبية الناقدة والروايات، أشهرها رواية الباب المفتوح، التى فازت بأول دورة عن جائزة نجيب محفوظ للأدب عام 1996، وحازت لطيفة الزيات على جائزة الدولة التقديرية للأدب عام 1996أيضاً.

 كما تعتبر إحدى رائدات العمل النسائى فى مصر.

درّست فى كلية البنات جامعة عين شمس إلى أن وصلت إلى درجة أستاذ فى النقد الإنجليزى عام 1972، وحصلت على الدكتوراه في الأدب من كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1957.

كانت أيضاً رئيسة قسم النقد والأدب المسرحي بمعهد الفنون المسرحية منذ عام 1970 - 1972، ثم عملت مديراً لأكاديمية الفنون منذ عام 1972 - 1973. 

أعمالها الأدبية: 

* الباب المفتوح (رواية) (1960) - ترجمت إلى الإنجليزية، وفازت بأول دورة عن جائزة نجيب محفوظ للأدب فى سنة وفاتها 1996، وتحولت إلى فيلم من بطولة فاتن حمامة وصالح سليم الذى فاز بجائزة أفضل فيلم فى مهرجان جاكرتا السينمائى وصدرت لها ترجمة باللغة الإنجليزية، الشيخوخة وقصص أخرى هي «بدايات، الممر الضيق، الرسالة، على ضوء الشموع»،(مجموعة قصصية) (1986)، الرجل الذى عرف تهمته (مجموعة قصصية) 1986، حملة تفتيش: أوراق شخصية (سيرة ذاتية) (1992)، بيع وشرا (مسرحية) (1994)، صاحب البيت (رواية) (1994). 

أعمالها النقدية: 

من صور المرأة فى القصص والروايات العربية (1989)، نجيب محفوظ: الصورة والمثال (مقالات نقدية) (1989)، أضواء: مقالات نقدية (1994)، فورد مادوكس فورد والحداثة (1996). 

ترجماتها: 

* مقالات نقدية، ت. س. اليوت (1962)، حول الفن: رؤية ماركسية (1994).

 

سيزا قاسم.. قدمت طرحًا رائدًا فى نقد السرد الروائى العربي

** سيزا قاسم: 

سيزا قاسم

من الطيور التى اختارت أن تحط جناحيها بعيدا عن عالمنا الدنيوي، برحيل أدمى القلوب، فى شهر يناير الماضي، هى سيزا قاسم (8 ديسمبر 1935م - 8 يناير 2024م)، أكاديمية وناقدة أدبية مصرية. صدر لها العديد من المؤلفات في النقد الأدبي، من أبرزها كتاب «بناء الرواية: دراسة مقارنة فى ثلاثية نجيب محفوظ»، وكتاب «طوق الحمامة فى الألفة والألاف لابن حزم الأندلسي- تحليل ومقارنة».

حصلت على الدكتوراه من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1978م.

عملت أستاذة للنقد الأدبى في الجامعة الأمريكية فى القاهرة.

**تميزها: 

يشكّل كتاب سيزا قاسم (بناء الرواية) علامة فارقة فى نقد السرد الروائى العربي، فالكتاب تتقدّم به الناقدة بوصفه متضمناً لنقاش حول قضايا السرد النقدية؛ متأثرة بالدراسات الشعرية الحديثة الغربية، فى وقت لم يعرف فيه النقد العربى الحديث بعد هذه القضايا، ولا ما يتصل بها من مصطلحات ومفهومات، فقد كُتب (بناء الرواية) عام ١٩٧٨.

ولا ننكر ريادتها فى تأسيس منهج و«نظرية» للدرس المقارن فى نقدنا المكتوب بالعربية؛ على المستوى النصى «التحليلي» كما فعلت فى دراستها الرائدة «بناء الرواية دراسة مقارنة لثلاثية نجيب محفوظ»، وعلى المستوى النقدى «تحليل الخطاب النقدي» فى القراءات العميقة التى قدمتها للمناهج النقدية الحديثة، وعلى مستوى تأصيل العلوم الحديثة، باشتراكها مع المرحوم الدكتور نصر أبو زيد فى تعريف القارئ العربى بعلم العلامات أو «علم السيميوطيقا» بترجمة أهم مقالاته ودراساته المفتاحية، فضلًا عن تحرير عدد من أهم الدراسات المكتوبة بالعربية فى إطار التعريف به والتأسيس لحضوره والإفادة منه فى اللغة والأدب والثقافة والفنون.. إلخ.

**مؤلفاتها

«بناء الرواية» دراسة مقارنة فى ثلاثية نجيب محفوظ1984، «مدخل إلى السيميوطيقا» (بالاشتراك مع نصر حامد أبو زيد)1986، «طوق الحمامة فى الألفة والألاف لابن حزم الأندلسي- تحليل ومقارنة2012م، «القارئ والنص: العلامة والدلالة2014م، «شذور الذهب: فى التفسير والتاريخ والفن والأدب2023م».

 

** زينب العسال 

ولدت «زينب إبراهيم العسال» فى 8 ديسمبر 1955، حصلت علی ليسانس من دار علوم جامعة القاهرة 1978، دبلوم عام تربوى 1985، ودبلوم خاص تربوى علم النفس الطفل 1986، دبلوم فنون مسرحية آداب عين شمس 1991، دبلوم معهد الفنون الشعبية الأكاديمية الفنون 1993. وكانت رسالة الماجستير الخاصة بها عن تفاعل الأنواع فى أدب لطيفة الزيات.

عملت مديرًا لتحرير سلسلة قطر الندی للأطفال بالهيئة العامة لقصور الثقافة، كما عملت من قبل رئيسة للقسم الثقافى بجريدة الوطن العمانية، وحصلت علی منحة من معهد هدند دايزل فى الكتابة للأطفال.

وهى زوجة الكاتب الصحفي محمد جبريل. 

أعمالها:

* تقاسيم نقدية، بريلا بريلا، التعادلية: تبسيط لأعمال توفيق الحكيم، ماما زينب تكتب عن مصر، حالو حالو: مسرحية للأطفال.

 

** رضوى عاشور:

رضوى عاشور

رضوى عاشور (ولدت في 26 مايو 1946 - توفيت في 30 نوفمبر 2014) قاصة وروائية وناقدة أدبية وأستاذة جامعية مصرية، وهى زوجة الأديب الفلسطيني مريد البرغوثي، ووالدة الشاعر تميم البرغوثي. 

** أعمالها النقدية: 

* البحث عن نظرية للأدب: دراسة للكتابات النقدية الأفرو-أمريكية (بالإنجليزية:TheSearchforaBlackPoetics: A Study of Afro-American Critical Writings)، رسالة دكتوراه قدمت لجامعة ماساشوستس بأمهرست في الولايات المتحدة، 1975، الطريق إلى الخيمة الأخرى: دراسة فى أعمال غسان كنفاني، دار الآداب، بيروت، 1977، جبران وبليك GibranandBlake (باللغة الإنجليزية)، الشعبة القومية لليونسكو، القاهرة، 1978، التابع ينهض: الرواية فى غرب إفريقيا، دار ابن رشد، بيروت، 1980، فى النقد التطبيقي: صيادو الذاكرة، المركز الثقافى العربي، بيروت والدار البيضاء، 2001، تحرير بالاشتراك مع آخرين، ذاكرة للمستقبل: موسوعة الكاتبة العربية، (4 أجزاء)، مؤسسة نور لدراسات وأبحاث المرأة العربية والمجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، 2004، الحداثة الممكنة: الشدياق والساق على الساق: الرواية الأولى فى الأدب العربى الحديث، دار الشروق، القاهرة، 2009. 

ولها العديد من الروايات، لكن أشهرها على الإطلاق: ثلاثية غرناطة، الطنطورية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النقد بمصر عمق التاريخ جائزة نجیب محفوظ لطیفة الزیات سمیة رمضان العدید من سیزا قاسم حصلت على

إقرأ أيضاً:

ناطق الحوثيين ينفي الرواية السابقة بشأن ‘‘الغارات الأمريكية’’ على مدرسة في تعز

ناطق الحوثيين ينفي الرواية السابقة بشأن ‘‘الغارات الأمريكية’’ على مدرسة في تعز

مقالات مشابهة

  • “شخلعة”.. مصريات يتحدين “الوصمة الاجتماعية” خلف أبواب مغلقة
  • مستشهدا بكتابات نجيب محفوظ.. رئيس ألمانيا: مصر أهم شريك تجاري لنا
  • الرواية الحوثية بشأن قتل زوجة عاقل حارة على يد ‘‘سمية العاضي’’
  • نجيب ساويرس يحذر من النصب باسمه في مشروع سكني جديد بالقاهرة الجديدة
  • لطيفة بنت محمد: محمد بن راشد يهتم بأدق التفاصيل
  • شخلعة.. مصريات يتحدين الوصمة الاجتماعية خلف أبواب مغلقة
  • ناطق الحوثيين ينفي الرواية السابقة بشأن ‘‘الغارات الأمريكية’’ على مدرسة في تعز
  • عقوبة الإعدام تحوم حول سعد الصغير بعد ضبطه بمخدرات في المطار.. فيديو
  • قانوني يوضح عقوبة جلب المخدرات من الخارج.. تفاصيل المادة 33
  • إدارة كفر الزيات الأزهرية تختتم الأنشطة الصيفية التعليمية