عواصم- رويترز

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم الأحد إن وزير الدفاع لويد أوستن أمر ببقاء مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات في الشرق الأوسط، مما يعزز الوجود العسكري الأمريكي وسط تصاعد التوتر الإقليمي، بعد ضربة وجهها حزب الله اللبناني استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية.

ويمثل هذا الإعلان، الذي جاء في ملخص مكالمة بين أوستن ونظيره الإسرائيلي، تحولا.

وكان البنتاجون قد نشر في البداية المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات أبراهام لينكولن في المنطقة مع خطة لتحل محل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات تيودور روزفلت.

وفي وقت سابق، كشف حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني أن الحزب استهدف صباح اليوم الأحد قاعدة جليلوت للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المسماة "شعبة أمان" ومواقع أخرى، وذلك ردًا على اغتيال إسرائيل القائد العسكري بالحزب فؤاد شكر الشهر الماضي.

وأوضح نصر الله -في خطاب متلفز مساء اليوم- أن الحزب أطلق 340 صاروخ كاتيوشا وعددا من الطائرات المسيرة على المواقع المستهدفة، مؤكدا أنها أصابت أهدافها. وقال نصر الله: "سنُقيِّم تأثير عملية اليوم وإذا كانت النتائج غير كافية فسنرد في وقت لاحق".

ونفى الأمين العام لحزب الله صحة ما أعلنته إسرائيل بشأن تنفيذ ضربات استباقية أحبطت هجمات الحزب، وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي اليوم استهدف "وِديانًا خالية".

وأشار إلى أن الحزب أطلق مسيّرات من منطقة البقاع للمرة الأولى، وكلها أصابت أهدافها، حسب قوله.

وقال نصر الله إن إسرائيل اعتدت قبل أسابيع على الضاحية الجنوبية لبيروت في تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وأن العدو الإسرائيلي هو من تسبب في التصعيد الحاصل على الجبهة الجنوبية.

وذكر نصر الله في كلمته أن "العجلة في الرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر كان يمكن أن تعني الفشل.. كنا ندرس ما إذا كان محور المقاومة سيرد في وقت واحد ونحن تريثنا حتى نعطي فرصة للمفاوضات بشأن غزة".

وتابع أنه "نتيجة التشاور قررنا أن نقوم بعمليتنا بشكل منفرد لاعتبارات ستظهر مع الوقت".

وشدد نصر الله على أن العالم يعرف أن الأمريكيين قادرون على أن يفرضوا على نتنياهو وقف العدوان على غزة.

ونفى نصرالله أي مصلحة للمقاومة في تأخير الرد بينما حالة الاستنفار لدى العدو مستمرة، مشيرًا إلى أن المقاومة وضعت "ضوابط للرد بألا يكون الهدف مدنيًا، علمًا بأن هناك شهداء مدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: لهذه الأسباب سحبت أميركا حاملتي طائرات من المنطقة

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن الولايات المتحدة تحاول إعادة ترتيب الأوراق والموازنة بين التهديدات بالمنطقة والتهديدات في مناطق أخرى ساخنة، وذلك تعليقا على سحبها حاملتي طائرات من الشرق الأوسط.

وأوضح الفلاحي -خلال تحليله العسكري للجزيرة- أن واشنطن لا تريد مواجهة إقليمية واسعة لأنها ستجرها إلى منطقة لم تعد من أولوياتها في الفترة الأخيرة وتشغلها عن تهديدات الصين لتايوان وتهديدات روسيا لأوكرانيا.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول تهدئة المنطقة وإعادة الثقل العسكري للمناطق التي تعدّ متوترة بدرجة كبيرة، خاصة بعد اتفاق كوريا الشمالية مع روسيا الذي اعتبرته واشنطن تهديدا مباشرا لأمنها القومي.

واستحضر الخبير العسكري "الإستراتيجية العسكرية الأميركية" التي حددتها إدارة الرئيس جو بايدن قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأقرت فيها بأن روسيا عدو قريب والصين عدو بعيد، وما يتطلبه ذلك من إعادة التموضع في الشرق الأوسط ونقل الثقل العسكري إلى بحر جنوب الصين عبر إخلاء قطاعات عسكرية وتقليلها بمناطق متعددة.

وقالت واشنطن إن إستراتيجيتها في المنطقة ستنتقل من القيادة إلى الدعم، ومن الأمام إلى الخلف، مع الإبقاء على قوات فاعلة في العراق ومناطق أخرى، إضافة إلى عملية نقل إسرائيل من القيادة الأميركية الأوروبية إلى القيادة الوسطى.

لكن هذه الإستراتيجية -وفق الفلاحي- ضربت في مقتل عقب 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما دفعت الولايات المتحدة بجهدها العسكري إلى المنطقة بإرسال حاملتي طائرات وتحريك ألفي عنصر من قوات دلتا الخاصة، إلى جانب فتح مخازن الأسلحة أمام إسرائيل.

وأشار الخبير العسكري إلى أن أميركا حاولت بعد ذلك إعادة التوازن في انتشارها العسكري خارج حدودها لكن التهديدات لطرق الملاحة في البحر الأحمر أجبرتها على عملية "حارس الازدهار" بمشاركة 22 دولة.

وكشف عن وجود 43 قطعة بحرية أميركية بالمنطقة بينها حاملتا طائرات وغواصة نووية، قبل أن يؤكد أن حدة التوتر في الإقليم تراجعت قليلا بحيث لن نذهب إلى حرب واسعة بعد رد حزب الله الأخير انتقاما لاغتيال قائده العسكري البارز فؤاد شكر.

وفي وقت سابق اليوم الخميس، أنهت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مهمة حاملتي طائرات في الشرق الأوسط، وقررت إعادتهما إلى قاعدتيهما بعد تعزيز واشنطن وجودها العسكري بالمنطقة لحماية إسرائيل من هجمات إيرانية محتملة.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أميركيين قولهم إن من المتوقع أن تكون حاملة الطائرات "يو إس إس تيودور روزفلت" والمدمرة "يو إس إس دانيال إينوي" في منطقة المحيطين الهندي والهادي اليوم الخميس.

مقالات مشابهة

  • وسط استبعاد لغياب التهديد الإيراني.. تيودور روزفلت تودع الشرق الأوسط
  • حاملة طائرات أمريكية تغادر الشرق الأوسط .. والبنتاغون: نركز على تهدئة التوترات
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب سحبت أمريكا حاملتي طائرات من المنطقة
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب سحبت أميركا حاملتي طائرات من المنطقة
  • حاملة طائرات أمريكية تٌغادر بعد أن فشلت في دخول البحر الأحمر
  • أسوشيتدبرس: حاملة الطائرات الأمريكية "روزفلت" تغادر الشرق الأوسط
  • وزارة الدفاع الأمريكية تعيد حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت" إلى قاعدتها في الولايات المتحدة
  • البنتاغون يعيد حاملتي طائرات من الشرق الأوسط إلى المحيطين الهندي والهادي
  • مغادرة حاملة طائرات أميركية للشرق الأوسط وبقاء أخرى
  • البنتاغون ينهي مهمة حاملتي طائرات في الشرق الأوسط